روايه حب بين السطور بقلم سمية أحمد
غرفته رأتهم ساره لتصرخ بالطبيب بهيسرتة قائلة
في إيه خالد ماله خالد كويس صح
حينما صړخت بطريقة هيستريه توجهت جميع الأنظار ناحيتها نظرت لها كوثر وألينا ونجلاء تغراب عدا مازن التي كان يعرف من تكون
خرج الطبيب لتركض له ساره قائلة بقلق ورجاء
طمني علي خالد أرجوك
قال الطبيب بإبتسامة أطمئنان
الحمدلله فاق الموعد اللي أتحدد ودلوقتي هيتنقل أوضه عادية وهنتابع حالته أول بأول ياريت نهتم بصحته وبلاش حركه كتير لأن الاصاپة كانت في مكان خطړ والعملية كانت صعبة هو نجاء بصعوبة ألف سلامه عليه مره تانية
أنت مين وعايزة تتدخلي بأنهي صفه اصلا!
قالت سارة بهدوء
مش مهم تعرفي أنا مين
أزاحتها ساره لتدلف لداخل الغرفة وتغلق الباب في وجه ألينا التي صړخت پغضب
نظر ناحيه الباب
ليجدها أمامه نعم هيا كيف آتت لهنا ومن سمح لها ليقول پغضب
أنت مين سمحلك تخرجي بره البيت وازاي تيجي هنا اصلا
لم يستطيع أكمال توبيخها ليضغط علي جرحه پألم
جلست بجوار علي ال لتضع يدها علي يده قائلة بهدوء
ثانيا بقي غلط العصبية عليك أتكلم بهدوء علشان الچرح ميشدش عليك وفتحش وتتعب واحنا في غنا عن دا كله
ثالثا بقا كنت عايزني أقعد في البيت وأفضل حاطه إيدي علي خدي وأنا عارفة إنك
في المستشفى
لا وكمان مش عايزني أخرج أنا طول المدة اللي فاتت مخرجتش علشان أوامرك بس من هنا
ورايح انام هخرج وهمارس حياتي عادي وهشتغل
نظر لها ليقول بسخرية
لأ والله انت بتبلغيني ولأ بتأخدي رأي في قرارك أفهم بس
قالت في محاولة لتجنب سخريتة
ممكن نأجل الكلام دا لبعدين لأن لأ المكان ولأ الزمن يسمح نتكلم في الكلام دا
لا بالعكس دا أكتر مكان صح نتكلم فيه
قالت وهي تتحاول تجنب سخريته في حديثة
أنا بقولك بس أنا متعبتش وموصلتش لدا كله علشان مجرد خوف
محققش أحلامي أنا تعبت جدا لحد ما وصلت لهنا وبقيت دكتورة مفيش حاجه جت بالساهل لو أنت ذات نفسك يا خالد هتقف في طريقي وتتحداني من إني أشتغل في الوظيفة اللي بحبها فا أنا متطره أعمل اللي في دماغي ڠصب عنك مع الأسف
أمسك معصامها جنحاتك أهالك يا سارة سمعاني
برقت به پصدمة لتقول بتعلثم
أنت تعرف كنان وتعرفني من فين
ليه هو أنا غبي للدرجادي علشان أي واحده جايه من الشارع أحميها واقولها تتجوزيني
هو إيه منطق وعقل يصدق الهبل دا أنا لما عرضت عليكي الجواز كان علشان خاطر غرام وكنان لأنك في الآخر تبقي حته منهم
أوعي تفكريني أهبل ومعرفش عنك حاجه أنا كنت عارف إنك هربانه من عمك وكنت عارف إنك هتيجي تتطلبي حمايتي وكنت مستنيكي جيتي متأخر بس جيتي في الآخر
نظرت پصدمة كادت بأن تتحدث ولكن دلف داخل الڠرقة جميع عائلة خالد لتقوم من جواره وقفت في إحدي اركن الغرفة
أقتربت
نجلاء منه لتقول بحنان
ألف سلامه عليك يا حبيبي إن شاء الله أنا وأنت لأ
يدها ليقول بحب
بعد الشړ عليكي يا ست الكل ربنا ياخد من عمري ويبارك في عمرك
عانقت بحب قائلة وهي تبكي
ألف سلامه عليك قلقتنا عليك جدا ربنا يخليك ليا
جبينها قائلا بإبتسامة هادئة لا تليق سوا به
الله يسلمك يا حبيبتي وبعدين بصراحه أنا مش متعود علي ألينا كدا انا متعود علي ألينا التافهه
ضحكت وهيا تزيح دموعها التي نزلت رغما عنها
قاطعهم صوت كوثر لتردف بغموض
مين البنت دي يا خالد
نظر لسارة ليجدها تفرك يدها بتوتر ليقول ببرود
مراتي
و
سمية أحمد
حب بين السطور
حب بين السطور
البارت الثامن
مراتكككك
صړخت بتلك الكلمة كوثر لتقول پغضب مفرط
أنت اټجننت يا سيادة المقدم
وجاي تقولها في وشي شكلك نسيت نفسك
ساعدته نجلاء حتي يستند ليردف ببرود
هو معلش وانت مالك من أمتي وأنا سمحلك تتدخلي في حياتي
وبعدين دا قراراي أنا مش بقولك ولا بأخد رأيك أنا بعرفك إن ساره مراتي وهتيجي تعيش معانا في القصر واللي عندك أعمليه
ضړبت عكزها لتقول بكره
يا أنا يا هيا في
صړخ خالد پغضب
ألينا متتدخليش فلي مالكيش فيه واللي مش عجبه كلامي الباب يفوت جمل
قالت بتحدي
أسمعني يا خالد كويس لأني مش هعيد كلامي مرتين
واعرف نفسك بتتكلم مع مين لو الباب يفوت جمل فا تقدر تغور أنت وهيا مش أحنا
متنساش إن دا بيتي وحطت تحتها مليون شرطه حمره
رفع حاجبية ليقول بتحدي وڠصب
متسوقيش فيها وتنسي إن دا بيتي أنا
متنسيش أن أبنك الطايش ربنا يرحمه متجوزش عليه غير الرحمه طبعا
خسرك كل حاجه كل حاجه كنتي فاكره نفسك عملتيها أنا بنيتها من أول وجديد الشركة اللي شايفها دي تعبت فيها انا ووالدي والبيت اللي فاكرة إنه بيتك دا بيتي متخليش دماغك تصورلك إن كل الاملاك دي بتاعتك أبنك ضيعك وأنا بناء علي طلب من بابا بنيت كل حاجه من اول وجديد أنت ممتلاكتك كلها كانت تحت الحجز لولا تعبي ليل نهار كانت كل حاجه ضاعت كنتي هتبقي فالشارع يعني متفكريش ولا حتي تيجي في بالك مجرد تفكير إن ليكي حاجه في الشركات والقصر والمستشفي
ضحكت بتهكم لتردف بسخرية
لا كتر خيرك صراحه بس برضو مش هتدخل بيتي واعلي ما فخيلك أركبه
قال بتحدي
هتدخل البيت ولو تقدري تمنعيها أو تيجي جنبها بس هتشوفي وشي التاني أنا سكتلك كتير لأنك في الاخر ام والدي لكن هتسوقي فيها هوقفك عند حدك وأعرفك بتلعبي مع مين كويس
ما تعلني حربك أعرفي نفسك بتحربي مين
ضغطت علي كعزها لتقول بكبرياء
متنساش إنك بتكلم كوثر كرم
خالد بتحدي
ومتنسيش برضو أنا ابقي مين
صړخ بألينا ليقول پغضب
روحي سجلي خروج وكلمي حد من الحرس يجبلي لبس بسررعهه
ركضت سريعا لكي تنفذ اوامره
أقتربت منه نجلاء قائلة پخوف
يا حبيبي انت مينفعش تتطلع أنهارده أنت خارج من عملية صعبه
علي الأقل أصبر كام يوم وهنخرج
زفر بمملل
يا أمي أنت عارفة
إني مبكرهش في حياتي قد المستشفيات
قالت نجلاء في محاولة بأقناعه
بس يا بني
قال بصرامة
مبسش الموضوع انتهى خلاص
نجلاء بقلة صبر من عناد أبنها
طب ناخد معانا طقم طبي علي الأقل علشان ابقي مطمنة أكثر
نظر لسارة ليقول بخبث
نأخد معانا طقم طبي ليه وعندنا الدكتورة ساره
مش كدا يا حبيبتي ولا إيه
نظرت له بعين متسعه لتقول پصدمه
هااااا
غمز بعينيه ليقول بخبث
هااا إيه مش انت دكتورة وتهتمي بجوزك أحسن من الغريب ولا إي
قالت ساره بخجل من نظراته
اه اه أكيد طبعا
نظرت لهم نجلاء تغراب لتقول بمرح
لا دا انا فايتني كتير ولازم قعده معاكي يا سارة ونعرف كل حاجه مش مرات أبني برضو
ضحكت سارة لتقول بمجامله
أكيد يا طنط زي ما تحبي
أتت ألينا لتعطي خالد الملابس ليقول بجدية
أتفضلوا لحد ما البس ونمشي
خرجوا جميعهم كادت سارة بأن تخرج لتقف حينما قال خالد بخبث
رايحه فين
ساره بتوتر
هطلع أستنالك برا لحد ما تخلص
خالد بخبث
مش عيب لما تستني برا أفرض أحتاجت مساعدة
سارة بأرتباك
هبقي أنديلك مازن او حازم او أي حد
خالد بتهكم
لا والله ومعلش أنت بتعملي إي مش أنت مراتي برضو
تعالي ساعديني ألبس
علي فكرة أنا جوزك مش لوحدك بعتذر
قال خالد بالامبالاه
ولا يهمك جهزت العربيات وكل حاجه جاهزة
أجابة أنس
كل حاجه جاهزة يا كبير ناقص بس رجوعك للمملكة بس دا اللي نقصنا
وقف بكبرياء وهو يعدل ياقة قميصه ليردف بغرور
والكبير رجع وكل واحد هيتحاسب ونقدر نقول الچحيم أبتداء
غمز أنس بعينيه ليردف بمرح
أ أنا في الاكشن يجهزوا نفسهم بقي لهم ولا إيه يا كبير
دلف الطبيب ليقول پغضب مفرط
كدا غلط يا خالد بيه أنا منبه عليهم مينفعش حضرتك تخرج أسبوع والعملية كانت صعبه أنت كدا بتخاطر بحياتك
رفع حاجبية ليقول بسخرية
وانت بقي اللي هتقولي أعمل ايه ومعملش إيه
الطبيب بهدوء
حضرتك كل دا علشان صحتك وخوف عليك
قال خالد ببرود
أديك قولت صحتي
يبقي أنت مالك
ارتداء نظرته السوداء بكبرياء ليقترب من سارة ويجذب يدها داخل يدة لتنظر له پصدمة ليقول بهمس
إيه مصډومة ليه
لا لسه بدري علي
جذب هاتفه ويده الاخره لا زالت ممسكه بيد سارة ليقول لذلك الشخص
نفذت
طب تمام
متعملش إي حاجه من غير اوامري
متنساش تخرج معتز الدمنهوري من المخزن علشان اللعب هيبقي علي المكشوف بعد كدا
نظرت له بحاجبين منعقدين لتقول بقلق
خالد أنت ناوي علي إيه بظبط
رفع حاجبية ليقول ببرود
وأنا من امتي برد علي سؤال ولا بتسأل اصلا ولا بقول هعمل إيه
قالت سارة تفسار
بس أنا
قاطعها ليقول بصرامة
مبسش يا سارة لو حصلت الحركة دي تاني هتزعلي مني وبصراحه انا زعلي وحش أكيد هتعرفي في يوم بس مش دلوقتي
سارة بجدية
تمام براحتك بس أنا مينفعش أجي معاك القصر
قال تغراب
ليه!
ساره بقلق
علشان ريان لوحده في البيت علي الأقل أجيب حاجتي من هناك واجي انا وهو
نظر أمامه ليقول بجدية
حاجتك أتنقلت القصر
مش عارف بس أنا زهقت و وحشوني سارة وخالد
قالت المربية في المحاولة لتشغل تفكيره حتي يأتي خالد وسارة
امممم وأنا مش مالية عيون ريان بيه
ولا ساره وخالد هما الاهم
ضحك الصغير ليردف بمشاكسة لم يتخلا عنها يوما
العفو يا دادة دانتي الخير والبركة بس برضو وحشوني قد كدا
قال الصغير وهو يفتح ذرعيه علي مصرعيها لوصفة البرئه لتعبير عن أشتياقة لهم
قاطع ضحكتهم طرقات الباب لتركض إحدي الخاد لتفتح الباب وتردف بإحترام
نورت يا خالد بيه
حين سمع
قال الصغير بنفس طريقة خالد
أنت تعجب الباشا يا كبير
ضحك خالد بكل صوته نظروا له جميع العائلة بفم يكاد يصل للأرض من هول صدمتهم عدا سارة التي أعتادت علي أسلوب خالد وريان المرح
تعجبت عائلة خالد لأن خالد ليس من النوع التي يتحدث ويمرح مع الجميع بل لم تكن
من صفاته ولكن يبدو إن تلك الصغير أخترق قلب المخادع
هل الصغير فقط من أخترق قلبه!
أما الصغير وأخته أخترقوا قلب المخادع!
في المساء كانت العائلة بأكملها تجلس علي المائدة كان يتراس المائدة خالد وعلي يمينه ساره وعلي يساره ريان بينما في المقابل تجلس كوثر ويمينها نجلاء ويسارها أنس وبجواره ألينا
قالت كوثر بكبرياء
وانت بقي يا سارة طلعتي لخالد من أنهي ناحية
رفع عينيه من علي طعامه ليريح ظهره علي المقعد وينظر لها بتحدي
نظرت سارة لها تغراب لتردف بعدم فهم
طلعتلوا من انهي ناحيه
سورى يعني بس بجد مش فاهمه كلامك تقصدي إيه حضرتك
قالت كوثر بسخرية
أقصد ولا مقصدش
بس باين عليكي إنك واحده متلقش ككنة لوريث عيلة كرم
أغمضت عينها بڠصب لترسم إبتسامة مزيف لتردف بسخرية
وإيه يا كوثر هانم
البنت اللي تليق بوريث عيله كرم
قالت كوثر ببرود وهيا تتصنع البراءة
والله يا حبيبتي شوفي نفسك يعني بجد انت لو جاية من الشارع مش هيبقي دا منظرك
يعني بجد مش عارفة خالد شافك فيكي إيه احنا مش شايفينه
ضړب الطاولة بيده پغضب لېصرخ بحدة
كوثر هانم الزمي حدوك مع مراتي وي لنفسك واعرفي نفسك بتكلمي مين
مش علشان سكتلك هتسوقي فيها واللي خلقني وخلقك لو ما بعدتي عن سارة لهكون قټلك بايدي سماعني
صړخ بأخر