وردتي السمراء بقلم سميه عامر
انا تيتا
بصت نورين لقيت امها اللي اول ما دخلت قعدت حتى مسلمتش على بنتها
نورين نعم يا امي
صفاء مفيش كوباية ميه حتى
لا يا ماما مفيش قولي اللي انتي عايزاه لو سمحت الاولاد جعانين و انا لسا مخلصتش
صفاء في عريس كلم ابوكي عليكي و طبعا دي فرصة حلوة لانك مطلقة و العين عليكي لازم توافقي
جايه عشان تقوليلي كده بس بجد اوقات بحس انك مش امي
نورين والا
ايه
و الا هتشوفي انا هعمل ايه لو مسمعتيش كلامي المرة دي كمان
قامت صفاء و خرجت و سابت نورين قاعدة بټعيط و خاېفة من اللي امها ممكن تعمله
قامت بسرعة و اتصلت على يوسف انا محتاجالك ضروري
في حاجه ابلغ عبدالملك
لبست ولادها و جهزت شنطهم و اول ما يوسف جه خلته ركبهم العربيه ابعت الولاد لابوهم يا يوسف و خليهم معاه الفترة دي عشان انا مش هكونهنا في سينا
يوسف امال فين ناويه تهربي تاني
نورين بعصبية اهرب ايه الولاد معاكم
قفلت الباب في وشه و رت شنطتها في اقل من عشر دقايق و خرجت بسررعة بعد ما حجزت طيارة لسويسرا
عبد الملك بتهرب تاني جبانة
قام و خلى يوسف مع الاولاد و اتجه للمطار
19
وردتيالسوداء
سميةعامر
ركبت الطيارة وهي حاسه انها سايبه جزء من قلبها و ماشيه
حطت السماعات و غمضت عينيها تسمع قرأن بس حست ب حد قعد جنبها فتحت عيونها بتعب لقيته جنبها
ربط حزام الامان و فضل باصص لشكل السما من فوق من الشباك حسيت ان الحياة مش هتنفع من غيرك و انك لو عايزة تهربي ف أنا كمان عايزاهرب معاكي
بصتله و عيونها دمعت انا بس حسيت اني خاېفة حسيت اني محتاجة أجمع نفسي و أفكاري
حط أيده على ايديها مش معقول هتبقي خاېفة مني
لا خلاص بقى ركزي في الطريق
نورين طيب احنا بنهرب من ايه خلاص خلينا نرجع عشان الاولاد
عبدالملك اولاد مين احنا هناخد هدنه و نرجعلهم خلينا بقى نتصالح
م احنا اتصالحنا تعالى نرجع
شششش مسمعش كلمه انا هردك الأول و
نورين بسرعة لا متردنيش غير لما نرجع مصر
استغرب طلبها ليه
ضحك و حط أيده على راسه امال هصالحك ازاي دلوقتي الله مش لازم اردك الاول
الحاجه التانيه اني عايزة نقضي وقت سوا كاننا مخطوبين لأننا متخطبناش
ضحك اكتر و رفع ايديها بس كده موافق بس خلي بالك فاضل يومين عشان اقدر اردك و الا هنتجوز من اول و جديد
نورين بدلال و البس فستان و ابقى عروسة تاني ايه المشكلة بقى ها ها
فضلوا على الحال ده لحد ما وصلوا و نزلو في فندق كل واحد في اوضه
صفاء بعصبية يعني ايه نورين اختفت راحت فين هربت تاني
يوسف بملل يا خالتو معرفش
صفاء و عبدالملك فين لازم يلاقيها
يوسف بتوتر عبدالملك اه هو راح القاهرة يخلص شغل و ميعرفش أنها اختفت
سحر صفاء سبيها بقى مهي سابت الاولاد يعني بتقول سيبوني في خالي
صفاء ازاي يعني دي بنتي و سمعتنا
سحر لما يجي عبدالملك يتصرف هو المهم دلوقتي منحسسش الاولاد بحاجه
يوسف بالظبط زي ما ماما بتتكلم المهم دلوقتي نيرة و نورالدين
صفاء اللي جايين من ډمها العكر اكيد شبهها و غداررين ابعدوهم عني
خرجت و سابتهم و هما مستغربين منها و من كلامها
كانت نورين قاعدة في اوضتها لما رن تليفون الأوضه
الو مين
مين ايه هو حد يعرفك غيري
ضحكت بصوت هادي و بعدين انت عايز ايه بقى
احم بسم الله انا عايز اخرج مع خطيبتي ام عيالي
طب احنا لسا جايين نرتاح الاول
مفيش راحه يلا يا ام العيال
ضحكت و قفلت معاه و لبست فستان و حطت مكياج خفيف و نزلت كان مستنيها تحت و اول ما شافها صفر كويس اننا الصبح
ده ليه بقى
عشان مش هعرف اخرج معاكي بليل هتبقي في السما
ضحكت بكسوف و مشيوا سوا و هما بيتكلمو
و انا صغيرة كنت بحب ابن الجيران اوي مع أنه كان رخم و بيضربني
بتحبي مين
والله وانا صغيرة يعني ٥ سنين كده
ولا خمس ثواني
طب انت احكيلي عن طفولتك و سيبك من ابن الجيران
ابتسم و مسك ايديها و هما ماشيين
نورين و بعدين بقى قولنا احنا مخطوبين
ما هما المخطوبين بيعملوا كده تعالي بس تعالي
مسك ايديها تاني و انا صغير كنت معجب ببنت عمي هي كانت جميلة و لما كبرت رحت قولتلها
نورين بغيرة اااه و بعدين
قالتلي انا كمان بحبك
شدت نورين ايديها منه نعم و بعدين
عبدالملك في ايه
كمل كمل
لما وصلت سن
ال كنت بدأت اعتمد على نفسي و قررت اتجوزها
نورين بس طبعا محصلش
عبدالملك لا اتجوزتها
20
وردتيالسوداء
سميةعامر
ضحكت بسخرية اتجوزتها بلا بلا بلا بتقولي كده عشان اغير
عبدالملك استوعب أنه لو قالها حاجه زي كده كل حياتهم هتبوظ و هيرجعوا لنقطة الصفر
ضحك و حط ايده على شعره أيوة انا فعلا بهزر
كملو تمشيه لحد ما وصلوا عند بحيرة و اشترالها ايس كريم اي أوامر تانيه يا مولاتي
شكرا شكرا يا مولاي
ضحك و مسك ايديها و كلمو لحد ما الليل ليل ووصلوا مكان كله أضواء جميلة و كل الحبايب اتنين اتنين
نورين برومانسية ما تيجي نقعد هنا
نورين پخوف لا ميرضينيش و خلاص يلا نمشي
ضحك لما شافها لفت و رجعت و راح جري وراها و
شهقت و فضلت مبرقه انت انت بتعمل ايه نزلني
خدها لحد الترابيزة اللي هيقعدو عليها و قعدها حتى لو مش متجوزين انتي هتفضلي حبيبتي و روحي
اتكسفت من كلامه و خبت وشها
عدى اليوم و رجعوا سوا للفندق كل واحد دخل اوضته
اتصلت نورين على نور الدين و كلمته هو و نيرة
نيرة مامي انا خاېفة من غيرك انتي هتيجي امتى
نورين قريب يا روحي و بعدين قولنا ايه مفيش خوف تاني احنا بقينا كبار
نور الدين بحزن و عيونة مليانة دموع بس انا كمان خاېف يا مامي ده حتى بابا موجود
حبيبي مينفعش تخاف لازم تطمن اختك مش انت راجلي الكبير اللي هيخلي باله من أخته و هيخلي باله مني لما ارجع
ابتسم نور و نيرة خلاص يا مامي انا هخلي بالي منها
ابتسمت نورين و قفلت معاهم وهي حزينة أنها بعيد عنهم
وقفت في البلكونة تبص على المناظر الجميلة حوليها بس فجأة سمعت صوت جنبها
اتخضت اول ما لفت و لقيت بلكونة عبدالملك لازقة فيها انت بتعمل ايه هنا
ضحك و فضل باصصلها تفتكري انا هسيب مراتي تقعد في اوضه لوحدها بعيد عني وهي بالجمال ده
اتخضت اكتر لأنها كانت بشعرها و جريت جابت طرحه و لفتها يعني انت نازل في الاوضه اللي جنبي و مقولتليش
عارفة ان شعرك كان حلو الأول و دلوقتي بقى احلى و احلى
اتكسفت و نسيت سؤالها و فضلوا يتكلموا طول الليل لحد ما تعبوا و نامو مكانهم من غير ما يحسو
صحيت نورين الصبح وهي