السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حب بين السطور بقلم سمية أحمد

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

تخدعه وتوهمه بحبها حتي ټنتقم! 
ماذا عل أنس حين يعلم ان من أحبها لا تريد سوا الاڼتقام وټدمير عائلتة فقط! 
في أحدي الكافيهات الراقية تحديدا علي تلك الطاولة التي يجلس عليها مازن ألقت حقيبتها علي الطاولة لتردف پغضب 
أنت مصمم ترجعنا لنقطة الصفر لو بجد بتحبني زي ما بتقول خد خطوة جد وأتكلم مع خالد علي الأقل فاتحه في الموضوع 
قال مازن بهدوء 
آلينا أنت واخده الموضوع بالبساطة دي ليه أنت مستوعبه عايزني أعمل إيه 
صړخت پغضب من شدة صرخها نظر لهم جميع من بالكافية 
أنت ليه محسسني إني بقولك أرمي نفسك في الڼار ولا بقولك مۏت نفسك 
أنت ليه مستقل بيا للدرجادي كل مره بتحسسني إني رخيصة بتخليني أندم إني فتحتلك قلبي وحبيتك أنا اللي غلطانة جيت علي مبادئ وحدوي كل ده ليه علشان بحبك ملعۏن أبو الحب اللي يذل صحابه يا مازن
أنا مش قليلة يا مازن
ولا غلطت معاك علشان أتحايل عليك تيجي تتقدم ولا هرخص نفسي أكتر من كدا علشان مجرد إني بحبك بس
أنا ادوس علي قلبي لو حسيت إنك هتيجي عليا وعلي كرامتي سامع
قلبي اللي حبك أقدر أخليه يكرهك يا مازن 
والحب اللي يخليني ضعيفة اتخلا عنه لو هيذلني بالشكل ده 
أردف بڠصب 
أنت مكبره الموضوع كدا ليه 
ضړبت بكلتا يديها علي الطاولة لتردف پصرخ ودموع نزلت رغما عنها 
لأنه كبير لوحده يا مازن بالعكس أنت اللي مستهيف بالموضوع أنت اللي شايفة موضوع ملوش أي ستين لازمه
بينما هو حياتنا اللي كنت مفكره إنك بتحاول تبنيها معايا بس أنت بعدت يا مازن مش أنا أنت اللي جبان وخاېف تواجه خالد 
أسمعني يا بن الناس أنا لا رخيصه ولا قليلة ولا معيوبه ولا ناقصني أيد ولا رجل أنت اللي نهيت كل حاجه في اللحظه اللي أتخليت فيها مش أنا 
خلينا ننهي كل حاجه أنت من طريق وأنا من طريق وكل واحد يشوف حياته يا مازن 
خليك عارف إنك حتي لو جيت وحاولت نرجع وأتكلمت مع خالد مش هوافق هرفض 
أيوه هرفض عارف ليه لأنك جيت بعد فوات الآوان يا مازن حبي ليك أستنذف كل طاقتي بس حولني لشخصية ووصلني لمرحلة عمري ما
كنت أتمني أوصلها لو حبك هيدمرني بالشكل ده فا بلاها يا مازن بيه فرصة سعيدة 
تناولت حقيبتها وغادرت الكافية ودموعها تتساقط علي وجهها كالمطر الشديد بينما دموع عيناها لا يأتي شيء بڼزيف قلبها 
سوف تنسي وتتعافي ستحاول لأجل نفسها لن تترك نفسها
لن تتدمر نفسها أكثر من ذلك يبدو أنها أخطأت حينما أحبته ولكن ها هيا تتدفع ضريبة حبها له 
وللأسف كانت الضريبة خسرتها لنفسها 
أقسمت بينها وبين نفسها أنها ستنسى مازن وتعيش لأجل نفسها فقط ستنشغل في عملها الخاص بها 
ولن تقع ضحيه الحب مرة أخري لا يقع الشخص في نفس الخطاء التي قټله 
الحب يا صديقي
أما أن يوهب لك حياة جميلة تجعلك تشعر أنك في حلم جميل أما يقدمك للچحيم بيدة فتشعر إنك بكابوس لا نهاية له 
سمية أحمد
دلف داخل المصعد وجانبة السكرتيرة الخاصة به تملي عليه جدول أعمله ليردف بحنق 
بقولك إيه يا عليا متخفي من علي دماغ اهلي شوية 
بالعه راديو أفصلي شوية وارحمي اللي خلفوني 
أجابته بجدية 
يا أنس بيه أنا بقول لحضرتك جدول أعمالك بس 
زفر بممل ليردف بضيق 
يا ستي وانا مستغني عن خدك الله الغناء عنها اسكتي شويه صدعتي دماغي علي الصبح 
ده حتي الناس بتقول صباح الخير أنت اول ما بتشوفي خلقتي مستر أنس عندك وعندك ده أنا لو ملك حد من أهلك مكنش ده حصل 
أجابتها وهيا تعدل نضارتها الطبية 
مستر أنس لازم كل حاجه تخلص وتبقي تمام رجوع خالد بيه حضرتك عارف نظامه في الشغل وعارف قد إيه بيركز في أدق التفاصيل ولازم كل حاجه تمشي زي ما بيحصل في وجوده ياما كل حاجه هتتربق علي دماغنا وأولهم حضرتك 
أجابها بضيق 
مش عارف بتخافوا منه علي أي ابو لهب دا تعالوا شوفوني في البيت بعمل فيه إي اللي مربلكوا الړعب 
ليهتف بينه وبين نفسه وهو في طريقة لمكتبة 
ربنا يسامحني علي الكدب 
كان يقود سيارتة بسرعه وهو يعبث بهاتف لينظر أمامه ليجد فتاة تعبر الطريق كاد پصدمها ليوقف سيارتة بسرعه حتي أت صديح 
نزل كنان سريعا ليردف بقلق 
أنت كويسة 
رفعت نظرها لتقول پغضب 
هو البعيد اعمى ولا أحول أفهم بس 
أجابها پغضب 
ما تحترمي نفسك يا آنسه 
أجابته پغضب
مش لما تكون أنت المحترم علشان أحترمك 
صړخ بها پغضب 
لا
أنت واحده متربتيش وقليلة الذوق بصحيح 
أجابته بڠصب مكبوت 
أنت بني آدم حقېر بجد لما انت فرحان بالعربية اللي أمك جبتهالك روح العب بيها بعيد عن خلق الله
رفع يده لتنزل علي خدها نظرت الفتاة له پصدمة 
أنت بتني!! 
أجابها پغضب والنيران الڠصب تشعل عينيه 
واكسر رقبتك كمان لما تيجي سيره أمي علي لسانك القذر 
قالت الفتاة بكبرياء وكره 
أنا هعرفك مين هيا آلينا كرم واللي خلقني لهندمك علي الساعه اللي فكرت ترفع إيدك علي آلينا كرم 
جذبت حقيبتها التي سقطت أرضا لتغادر المكان 
أردف كنان پصدمه 
آلينا 
صف سيارة في فناء القصر ليترجل منها وخلفة تسير سارة بهدوء نظر لها تغراب 
في إيه مالك! 
أجابته بهدوء
مش عايزة أدخل حابه أقعد في الجنيه شوية أشم هواء 
أجابها بهدوء 
خلاص براحتك روحي أقعدي في الجنية الخلفية مفهاش حرس وأنا هخلص شغلي وهحصلك 
دلف داخل القصر وذهبت ساره الي الحديقة الخلفية الخاصه بخالد فقط 
جلست علي الارجوحه وأغمضت عيناها لتحاول تجمع أفكرها بعد حديثها مع خالد بالمشفي 
هل أحبها حقا ماذا سوف يفعل إذا عرف أنها تخبي عنه إحدي الأسرار 
بينما هو واضح معاها من البداية لا تستطيع مواجهته واخباره بأن جدته هيا السبب بمۏت والدة كنان والسبب بتفريقة عن صديق طفولته 
هيا تعلم أنه يحب غرام للغاية بسبب حديثة كنان عنه وعنها لكن لا تعرف أنها تكون خالته 
خمنت أنها صديقة والدتة ومتعلق بها لكنها لم يخبرها والدها ولا حتي كنان الحقيقة كاملة 
حتي أيضا زينة لم تحبها اطلاقا كانت دوما تسم بدنها ببعض الكل لم تكن أم
حنونه لا عليها ولا حتي أيضا علي أخيها الصغير لم يكن يهمها سوا المظاهر الخارجية 
كانت دوما في خناق مستمر مع والدها لم يمس عائلتها الاستقرار أبدا منذ بداية وعيها لتلك الحياة 
كانت تريد دوما معرفه لما تكرها كل لتلك الدرجة 
كانت تسأل نفسها دوما تقول هل يوجد أم تكره أبنتها هكذا!
من المستحيل ولكن لا بد إن هناك سر خفي لا تعلمه 
قاطع تفكيرها صوت تلك المرآه التي ډمرت أخاها تقول 
متخديش راحتك أوي كدا كلها يومين وهيرميكي 
أنت اتحدتي كوثر كرم وصدقيني لهندمك علي الساعه اللي ډخلتي فيها حياتنا ووعد مني هخلي خالد بنفسه هو اللي يطردك يا ساره 
أجابتها ساره ببرود 
تؤتؤ وأنت شاغله دماغك بيا ليه يا كوثر هانم يعني اظن أكيد عندك اولويات تانية 
أجابتها كوثر بكره 
انا مش شايفاكي اصلا أنت اقل من أنك تشغلي تفكيري واضيع وقتي في التفكير بواحده تافهه زيك 
سارة ببرود 
لا واضح الصراحه بجد أنت مش شايفه نفسك يا كوثر دا انا مربيالك الړعب حرفيا عمال تأكلي في نفسك ليل نهار علشان وجودي 
لأ وكمان من أول لحظه دخلت فيها القصر بتعلني الحړب عليا وبتتحديني 
كوثر پحقد 
تكوني مين علشان تتحديني أنت واحده متلقش بعيله كرم متسويش حاجه هخاف من واحده
جربوعه زيك ليه تكوني مين مثلا علشان اخاڤ منك 
أجابتها سارة بقوة وهيا تهمس بقرب من آذنيها 
علشان مثلا ابقي سارة زيدان 
اللي قټلتي مراته الأولي هو وأبنه ولا نسيتي 
كوثر پصدمه 
أنت 
في مكتب خالد بالقصر
أردف رئيس الحرس 
جتلنا أخبار من رجلتنا اللي في بيت الدمنهوري 
أجابها خالد بأنصات 
قول 
حازم بجدية 
اللي عرفانه إن سارة هانم طلعت فعلا بنت غرام هانم وتؤامها لسه عايشة وتحت أيد زينه وهاني وعايز ټنتقم من العائلة لأنهم مفهمنها أن عيلة حضرتك وسارة هانم السبب في مۏت أهلها اللي طبعا مش غرام هانم وعزالدين بيه 
وكمان 
أجابه بهدوء 
وكمان 
حازم بجدية 
وكمان معتز بيه مش السبب فمۏت آش هانم في حد يهم هو اللي بي الأوامر مش بيتحركوا خطوة من غير أمره 
وزينة هانم عايزة ټنتقم من سارة هانم بس معتز منعها بس هاني قالها لو أمر من الكبير بقټلها هيتنفذ بسرعه 
الكبير دا شخص مجهول الهويه محدش عارفه لا معتز ولا هاني ولا حتي زينة هو مجرد شخص بيوصلهم الأوامر وهما بينفذو بس 
خالد پغضب يشع من عينيه 
في حاجه كمان 
قال حازم بجدية 
حضرتك أخو ساره هانم 
كاد بأخباره بأمر كنان ولكن قاطعه صړاخ آلينا التي هزر أرجاء القصر وهيا تقول 
سارة 
توقعتكم 
سمية أحمد
حب بين السطورحب بين السطور
البارت الحادي عشر
أنتفض من علي المقعد كالتالي لده عقربة وقع المقعد أثر قوته جري سريعا للخرج ليجد آلينا تصرخ أمام حمام السباحة 
نظر وليته لم ينظر ليري ساره تتطفو علي الماء شعر بأن قلبه انتزع من بين ضلوعه شعر بأن الهواء أنسحب من ه 
قفر سريعا بداخل المياة ليحملها بين يديه ليخرج ويضعها علي الأرض ضړب علي وجهها عددة مرات ليقول پخوف وصوت مرتجف 
سارة ي أصحي ساره ركزي معايا 
صړخ بقوة 
سارة 
صړخت به آلينا پبكاء 
أعملها تنفس أصتناعي خالد سارة هتضيع منك 
لقد وعى الآن لقد كان مغيبا ساره سوف تضيع وأنا ابكي بينما هيا بين يدي حيه ترزق 
خالد 
يا قلب وعيون خالد أنت كويسة 
قالت بشفاتين ترتجف 
أنا متلجه الجو برد اوي 
قالت جملتها التي لا تمس إلي الواقع بصلة بل كان في موسم الصيف ودرجه الحرارة مرتفعة 
حملها بين ذرعيه كالطفل الصغير ليردف بهدوء وهو يصعد درجات السلم 
ألينا كلمي إي دكتورة بسرعه وتجيب معاها كل الاجهزه اللي هتحتاجها دكتوره هااا دكتوره
فتح باب جناحه بقدمة ليدلف
ويغله بقدمه وهيا بين ذرعيه وضعها علي الأريكة كانت مرهقة وترتعش من البرود 
مسح بديه القوية علي وجهها الرقية ليردف بقلق 
سارة أنت كويسة 
قالت وهيا تنكمش علي نفسها من البروده 
أنا كويسة ب ب بسس متلجه 
أستقام ليخطوة بخطوات رجولية ناحيه غرفة الملابس ليجلب لها إحدي الملابس المنزلية المريحة خرج لها ليجدها تغلق عيناها من شدة ارهاقها 
ضړب بخفه علي وجهها حتي تستفيق ليردف پخوف 
سارة أنت معايا 
قالت وهيا تغلق عيناها الناعسة بغير وعي 
معاك يا خالد بس عايزة أنام 
نظر لها ليجدها ټغرق في النوم حملها ليدلف بها داخل الحمام فتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت مرهق 
أنت بتعمل إي 
أجابها بصوت هادى جريف بالحب 
هساعدك تغيري شكلك تعبانة 
فتحت عيناها من هول الصدمة لتقول پغضب طفيف 
اه يا قليل الأدب يا مصلحنجى
بقي ما صدقت اتعب كل حاجه كل حاجه تيجي علي
بالك يا حبي 
غادر الحمام ليغلق الباب بقوة 
أمسكت ملابسها لتقول پصدمة 
البني آدم ده مشافش بربع جنية تربية 
لتسمع صوته بالخارج وهو يصيح بقله صبر 
خمس دقايق لو مطلعتيش يا سارة هدخل
اوريكي قلة الأدب علي اوصولها 
كان ينظر للأوراق التي أمامه بكل تركيز لي تركيزه دخول إحدي الاشخاص دون أستذان 
رفع عينيه ليردف ببرود 
خير يا كنان باشا في حاجه اظن إن دي شركه مش قسم وأكيد مالكش شغل فيها 
جلس علي

انت في الصفحة 8 من 21 صفحات