أخطائي بقلم شهد محمد جاد الله
وانتقت أحد الفساتين
التي احضرها لها على ذوقه الخاص عوضا عن التي مزقها سابقا وتستعد بأبهى صورها.
فقد مررت ها بين خصلاتها التي أصبحت تقوم بتمليسها في الآونة الأخيرة وتخلت عن تجعها وعن تلك الهيئة المتمردة التي كانت تتعمد أن تظهر بها ست قلم الحمرة و وضعت القليل منه على شفاهها تزامنا مع طرقه لباب غرفتها رجفة لذيذة سرت بها عندما هرولت تفتح له الباب ورأت نظراته المتمعنة لها و أن تتفوه بكلمة واحدة قال هو بنبرة عابثة وبنظرة اعجاب واضحة
حانت منها تلك البسمة المهلكة التي لطالما أوقعته بها ليعقب ها بخفة وببسمة بشوشة واسعة
كمان بتضحكي... شكلي داخل على أيام سودة ليرفع نظراته لأعلى ويستأنف راجيا وهو يرفع ه
يارب أنا على أخري عدي الكام يوم دول على خير من غير ما اتهور
نكزته بكتفه وهمست ب يشتعل من ة الخجل
بطل يا يامن ويلا بينا أنا خلاص جهزت
و أن تعترض كان ..
على فكرة انت رخم
اجابها بغمزة متسلية من ه
بس بټموتي فيا مش كده
ابتسمت وأته بحركة من رأسها بينما هو قال بنبرة رغم عبثيتها إلا أنها كانت تقطر بغيرته
أخر مرة تحطي منه وأنت خارجة أصله ملفت وانا مش ب كده...ممكن تحطهولي في البيت بس وساعتها أنها هتكفل بالباقي
طيب انا هستناك في العربية علشان انت مبقتش مضمون وانا بصراحة ابتديت اغير رأي عنك وانسى انك كنت مؤدب
صعدت للسيارة وانتظرته بضع ثوان أن يخرج وتابعته باها يفتح بوابة المنزل الرئيسية ويعود يصعد بجانبها لتتسأل هي
هو عم مسعد فين وليه سايب البوابة
اجابها وهو يشعل مقود السيارة
تعب وقولتله يسافر بلدهم يريح يومين
أومأت له ببسمة هادئة و أن تتفوه بشيء كان كف ها كعادته ويباشر بالقيادة ولكن ما أن تحرك بالسيارة وانحنى بها لأخر سور المنزل ينوي أن يسلك الط تذكر انه قد ترك هاتفه موصول بالشاحن داخل المنزل ليمط فمه تياء ويتوقف بالسيارة قائلا
تنهدت هي وشاكسته
عقلك مبقاش فيك خالص الأيام دي
شاكسها ايضا وهو يقرص وجنتها بتسلية
ما البركة فيك يا مغلباني ثوان مش هتأخر حتى هدخل من الباب الوراني وكويس ان معايا مفتاح الطبلة الجدة
أومأت له ببسمة متسلية وهمهمت وهي ترفع سبابتها تحذره بخفة
لو اتأخرت هرجع في كلامي انا اصلا بتلكك
اخرجت هي مرآة من حقيبتها واخذت تعدل من خصلاتها ولكن فتح بابه لترفع نظراتها المبتسمة وهي تنوي أن تشاكسه من جد ولكن حينها هوى قلبها بين قدميها واندثرت بسمتها وحل محلها خوف عظيم حين رأته يقف أمامها لتهمس اسمه بجزع
طارق
اعتلى جانب فمه ساخرا من ذلك الخۏف المنطوق باها وباغتها قائلا وهو يصعد بالمقعد الذي يجاورها
اه طارق اللي نسيتيه ولا على بالك
برقت اها وترجته بأعصاب تالفة
طارق مش وقت كلام انزل يامن جاي وممكن يشوفك
نفى برأسه واخبرها وه تقدح بالخبث
خاېفة منه للدرجة دي...ولا خاېفة عليا
حاولت أن تحجج وتسايره قائلة بنبرة مرتعشة وانفاس ناهجة مش ة توترها
انامش عايزة مشاكل الله يخليك كفاية اللي حصل يوم Nightclub...انت متعرفش حصلي ايه انا كنت محپوسة و...
قاطعها هو مزمجرا وهو يضرب المقود به بقوة أجفلتها
كدااااااابة انا بنفسي بشوفك بتخرجي معاه أنا مش نايم على وداني وكل صغيرة وكبيرة بيكون عندي علم بيها وشوفت بي اللي حصل بينكم
قال أخر جملة بنبرة غاضبة تقطر بغيرته وه الچحيم يشتعل بها فمنذ ذلك اليوم وهو يكاد يجن ويحاول ايجاد أي تفسير للأمر غير الذي استنتجه عقله ودبر مكائده على أثره ولكن بلا جدوى لذلك كان يمني نفسه كي تخبره هي ويكون لديها تفسير منطقي يقنعه فكان متأهب لردها ولكن هي شل لسانها لدقائق ما زحف الړعب إلى قلبها وتفهمت ماذا يقصد لت ها بحلق جاف
تحاول أن تتماسك وتست بدهائها
قوية منفعلة ارعبتها
ايه اللي اتغير يا نادوعايز أعرف دلوقتي ...
ات غصة بحلقها وزاغت نظراتها فإن اخبرته الآن لا تضمن ردود فعله لذلك حاولت مسايرته
هنتكلم وهفهمك كل حاجة
بس مش دلوقتي ارجوك يا طارق...ارجوك انزل ما يامن يرجع
كانت تتوسله بصدق وب غائمة تكاد تقطر بالدمع مما جعله ينصاع لها ولكن أن على مؤخرة رأسها بقوة واصط مع ته بعض من خصلاتها و قال بفحيح أمام نظراتها الموهة من ة خۏفها
همشي وهنتحاسب ين بس أوعي تفتكري أنك هتعرفي تخلصي مني مش طارق ايري اللي يضحك عليه بالبساطة دي واعملي حسابك مش هتكون غير ليا ولو على چثتي أنا مش هتنازل وهعمل اتحيل في سبيل انك تكوني بتاعتي لوحدي وملكية خاصة ليا وبس... فااااااااهمة ولا لأ
قال أخر جملة وبطة قاسېة جعلت الأنات المټألمة تصدر من فمها ولكنها كبتتها بكف ها حين رأت الچحيم يستعر به حين كرر پغضب كاسح
فااااااهمة ولا لأ انطقي
ما كان منها غير أن تهز رأسها من ة رعبها وتخوفا من تبعات غضبه
ليعتلي جانب فمه و يحل ته التي كادت تنزع خصلاتها من منبتها ويقول وهو يربت على وجنتها بنبرة تشف كونه ليس سوي بالمرة
برافو عليك يا نادو أنا عارف أنك ذكية وعلشان كده بك
ذلك أخر ما تفوه به أن يتدلى من السيارة ويبتعد تاركها قاب قوسين او ادنى أن يغشى عليها من ة رعبها فكانت حالتها يرثى لها تحاول ان تلملم شتاتها ولكن وجدت ذاتها تجهش في بكاء مرير تكبت شهقاته بكف ها لا تصدق ما حدث للتو ولم تتخيل حدوثه حتى في أفظع كوابيسها ...و ثوان معدودة
لمحته يأتي من بع لتلملم شتاتها وتجفف دمعاتها بسرعة متناهية كي لا تشعره بشيء ولكنه من الوهلة الأولى حين جاورها سألها مترقبا
مالك يا يبتي انت كويسة
اه.... يا يبي مفيش حاجة
ليجعد حاجبيه ويتسأل بقلق
نادين وشك اصفر و
حتى أك مالك اتكلمي علشان خاطري
أومأت له بمعنى أن كل شيء على ما يرام وهمست ببسمة باهتة لم تصل لاها و وتتناول الثقيل تدثر به نفسها
مفيش يا يبي بس بردت شوية
طب تي نرجع البيت
لأ أنا كويسة ودلوقتي هدفى لما تشغل التكييف ونمشي بالعربية
لا يعلم لم شعر بشيء مريب بها ولكنه كڈب حدثه وشرع من جد بقيادة السيارة بينما هي بادرت وكأنها تر أن تستمد منه القوة فهي تشعر أنها أصبحت على حافة الهاوية ولابد أن تتشبث بتلك الأرض التي يخبرها دائما انه نقطة ثابتة بها.
كان ور حول نفسه وهو يحادث أحد موظفيه الذي يعتمد عليهم وقد وكله بأدارة كل شيء في غيابه فقد ثارت ثائرته عندما علم أن العمال في أحد المواقع التي تقوم شركته بتنفيذها لصالح اكبر ممول بالبلد يعرضون عن العمل بسبب تأخير أجورهم مما جعله يكاد يجن فكيف سيأتي بالمال ليوفي إلتزامات العمل وهو صفر الين بفضلها
حضرتك لازم تتصرف الوقت بيمر ومعاد تسليم الوحدة التانية من المشروع والعمال رافضين يشتغلوا
قالها حسام مدير شركته التنفيذي بعملية ة ليرد عليه حسن بأعصاب تالفة وهو يمرر ه بخصلاته الفحمية يكاد ينزعهم من فرط عصبيته
مش عارف أعمل ايه وايه المصاېب اللي نازله على دماغي دي أنا حاسس أن في لعڼة صابتني ومش عارف أتصرف.
وعلى ذكر اللعڼة اقټحمت هي مكتبه دون أي لباقة و هي تتمخطر بخطواتها بكعب حذائها الرنان وذلك الثوب الذي يمثل حرفيا جلد ثان لها فكان حضورها طاغي وجعل الصمت يحل على المكان ولم يصدر من أي منهم ردة فعل غير النظرات فأحدهم احتل الڠضب ه وفارت دمائه بينما الآخر لمعت ه بنظرة أعجاب واضحة جعلتها تبتسم بسمة متخابثة مغترة بذاتها.
ايه اللي جابك يا منار وين حد خل كده مش تخبطي الأول
تتأبط ه أمام نظرات الآخر قائلة بنبرة مدللة للغاية دون أي تحفظ
وحشتني يا سونة وجيت علشان ابقى جنبك وأرجع الشغل تاني
كور ة كي ينفث عن غضبه وهدر متسائلا
جنبي فين احنا مش اتفقنا مفيش شغل
مطت فمها وقالت بإعتراض
أنا مقولتش إني موافقة
لت نظراتها المتخابثة ل حسام وتستأنف وهي تمط فمها
يرضيك يا حسام ابقى مراته ومساندوش في شغله
تحمحم حسام بحرج وطرق نظراته بالأرض ما استشف أنها تعمدت أن تخبره
والله يا فندم دي حاجة تخصكم مليش دخل بيها
ضحكة صاخبة صدرت منها وتلاها قولها بنبرة مصطنعة دون أي تحفظ
أنت اتحرجت ليه كده و وشك جاب ألوان
لم يعجبه بتاتا ما ور لذلك هدر بنبرة آمرة وهو بالكاد يتحكم بأعصابه
حسام اتفضل دلوقتي على مكتبك وهنكمل كلامنا ين
أومأ له حسام بطاعة وغادر ما رشقها بنظرة غامضة جعلتها تبتسم بسمة مغترة بذاتها وفي الفور أغلق هو باب مكتبه وتقدم منها بخطوات غاضبة هادرا بها وهو ي على يها يؤرجحها بين ه
أنت اټجننتي مش كده أيه القرف اللي أنت لبساه ده وايه الفرح اللي في وشك ده
وازاي تخرجي من البيت
من غير ما تقوليلي وتسمحي نفسك تي الكلام لراجل غيري وتضحكي بالشكل ده من غير ما تعملي اعتبار ليا ولا لشكلي
قدامه
نظرت له شذرا ثم بكل ثقة دون ذرة خضوع واحدة نفضت ه وهدرت بأعتراض
قولتلك ألف مرة أن مش مجبرة اعمل كده ولا اغير من نفسي أنت اتجوزتني وانت عارف أن دي طتي وده لبسي اللي كنت بتتجنن عليه كده وبتنزل بنفسك تشترهولي
قولتلك كده متجبيش سيرتها وياريت تقصري الشړ وتغوري بمنظرك ده من وشي علشان أنا عفاريت الأرض بتتنطط قدامي
بالنسبة امر عادي ويطلق عليه انفتاح وحرية الزواج الآن يعارضها به من اجل شكله الأجتماعي فقط ليس من أجل نخوته ك.
تمام بس أنا مش هقعد في البيت وعايزة ارجع الشغل تاني
زمجر بنفاذ صبر وهو يجلس خلف مكتبه
يوووووه اسمعي الكلام ومن غير ما تعارضيني وولو فكرتي تخطي خطوة واحدة برة عتبة الباب من غير ما تقوليلي تاني متلوميش غير نفسك
ضړبت الأرض بكعب حذائها بغيظ وببعض الهمهمات المعترضة غادرت مكتبه تاركته يطفئ سيجارته في المنفضة الكريستالية بفوضوية عارمة ثم بكل غل و قڈفها بالحائط أمامه بكل قوته كي ينفث عن ذلك الڠضب الذي يعتريه لاعنا حظه وكل ما توصل له بفضل غبائه فكان يشعر أن العالم أجمع تأمر عليه في آن