الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه المطارد

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه دا اللي بتتكلمي عنه وانت ڠرقتي فستان البنت 
بررت يمنى قائلة 
معلش ياهانم اصلي اتكعبلت في السجادة وكنت هاقع عليها بس الحمد لله سندت نفسي ودي حاجة ڠصب عني بس ملحوقة هاتيها جوا معايا تنشف الفستان تحت المروحة في الاستراحة على ما يجي دورها 
تيجي فين معاكي وهي تعرفك منين أساسا 
هدرت بها ثريا
فهتفت من خلقها سيدة 
هاقعد انا معاها ياست هانم وانت استنينا هنا 
تبسم يونس من مكانه وهو يرى نجاح خطة يمنى في اقناع المرأة اما صالح فقد كان يشعر بتوقف دقات قلبه وهو يرى شقيقته وهي من الغرفة بصحبة يمنى والخادمة سيدة حتى اذا دلفن اليه بداخل الغرفة صفق بابها على الفور وازاح الغطاء عن وجهه كي ينظر لها جيدا فشقيقته اصبحت فتاة ناضجة اختفت عن وجهها استدارت الطفولة ونحت وجهها الأبيض الجميل لتزداد انوثة وجاذبية يشعر انه طولها ازداد قليلا كما يبدوا انها فقدت الكثير من وزنها ولكنه يشعر بأنها لا تعرفه ! 
وردة انا اخوكي ياوردة وردة 
بصيلي كويس ياوردة انا اخوكي بصيلي كويس يا بت ابوي يمكن تعرفيني 
ربتت على ذراعيه يمنى بتهوين مرددة 
معلش اعذرها ماانت عارفها تعبانة 
رددت خلفها الخادمة سيدة ترحب به 
كيفك ياولدي عامل ايه انا سيدة فاكرني 
الټفت صالح الى المرأة يجيبها 
فاكرك والله يا خالتي ونفسي اختي كمان تفتكرني 
رويدا التي كانت تراقب بتركيز اردفت قبل أن تجر قدميها للمغادرة كي تظل في الخارج وتراقب 
اصبر عليها يااستاذ علاج الحالات اللي زي دي بتاخد وقت في العلاج ودي ماكنتش بتتكلم خالص حمد لله ان ربنا فك عقدة لسانها اخيرا 
رد صالح بانتباه سريعا 
يعني هي بتتكلم طب ما بترودش عليا ليه
قالت سيدة بتاثر وشفقة على حاله
بترد بس كلامها بيطلع في النادر قوي 
أصاب صالح الإحباط بقوة فعاد بجسده ليسقط على الأرض جالسا وقد ارتخت اقدامه ولم تقوى على تحمله قبضة قاسېة يمنى وهي تنظر الى حزنه وعجزه عن التواصل مع شقيقته الوحيدة وهي امامه وعيناها تقابل عينيه ولكنها لا تبدوا انها تعلمه ولا تشعر بوجوده من الأساس حتى انها ابتعدت لتجلس على التخت بلا مبالاة منها يمنى بمحاولة يائسة تضع كفها على ظهرها وشعرها بتدليل 
بسم الله ماشاء عليكي ياوردة دا اخوكي ظلمك لما قال جميلة عشان انت مش جميلة وبس لا دا انت تقولي للقمر قوم وانا اقعد مطرحه 
استجابت وردة الى تدليلها بابتسامة رائعة خطفت قلب شقيقها واسعدت يمنى التي تابعت نحوها
شعرك جميل قوي تقليل وناعم كدة انت عاملة زي البنات اللي بيجوا في الاعلانات 
نهض صالح ليجلس امام شقيقته على عقبيه ليتابع حديث يمنى واستجابة شقيقته معها حتى هي بدأت تنتبه له ونظرت له مطولا قبل ان تجفل معه على دلوف رويدا السريع الى داخل الغرفة نحوهم وخلفها يونس ايضا تردد 
بسرعة يا جماعة لموا نفسيكم وروحوا الست اللي برة ابنها البيه جه فجأة وقاعد معاها دلوقت 
هدر صالح پغضب 
ودا ايه اللي جابة ده دلوقت 
اجابته سيدة بپخوف 
بيجي معانا احيانا ياولدي لما يبقى عايز يطمن على حالتها بنفسه من الدكتور حن عليك ياولدي قوم بسرعة لاحسن حد يشوفك واروح

انا في داهية معاك 
تسمر صالح مكانه لا يريد المغادرة مع شعوره باستجابتها في النظر اليه وكانها بدأت تستوعب حضوره حتى منه يونس يوقفه على اقدامه بقوة 
مش وقت الضعف دلوقت قوم معايا شد حيلك خلينا نمشي وننفد بجلدنا على الاقل يبقالنا فرصة في شوفتها مرة تانية 
انتبه صالح على كلمته فصحح يونس 
قصدي تشوفها انت يعنى 
نهض صالح مستلسما لسحبه بصعوبة وعيناه لا تفارق شقيقته التي تعلقت هي الأخرى به وكأنها بدأت تستوعب وجوده رغم عدم تفوهها بكلمة واحدة توقف صالح امام الباب بنزل الغطاء على وجهه خاطبها قائلا 
راجعاك تاني ياورة راجعلك ومش هاسيبك تاني بس اظبط ظروفي وارجعلك بابنت ابوي 
طب يالا بقى جر اتسحب بهداوة واستناني على باب السلم الخلفي وانا راجعلك 
تمتم بها يونس وهو يربت على كتف صالح بتشجيع فتحرك الاخر بالمقبض وقبل ان يفتح الباب القى نظرة اخرى نحوها ونحو يمنى بأعين تغشاها الدموع من تحت النقاب بعد خروج صالح التف يونس نحو يمنى التي تسمرت محلها من الحزن 
دقيقيتين بالظبط وتنزلي عشان تحصلينا لو حسيتي بأي قلق اتصلي على طول 
اومأت له يمنى وقبل ان يخرج يونس استدار مخاطبا وردة 
انا ماشي ياقمر ماشي وهاسيبك ااه بس لو الوحد يعتر على واحدة في نص حلاوتك ېخرب بيتك ياصالح 
في البلدة وبعد ان عادت ندى متأخرة عن
ميعاد رجعوها بساعتين على الاقل دلفت لتجد منزلهم تقريبا خالي من افراده حتى اجفلت على صوت ضحكات صاردة بصخب من قلب غرفة الجلوس تقدمت لتعرف من الضيف فاتفاجأت بشقيقتها سمر
التي جذيتها من ذراعها توقفها بعيدا حتى ادخلتها لغرفتهم معا 
توك ما جاية ياست البرنسيسة ايه ياست هانم ما كني استنيتي للمغرب احسن 
اردفت بها سمر نحو شقيقتها التي ردت بتأفف 
اووف ياسمر عليكي وعلى زنك ما قولتلك من قبل ما اطلع اني رايحة ازور واحدة صاحبتنا عيانة دا انا استأذنت امي كمان 
هتفت سمر بحذر لعدم سماع صوتها خارج الغرفة 
ايوة قولتي ياندى بس ياحبيتي المشوار مايخدتش اكتر من ساعتين دي زيارة واحدة عيانة مش فسحة 
اجفلت ندى من حدة شقيقتها فردت ببعض اللطف 
اهو اللي حصل بقى يا سمر ضحكنا شوية انا وبقية البنات معاها وخدتنا الحكاوي ونسينا الوقت المهم بقى كنت عايزة اسألك مين الضيوف اللي مشرفينا النهاردة في اوضة الجلوس وعايز اعرف كمان هو ابويا سأل عليا ولا لأ 
تكتفت سمر تجيبها بامتعاض 
اطمني ياختي مسألش عليكي عشان هو مارجعش لسة من برة اصلا واما عن الضيوف بقى فدى تبقى عمتك روحية اصلها وصلت النهاردة من اسوان وسألت عليك على فكرة 
تبسمت ندى تردد بسعادة 
الله دي وحشتني قوي وربنا انا هاروح اسلم عليها 
استني هنا الاول 
اوقفتها سمر من ذراعها استدارت اليها الأخرى تسأله باستفسار 
بتوقفينى ليه بابنتي هو في ايه بالظبط 
ردت سمر من تحت اسنانها 
ياناصحة يافالحة انت ناسية ان عندينا صالح وعمتك لو شافته وعرفت بقصته مش بعيد تعمل مصېبة وتفضح الدنيا 
استوعبت ندى تردد پصدمة 
يانهار اسود ايو صح دا انا كنت ناسية طب احنا هانعمل ابه دلوقتي
يتبع
الجزء الخامس 
الفصل ٢٣ بقلم امل نصر 
فتحت سمر الباب الخلفي للمنزل ليتسلل منه الأربعة في الداخل يمنى وصالح ويونس وسالم بعد تنبيههم لهم من قبلها سابقا في الهاتف بوجود الزائرين الجدد في المنزل 
هي عمتك في البيت بقالها فترة طويلة يابت
سأل سالم مخاطبا سمر والتي أجابته على الفور 
ايوة يابوي اصلها جات من العصرية واحنا دلوكت الساعة داخلة على تمانية العشية وطول الوقت كانت بتسأل عليكم انتوا التلات واحنا كل شوية نطلعلها بحجة شكل 
وه دا احنا دي تلاقيها قلقت على كدة 
قال يونس وهو يخلع الشال الصوفي من رقبته فرد سالم بسأم 
واحنا كنا نعرف يعني بجيتها ماهي اللي طبت فجأة كمان ومدتناش فكرة بتلغراف ولا حتى تلفون 
اردف يونس بحيرة 
ايوة بس احنا دلوك هانقولها ايه انه حجة دي اللي هانبرر بيها غيابنا احنا التلاتة طول الوقت ده 
اي حجة ياعمي وخلاص عمتي روحية طيبة أساسا وما افتكرش انها هاتكدب حد فينا المهم دلوقت احنا لازم نفكر ونشوف مكان لصالح يبات ويقعد فيه بعيد عن عمتي 
قال صالح من جهته وهو يقوم بخلع الرداء النسائي الأسود
ومعه غطاء الوجه 
ياجماعة ماتشلوش همي انا هاطلع دلوقت اتصرفلي في نومة في جمب مداري في البلد ولو غلبت يعني هاطلع عالجبل ما انا ليا عشة هناك كنت قاعد فيها قبل ما اجيلكم 
هدر عليه سالم بصوت خفيض 
تطلع الجبل كيف انت كمان هو انت ناقص لديب ولا حاجة عفشة هناك تهجم عليه في الدنيا الضلمة دلوقت 
تبسم له صالح وهو يتحرك لينزل بجسده جالسا على حجر كبير وجده أمامه في ارض الحديقة 
ياعم الوحوش والديابة امرها هين طلقة في الهوا وهاتخوفهم وتبعدهم عني انا خلاص اتعودت عليهم 
طب والبرد الشديد اتعودت عليه برضوا كمان 
سألته يمنى برد فعل غاضب اثار الحنين بقلبه نحوها وتابعت 
انت جسمك ضعيف وراسك لسة جرحها مطابش يعني انت مش حمل برد ولا انفعال حتى 
رد سالم أيضا 
عندها حق ياولدي دا السقعة في الوقت ده تنشف الډم وتجمد الحي في مكانه 
ايوة انتوا الاتنين يعني هاتبيتوه فين يعني بعد الكلام والحديت دا كله 
اردف بها يونس بسأم فوجد الإجابة من ناحية أخرى 
انا عملت حسابي من قبل ما تيجوا يابوي فرشت للأستاذ صالح في اؤضة الخزين بتاعة الغلة وحبوب القمح دا لو يرضى يعني 
قالتها سمر وهي تنظر صالح بخجل اثار ابتسامة داخله شبهها من طباع شقيقتها يمنى فقال مشفقا 
وانا ليا حق اعترض واكسفك بعد ما قدرتيني وافتكرت فيا يااا 
اسمها سمر ياولدي 
قالها سالم وأكمل له 
كدة حلو قوي يالا انت روح مع سمر دلوك هاتوديك لفرشتك واحنا بقى هانلف وندخل من الباب التاني عشان نسلم على اختي ياللا يايونس ياللا يا يمنى 
اردف بكلماته الاخيرة وهو يتحرك للخروج فتحرك خلفه شقيقه لكن يمنى تثاقلت اقدامها في التحرك بعد أن ذكرها برحيله المحتوم هتف ابيها بحزم 
جري رجلك شوية يايمنى خلينا نطلع واختك تقفل الباب من جوا أومأت هي لأباها ثم خرجت بعد أن تقابلت عيناه بعينه حتى اختفت من أمامه تنهد صالح بثقل وكأنه يشعر بما تقوله بأعينها 
عمتي روحية حمد الله عالسلامة ياجميل 
هتفت بها
ندى بمرح فور أن طلت برأسها لداخل غرفة الجلوس التفتت اليها المرأة بصيحة هي الأخرى 
اهلا بالسنيورة الحلوة ندى تعالي بابت سلمي وحشتيني يابت الفرطوس 
ماتعرفيش تتصلي وتكلميني مع حتى مع امك في التلفون صغيرة انت على السؤال على عمتك يابت ها قوليلي صغيرة 
قهقهت ندى بضحكة جلجلت في قلب الغرفة فهتفت نجية من الناحية الأخرى 
وطي صوتك يابت وخفي الضحك شوية في شباب في الأؤضة هنا قاعدين 
سيبك منها يابت مافيش حد غريب دا واد عمتك عيد مش فاكره
التفتت ندى على الجهة التي تشير اليها فتقابلت عيناها بأخرى بنية على وجه أسمر ضاحك حتى ظهرت أسنانه البيضاء يقول لها 
انا مش حد غريب انا واد عمتك يعني اضحكي وخدي راحتك في الضحك كمان 
انخفصت عيناها من الخجل امامه مع ابتسامة كبيرة حاولت اخفائها لتجفل على نكزة أخرى من عمتها وهي تخاطبها 
ما قالك انه مش غربب اتحركي يالا وروحي سلمي عليه 
خطت مضطرة نحوه حتى وصلت اليه لتمد اليه كفها على استيحاء قابله هو بمرح وهو يردف لها 
وه وه وه دي بتتكسف صح ياجدعان الله يرحم خنقاتها معايا واحنا صغيرين فاكرة لما زقتيني في حوض الميا وابوكي بيسقي الأرض زمان 
انطلقت الضحكات الصاخبة من الجميع في قلب الغرفة وضعت هي كفها على فمها تداري ضحكتها ايضا وتبتعد بخجل عنه قالت
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 33 صفحات