روايه من نبضي عيشت غرامي
بإذن الله ونستمر مع بعض
كانت حائرة وهي تنظر للعقد بين يديها وخائڤة ولكن شجعتها سكون بنظراتها أن تقدم لأولى خطوات نجاحها
تفحصت العقود ثم جال بخاطرها أمر ما فتحدثت
بعد إذنك يعني ياأستاذة فيه حاجة مهمة حابة أقول لحضرتك عليها علشان نبقوا على نور من البداية
أمائت هند برأسها
قولي حبيبتي اتفضلي أنا بحب الصراحة في كل حاجة وأن النقط تتحط على الحروف من البداية
أني لو جه عليا يوم من الأيام وشغلي إهنه هيتعارض إني أخلع نقابي ده هيبقى مستحيل أظن ان شغلي هو اللي هيحدد مهارتي مش حاجة تانية علشان ميجيش يوم وينطلب منه أقلعه وأتخلى عنيه ساعتها مش هيحصل عاد وممكن أسيب الشغل وقتها عادي جدا
نظرت إليها هند بإعجاب وهتفت بطمئنة لها
أخذت نفسا عميقا وزفرته بارتياح ثم أمسكت القلم وقامت بالإمضاء على العقد
تناولت المباركات بينهن ووعدتها مكة أنها ستأتي إليها بعد شهران من الآن تكون أنهت اختاباراتها وستبدأ معها رحلتها الاولى نحو الإعلام حلمها المستقبلي
بعد أن خرجا هاتفت هند
أحدهم وأتاها رده
أيوه بابني إنت فين
أجابها
عشر دقايق وهتلاقيني عندك
بعد مرور ربع ساعة دلف الفنان آدم المنسي ذاك الاستديو وتوجه مباشرة إلي مكتب أخته هند كامل
حبيبتي اللى وحشاني أوووي عاملة ايه
شددت الأخرى من احتضانه وهتفت بعتاب
والله أنا لو وحشاك مكنتش قعدت اسبوعين بحالهم من غير ماتشوفني
مط شفتيه بدلال وهتف
خلاص بقي متمسكليش على الواحدة إنتي عارفه حفلات بقي وحوارات المغنيين عاملة ازاي
واسترسل حديثه وهو يسألها
أشارت على حالها بفخر واجابته
طبعا يابني هي كانت تحلم أصلا تشتغل مع هند كامل دي مكنتش مصدقة نفسها
انفرجت أساريره وهتف بامتنان
حبيب قلب أخوه والله إيه يابت ياهنودة الجمدان ده
ضحكت بشدة على مشاغبة أخيها ثم هدأت أنفاسها وسألته بدهشة
أنا مش فاهمة ليه اللف والدوران والقصة دي كلها واشمعن البنت دي بالذات
مش عارف والله ياهند كل اللي مسيطر عليا من أول مرة قعدت واتكلمت معاها إني عايزها وعايز اعرف تفاصيلها وعايز أشوفها علطول
وتابع حديثه بتأثر
عمرك تخيلتي إن أخوكي حلم بعيونها كذا مرة دي عمرها ما حصلت أحس إني عايز اتكلم مع واحدة كده او إني عايز أعرف كل حاجة عن واحدة في قوة غريبة بتشدني ليها إيه هي مش عارف
قوست فاهها بذهول وهتفت
معقوله كل اللي في بالك وفي خيالك إنك متعلق بعيون بس هي اللي شفتها من واحدة !
معقولة تكون أثرت فيك
أووي كده دي عمرها ما حصلت !
وتابعت كلماتها بدهشة
معقولة تكون حبيتها يا آدم
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران ووقف الزمان عند تلك الكلمة ووجد لسانه يهتف بذهول كحال أخته
حبيتها !
طيب إزاي وانا معرفهاش وكل كلامنا خناق ولا أعرف حتى تفاصيلها ولا أعرف أي حاجة عنها
واستطرد حديثه وهو يثبت عيناه داخل عيناي أخته
معقولة هو ده الحب اللي بيحكو عنه واللي ياما غنيت له مووايل
تنهدت هند بتعب لحال أخيها وأجابته
ولي لا ياحبيبي ! هو بعينه ياآدم بس أنت اختارت طريق صعب انتو الاتنين مختلفين اختلاف السما من الأرض ياتري هتقدر تواجه الصعوبات دي علشان توصل لها وياعالم إنت بتحبها اصلا ولا مجرد نوع جديد ومختلف شدك وعايز تدخل فيه ولما تجرب ساعتها هتقول بلاش منه
لم يهمه أي شئ مما قالته أخته ثم سألها بفضول
سيبك من الحاجات دي قلتي لي وإنتي بتكلميني قبل كدة إنك لما شفتيها كأنك شفتي روبانزل هي جميلة أوي للدرجة دي ياهند
اوصفي لي شكلها نفسي أتخيله
ليلا كانت سكون تجلس في شرفة منزلهم أمامها عصيرا طازجا وقطعة من الحلوى وقامت بتشغيل إذاعة القرآن التي تعشقها ويرتاح قلبها عند سماعها خاصة وهي تدرس
وأثناء اندماجها في المرجع الذي أمامها جائتها رسالة عمران
حينما استمعت إلى رسالته التي خصصت لها نغما معينا دق قلبها فرحا فتحت محتوى الرسالة وجدتها
كيفك ياداكتورة ياترى مشغولة ولا فاضية نتكلموا شوي
أجابته سريعا وكأنها تنتظره
اتفضل أتكلم مبعملش حاجة قاعدة في البلكونة بتاعتنا شوي
رأى أنه يريد محادثتها هاتفيا فقام بالاتصال عليها وما إن أتاه ردها وصوتها الناعم الذي أصبح محببا إلي قلبه هتف باستفسار
قلت لي إنك قاعدة في البلكونة قولي لي بقي لابسة ايه
فتحت فاهها على وسعه من تساؤله وتحمحمت وهي تسأله باندهاش
اممم ايه السؤال ده مفهماش
اعتدل عمران من جلسته وأعاد على مسامعها نفس السؤال
إزاي يعني مفهماش سؤالي واضح ياداكتورة وإنتي قاعدة في البلكونة اللي يعتبر شارع وأكتر منيه كمان لابسة ايه
احمر وجهها خجلا من ما استمعت إليه من ذاك العمران وهمس داخلها أحقا يكون ذلك عشق العمران ! ما هذا يارجل مهلا على قلب صغيرتك فهي في فنون العشق راسبة
لاحظ شرودها فعقب عليه باندهاش
هو السؤال صعب أوي إكده
أجابته بخجل
لابسة لبس البيت عادي يعني
اه اللي هو إيه لبس البيت العادي يعني ده جملة استفسارية نطقها ذاك العمران بتصميم على تساؤله
ابتسمت لاهتمامه وغيرته الواضحة من كلماته وأردفت بتوضيح
احم لابسة ترينج وعليه حجاب
انتفض من مكانه وهدر بها بحدة وتحدث كما أنها امرأته وكأنه يعرفها منذ أعوام وليس فقط شهران
ترينج ! إنتي بتقعدي في البلكونة لابسة ترينج ! وأكيد الحجاب من نص شعرك ومبينة الخصلتين الناعمين ياسكون هانم !
اتسعت مقلتيها بذهول من عمرانها وطريقته المتغيرة كليا معها وأجابته بنفي
لا والله أنا لافة الحجاب على شعري كويس جدا وممبيناش منيه الهوا واصل
وتابعت نفيها باستنكار
وبعدين إحنا هنبتديها من أولها إكده غيرة ملهاش عازة وتحكمات ملهاش عازة
اتكأ بجزعه واستراح بجسده كي يحادثها بهدوء اعصاب كي لايخيفها منه
لع متسميهاش تحكمات عاد ياسكون سميها حب وغيرة على اللي مني واللي محبش حد يبص لهم بطرف عينه واصل
وخلي بالك عشق العمران مختلف تماما عن اللي بتسمعيه
اليومين دول عشق الصعيدي اللي بحق ياحبيبي
لم يهمها ماقال ولم تهتم بشدة لما سمعته أذناها منه ولكن حينما أنهى كلماته حبيبي وكأن أذناها أطربت وكأن الزمان وقف عند تلك الكلمة ووجدت لسانها ينطق بهمس دون وعي
حبيبتك !
ابتسم لهمسها وأحس بجسده يهتز شوقا من كلمتها حقا كلمة أثارت سريرته فماذا عنكي حينما تستقري بين احضان العمران سكوني وأجابها بعشق جارف
أه حبيبتي وعشقي الأول واللي أول ست تدق باب العمران هو إنتي
ثم همس بصوت رجولي خشن
سكون
أجابته بنفس الهمس برقة
نعم
انطلق فاهه بالكلمة التي انتظرتها سكون أخيرا
أني عايز أتجوزك على سنة الله ورسوله عايز أجيب الحاج سلطان والحاجة زينب وأجي أطلب يدك مقادرش أصبر أكتر من إكده واصل
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السابع
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
ثم همس بصوت رجولي خشن
سكون
أجابته بنفس الهمس برقة
نعم
انطلق فاهه بالكلمة التي انتظرتها سكون أخيرا
أني عايز أتجوزك على سنة الله ورسوله عايز أجيب الحاج سلطان والحاجة زينب وأجي أطلب يدك مقادرش أصبر أكتر من إكده واصل
صارت قشعريرة بجسدها أكمله من طلب عمران وبات قلبها تدق ابوابه الطبول وتلقائيا وضعت يدها على قلبها تهدأ من ضرباته السريعة فهي لم تصدق أن عمران طلبها للزواج بتلك السرعة ياإلهي أذالك عشق العمران مختلف يالله لقد زارتك السعادة أخيرا سكون وطاب قلبك بطلب عمرانك
احقا عشقت رجلا لن يراكي إلا حلالا ولن يتمناكي إلا أميرة على قلبه
لاحظ سكونها فهتف بهمس
وه مسمعتش ردك ياسكوني معايزاشي عمران ولا ايه
دلفت الي غرفتها وارتمت على تختها وخلعت حجابها ثم نظرت إلي السقف وقالت بتلهف
ودمعت أعينها بفرحة وخللت أصابع يديها بين خصلات شعرها وهي متوترة وخجلة
لااا طبعا بس كل الحكاية إني مكسوفة شوي
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره وهتف إليها وهو في بحر لهفته عليها
مسمعتش ردك إياك
اجيب الحاج سلطان والحاجة زينب وأجي ولا عايزة تفكري وتاخدي وقت وتدرسي عمران
أراحت جسدها المهزوز من أثر كلماته على الكرسي الذي تجلس عليه وأجابته وهي تداعب خصلات شعرها
هقول لماما وأبلغك بالمعاد وتقدر تاجي وقتها وتنور بيتنا
ارتسمت البسمة على محياه وتحدث بحب
مشتاق أووي إني أشوف المكان اللي اتولدتي فيه أكيد هيبقى حاجة رقيقة إكده زي اللي ساكناه
ارتبكت بشدة من غزله بها فحقا محبتها له كانت صادقة وقلبها انتقى خليله ببراعة وأردفت بنبرة رقيقة
لا والله ده مكان عادي شقة صغيرة إكده علي قدنا انا وأمي وأختي الصغيرة أما الكبيرة اتجوزت
استمع إليها باهتمام ثم سألها
إنتي والدك مټوفي امته وإنتي صغيرة أووي ولا من قد ايه
أخذت نفسا عميقا وزفرته بحزن عندما ذكرها بأبيها وأجابته
بابا مېت من ١٢ سنة ماټ وسابنا واحنا في عز احتياجنا ليه ووجوده جمبنا
وتابعت كلماتها عن والدها بحنان واشتياق لذكراه
أني كنت متعلقة بيه كتييير أووي وكان بيحبنا إحنا التلاتة وعمره ماحسسنا غير إننا حوريات ومكانش مضايق علشان خلفته بنات لاااا كان حنين علينا حنية الدنيا بحالها
انزعج كثيرا من نبرتها الحزينة وهي تتحدث عن والدها وشعر بالحزن لأجلها وردد
تعيشي وتفتكري معلش قلبت عليكي الأحزان وربنا يبارك في ست الكل ربت أحسن تربية ومقصرتش وياكو وطلعتكم بنات زينة ينضرب بيها المثل في الأخلاق
اندهشت من طريقة كلامه عنهما وكأنه يعرفهما منذ زمن وسألته
طريقة كلامك وكأنك عارفنا كويس مع إننا منعرفش بعض من كتييير أووي
ابتسم لذكائها وهتف
وه مش سألت عنيكم وعرفت كل حاجة مش اللي بيحب حد بيحب يعرف عنيه كل حاجة واصل ولا ايه ياداكتورة
مطت شفتيها بدلال وسألته
طيب عرفت ايه بالظبط ياحضرة عمران بيه
ضحك بخفة على دلالها وأجابها
سيماهم على وجوههم والجواب باين من
عنوانه وانتي إكده كانك الطيبة عنوان ملامحك والهدوء هو جارك والطلة اللي تشبه الملايكة سكنك
لااا عمران ارئف بحالتي ولا ترميني في بحور عشقك وأنا لم أتعلم السباحة بمهارة
فأنا لست خبيرة ولا قلبي يستطيع أن يلاحق قلبك ويجاريه بجدارة
استجمعت شتات مشاعرها المبعثرة على يد ذاك العمران ورددت
كلامك جميييل أووي ياعمران ومقدرش عليه براحة على قلبي
ابتسم على هدوئها و رقة بدائية مشاعرها وهتف
لا من الأولة إكده هتفرفري واحنا يدوب بنقول بسم الله لاااا عايزك تبقي لينة معاى ومتوهيش مني ده اني خلاص هبقي جوزك
دق قلبها بوتيرة سريعة وأردفت بخجل قبل أن تغلق الهاتف معه
لاا لحد إكده وكفاية مهتحملش واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون هكلمك أبلغك بالمعاد في رعاية الله
استمع إليها بدقات قلب تنبض عشقا لتلك