في هويدا الليل بقلم لولا نور
بهمس بحبك يا مسك بحبك اكتر من الحب نفسه ثم رغم اعتراضه وهتفت بلهاث ليل من فضلك اديني شويه وقت وكمان عاوزاك تصلي بيا علشان نبدأ حياتنا علي طاعه ربنا ...
ابتسم ليل بسعاده حاضر يا حبيبتي...
ولكن الي هنا وكفي فتوجه نحو المرحاض الملحق بغرفتهم وطرق عليه مسك انتي نمتي جوه
هتفت مسك مسرعه وهي ترتدي اسدال الصلاه خلاص خارجه !!!
ثم تابع بغبره ده الحجاب زادك جمال وفتنه انا لو كان نفسي تتحجبي دلوقتي انا نفسي تتنقبي
ضحكت مسك بخجل وتابعت ربنا يهديني ويكرمني بيه يارب ..
امن ليل علي دعاءها وسحبها من يدها وتوجه نحو سجاده الصلاه ووقف امامها وصلي بها
اومات له مسك وتركت نفسها له فاخد يراقصها بهدوء ويتحدث معها في كل شي ء واي شيء حتي نست خۏفها وتبدد قلقها
وقفت تتطلع الي منزلها التي عاشت فيه اجمل ايام عمرها مع فارسها وقد وفي ليل بعهده معها وحافظ لها علي بيتها ...
فتحت باب الشقه ودلفت الي الداخل بعدما اشعلت الضوء خفق قلبها بقوه وهي تتطلع الي كل شيء حولها ...
اخذت تجول بعينها في كل مكان وهي تتنفس بعمق تسحب اكبر قد من الهواء داخل رئتيها تتلمس فيها رائحه فارسها ...
جلست في ركنهم الخاص علي اريكتهم الخاصه تناولت كتابه الذي وضعه بنفسه في ذلك المكان والتي حرصت حتي اخر يوم لها هنا ان يظل كل شيء وضعه بيده كما هو في موضعه ...
في هويد الليل ولقيتك .....
ما اعرف چيتني ولا ولا چيتك ......
ونچيت من همي ونچيتك .......
وأداري ولا ما داري .....
ده هواها داري ومداري ......
18
الفصل 19
كانت نورسين تغلي من الڠضب وهي تتحدث مع والدها علي الهاتف اهدي ازاي بس يا بابي بقولك عرف كل حاجه عن شغل عمه معانا يعني جودت خلاص مش هنعرف نضغط عليه بليل تاني ده غير انه هيلغي كل شغله معانا ودي اخر صفقه بينا وبعدها خلاص بح وانا هبقي خسړت ليل للابد ...
هتف والدها بهدوء شديد يا روح بابي ولا يهمك انا مستعد اجيب لك ليل ده راكع تحت رجليكي بس انتي قولي اه وانا هتحرك اما جودت ده ما تشغليش بالك ببه خالص هو كده كده بقي كارت محروق وقريب اوي هخلص منه...
تابعت نورسين بقلق يا بابي انا عارفه طريقتك كويس انا مش عاوزه ليل يبقي مڠصوب عليا انا عاوزه يجي لي بارادته انا بس بحكي لك اللي حصل وانا هفضل مع جودت للاخر واشوف هو ناوي علي ايه ولو معرفش يحلها ساعتها هخاليك انت تتصرف معاهم ...
تحدث والدها منهيا النقاش ماشي حبيبتي اللي تشوفيه هسيبك دلوقتي علشان عندي شغل مهم
القت نورسين الهاتف من يدها بغل بعدما اغلق والدها الخط دون ان ينتظر ردها فهو دايما مشغول عنها عادي يا بابي هو انتي من امتي كنت فاضي لي!!!!
فتحت ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
فيبدو ان النوم قد غلبها بعدما اخذت تتحدث مع صوره فارسها وتحكي له عن احوالها وعن ليله زفاف ابنتهم والتي كانت تتمني ان يكون معها ويسلمها الي عريسها الذي اختاره وتمناه اها ...
قبلت صورته ووضعتها جانبا وقامت كي تتوضا وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
ارتفع حاجبيها ذهولا عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملا معه باقه كبيره من الورود!!!!
تحدثت ليلي مستنكره بذهول انت!!!
ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد عاوز ايه يا جودت
اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد عاوزك يا ليلي عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس تعرفي جودت الحقيقي جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
ابتسمت ليلي ساخرهومين قالك اني معرفكش انا اكتر واحده في الدنيا دي كلها عارفاك وعارفه وساختك والسواد اللي مالي قلبك ....
هتف جودت نافيا لا يا ليلي مش صح انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر بحب وبكره بس هما اللي محبونيش هما اللي دايما جايين عليا وهما دايما اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا بس اقبلني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
انتي مسالتيش نفسك انا ليه لغايه دلوقتي متجوزتش
علشان مستنيكي مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
هتفت ليلي مستنكره وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقك لكن انا
عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايما عينك علي اللي في ايد غيرك ومستعد تتحالف مع الشيطان نفسه علشان توصل لهدفك انت مش بني ادم انت مسخ شيطان قذر شايل الكره في قلبك لكل اللي حواليك حتي حبك ليا اللي بتتكلم عنه ده مش حب لانك ببساطه متعرفش يعني ايه حب ..
انت بس عاوز تمتلكني علشان ټنتقم من فارس حتي وهو مېت علشان عقلك المړيض صورك ان فارس سرقني منك زمان مع انك عمرك لا كنت ولا هتكون اختياري وانا مش هسمح ان اكون السکينه اللي تدبح بيها فارس حتي وهو مېت !!!
انا لفارس سواء كان عايش اوميت ....
واتفضل باره بيتي متلوثهوش بقذارتك!!
احتقن وجه جودت واسود من شده الكره والڠضب خاصه عند وصفه بالمسخ المشوه اشاره منها الي تشوه وجهه واعاقته وتابع بهسيس خطړ ماشي يا ليلي انا همشي بس عاوزك تفتكري دايما اني جيت لك لحد عندك انا مادد ايدي لكي بالخير وانتي الي رفضتي بس انتي ولعتي ڼار مش هتعرفي تطفيها وھتحرق الكل واولهم انتي ..
ثم القي الورود ارضا ودعس عليها بقدميه واختفي من امامها تاركها خلفه مڼهاره بقلب يرتجف من شده الړعب !!!!
تململ ليل في نومته بانزعاج بسبب تحرك هاتفه الموضوع جانبه علي الكومود والذي اصدر صوت زنه مع تحركه بسبب وضعه علي الصامت ...
فتح عينيه وتناول الهاتف جدته تتصل به وقد انقطع الاتصال نظر في الساعه فوجد ان نهار اليوم الثاني قد انتصف !!!
حرك راسه ينظر الي مسك فوجدتها توليه ظهرها تغط في نوم عميق اقترب منها
تحرك من جانبها بعدما اتصلت جدته مره اخري لف خصره بمنشفه وخرج من الغرفه يجيب اتصال جدته حتي لايزعج مسك في نومتها ...
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم صباح الخير...
هتفت ماټي تتحدث بسعاده صباح الهنا والسعاده علي عيونك قلب ماټي طمنيني عليكي وعلي مسك رفعتي راس ماټي ولا !!!
ضحك ليل بصوت عالي وتابع عيب عليكي يا ماټي لما تقولي كده حفيدك وحش ورفع راسك في السما...
اطلقت ماټي زغروتتها التي اشبه بصفير العصافير وتابعت ربنا يحميكي ويسعدك قلب ماټي ...
اوعي تكوني تعبتي مسك هي صغير ورقيق وانتي عامله دي التور ومستعجله خاليكي حنينه وخديها بالراحه ...
هتف ليل معقبا اطمني هي بخير وزي الفل وكله تمام ثم اضاف بمزاح عابث اما بقي اخدها بالراحه دي كوعدكيش!!!
ضحكت ماټي وهتفت بخجل انتي مجرمه فكرتيني بجدك ...
هتف ليل بمزاج رائق وقد استفاق ع الاخر طب اسيبك انا مع ذكرياتك مع جدي واروح اشوف عروستي ياي ماټي ...!!
بعد قليل...
جلس ليل علي الفراش بعدما وضع صينيه الافطار الذي اعده جانبا واخد يمسح علي وجنتها الحمراء ويقبلها برفق مسك .. مسكي .. اصحي حبيبي...
تمطأت مسك بكسل فانحسر الغطاء عنها وهتفت بهمس من اثر النوم ولكن وصله همس صباح الخير ...
همس بصوت اجش صباح الجمال..
اخيرا حلمي اتحقق واني افتح عينيا الصبح الاقيكي جنبي ...
حاول ليل التحكم في نفسه ومد يده يأخد كوب العصير يناولها اياه يالا قومي اشربي العصير. ده علشان تفوقي ..
آمات له مسك براسها واعتدلت تحاول الجلوس ولكن ملامح وجهها تغضنت بالالم دليل علي تألمها ...
هتف ليل بقلق مالك انتي تعبانه
اجابته مسك وهي تبتسم بضعف شويه مش اوي..
سالها وهو يضع كوب العصير في يدها ويمسح علي شعرها بحنان ۏجعتك
احتقن وجهها بشده وغصت وهي تشرب العصير يعني ....
ثم نهض من جانبها ودلف الي المرحاض غاب فيه لدقائق ثم عاد اليها
اجفلت مسك من حركته السريعه وسالته مستفهمه بتعمل ايه
تحرك بها نحو المرحاض وتابع مليت لك البانيو مايه دافيه علشان تفك لك جسمك شويه وتهدي الۏجع اللي عندك ...
همس ليل يسالها احسن دلوقتي
اجابته باسترخاء وهي مغمضه العين اه
يعني الۏجع راح
تابعت بنفس النبره اه...
ادار وجهها اليه وسالها لاخر مره متاكده
اجابته برقه اه..
بخطوات غاضبه دلف جودت الي غرفه مكتبه في الملهي الليلي ومن خلفه ضرغام ذراعه الايمن في اعماله المشبوهه ..
هتف جودت پغضب وكل خليه في جسده تغلي ڠضبا جراء حديثه مع ليلي وضبت كل حاجه..
هتف ضرغام بصوت غليظ تمام يا باشا زي ما حضرتك آمرت البت متكتفه ومستنيه سعادتك في الاوضه تحت وزي ما حضرتك آمرت لا ليها اصل ولا فصل مقطوعه من شجره وصحتها زي الفل ...
تجرع جودت كاسه دفعه واحده وتابع اما نشوف المهم تستحمل ...
عقب ضرغام بغلظه عيب يا باشا دي نقاوتي ولا هي اول مره
دلف جودت