الجمعة 18 أكتوبر 2024

الثلاثة يحبونها بقلم شاهنده

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


رحمة من حجرة الصغير وكادت أن تدلف إليها لولا أن إستمعت لصوت يحيي وهو يداعب هاشم بحنو لتقف على عتبة الباب المفتوح وتراه مانحا إياها ظهره يمرغ وجهه فى عنق هاشم فتتعالى ضحكات هاشم وتبتسم رحمة بدورها رغما عنها وعيناها تتقابلان مع عينا الصغير الذى أشار لها مرحبا قائلا
را را 
تجمدت الإبتسامة على شفتيها وهي ترى يحيي يلتفت إليها وتتواجه عيناه العسليتان مع رماديتيها لتبتلع رحمة ريقها بصعوبة وهي تراه يرفع حاجبه الأيسر متسائلا ربما عن سبب وقوفها بجوار الباب وعدم دلوفها اإلى الحجرة تقدمت بإتجاهه بخطوات مترددة قائلة

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صباح الخير 
تأمل فستانها البسيط الذى منحها مظهر برئ كفتاة صغيرة فى السادسة عشرة من عمرها ليعود إلى عينيها قائلا بإعجاب ظهر فى عينيه ونبرات صوته المرحبة بها رغما عنه
صباح النور 
مدت يدها تلامس يد الصغير الذى مد يده إليها لتقول بخفوت
تسمحلى
ناولها يحيي الصبي الذى إبتسم على الفور لها ليستقر بين ذراعيها تلامست يديها مع يدي يحيي الذى نظر إليها بإرتباك فأبعدت يدها بهدوء يخالف دقات قلبها المتسارعة أفاقت على صوت هاشم يقول
لها وهو ېلمس قسمات وجهها
را را 
إبتسمت بحنو ليقول يحيي بهدوء
ده الإسم اللى كان بينادى بيه مامته الله يرحمها أكيد حس إن فيكى حاجة منها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تأملت رحمة وجه الصغير بحزن وهي تقول
الله يرحمها راوية مفيش حد زيها 
قال يحيي ببرود 
فى دى معاكى حق بس إنتى فهمتينى غلط على فكرة أنا
قلت فيكى حاجة واحدة منها يمكن ملامحها لكن طبعها فمخدتيش منه حاجة أبدا 
تجاهلت رحمة تعليقه التى تدرك أنه ذم مباشر لها وهي تقول للصبي الذى لمس وجهها مجددا
تعرف ياهاشم ماما كانت بتحبك أوى وأنا هفضل معاك واحدة بواحدة هشوفك بتكبر أدام عينية وهحكيلك بإذن الله كل حاجة عن مامى هعرفك تفاصيل حياتها ما هو لازم تعرفها عشان لما تكبر تدعيلها بالرحمة 
قال يحيي بسخرية
ده معناه إنك هتنفذى وصية راوية 
نظرت إلى عيونه مباشرة وهي تقول فى برود
أنا مستعدة أعمل أي حاجة عشان خاطر هاشم حتى لو الحاجة دى هي الجواز منك يا يحيي 
إتسعت إبتسامة يحيي الساخرة وهو يقول
لا والله كتر خيرك بجد مش عارفين نشكر أفضالك علينا بتضحى أنا عارف 
تجاهلته رحمة مجددا وهي تركز مع الصبي الذى يجذب خصلات شعرها بشدة لتحاول أن تبعد يده عن شعرها برفق ولكنه تمسك بها أكثر مسببا لها الألم الذى ظهر على وجهها ليراه يحيي بوضوح ورغما عنه إقترب منهما بسرعة ويمسك يد الصغير برفق يفتح قبضته بيد بينما باليد الأخرى يخرج خصلاتها من يده ويرجعهم إلى خلف أذن رحمة بحركة بدت عفوية إلا أنها أشعلت النيران فى قلبيهما 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
 ترجعهما لذكريات مضت حين كانت خصلاتها تطير مع الرياح فيمد يحيي يده ويرجعهم إلى خلف أذنها ملامسا إياها بحنو كما يفعل هكذا الآن بالضبط  وتغيم عينيه بنظرة عاشق راغب وبالفعل كان يترجم حبه لها برقة وحنو 
تركها فجأة وقبض على يده بقوة وهو يشيح بوجهه عنها مانحا إياها ظهره لثوان وتاركا إياها وسط فوضى من المشاعر والحيرة قبل أن يتجه بخطوات بطيئة للخارج ولكنه توقف قبل أن يغادر تماما ليلتفت إليها بجانب وجهه قائلا
ياريت تبقى تلمى شعرك وانتى مع هاشم لإنه بيحب شد الشعر أوى ومش كل مرة هكون موجود 
لم ينتظر ردها وإنما إبتعد مغادرا لتجلس على سرير هاشم حاملة إياه وهي تمد يدها تضعها على خافقها المتسارع النبضات تشك فى إمكانية أن تكون له زوجة وتلك الذكريات تحاصرها وتجذبها إليه بقوة 
سمعت بشرى طرقات على باب حجرتها لتزفر بملل ثم تقول
إتفضل 
دلفت سيدة فى العقد الخامس من عمرها تبدو الطيبة على ملامحها تحمل صينية وضع عليها طعاما لتنزل الصينية على الطاولة القريبة منها وهي تبتسم فى وجه بشرى
التى رسمت إبتسامة مزيفة على شفتيها وتلك السيدة تقترب منها وتجلس على السرير بجوارها قائلة فى طيبة
إزيك يابنتى دلوقتى بقيتى أحسن 
أومأت بشرى برأسها قائلة 
الحمد لله ياست آمال جو الريف جميل أوى وفعلا حاسانى من يوم ما جيت هنا إتحسنت كتير 
ربتت السيدة آمال على يد بشرى قائلة 
ولسة كمان لما تاكلى أكلنا وتقعدى معانا أكتر هتتحسنى يابنتى ده انتى كنتى جاية وشك أصفر لون اللمونة بالظبط الحمد لله الدموية ردت فى وشك وبقيتى زي الفل 
كادت بشرى أن تصرخ من كثرة كلام تلك السيدة تقول فى نفسها يالها من سيدة ثرثارة كيف أصمتها
لتكتفى بإيماءة بسيطة برأسها كإجابة وبإبتسامة باهتة حتى تمل آمال وترحل وبالفعل نهضت السيدة آمال وكادت أن تغادر ولكنها توقفت وإستدرات إلى بشرى قائلة
إنتى كشفتى يابنتى
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
كشفت
أومأت آمال برأسها قائلة
أيوة فى البندر عند الدكتورة لتكونى حبلى 
جزت بشرى على أسنانها وتمالكت أعصابها وهي تقول
ايوة كشفت ومفيش حاجة من الكلام ده خالص هم شوية برد وأنيميا وبالعلاج هبقى تمام وبعدين أنا مش قلتلكم ان مراد مأجل موضوع الخلفة ده شوية 
قالت آمال بإستنكار 
وليه بس يأجله مش يفرح بضناه وهو فى عز شبابه ولا هيستنى لما يكبر وإنتى تكبرى ويبقى خطړ عليكى الخلفة ساعتها بقى هيفكر يجيب عيال
كادت بشرى أن ټقتل تلك السيدة ولكنها تمالكت أعصابها وهي تقول 
لما هروح البيت هكلمه فى الموضوع ده ياست آمال 
إبتسمت آمال قائلة
أيوة كدة يابنتى أوعى تسيبيه عايش كدة بالطول والعرض ويسافر ويسيبك كل شوية إسمعى كلامى يابنتى من غير ما تربطيه بالعيال بيبقى جوزك مش جوزك الراجل من دول لو مربطتوش مراته بحتة عيل بيبقى سهل على أي حرمة تخطفه ويضيع منها وتبكى بدل الدموع ډم 
لم تجيبها بشرى وهي تفكر فى كلام السيدة آمال لتغادر آمال بهدوء بينما كانت بشرى شاردة فى كلماتها التى ذرعت بذور القلق فى قلبها ترى هل من الممكن أن تخسر مراد من أجل الأطفال هل من الممكن أن يتركها من أجل عدم إنجابها فربما عاد عدم إهتمامه بها لإنه ادرك أنها أرض بور لا يمكنها أن تمنحه طفلا وريثا له حتى أنه لم يهتم برحيلها ولم يحادثها ولو لمرة واحدة طوال وجودها فى هذا المكان لترفض هذا الإحتمال فهي تدرك أنه يحب تلك الفتاة الحرباء وإن تزوج سيتزوجها هي لتتسع عينيها فى صدمة ماذا لو 
لترفض أيضا هذا الإحتمال فرحمة تعشق يحيي ولن ترضى بمراد زوجا لها ولكن هي تزوجت هشام من قبل وقد كان أخيه أيضا لذا من الممكن أن تتزوج مراد الآن لتنفض افكارها وهي تخبط رأسها بخفة قائلة 
أمال لو مكنتيش إنتى
اللى دبرتى كل حاجة عشان تجوزيهم إنتى نسيتى انها إتجوزته ڠصب عشان الڤضيحة المهم من هنا لبكرة بالليل لو مقدرتيش تفكريلها فى مصېبة يبقى تلمى شنطتك وترجعى القاهرة يابشرى 
لتبتسم براحة وهي تنهض تتجه إلى طاولة الطعام تنظر إليها بنهم وقد شعرت فجأة بالجوع 
تأملت شروق ملامح مراد فى
عشق تنتابها سعادة لا حدود لها وهي ترى ملامحه النائمة لأول مرة منذ ان تزوجته فلطالما كانت تستيقظ تجده قد رحل وتركها وحيدة تتأمل جدران حجرتها فى ألم تتمنى أن تحقق يوما أحلامها وتستيقظ لتجد حبيبها نائما بجوارها أو ربما يتأملها بعشق وهي نائمة كما تتأمل هي مراد تماما تنهدت ها هي إحدى احلامها تتحقق وها هي تستيقظ وتجد معشوقها بجوارها نائما ربما يوما تستيقظ وتجده مستيقظا بجوارها يتأملها بعشق من يدرى ربما 
رفعت يدها ومررتها على وجنته بحنان ليفتح عينيه فجأة ويبتسم عندما رآها تبعد يدها بسرعة يحمر وجهها خجلا ليمسك يدها ويقربها من وجنته مجددا يمررها بنعومة على بشرته الخشنة قليلا والتى لم يحلقها بعد لتنظر
إلى عينيه اللتين حاصراتها بنظراتهما وتقع فى سحرهما ټغرق فيهما 
صباح الخير 
نظرت إليه مشتتة الذهن مضطربة القلب وهي تقول
ها 
إتسعت إبتسامته وهو يكرر بنعومة قائلا
صباح الخير 
تنحنحت لإجلاء صوتها الذى ضاعت نبراته وهي تقول
إحم صباح النور 
رفع يدها وهو يقول
مكنتش أعرف إن الصباح معاكى حلو أوى كدة لو أعرف كنت قضيت معاكى كل صباح لية ياشروق 
نظرت إليه شروق فى لهفة قائلة
بجد يامراد بجد الكلام اللى إنت بتقوله ده
لهفتها تلك اللمعة فى عيونها عشقها الذى يظهر فى نبراتها كل هؤلاء أشعروه بالذنب تجاهها فأقل كلمة منه ترضيها وبينما هي تعشقه هو لا يبادلها ذلك العشق بل يعشق أخرى بلا أمل وتلك الأخرى تقف فى طريقه فلا هو قادرا على أن ينالها ولا هو قادر على المضي قدما فى حياته دونها حتى بعد إدراكه لحبها لأخيه الأكبر والأدهى حب أخيه الأكبر لها مما يفقده الأمل فى إقترانهما يوما ولكن يظل العشق عشقا ليس بيدنا إختيار من نعشق ولا نحن قادرين على نسيان معشوقنا حتى وإن أردنا النسيان بكل جوارجنا 
طال صمته وهو يتأملها لتخبو فرحتها ويظهر الحزن على وجهها لتطرق برأسها وهي تقول
أكيد مش بجد إزاي بس هتقضى كل صباح معايا وأنا مجرد زوجة فى الخفا بتجيلها تقضى معاها ساعتين وتمشى
لكن اللى تقضى معاها كل صباح ليك ولياليك هي بشرى مش كدة يامراد
رفع مراد ذقنها بيده لتتقابل عيونهم ويرى بهم دموع حزينة تأبى السقوط ليقول بحنان
إحنا مش متفقين من الأول على كدة ياشروق وكنتى عارفة إن ده وضعنا ودى حياتنا ليه حاسس دلوقتى بإن وضعنا مبقاش يعجبك
نظرت إلى عينيه مباشرة وهي تقول
لإنى بحبك واللى بيحب بيغير بيتمنى حبيبه يكون ليه هو وبس ڠصب عنى مش عايزاك تبعد عنى والله ڠصب عنى 
سقطت دموعها على وجنتيها ليشعر بالضعف يأكل قلبه بالألم لحزنها ومشاعرها الجميلة والتى لا يستحقها يغوص بالذنب ولكنه قاوم كل تلك المشاعر وهو يمد يده ويمسح دموعها قائلا
طب إهدى دلوقتى ومتعيطيش يرضيكى أول يوم أبات معاكى فيه أشوفك معيطة بالشكل ده
إبتسمت رغما عنها متجاهلة حزنها فلديه كل الحق هو لا يجب ان يرى دموعها الآن  لا يجب أن يراها ابدا فلا يجب ان تزيد همومه فلطالما قال لها مرارا وتكرارا أنها واحته التى ينسى بها كل همومه لتبتسم قائلة 
معاك حق ياحبيبى إستنى بقى لما احضرلك احلى فطار من إيدى 
اقترب منها هامسا
وتتعبى نفسك ليه ياشوشو ما أنا فطارى جاهز أهو وأدام عيونى 
وقبل أن تنطق بحرف كان يأخذها في رحلة خاصة بهم وحدهم أنستها كل شئ فيما عدا هذا الذى يمنحها أروع شعور فى حياتها شعورها بالعشق العشق اللذيذ 
كان يحيي جالسا فى حجرة مكتبه عاقدا كفيه امام وجهه يفكر فى عمق فى مشاعره المتصارعة تجاه رحمة إنها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 36 صفحات