الأحد 01 ديسمبر 2024

قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


واستعدت لإستقبال عمها عثمان الذى حضر بسيارته الفارهه وحمل حقائبها الى السيارة جلست بجواره فى المعقد الأمامى وهى تبتسم بسعادة فها هى مة على موطن والدها وبيته وعائلته شعرت بأن السعادة قد آن أوانها ترى هل كان شعورها صحيحا أم خاطئا ! 
الفصل العاشر 
من رواية قطة فى عرين الأسد 
فى الصباح صلت مريم صلاة الإستخارة للمرة التى لا تتذكر عددها وارتدت ملابسها واستعدت لإستقبال عمها عثمان الذى حضر بسيارته الفارهه وحمل حقائبها الى السيارة جلست بجواره فى المعقد الأمامى وهى تبتسم بسعادة فها هى مة على موطن والدها وبيته وعائلته شعرت بأن السعادة قد آن أوانها ترى هل كان شعورها صحيحا أم خاطئا !

كان عثمان صامتا معظم الوقت لم يتحدث الا قليلا وكانت هى لا ترغب فى ازعاجه بكثرة حديثها وأسئلتها فالتزمت الصمت وصلت مريم الى النجع بعد عناء السفر كان فى استقبالها جدها وجدتها خرجت من السيارة معانقة اياهم بشدة قالت جدتها وهى تبكى بنت ولدى الغالى يا حبيبي يا ولدى الله يرحمك يا خيري ويرحم مرتك وبنتك
ترقرت العبرات فى عيني مريم وأخذت تتساقط على وجهها الذى تبدو عليه علا التأثر أدخلاها الى البيت كان بيتا كبيرا له مذاق وطابع خاص جلست بين جدها وجدتها التى قالت 
بصيلي عشان أملى عنيا بشوفتك يا حبيبة جلبي ما شاء الله عليكي ربنا يحرسك يا بنيتى ربنا يحرسك
خرجت صباح لترحب ب مريم قال عبد الرحمن مشيرا الى صباح 
صباح عمتك يا بنتى أخت بوكى الله يرحمه
ابتسمت لها مريم وقامت لتسلم عليها تفحصتها صباح من رأسها الى أخمص قدميها وتها بشئ من البرود قالت لها مريم بسعادة 
أنا فرحانه أوى انى شوفتك يا عمتو
شهقت صباح قائله 
عمتو ايه عمتو دى انتى عنديكي كام سنة
شعرت مريم بالإرتباك قائله 
عندى 30 سنة
قالت صباح بتهكم وإستفزاز 
آني بجه عندى 22 سنة يبجى
مين اللى يجول للتانى يا عمتى
ابتسمت مريم قائله 
معلش مكنتش أعرف سنك جدو ما قاليش وأنا مش بعرف أحدد سن اللى أدامى معلش متضايقيش منى يا صباح
قالت صباح ببرود 
خلاص محصلش حاجه
قالت والدة صباح 
يلا يا بنيتى روحى حضرى الوكل زمان مريم على لحم بطنها
قالت صباح بتأفف 
حاضر يا أماى
جلس الجميع على الطاولة قالت جدتها وهى تضع الطعام أمامها 
كلى يا بنتي كلى امنيح
ابتسمت مريم قائلا 
باكل يا تيته أنا أكلتى ضعيفة أصلا
قالت صباح بسخرية 
تيته !
قالت مريم بإرتباك 
طيب أقولها ايه
نظر اليها عبد الرحمن قائلا بسعادة 
جوليلها زى ما تحبي تجولى مفيش مشكله واصل
قال عثمان ل مريم بحزم وهو يتطلع الى الدبلة فى يدها 
ليه لابسه الدبلة مش جولتلك اخلعيها
قالت له مريم بهدوء 
أسفة يا عمو بس مش حابه أها
قال عثمان پحده 
لييه مش رايده تخلعيها لييه اكده الناس تفتكرك مخطوبة يا بنت خوى
قالت
مريم بحزم 
مفيش مشكلة لو افتكرونى مخطوبة
نظر عبد الرحمن اليها وقد شعر بضيقها فالټفت الى عثمان قائلا بصرامة 
مش وجته الحديث ده يا عثمان لكل مجام مجال
سكت عثمان على مضد بعدما انتهى الجميع من تناول الطعام شعرت مريم بالتعب الشديد والإرهاق انتبهت جدتها فقالت لها 
جومى يا بنيتي ريحيلك شوية
قالت مريم معتذرة 
معلش أنا آسفة بس تعبت من الطريق والسفر وأنا أصلا مش متعودة على السفر
قال عبد الرحمن وهو يربت على
ظهرها 
جومى يا مريم جومى
أدخلتها جدتها الى غرفة مرتبة ونظيفه وقالت لها مبتسمه 
دى غرفتك يا بنيتى هتبجى من اليوم ورايح بتاعتك انتى
ابتسمت لها مريم فقامت المرأة بمعانقتها طويلا وكأنها تعوض بها ابنها
الذى فقدته نظرت اليها جدتها والعبرات فى عينيها قائله 
اتحرمت من أبوكى ڠصب عنى بس الحمد لله والشكر ليك يا رب انه عوضنى ببنته حته منيه
ت مريم رأسها وقد شعرت بالتأثر الشديد وقالت 
أنا كمان فرحانه أوى انى يكم لانى حسه انى وجودى بينكم هيعوضنى عن أهلى اللى راحوا
نامت مريم ملء جفونها تلك الليلة وهى تشعر بالراحة والطمأنينة 
رن هاتفها فردت قائله 
السلام عليكم
ألو
صباح الخير
قالت نرمين پحده 
انت تانى انت عندك كام رقم بالظبط
ضحك قائلا 
ما أنا قولت أكيد لو اتصلت بالرقم اللى اتصلت بيكي منه كده مش
هتردى عليا فجبت خط تانى
قالت بسخريه 
لأ ناصح على أساس انى هرد على ده يعني
ف انك ممكن مترضيش على ده تانى بس أنا عامل حسابى وجايب خطوط كتير خلى بالك أنا مفيش فى قاموسي كلمة يأس
أغلقت الهاتف ووضعت الرقم فى قائمة البلاك ليست ظلت تفكر كثيرا فى محاولة تخمين هوية هذا الرجل 
استيقظت مريم فى الصباح وهى تشعر بالنشاط قامت وف شباك غرفتها لترى المنظر الجميل الذى تطل عليه غرفتها حملت فوطتها وفرشتها وتوجهت الى الحمام كانت سعيده للغايه وهى تشعر لأول مرة منذ زمن بعيد أنها تعيش مع أشخاص آخرين ستسمع صوتا آخر في البيت غير صوت تنفسها المنتظم هبطت من الدرج لتستا جدتها قائله 
يا صباح الأنوار كيفك اليوم يا ابنيتي
قالت مريم مبتسمه 
الحمد لله يا تيته ازيك حضرتك انتى
منيحه يا بنيتي يلا عشان حضرنا الوكل كنت لسه هبعت صباح تصحيكي بس ما شاء الله عليكي بتصحى
بكير
قالت مريم بحماس 
أيوة أنا متعودة أصحى بدرى عشان شغلى
قالت جدتها مستفهمه 
وبتشتغلى اييه يا بنيتي 
ديزاينر
اييه
قالت مريم مبتسمه 
أقصد يعني مصممة جرافيك يعني بصمم لوح أعلانات يفت اغلفة كتب كروت يات
اتسعت ابتسامة جدتها قائله 
ما شاء الله ما شاء الله باينك ذكيه كتير
ابتسمت مريم لطيبة جدتها فعانقتها جدتها وتها قائله 
ربنا يحفظك ويحميك يا بنت ولدى
دخلت مريم غرفة المعيشة فاستا جدها بالترحاب قائلا
صباح الخير يا بنتى
نمتى امنيح
أجات مريم وهى تقترب منه وت يده 
أيوة يا جدو الحمد لله
التفتت قائله ل عثمان 
صباح الخير يا عمو
قال مبتسما ابتسامه صغيره 
صباح الخير يا بنت اخوى
اتسعت ابتسامة مريم لابتسامة عمها بعد قليل حضرت صباح قائله 
يلا عشان الوكل
التفتت اليها مريم قائله 
صباح الخير يا صباح
ردت ببرود 
صباح النور
التف الجميع حول طاولة الطعام ومثلما حدث بالأمس ظلت جدتها بجوارها تحثها على تناول المزيد من الطعام
كانت مريم تنظر اليهم فى سعادة بالغة وشعرت بأن أيامها فى النجع ستحمل لها الخير والسعادة 
توجه طارق الى مكتب الدعاية بصحبة سامر الذى أصر على الحضور معه قال له طارق بضيق وهو يقود سيارته 
عايز تيجي معايا ليه أنا هسلتم الشغل مش أكتر يعني مكنش فى داعى نروح احنا الاتنين
قال له سامر بخبث 
انا مش رايح عشان الشغل رايح أظبط المزه اللى
فى المكتب
الټفت اليه طارق پحده قائلا 
انت مش شوفتها واتأكدت انها مش ستايلك يا سامر يعني متنفعكش هى مش بتاعة صحوبيه والعك اللى انت عايزه ده
ضحك سامر فإزداد غيظ طارق الذى قال بضيق الشديد 
ماشى مفيش مشكلة حابب تجرب بنفسك جرب بس أنا متأكد انها هتصدك
قال له سامر ضاحكا 
يا ابنى أنا مش رايح عشان مريم دى أنا رايح عشان أم بادى روز دخلت دماغى بصراحه وشكل كمان الصنارة غمزت معاها ده اللى حسيته من نظراتها المرة اللى فاتت
شعر طارق بالراحة وقال ل سامر محذرا 
اعمل اللى تعمله بس مش عايز مشاكل مع الشركة دى فاهم يا سامر يعني عايز تعمل اى حاجه اعملها بره الشغل انت حر انت أدرى بمصلحتك
متخفش يا طارق مفيش مشاكل ولا حاجه
دلفت الإثنان الى مكتب نظر طارق الى المكتب الفارغ ثم توجه الى مى قائلا 
صباح الخير هى آنسه مريم مش موجودة النهاردة 
اضطربت مى لرؤية طارق أمامها وشعرت بالألم يغزو قلبها لسؤاله عن مريم تطلعت اليه لحظة فى حزن ثم أسرعت بخفض بصرها قائله 
مريم سفرت
قال طارق مستفهما 
هترجع امتى 
نظرت اليه مى پحده قائله 
مش هترجع
قال بدهشة 
ازاى يعني
قالت له سهى التى كانت سعيده بنظرات سامر اليها 
سافرت عند أهلها فى الصعيد تعيش معاهم هناك ومش هترجع هنا تانى
شعر طارق بالضيق الشديد راقبت مى تعبيرات وجهه فى حنق قال سامر الى سهى وهو يرمقها بنظرات الإعجاب 
يعني معدتش هتشتغل هنا تانى
بادلته نظراته وابتساه قائله برقه 
لأ بس لو حبين انها
تستمر فى حملة شركتكوا مفيش مشكلة أستاذ عماد مدير الشركة قالها تستمر فى الشغل وهيبعتلها الأوردرز عن طريق النت يعني هتفضل تشتغل لحساب شركتنا
سألها طارق بلهفه 
طيب معاكى رقمها 
نظرت اليه مى پحده وقالت 
مستحيل طبعا نديك رقمها
الټفت اليها طارق وقال بهدوء 
أمال هتفق معاها على الشغل ازاى
قالت بحنق 
راسلها على ايميل الشركة زى ما العملاء الأجانب بيعملوا معانا
ابتسم طارق وقد شعر بالراحه لوجود خيط يوصله اليها فنظر الى مى قائلا 
طيب متشكر هروح لأستاذ عماد مكتبه أستلم منه الشغل اللى اتطبع
هم بأن ينصرف لكنه الټفت الى مى قائلا وهو ينظر اليها بتمعن 
ممكن أعرف انتى بتكلميني پحده ليه
ارتبكت مى ولم تستطع النظر اليه لكنها ردت بتماسك 
مش بتكلم پحده ولا حاجه لو حضرتك حسيت بكده فمعلش ممكن يكون بس من ضغط الشغل
خاڤت أن تنظر اليه فيكتشف كذبها قال سامر ل سهى مقتربا من مكتبها 
أنا بأه مليش فى الشغل بالمراسله ده أنا أحب أتعامل مع الناس فيس تو فيس وبعدين عشان لو فى تعديلات أقدر أشرحها كويس وبصراحه حابب أتعامل معاكى
صمت قليلا ثم ابتسم اليها قائلا 
ممكن رقمك يعني عشان لما احتاجك أوصلك بسرعة
ابتسمت سهى بسعادة ودونت رقمها على ورقة وأعطته اياها قائله برقه 
اتفضل و أمرك فى أى وقت يا استاذ 
ابتسم لها قائلا 
سامر وانتى 
سهى
قال بخبث 
آدى أول حاجة مشتركة بينا احنا الاتنين اسمنا بيبدأ بحړق السين
ربت طارق على كتف سامر وقال بنفاذ صبر 
يلا يا سامر
خرج الاثنان وعينا سهى تتابعانهما نظرت اليها مى بغيظ وقالت پحده 
انتى اټهبلتى فى عقك يا سهى من امتى بندى أرقام تليفوناتنا للعملا اللى بيجولنا
قالت سهى بنفاذ صبر 
قالك عشان يعرف يوصلى بسرعة أمال شغله يتعطل يعني
قالت مى بحزم 
كل الناس اللى مبتقدرش تيجي مكتبنا أو بيكونوا مشغولين بيراسلونا على ايميل الشركة على فكرة لو أستاذ عماد عرف حاجه زى كده أنا واثقه انه مش هيسكت
هتفت سهى پحده 
انتى هتخوفيني تاذ عماد ولا ايه لا أنا مبخفش من حد عايزة تروحى تقوليله قوليله 
أنا محدش يلوى
دراعى
عادت مى الى عملها وهى تشعر بالغيظ الشديد من سهى و من طارق
الټفت سامر الى طارق فى السيارة وهى يشير الى الورقه التى بيده قائلا 
شوفت يابنى بدون أى اعتراض ادتنى رقمها على طول مش قولتلك
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات