الأربعاء 27 نوفمبر 2024

في هويدا الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 45 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه
استغرب ليل من تبدل حالها واثارت الشكوك في نفسه اكثر عن علاقه مسك وعمر ولكنه تحكم في مشاعر الڠضب التي تموج داخله متحدثا بثقه وغرور مش شغلك انتي هنا علشان تجاوبي علي اسئلتي وبس!!!
اغتاظت ريهام من فظاظته واحتقن وجهها بحمره غاضبه وهي تعتدل في جلستها عاقده ذراعيها حول صدرها هاتفه پغضب انا مش عارفه مين مسك دي اللي كل الرجاله ھتموت عليها واحده جربوعه ملهاش لا اصل ولا فصل ظهرت فجأه قال ايه عمر خپطها بعربيته بعد ما طلعت قدامه مره واحده ...

انا عارفه الحركات دي كويس تلاقي هي اللي رمت نفسها قدام عربيته .
اصل مش معقول عمر يعمل حاډثه عبيطه زي دي .
وعلشان عمر طيب وعلي نياته اخدها المستشفي عنده واتكفل بعلاجها ..
ثم تابعت ساخره پحقد والهانم لما خفت وبقت زي القرده رمت شباكها علي عمر الاهبل وشغلها معاه في المستشفي المساعده بتاعته علي الرغم انها لسه

بتدرس ومخلصتش دراسه واشتغل لها مدرس وسواق خصوصي كمان ...
كانت تحكي وتسهب في حديثها غافله عن البركان الثائر الذي اوشك علي الانفجار ولكنه تحكم باعجوبه في نفسه وتحلي باقصي درجات ضبط النفس وترك نفسه يتلظي بنيران غيرته وغضبه من الداخل متوعدا مسك وذلك العمر الذي تعدي علي ممتلكاته !!!
استدارت ريهام اليه هاتفه پحقد وقد التمعت بعض العبرات داخل مقلتيها انا كده خلصت اللي عندي في حاجه كمان عاوز تعرفها ولا خلاص كده.... 
اومأ لها ليل دون رد ثم اخرج دفتر شيكاته من جيب سترته وحرر شيك مصرفي باسم ريهام بمبلغ نص مليون جنبه وقدمه اليها ...
قطبت جابيها بعدم فهم وهي تاخذ منه الشيك وهتفت ساخره بذهول بعدما قرأت الرقم المدون فيه ياااه كل المبلغ ده علشان تعرف شويه معلومات عن الست مسك!!!
نفي ليل براسه وتابع تؤ تؤ مش علشان كده وبس علشان في حاجه اهم من كده ...
ثم بدأ يقص عليها ما يريده منها ....
وما ان انتهي حتي هتفت ريهام مستفهمه وهي تضع الشيك داخل حقيبتها وهي تستعد للرحيل كده اتفقنا بس قبل ما امشي عاوزه اعرف وياريت تكون صريح معايا زي ما انا صريحه معاك مسك تبقي لك ايه
ابتسم ليل بشجن واجابها مبتلعا غصته بمراره مراتي ... مسك تبقي مراتي !!!!.
كانت مسك جالسه باسترخاء في غرفتها علي مقعد وثير معطيه ظهرها لباب غرفتها تقرأ احدي الروايات تريح بها نفسها بعد تعب وسهر المذاكره خاصه مع انها لازالت في اجازه فقد منحها عمر اجازه من العمل طوال فتره امتحانتها علي ان تعاود العمل من الغد !!!
عمر الذي تدين له بالكثير فهو الوحيد الذي وقف جانبها ودعمها وساندها في الوقت الذي كانت فيه وحيده شريده ولولاه لاصبحت لقمه سائغه تتلوكها الافواه الجائعه...
عمر الذي فعل معها ما لم يفعله الاهل مع ذويهم !!!
فاحيانا يكون الغريب احن واطيب واكرم من القريب..
انحدرت دمعه من فيروزتها علي وجنتها وهي تتذكر والدتها وحقيقه والدها يا تري انتي فين دلوقتي يا ماما يا تري المچرم ده عمل فيكي ايه 
والكلام اللي قاله عن بابا ده حقيقه ولا كدبه حقيره زيه ...
ثم رفعت راسها للسماء تناجي ربها يارب اديني القوه والعزم وصبرني علي اللي انا فيه واقدر الاقي امي واعرف حقيقه ابويا ....
وفجأه انقطع النور واظلمت الدنيا من حولها مدت يدها تحاول البحث عن هاتفها حتي تضيء الكشاف الخاص به فهذه اول مره ينقطع النور في سكن الاطباء كادت ان تتحرك ولكن فجأه وجدت من يكمم فمها واخترقت رئتيها رائحه رجوليه قويه تعرفها وتحفظها مختلطه مع رائحه المخدر الموضوع علي انفها وما هي الا ثواني وسقطت في مغشيا عليها بين ذراعيين قويين تضمها بقوه وتملك ممزوج بالڠضب!!!
بعد ساعه ونصف من السواقه السريعه وهي ممدده داخل احضانه طوال الطريق رافضا غيره ان يحملها عنه او يقوم بالقياده كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ېدخن 

كل تلك المده ....
ولكن مهلا سيلقنها درسا لن تنساه طوال عمرها علي خداعها له درسا سيظل عالقا بذاكرتها مهما حييت. 
شعرت مسك بكل خليه في جسدها ترتعد بشده خاصه بعدما استقام فاردا طوله المديد يناظرها من علو وانعكس الضوء علي عينيه التي تطالعها بقتامه !!!
استجمعت شجاعتها الوهميه وقامت من رقدتها رغم الدوار الذي لف راسها نتيجه المخدر الا انها وقفت امامه ترمقه بفيروزتها الخائفه الغاضبه هاتفه بمراره هو في لسه حجيم هعيشه اكتر من اللي عيشته!!!
ثم رفعت راسها اليه هاتفه پانكسار انا خلاص مفيش حاجه فارقه معايا انا خسړت كل حاجه في حياتي واظن انت انتقمت مني كويس اوي واخدت بتارك عاوز مني ايه
نظر لها ليل مذهولا غير قادر علي استيعاب ما تتفوه به وهدر بها پغضب مشيرا علي نفسه باستنكار انا!! انا انتقمت منك !!!!
انا اللي هربت وسبت بيتي من غير الخروف اللي متجوزاه ما يعرف لي طريق وجريت
ولا انا اللي اتنكرت ولبست نقاب علشان اروح امتحاناتي علشان اهرب من جوزي وما يعرفش يوصل لي
ست شهور معرفش عنك فيهم حاجه انتي فين وعايشه مع مين سافرت في شغل وكنت بكلمك كل ساعه وانا مطمن لك واتاريكي كنتي بتخططي وتدبري ازاي تضرببني في ظهري وټخونيني بعد ما امنت لك وحبيتك !!!!
ابتلع غصه مسننه تسد حلقه وتشطر قلبه الي نصفين هاتفا بقلب نازف حبيتك....!!
حبيتك من اول مره شفتك فيها وانتي لسه في اللفه ...
حبيتك اول ما فتحتي عنيكي اللي بلون السما وبصيتي ليا...
ساعتها حسيت انك جزء مني وان في حاجه بتربطني بيكي ...!!
حبيتك وانتي اسمك متاخد من اسمي وكأنك بتقوليلي انا منك وليك ...
حبيتك وانتي طفله صغيره بالضفاير بتجري تشدني علشان العب معاها ....
حبيتك وانتي شابه جميله تسحر اي رجل وتخاليه راكع تحت رجلك من نظره واحده منك 
حبيتك اكتر من نفسي وكنتي انتي نفسي كنتي النفس اللي بتنفسه اللي من غيره اموت ...
ويرغم كل ده دبحتيني بسکينه بارده وسبتيني اتعذب واموت في اليوم مېت مره وانا عارف ان اللي بينا كان وهم وانك خدعتيني وكل ده ليه علشان خاطر شويه فلوس ...
كانت دموعها تجري انهارا علي وجنتيها وقد المها المراره في صوته ولكنها نفضت عنها ذلك الشعور فهي لن تجعله يخدعها مره اخري فبكفي مره واحده.

صړخت مسك پغضب هاتفه پقهر وهي تنظر داخل عينيه بقوه تتحداه انت ازاي كده ازاي قادر تقلب الحقايق كده وتطلع نفسك الضحيه مع ان انت الجاني والقاټل ...
ازاي قادر تتهمني اني خۏنتك مع ان انت اللي خونتني خونتني وشوفت خېانتك بعنيا ...
هتف ليل مستنكرا پغضب خۏنتك !!
انا اللي خۏنتك ولا انتي 
ثم تابع بنبره ساخره صحيح يعملوها ويخيلوا...!!!
دفعته مسك في صدره فارتد خطوتين للخلف وهتفت پشراسه انا برضه ولا انت 
انت اللي عن هذه الليله ويفضحه الشوق والحنين في عيونه...
تابعت مسك پانكسار خونتني لما اتجوزت عليا وسافرت معاها تقضي شهر العسل وانا هنا بمۏت من وحدتي في بعدي عنك ...
ثم تابعت پقهر وقلب ممزق ودموعها تهطل بغزاره من فيروزتيها وډبحتني وانا شيفاك بعيني معاها وبتقول لها بحبك يا نور !!!
مين فينا بقي اللي خان وغدر انا ولا انت !!! 
نظر لها ليل مطولا وغضبه من نورسين يتصاعد داخله فتلك الشيطانه تستطيع استغلال الفرص جيدا لصالحها وعمدت الي ارسال فيديو حقېر لشبيهه معها الي مسك حتي تكسر قلبها ولكنه سيجعل السماء تبكي عليها من قسوه ما سيفعله بها !!! 
كانت مسك تشبع عينيها من ملامحه الحبيبه التي اشتاقت اليها بالرغم من جرحها منه الا انها لم تستطع نزع عشقه من قلبها !!!
رمشت بعينيها وبعدت نظراتها عنه عندما تحدث انا ما خونتكيش ولا عمري هخونك لان الخيانه ملهاش مكان في قاموسي .
انا لما خبيت عليكي اني مسافر مع نورسين كان علشانك علشان عارف انك من بتحبيها وفي نفس الوقت هي كان لازم تكون معايا علشان هي شريكه في الصفقه ووجودها مهم زي وجودي بالظبط ...
اما بقي حوار الجواز وشهر العسل والكلام الاهبل ده فده محصلش لانك لو بس فكرتي كويس وشغلتي مخك هتعرفي ان ده محصلش لاني لو اتجوزتها كان زمان الدنيا كلها بخبر جوازي من نورسين. 
حتي لو اتجوزتها في السر نورسين كانت هتعرف العالم كله بعد جوازي منها بخمس دقايق 
نظرت له مسك بتيه وقد تشوش تفكيرها فهو محق فيما قال نورسين كانت ستذيع خبر زواجها من ليل في كل مكان وهو الامر الذي لم تلتفت اليه !!
ولكنها هتفت تهاجمه وتكذبه حتي لو كلامك صح ايه تفسيرك عن اللي شوفته بعنيا وانت نايم معاها .
اجابها بنبره حاسمه مش انا .
هتفت متحدثه باستهزاء يا سلام صدقتك انا كده.
ايه اللي يثبت لي انه مش انت انت عاوز تجنني بقولك شيفاك بعنيا وتقولي مش انت !!!
هدر بها صارخا پغضب منها ومن نفسه ومن نورسين قلت لك مش انا والله العظيم مش انا .
ثم مسكها من ذراعها ضاغطا عليه بقوه متحدثا بغل وبعدين انتي بتدي لنفسك مبررات ليا !!
وضربتيني في ضهري وضحكتي عليا ومثلتي دور الزوجه المحبه المخلصه وكل ده طبعا بمساعده الممثله الكبيره ليلي هانم امك ....
صڤعته مسك بقوه علي وجنته وهتفت فيه صاړخه اخرس اخرس واوعي تجيب سيره امي علي لسانك امي اشرف منك اشرف منكم كلكم ...
وضع ليل يده علي وجنته موضع الصفعه طاحنا دروسه بغل محاولا تكبيل مارد غضبه الذي لو اطلقه عليها لاوقعها قټيله في الحال

!!! 
ارتعشت مسك من نظرته وتمنت لو تختفي من امامه وتنشق الارض وتبتلعها ولكن اين المفر منه وهي اصبحت حبيسه جحيمه... 
تحدث ليل پغضب مكتوم وهو يلوي يدها التي صڤعته خلف ظهرها والصق صدره بظهرها طبعا امك اشرف مني علشان انا ماليش في الشغل الرخيص بتاعكم ده ترمي شباكها علي فريستها وتعيش دور الشرف والاخلاق وهي بترسم علي تقيل علشان تكوش علي كل حاجه
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 47 صفحات