قطه في عرين الاسد بقلم بنوته اسمره
الصنارة غمزت معاها
نظر اليه طارق بتهكم وهو يقود قائلا
ودى حاجه كويسه يعني انها تديك رقمها بالسهولة دى اذا كان البنت اللى مسافره مرضتش صحبتها تديني رقمها أكيد لانها فه ان ممكن صحبتها تعمل مشكله معاها لو ادتهولى يبقى اللى هنا فى القاهرة واللى سهل اوى ټخطف رجلك لحد شركتهم تديك رقمها بسهوله كده
ثم قال
قال سامر مبتسما بتهكم
اذا كان هما نفسهم مبيبقاش عندهم مانع للعلاقات دى هاجى أنا وأقول لأ
قال طارق بهدوء
سيدنا يوسف قال لأ
صاح سامر
ده سيدنا يوسف يعني نبي أنا مش نبي
ثم ضحك قائلا
أنا شيطان
هز طارق رأسه وقد علم أن لا فائده من الحوار معه وشرد فى مريم التى تركت القاهرة فجأة توجهت الى الصعيد ترى ما قصتها بالضبط !
السلام عليكم آنسه مريم أنا روحتلك النهاردة الشركة وعرفت انك مسافره عند أهلك الصعيد وانك مش راجعه الشركة تانى وشغلك هيكون عن طريق النت أنا كنت حابب ان الكلام بينا يكون وجها لوجه بس للأسف سافرتى ما أعرف أتكلم معاكى وكمان صحبتك رفضت تديني رقمك فملقتش غير انى أراسلك على ايميل الشركة مقدمة طويلة أنا ف بس كنت حابب أعرفك السبب فى انى ببعتلك الكلام ده عن طريق الميل أنا مش عايز أقولك كلام يضايقك منى أو تعتبريه جرأة زايده بس أنا معجب بيكي جدا وشايف فيكي الزوجة المناسبة ليا كنت حابب تكونى هنا عشان أقدر آتكلم معاكى وأعرف ظروفك لانى معرفش معلو عنك غير انك كنتى مكتوب كتابك وخطيبك اتوفى وف انك هترفضى الكلام معايا سواء نت أو تليفون لانى التمست فيكي انك بنت محترمة ومش ممكن تسمحى بحاجه زى كده وانك فه ربنا كويس وبتعرفى تحطى حدود لأى راجل أدامك مهما كان هو مين ودى حاجه أنا احترمتها فيكي جدا لانى زيك مليش فى العلاقات والكلام الفارغ ده أنا لما أعجب
اتصل جمال ب صباح وأخبرها بضرورة لقائها فى مكانهما المعتاد ذهبت صباح
وهى تتطلع خلفها خشية من أن يراها أحد يعرفها وغطت ونصف وجهها يطرحتها الطويلة استا جمال قائلا
صاحت صباح بتهكم
لا والله بعد اييه بعد ما س بدنى بكلامك وجولتلى انك مش هتتجوز واحده من عيلتنا
اقتربت منها وابتسم قائلا
ما انتى
كمان استفزتيني يا صباح لما جولتى انك غلطانه انك خليتى واحد من عيلة الهواري يجرب منيكي
قالت صباح بحزم
جولى عايز اييه خليني أمشي
يا جمال
اخرج
ده اييه
ابتسم قائلا
افتحيها
أخذتها صباح وفها وجدت سلسلة ذهبية كبيرة نظرت اليها بإعجاب قائله
اييه ده
يا جمال دى جميلة جوى
قال لها
عجبتك
قالت صباح بفرحه
جوى جوى يا جمال
ثم بدا وكأنها تذكرت شيئا فأخفت ابتسامتها وقالت
مش هجبلها منيك انت عايز تضحك عليا بسلسله
قال لها هامسا
لا يا حبيبتى ده جزء من شبكتك
نظرت اليه بشك قائله
شبكتى
اييوة طبعا هو أنا اجدر اعيش من غيرك يا صباح ده انتى اللى فى الجلب يا بت
قالت بدلال
أمال اييه الكلام اللى جولتهولى المره اللى فاتت يا جمال
أحاطها بذراعيه قائلا
سيبك من اللى فات آنى كنت متضايق شويه وفشيت غلى فيكي اذا مكنتيش انتى تتحمليني مين يتحملنى يا صباح
طبعا أتحملك يا حبيب جلبي بس جولى امتى هتيجي تتجدملى بجه
قال هامسا
باجى الجليل يا صباح متجلجيش يا حبيبتى
قالت بدلال
طيب آنى ماشيه بجه
استنى خليكي معاى شويه كمان ملحجتش أشبع منيكي
قالت بضيق
أعمل اييه لازمن أرجع البيت عشان أمى متدنيش الطريحه عشان سايبه اللى اسمها مريم دى لحالها
ابتعد جمال عنها فجأة وقال بإهتمام
تجصدى بنت خيري هى إجت
اييوه إجت وأعده حدانا
قال جمال پحده
أمال
مجولتليش ليه من الصبح يا بت
مش أنا جايلك ومنبه عليكي لما توصل تخبريني
قالت پغضب
وانت مالك ومالها اصلا ملكش صالح بيها واصل ده دى
ثم قالت وهى تهم بالمغادرة
آني ماشيه بجه العواف
دخلت مريم مع جدتها المطبخ تساعدها فى تحضير الطعام قالت جدتها
اجعدى انتى ارتاحى يا بنيتى صباح زمانها راجعه من عند خالتها
ابتسمت مريم وهى تشمر ذراعيها قائله
لأ يا تيته حابه أساعدك متخفيش أنا بعرف أطبخ كويس
ابتسمت جدتها وربتت على كتفها قائله
ربنا يبارك فيكي يا ابنيتي بس لو زهجتى أو تعبتى خلاص سبينى وأنا أكمل
عادت صباح لتجد مريم تساعد أمها فى المطبخ فقالت بتهكم
انتى بتعرفى تطبخى ولا هتبوظيلنا الوكل
التفتت اليها مريم وابتسمت قائله
متخفيش يا صباح بعرف أطبخ
قالت صباح تفزاز
بس أكيد مبتعرفيش تطبخى زيينا احنا عندنا أسرار فى الطبيخ محدش يعرفها غييرنا حتى التوابل اللى بنستخا مفيش منها عنديكوا فى مصر
قالت مريم وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها
وأنا فرحانه أوى انى هتعلم منكوا الطبيخ بطريقتكوا أكيد طبعا هتكون أحسن من طريقتى بكتير
ابتسمت لها جدتها وقد شعرت بمدى نضج مريم التى تدير الحوار بعقل وحكمة ونظرت الى صباح قائله
يلا يا بت ادخل غيري خلجاتك وتعالى ساعديني أخوكي وأبوكى زمانهم جايين يلا دجيجه وألاجيكى أدامى
خرجت صباح من المطبخ متأففه وهى تتمتم بكل غاضبة
قال جمال الى والده سباعى وهو فى مكتبه بالشركة
تعرف ان بنت خيري السمري اجت الصعيد وعايشه مع أهل بوها
رفع سباعى نظره اليه قائلا
وانت عرفت منين
قال بفخر
ليا مصادرى الخاصه
قال سباعى محذرا
مش عايز مشاكل يا جمال ملناش صالح مين اجه ومين مجاش متدخلش فى خصوصيات علية السمري مش عايزين مشاكل يا ولدى
قال جمال وهو يهم بالإنصراف
أمرك يا بوى
عادت مى الى عملها ودخلت عرفتها وألقت بنفسها على ها باكيه ف أمها باب غرفتها فجأة بعدما سمعت شهقات بكائها من خلف الباب دخلت أمها وأغلق الباب واقتربت منها قائله
مى فى ايه بتعيطى ليه
لت مى فى جلستها ومسحت دموعها قائله
مفيش يا ماما مفيش حاجه
جلست بجوارها على ال وقالت
لأ فيه قوليلى يا حبيبتى حصل حاجه
حد ضيقك حد عملك حاجه
هزت رأسها
قائله
لأ أنا بس مخڼوقة شوية
نظرت اليها أمها بتفحص قائله
عشان سفر مريم
قالت مى دون أن تنظر اليها
أيوه
بس أنا قلبي حاسس ان فى حاجه تانية
كادت أن تعاود البكاء مرة أخرى لكنها تمالكت نفسها قائله
لأ صدقيني مفيش حاجه
مسحت أمها على رأسها قائله بحنان
طيب براحتك بس اعرفى انى موجوده ومستعده أسمعك فى أى وقت أنا أكبر وأعقل منك وخبرتى أكبر منك فى الدنيا دى يعني أكيد هفيدك أكتر من أى واحده صحبتك وانتى فه انى دايما بتعامل معاكى كصديقه مش كأم فأنا هسيبك برحتك لحد ما تيجي تحكيلى بنفسك على اللى مضايقك
قالت ذلك ثم نهضت وغادرت الغرفة ظلت مى تفكر
فى كل أمها وهى فى حيرة من أمرها
اقتربت ناهد من مراد الجالس فى الشرفة يقرأ أحد الكتب جلست على المقعد بجواره وقالت
مراد عايزه أتكلم معاك شويه
أغلق الكتاب قائلا
اتفضلى يا ماما
تنهدت ناهد وهى تنظر اليه ى قائلا
فه انك مش حابب تتكلم فى الموضوع ده بس يا مراد أنا نفسي أفرح بيك بأه
ظهر الضيق على وجه مراد فأكملت قائله
والله فى بنات كتير كويسة انت بس ادى لنفسك فرصه انك تتعرف على واحدة فيهم
شجعها صمته وهدوئه على الاسترسال فقالت بحماس
لو وافقت من بكرة هجبلك صور 10 عرايس شوفهم كلهم واتكلم مع كل واحدة فيهم واختار اللى قلبك يرتاحلها قولت ايه يا مراد
بدا عليه التفكير وظل محتفظا بصمته فأكملت قائله بحنان
لو مش عايزنى أنا أدورلك على عروسه و فى واحدة انت حاطط عينك عليها قولى وأنا أخطبهالك
خرج مراد عن صمته قائلا
لأ مفيش حد
ابتسمت قائله
خلاص يبقى زى ما اتفقنا هجبلك صورهم بكرة وشوف منهم مين تحب تتكلم معاها وتتعرف عليها ماشى يا حبيبى
أومأ مراد برأسه موافقا فاتسعت ابتسامة أمه ودعت الله أن يقذف بحب احدى الفتيات فى قلبه
انت اټجننت يا جمال ازاى تطلب منى حاجه زى اكده
تفوهت صباح بهذه العبارة پغضب وهى تلتقى ب جمال سرا فى مكانهما المعتاد قال لها جمال
انتى مش بتجولى انك مش طايجاها وعايزه تخلصى منيها
صاحت بحنق
بس مش للدرجادى يعني مش لدرجة انى أأذيها اكده
قال جمال وهو يحاول اقناعها
هى مش هتتأذى بالعكس دى هتتجوز يا بت وتسيبلك البيت تمرحى فيه لحالك وتروح هى على بيت جوزها ومش كل شويه يجولولك مريم عملت مريم سوت
فكرت صباح قليلا ثم قالت
بس مين الراجل اللى هيرضى يعمل اكده وايه مصلحته يعني يجيب لنفسه مصېبه زى دى
قال جمال شارحا
الفلوس يا بت الفلوس تعمل أكتر من اكده آنى بعمل اكده عشان صالحك يا صباح دى لو فضلت حداكم أكتر من اكده مش بعيد تلحس عجل أبوكى وتخليه يكتب كل حاجه مها وتطلعى انتى وأخوكى من المولد بلا حمص
هتفت صباح قائله
يا مصيبتى هى ممكن تعمل اكده
قال جمال ينفث سمه
اييوه يا بت وأكتر من اكده كمان دى واحده كانت عايشه فى مصر لحالها يعني مخها يوزن بلد وأكيد أكيد جايه عشان تأش اللى وراكوا واللى جدامكوا وتاكل عجل أبوكى وأمك
تمتمت صباح بغل
بنت التيييييييييت
ها جولتى اييه
قالت متردده
بس انت متأكد ان الموضوع هينتهى بجواز مش بدم
قال بسرعة
اييوه اييوه متجلجيش أنا ف دماغ أبوكى امنيح وبعدين طالما الراجل هيرضى يتجوزها خلاص ايه لازمته