السبت 30 نوفمبر 2024

بائعه السعاده بقلم ميفو

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفين كده بلسم والله هنا نظرت اليها حياه وطلبت منها ان تجعل سليم يسامحها ثم اجهشت بالبكاء اقتربت منها واخذتها في احضانها وقالت لها معلش يا حبيبتي سليم بس زعلان شويه هو سليم كده لما بيزعل بيبعد فترد حياه وهي تبكي بس بعده صعب عني قوي اول مره يعمل كده انا ما كنتش مستوعبه انه هو ممكن يبعد عني كده بس انا عارفه ان انا استحق ده وعارفه ان انا اجرمت بس انا والله كانت من نيتي كويسه وكان نفسي العيله تبقى عيله ونظرت اليها فريده بصي يا بنتي اي زوج وزوجه هما سر بعض ما فيش حاجه اسمها انا وانت في احنا كل زوج وزوجه ربنا خلقهم سكن لبعض وروح واحده ربنا خلقهم عشان يركنوا لبعض يبقى كل منهم ظهر للثاني في زوج هو سند الزوجه وروحها والزوجه هي انس الزوج والقلب الذي يركن اليه من ۏجع الدنيا هكذا يجب ان يكون الزواج ان يكون الزواج هو عباره عن تناغم وحب بين فردين قررا ان يكونا فردا واحدا يتغاضي كل منهم عن اخطاء
الاخر وما يقفوش لبعضهم عندما يراعى كل طرف الاخر ويتحمله اثناء غضبه او ضعفه يقدرها له شريكه انه وقف معه في وقت ضعفه و وقت
غضبه وحينئذا يعطي في المقابل الكثير والكثير العطاء مقابل الحب يكون كثيرا كثيرا احست حياه بالراحه الشديده بعد ان تكلمت مع فريده وقررت ان تصبر على زوجها وان تنتظر ان تنتهي نوبات غضبه فهي تستحق فعلا ذلك العڈاب لانها اخطأت وخبات على زوجها وانها عرضت نفسها و حياتهم للخطړ دون ان ترجع الىه كانت حياه بعد ان مر اسبوعين من العڈاب من بعد زوجها عنها
لم تعد تطيق ذلك واصبحت بعد ان فعلت كل المحاولات كي تصالحه تحس بالۏجع الشديد بۏجع حين حاولت ان تصالحه وهو لا يستجيب كانت تلبس له اجمل الثياب وتحتضنه وتدلل عليه ولكنه يبعدها بهدود متحججا بالتعب ويذهب للنوم عندئذا اصابها الڠضب الشديد منه ولا تعرف ماذا تفعل فكانت تاكل في نفسها كل ليله فهو لا ياتي الا على النوم ولا يتحدث معها هنا قررت سلاح الانثى والتدلل واثارته اكثر ولبس ما يشده اليها فكان يدخل ليجد زوجته على اكمل وجه انثى بالرقى والجمال تنتظر زوجها على احر من الجمر وعيناها ترجوانه وتحثه على ان يسامحها كانت تجلس بهدوء علي الاريكه جميله رائعه وفاتنه ولكن كل ذلك لم تري امامها منه اي رد فعل رغم احتراقه من الداخل مر فتره وهما هكذا وهو يتقلي على الجمر وهي لا تعرف انها تؤثر به وكانت بعد ان ينام تقترب اليه وتنام في احضانه ليستيقظ في الصباح يجد معذبته نائمه كالملاك في احضانه وكان هذا بالنسبه اليه العڈاب الاكبر ثم اتت احد الايام كانت تقف في الشرفه جميله رائعه فاتنه كان الجو به بعض البرود الخفيفه كانت تفكر في زوجها وفي حياتهم التي اصبحت على المحك وفكرت في بعده واختياره البعد واحست ان هذا هو ماسيكون عليه حياتهم فزوجها يبدو انه زهد بها فظلت تفكر ماذا تفعل اما ان تستمر واما ان ينفصلا كل منهما وهنا قررت ان تريح قلبها وتتركه بسلام فزوجها قد كل منها فهم من عالمين مختلفين وما حدث وما يحدث سببه اختلافهما فاحست بالبروده والسكون وتذكرت كلمات عاصم انت ماتستحقيش سليم انت بسيطه كما لو ان البساطه اصبحت سبه هنا احست بان روحها انسحبت منها وادركت
ان هذا هو اخر المطاف وان عليه ان يقدما علي خطوه النهايه فزوجها لم يعد لها ولم يعد يطيق وجودها واصبح يهرب منها كانها مرض سيصيبه هنا سلمت امرها لله واثرت ان تدعه يختار حياته ورفيقه دربه التي تناسبه وانها ابدا لن تكون عائق في سعادته فيبتعد عنها ويريح نفسه من هذا العڈاب كان عالمه هو من جعله يصدق ويدبحها مره فېؤذيها وعالمها هيا من جعلها تأمن جانب الشړ وتذبحه مره وتؤذيه فلذلك العالمان لا يلتقيان لو كان هو سيدخل عالمها كانت الامور ستكون ابسط من البساطه اما دخولها هيا الي عالمه فهذا صعب حدوثه فعالمه يحتاج صفات معينه ليستمر الانسان فيه وهيا لا تتمتع بهذه الصفات فهي ابسط من ان تكون له لا تحس بالدونيه ابدا او انها اقل منه ولكنها تحس انها فعلا ليست مناسبه له ولعالمه وهو جعلها تحس بشده بذلك فزهده بها وابتعاده عن البيت ليس له سبب الا انه يختنق بوجودها ولا يطيق زواجهما كانت تقف في تلك الاثناء وشعرها يداعبه نسمه لطيفه من الهواء وكانت تقف وتضع يدها حواليها ليس فقط من البروده ولكن من عدم الشعور بالامان فڠصبا عنها فهو روحها وهو حبيبها وزوجها احست بالبلاده وان بداخلها قد تراخت كل مشاعرها مر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته واقفه هائمه واضعه يدها حول نفسها فمنظرها كان كالملاك الشارد كان الحزن قد ساد محياها وهنا زادت خفقات قلبه و انه لم يعد قادرا على بعدها اكثر من ذلك ولكنه فعل ذلك لكي يعاقبها ولكنه كان يجب ان يدرك ان كثره البعد تدمي القلب تجعل الانسان يلجأ الى تصرفات معاديه البعد ليس هو السبيل الامثل لحل الخلافات وانما المصارحه والتصالح مع النفس فالتقارب هو السبيل لحل 
يشعر الانسان انه فقد مكانه وان القسۏه الظاهره هيا نابعه من القلب وهنا يفقد الانسان الامان و يكون مدخل دخول الشيطان بينهم لينهش عقل وقلب الاخر ينهشه و يصور له ان كل من الاخر يبغض تصرفاته وكلما ابتعد الانسان عن حبيبه كلما تفاقمت الامور فيصبح من الصعب استعاده التناغم والحب والرحمه فالعلاقه بين اي زوجين تقوم من الاساس علي الرحمه والمصالحه والمصارحه والتصالح مع النفس وهنا وقفت حياه فقررت ان تجعل سليم يقرر ماذا يريد فهي ادركت انه سيتركها ولن يدخلها الى نعيم قلبه كان سليم يقف بعيدا ينظر اليها وقلبه ينهشه على حبيبته و هو يراها تحتضن نفسها وتشعر بالوحده الشديده واحس بۏجع في قلبه ليقترب منها بهدوء لياخذ شالا ويذهب اليها ويقترب منها ووضع عليها الشال وظل واضعا يديه حولها لفتره ليغمضا عينيهما لفتره فقد كل وتعب قلب كلا منهما وهنا احست بۏجع في قلبها فحبيبها اوجعها كثيرا منذ ان دخل حياتها اوجعها كثيرا وقد تعب قلبها من الۏجع ولم تعد قادره على الاحتمال فالانثى ضعيفه هشه تحتاج الى جرعات دائمه من الحب والحنان فاذا فقدتهم يتساقط معها كل شيء افاقت حياه على يد زوجها وهو يدثرها بالوشاح تململت قليلا و ابتعدت عنه ثم نفضت عنها الوشاح واعطت اياه وشكرته في هدوء وانسحبت من امامه في صمت و هدوء ودخلت وكانت قد بدات تستعد الى النوم فاستغرب سليم و احس بالتوجس والخۏف من رد فعل حبيبته الهادئ والممېت فحياه في الفتره الماضيه كانت شعله من الحب والجنون وقلبها ملهوفا عليه وعيناها
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات