روايه المطارد
عليه عشان تنفذه بالحرف الواحد
حاضر ياهانم امرك
ذهب الحارس مهرولا والټفت هي لزوجها تخاطبه بشدة
المرة دي مش هاكرر الظلم يا شعبان سوا ربنا خد بإيدك او روحت للي خلقك كفياك كدة عشان ربنا ياخد بإيدك او يشفعلك فعل واحد في اخر حياتك
اومأ لها برأسه وسالت من عيناه دامعة ساخنة وقد شعر النهاية
بعد قليل كانت ثريا واقفة بجوار ابنها في استقباله في قلب المنزل وسط استهجان بقية الأسرة ودهشة العاملين بالقصر دلف وخلفه سالم ويونس الذي القى التحية بعفويته
ردد الجميع التحية وخاطبت ثريا صالح قائلة
ازيك ياصالح مش هاتسلم عليا بإيدك
رمقها بنظرة ممتعضة من اعلى لأسفل فقالت بلطف
طب ممكن ندخل اؤضة المكتب عشان نتكلم براحتنا لو ترضى يعني
ربت سالم على كتفه ليحثه على الدلوف خلفهم امام النظرات الممتعضة من سكان القصر
وبداخل الغرفة اتي انغلقت عليهم خاطبته ثريا
اومأ لها بزاوية فمه
بس الكل بيحتقرني وشايفني راجل مش تمام وعلى فكرة انت كدة بتثيري الشبهات
على نفسك وبترجعي الأشاعات عليكي من تاني بعد دخلولي بيتك وانا راجل خربج سجون وانت جوزك اللي حبسني مېت
احتد عثمان صائحا
انا بقول الحقيقة
قال صالح بتصميم ردت ثريا من جانبها
وانا عارفة ياصالح وعشان كدة بقولك ان هاجبلك حقك
هز رأسه يسألها باستخفاف
هاتجيبي ازاي وهاترجعيلي عمري اللي فات ازاي
ردت ثريا
ان كان على عمرك اللي
فات فانت لسة صغير والدنيا قدامك وان كان على حقك فانا هاجيبه لما اثبت برائتك قدام مجلس العيلة واجيب معايا الشهود فضل ووردة كمان
وردة !
اردف بها بعدم تصديق رددت هي بتأكيد
ايوة وردة ما انت ماتعرفش ان العلاقة بيني ومابينها اتطورت لدرجة انها قالتلي عاللي تعبها من سنين طويلة ولجم لسانها اختك اتحسنت دلوقت عن الأول بكتير ياصالح
ايوة بس انا اختي شافتني ومعرفتنيش
لا عرفتك بس مابينتش عشان كانت لساها خاېفة هي حكتلى بعد ماشافتك حتى جملة يونس قالتلي عليها
اجفل يونس واضعا كفه على فمه متمتما بحرج وهو يشيح بوجهه عنهم
وه ياوقعة مربربة
في المدينة وبعد ان خرجت من حصتها الدراسية تقابله خلف المدرسة كالمرة السابقة بناءا على طلبه وقفت أمامه بأعين ڼارية واضعة كفيها بجيب زيها المدرسة
نعم عايز ايه
قالت بحدة فور ان وصلت اليه دون ان تلقي التحية هو مرددا
عايز ايه طيب حتى سلمي الاول قبل ماتسأليني
نظرت لكفه الممدودة نحوها ورفعت عيناها ترد دون ان تخرج اليه كفها
واسلم ليه بعد اللي عملته معايا وانت عايز تفتني مع اهلي
عاد بكفه قائلا پصدمة
انا عايز افتنك مع اهلك انا اللي روحت لولدك اتذل له وكان هاين عليا على رجله عشان يقبل بجوازنا يبقى عايز افتنك مع اهلك
هتفت بحدة
ومن امتى الجواز كان هو انت ليه مش عايز تفهم ان نظرة الاهل غير نظرتي ونظرتك ابويا رافض الجواز من غريب قوم انت تروحلوا برجليك وتقولوا ان بنته عايزاك في اب في الدنيا هايرضى بكدة
تحدث بلهجة باكية
انا عايزوا يقبل بجوازي بيك ياندى مش عايزه يقف في طريقنا هو ليه مش قادر يصدق ان سعادتك هاتبقى معايا انا بس ليه رافض راحة بنته وانا بقولوا أؤمر بنجوم السما وانا اجيبها لبنتك ابوكي ظالم ياندى
ماتقولش على ابويا كدة
قالت پغضب وتابعت
ابويا ليه حق يقبل او يرفضك لكن انت ملكش حق تشتمه
حرك رأسه بعدم تصديق
انا مش مصدق ياندى انت اتغيرتي ودا مش كلامك مين اللي لعب في عقلك ونساكي عشق حبيبك
عشق حبيبي !
تفوهت بها بدهشة ثم تحركت ترتد باقدامها تنهي الجدال
اسمع يا كرم يابن الناس انا قولتلك سابق انا تحت طوع ابويا لو وافق يبقى امين ولو موافقش يبقى كل واحد يروح لحاله عن اذنك
اردفت بالأخيرة وهرولت هاربة فتركته ينظر في اثرها پصدمة وكأنها طعنته بخنجر داخل قلبه
في المساء
في بيت سالم كانت الجلسة تضم جميع افراد الأسرة وهم يتبادلون الحديث في هذا الموضوع الجديد والمشوق
يعني على كدة الولية شهدت قدام الكبارات صح وما رجعتش في كلامها
سالت نجية بدهشة واجاب زوجها
قدام عيني انا ويونس ياام محمد اللي حضرنا معاهم نطقت باالكلام اللي قالوا صالح ومكدبتش في كلمة ورغم ان الجماعة هناك زعقوا فيها
بكلام قاسې وشتموا على جوزها المرحوم لكن هي كملت واكنها بتزيح حمل تقيل من على قلبها
تدخلت سمر
يعني على كدة صالح بقى رجع وسط عيلته عشان ياخد حقه وورثه
اجابها يونس
الا ورثه داكمان دا مال لا يتعد ولا يتحصي ناس مالكة البلد ومافيها يابت اخوي ناس عايشة يعني مش غلابة زينا
رد سالم على كلمات شقيقه
عايشة ولا مېتة ماهو كان محروم من العز دا كله مسكين وعايش في الجبل ولولا الولية ما ضميرها صحي في الاخر كان هايشوف العز تاني ابدا في حياته بس كله كوم واخته كوم تاتي
مالها اخته يابوي
سألت ندى واجاب اباها
اتكلمت يابتي اخيرا بعد ما ضيعت نفسها بخۏفها وراح عقلها منها دي حاجة كدة ولا في الخيال
هي كلها ولا في الخيال اصلا ياواد ابوي ودا جمال دا اللي عليها دي دي تفتن بلد ياراجل الواحد مايلاقيش واحدة حتى في نص جمالها يابوي
قال يونس وانطلقت الضحكات من الجميع حتى يمنى التي كانت صامتة من بداية الجلسة تستمع فقط ولا ترد تبسمت على قول عمها
قالت نجية
حد عارف يا يونس يمكن يكون فيهم عرق تركي مدام اغنية قوي كدة وصيتهم واصل في البلاد
ضړبت ندى بكفيها
ياسبحان الله طب والنعمة انا لحد دلوقت مش مصدقة بقى صالح اللي دخل بيتنا قاټل ومچرم يطلع منه على قصر جده ويرجع باشا زي بقية عيلته من تاني !
ايوة يابتي هي كدة الدنيا محدش يعرف بكرة هايحصل فيها ايه بس احنا نحمد ربنا انه قدرنا نعالجوا وناخدوا وسطينا دي ثوابها مع واحد مظوم عند ربنا كبير قوي
ايوة يا ابو محمد صح عندك حق بس احنا بقى لحد كدة نسكت ونشوف نفسنا صالح ايامه عدت معانا وفاتت خلاص لا بقي هو منينا ولا احنا بقينا نصلح نقعد جمبه حتى دا رجع بيه زي ناسه الكبارات ولا ايه رأيك يايمنى
اجفلتها نجية بسؤالها تبعث برسالة واضحة لها فردت هي بقلب مكسور
طبعا ياما عندك حق في كل اللي قولتيه
والى ندى التى ما أن دلفت لغرفتها مع شقيقتها وفتحت هاتفها تفاجأت بمجموعة هائلة من الرسائل على تطبيق الوتساب الخاص بها فتحت على الرقم الغريب فعلمته من صوره التي التقطها بعدة أوضاع ومناظر كصعوده فوق حصانه وهو يضحك او مع جمله وهو يخرج لسانه بفكاهه او بين اصدقائه وبجوار منزلهم ضحكت من قلبها وهي تقرأ الرسائل المشاكسة التي ارسلها لها فخاطبت شقيقتها وهي ترفع لها الهاتف لترى ما به هي الأخرى
المچنون دا عرف رقمي منين
ردت سمر وهي تنظر معها ضاحكة ايضا
ېخرب مطنك ياعيد دمه عسل ابن اللذينة لايق عليكي ياندى هو مچنون وانت اجن منه
قطبت ندى تسالها باستغراب
لايق عليا كيف يعني انت بتقولي ايه ياسمر
تبسمت لها سمر مردفة
بقول الصح يا حبيبتي هو انت بعد دا كله ولسة مافهمتيش يا ماما دي حاجة باينة زي عين الشمس
سالتها ندى بمكر ضاحكة
هي ايه اللي باينة زي عين الشمس ماتفسري اكتر
تنهدت سمر ترد عليها
يابوووي على كهنك ياندى انت
عاجباه وهو عاجبك ويكون في علمك احنا كلنا واخدين بالنا ولا انت فاكرة عمتك لما بتقول هاجي قريب وتلمح بالكلام كدة عالفاضي من غير ماتكون حاسة دي ناقص تكتبها عالحيطان ندي لعيد و عيد لندى
سهمت قليلا تستوعب الكلمات قبل ان تسأل شقيقتها
هو انا لدرجادي باين عليا
باين ! دا باين وباين وباين قال بتسأل قال روحي يابت انا مش فاضيالك خليني اذاكرلي كلمتين يمكن ينفعوني
ابتعدت ندى عن شقيقتها وهي تزن الكلام بعقلها ثم تذكرت كرم وادعائه ليل نهار انها تحبه مع انها دائما ماتشعر بالتوتر والقلق في حضوره عكس ابن عمتها الذي بمجرد ذكر اسمه ينفرج فمها بالابتسام وتشعر بالفرح والبهجة اذن هي قلبها لمن يميل
يتبع بقلم امل نصر
الفصل ٢٧
بشرفة غرفتها كانت واقفة ناظرة بأعينها نحو الحديقة تنظر لها بشرود نحو الشجرة التي جمعت اخر لقاء بينهم عندما حدثها عن أمله الضعيف بلقائها عن رغبته المستحيلة في الارتباط بها تنهدت بعمق وهي تذكر نفسها بما وصل اليه الان بعد مرور شهرين من اثبات برائته امام مجلس عائلته اصبح هو القائد والمتصرف في الأموال وحل محل شعبان في تسلم القيادة تتابع اخباره من والدها وعمها وهو لم يكلف نفسه مرة بلقاءها او السؤال عنها وقلبها يتحرق شوقا لرؤيته عقلها يترجم ذلك في الاحلام برؤيته ليلا وعند الصباح تستيقظ مستنزفة من عڈاب اشتيقاها له وهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بها ولو مرة واحدة وكأن شيئا لم يحدث
انت لسة واقفة مكانك يايمنى مش ناوي تروحي معهدك النهاردة ولا ايه
قالت ندى وهي تدلف لداخل غرفة شقيقتها التي الټفت اليه تجيبها
لا ياستي طبعا هو انا اقدر اكيد هاروح بس يعني قولت اوسع صدري بهوا الصبحية واملي عيني من
خضار الأرض
رددت ندى بإعجاب
اممم دايما كدة تبهريني بجملك انا مش فاهمة بتجيبي الشاعرية والرومانسية دي منين
توسعت ابتسامة يمنى وهي تتناول حقيبتها ترد على شقيقتها
ياعم كفاية عليا الشاعرية سيبتلك انت الرومانسية تنفعك مع المچنون بتاعك
ضحكت شقيقتها بخجل وهي تتحرك معها للخروج قائلة
عليا النعمة لحد دلوقت ما مصدقة اني بقيت خطيبته رسمي انا مش فاهمة ايه اللي خلاني اوافق على واحد دماغه ضاربة زي ده دا مرووش يابنتي والنعمة لو افتحلك تشوفي الرسايل اللي بيبعتهالي هاتوقعي على نفسك من الضحك
لا ياستي انا عايزة افضل بعقلي خلي الضحك ليك انت
قالت يمنى وهي توقفها قبل أن تخرج من الغرفة ثم تابعت وهي تعانقها بحب
ربنا بهنيكم ببعض ياقلبي ويتم جوازكم على خير
ادعيلي والنبي يا يمنى محتاجة لكل دعوة من قلبك الصافي ده
عشان انا قولتلك من الأول وانت مصدقتنيش
قالت علية وهي واقفة معه في احدى زوايا الشارع فتابعت وهي تتمعن بوجهه المظلم أمامها
من ساعة ماحطت السلسلة في ايدي وقالتلي رجعيها لكرم وانا قلبي حس من وقتها فاكر قولتلك ايه ساعتها
اجابها بجمود وهو يتلاعب بالسلسال
قولتيلي انها اكيد بتفكر في واحد غيرك