في هويدا الليل بقلم لولا نور
الي حجرته السريه داخل الملهي كانت غرفه صغيرة رائحه الرطوبه مخلوطه الابرياء التي اما التي لا يحالفها الحظ وتلفظ انفاسها من شده !!!
وقف جودت بملامح شيطانيه ينظر الي ضحيته الجديده فتاه في مقتبل العمر تبكي وترتجف من شده الذعر !!!!
تحدث جودت بشيطنه وهو يتناول سوط اسود في يده يمرره مالك خاېفه كده ليه عاوزه تقنعيني انها اول مره ليكي
عليك يا باشا والله انا غلبانه ومعملتش حاجه وعايشه طول عمري بشرفي ...
تعالت ضحكات جودت الشيطانه وتابع هنشوف كله هيبان دلوقتي ...
ثم اخذ ينهال علي جسدها يضربه پعنف وۏحشيه وصوت صراختها يشق سكون الليل من حولها ...
ولم ...وما ان انتهي منها وقف يلهث پعنف والعرق يتصبب منه بغزاره وفجأه انفتح الباب ودلف ضرغام متحدثا بړعب الحق با باشا شحنه اتمسكت والواد بتاعنا اتمسك واعترف عليك والبوليس قالب الدنيا عليك وزمانه علي وصول !!!
وقبل ان يتحدث كان صوت صافرات الشرطه يسمع في الخارج وهنا شعر جودت ان نهايته قد اقتربت ولكن سؤال واخد دار في خلده من الذي ابلغ عنه وكيف
وفجأه لمعت امام ناظريه صورتها فهتف بغل وحقد دفين ووجه يربد پغضب اسود ليليييييي!!!!!
19
الفصل 20
وصل جودت الي منزله ودلف كالاعصار الي غرقه مكتبه ومن ثم اتصل بمحسن العتال الذي اجابه بضحكه ساخره كفاره يا جودت معلش ما يقع الا الشاطر دي بس قرصه ودن بسيطه مني ليك بس المره الجايه ....
هتف محسن العتال بعدم فهم تقصد ايه
وجاءه الرد فورا عندما استمع الي صوت انفجار قوي زلزل بيته ...
نهض مسرعا ينظر من الشرفه يري ماذا حدث فوجد سيارته وسياره حرسه الخاص منفحره ومتفحمه ء !!!
هتف محسن العتال بعدم تصديق انت اللي عملت كده ...
واغلق الخط معه دون الاستماع الي رده وعلي شفتيه ترتسم ابتسامه سعيده متشفبه .....
كانت مسك جالسه علي الرمال الناعمه وليل يضع راسه علي اقدامها واصوات المياه متداخله مع صوت الموسيقي الهادي المنبعث من مشغل الاغاني فاضاف عليهم جوا رومانسيا ساحرا ....
شرد ليل يتذكر حياته بعد رحيلها كانت حياه بارده تفتقر للدفء رغم كل ما يمنحه اليه جودت وماني من حنان الا انه لم يشعر بدفء قلبه الا برجوعها اليه !!!
تحدث ليل بشجن حياه عاديه بارده مفيهاش تغيير الصبح في المدرسه وبعد الظهر بنزل الشركه مع عمي وواحده واحده فهمت الشغل ومسكت ادارته وانا في ثانوي ودخلت هندسه علشان الشغل ...
تابع مسترسلا بجديه انا ماليش صحاب لاني مش بأمن بالصداقه اصلا الصداقه دي عباره عن صوره بنجمل بيها الخسه والخيانه...
وانا بكره الخيانه والخاينين....
ازاي ده ده بابا وعمو جواد كانوا احسن مثال للصداقه !!!
انتفض ليل من علي قدمها كالملسوع وقد تبدلت ملامحه للعبوس الشديد وتابع اقفلي علي الموضوع ده ما تتكلميش فيه تاني ....
نظرت له مسك بعدم فهم وتابعت ليه بتقول كده وليه مش بتحب تتكلم عن باباك او علاقته مع بابا فارس دول اصدق واوفي صحاب عاشوا مع بعض طول عمرهم حتي لما ماتوا ماتوا في حاډثه مع بعض كانهم مش هيقدروا علي الحياه من غير بعض !!
تابع ليل بمراره ومقتطفات مما حدث قديما تلوح انام ناظريه قصدك ماتوا بسبب
هتفت مسك بعد فهم خېانه ايه ومين اللي خان مين بقولك ماتوا في حاډثه عربيه تقولي
قطب ليل حاجبيه وسالها بشك حاډثه ايه بالظبط
اجابته مسك تقص عليه مل تعرفه عن مۏت والدها حاډثه العربيه اللي بسببها بابا فارس وعمو حواد ماتوا لما كانوا راجعين من الشركه في مصر وعملوا الحاډثه وماتوا وطنط دانيلا مستحملتش الخبر ساعتها وماټت بازمه قلبيه ....
نظر اليها ليل مطولا وادرك ان زوجته لا تعلم بالحقيقه المخذيه لمۏت والدها
نفض ليل راسه وعمد علي تغيير الموضوع وسالها بدوره انتي
بقي قوليلي عيشتي عمرك من غيري ازاي
هزت مسك كتفيها وتابعت برضه حياني كانت محدوده انا وماما وبس مكانش لينا اختلاط بحد من البيت للمدرسة ومن المدرسه للبيت معنديش فير اسماء صاحبتي وبس اللي شوفتها وقت كتب الكتاب حتي في الجامعه معنديش اصحاب مجرد زمايل ....
هدأت ملامح ليل نسبيا وتابع يعني احنا الاتنين حياتنا شبه بعض تقريبا عيشنا نفس الحياه...
نظرت له مسك وسالته بغيره عمرك حبيت قبل كده او ارتبط بواحده...
ضحك ليل علي ملامحها الرقيقه التي تحولت الي العبوس بسبب غيرتها وتابع مضيفا بتسليه طبعا حبيت وعيشت اجمل قصه حب في حياتي ...
هتفت مسك بغيره واضحه با سلام ومين دي بقي ان شاء الله اسمها ايه وعرفتها امتي وشكلها ايه وسبتها ليه ....
ضحك ليل بصخب فاصبح اكثر وسامه واجابها عرفتها امتي من زمان اوي ...
شكلها احلي بنت شافتها عينيا ...
سبتها ليه عمري ما اقدر اسيبها وابعد عنها لانها روحي والنفس اللي بتنفسه ...
اما بقي اسمها ايه فاسمها متاخد من اسمي يعني بتنتمي ليا وجزء مني ....
ذاب قلب مسك بين ضلوعها وارتجف من حلاوه كلماته ووصفه لعشقه الكبير لها وهتفت بابتسامه جميله وعينيها تومض بوميض ساحر تحت ضوء القمر بتحبها اوي كده
تحدثت مسك تريد استفزازه طب مخوفتش ان ممكن يكون في حد في حياتها او ارتبطت بحد
توحشت ملامح ليل وهتف بغيره وتملك مفكرتش ومحاولتش افكر وحتي لو كان في كنت همحيه من علي وش الدنيا ...
وبعدين انا بصدق احساسي لانه عمره ما كدب عليا واول مره شوفتك فيها في بيتكم في البلد شوفت نفسي جوه عيونك وعرفت انك كنتي بتدوري عليا ومستنياني زي ما انا مستنيكي
بتملكها واخذها حتي التحمت ارواحهم قبل اجسادهم !!!!!
20
الفصل 21....
ماشي يا حبيبتي خالي بالك من نفسك ومن جوزك ربنا بسعدكم يارب ...
هتفت بها ليلي وهي تنهي المكالمه بينها وبين مسك بعدما اطمئنت علي احوالها وليل !!!
هتفت موجهه حديثها الي ماټي الجالسه برفقتها في شرفه منزلها هي وفارس فقد جاءت اليها لزيارتها والمكوث معها فهي لا تطيق البيت من دون ليل ...هتفت ليلي وهي تعطي لها كوب الشاي الساخن الحمد الله كويسين ربنا يسعدهم ويبعد عنهم العين يارب ...
يارب ... رددت ماټي خلفها وهي تدعي لهم بصدق من كل قلبها ...
ارتشفت من كوب الشاي وهي تدور بنظراتها في المكان التمعت عينيها ببريق حزين وهي تتذكر ابنتها وحيدتها هي وزوجها الراحلين عندما كانت تاني الي هنا ويجلسون معا هنا في نفس الجلسه ...
كانت اصوات ضحكاتهم اربعتهم تمليء المكان وتضيف عليه نوعا فريدا من الدفء عكس كآبته وبرودته الان !!!!
ابتلعت غصه مؤلمھ تسد حلقها وتابعت فاكر داني يا ليلي ولا نسيتيها
خفق قلب ليلي پعنف وتعلقت يدها بكون الشاي في الهواء فقد تفاجئت من سؤال ماټي المباغت !!!
تنهدت بحسره وهي تضع الكوب علي الطاوله وشردت نظراتها الي البعيد وابتسامه حزينه ارتسمت علي محياها وشريط ذكريات احلي سنين عمرها تمر امام ناظريها ولا عمري نسيتها ولا نسيت اي حاجه حصلت بينا دانيلا كانت اختي وصاحبتي ..
صمتت لثواني واضافت بمراره انا عايشه علي الذكريات اللي كانت بينا وذكرياتي مع فارس حبيبي..
كلمات ليلي شجعت ماټي لكي تتحدث وتلقي بذلك الحجر العالق فوق صدرها منذ وفاه وحيدتها علها تجد عندها اجابات لاسئلتها ...
سالتها ماټي بتردد يعني انت مش مصدق ان داني ممكن تخونك مع ... مع فارس
استدارت ليلي البها تطالعها بذهول هاتفه باستنكار انتي بتقولي ايه
معقول انتي شاكه في بنتك اللي ربتيها
ده انا اللي عرفتها اربع او خميس سنين عرفتها وعمري ما خطړ في بالي اني اشك ولو لثانيه واحده انها ممكن تعمل كده مش علشان الموضوع متعلق بفارس لا علشاانها هي وعلشان انا عارفه قد ايه هي انسانه نظيفه من جوه ده غير انها بتعشق جواد !!!
معقول انتي اللي تقولي كده يا ماټي
هتفت ماټي بيأس والحزن يذبح روحها اعمل ايه انا لحد انهارده مش قادر اصدق ان بنتي ممكن تعمل كده لا دي اخلاقها ولا تربيتها !!
بس برجع واقول ماهي كانت في مشاكل بينها ولين جواد خصوصا مع رفضه للخلفه من تاني فساعات بقول يمكن تمون ضعفت !!!
وارجع الوم نفسي واقول لو هي ضعفت ووقعت في الخطيئة فارس لا يمكن يخون جواد ابدا...
مسحت بيد مرتجفه دموعها التي هطلت علي وجنتيها المجعدتين تسيير علي خطوط التجاعيد في وجهها وكانها قطرات من المطر نزلت علي ارض قاحله تشقتت جنباتها من شده الجفاف بس اقعد افكر ازاي ماتوا هما التلاته في الوضع ده وبالبشاعه دي!!!
ضړبت ليلي بيدها علي الطاوله پعنف فاسقطت الاكواب وانسكبت ارضا وهي تهدر پقهر علشان اتغدر بيهم اتقتلوا غدر واللي غدر بيهم جودت جودت هو اللي قټلهم!!!
تابعت ماټي بنفس النبره البائسه اليائسه تاني يا ليلي انتي ايه مشكلتك مع جودت ما انتي اتهمتيه زمان ومافيش دليل ضده
ليه مصمم انه هو
استحالت ملامح ليلي الي الكره والنفور واضافت تفشي اسرارها لماټي علشان محدش عارف حقارته ووساخته قدي..
انا وجواد الله يرحمه اللي عارفينه كويس حتي فارس عمره ما شافه
علي حقيقه .
ثم بدأت تقص عليها افعال جودت معها منذ ان وطئت اقدامها ارض هذه البلده وطلبه للزواج منها ومحاولته للتفريق بينها وبين فارس واختراع قصه نعيمه والولد الذي اراد انسابه لفارس وشراء ذمه عامل البوفيه في شركه جواد وفارس ....
ورغبته في الزواج منها قديما وهروبها منه حتي تعرضه لها هنا اخر مره صباحيه زواج مسك وليل !!!!ل
صمتت تلتقط انفاسها المتصارعه وهي تنظر اليها منتظره سماع ردها ....
هتفت ماټي تتحدث بذهول مش ممكن ازاي قدر يعمل كده !!!
ثم صمتت تقلب الموضوع من كل جوانبه داخل راسها وتابعت بس هو ممكن يكون فعلا بيحبك ولسه بيحبك لغايه دلوقتي واللي عمله زمان ده طيش شباب علشان لسه عاوز يوصل للبنت اللي بيحبها ..
ولو هو فعلا قاټل كان اقتل فارس علشان خطڤك منه لكن اخوه ومراته