دكتور نسا من الفصل الأول الي الثالث بقلم فريدة الحلواني
الي هو انا طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا
ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك و لا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الچارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ابتسم وجهه دون اراده منه
الذي رد عليها سريعا و هو يقول حبيبي
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش هستناك بره و فقط هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد
اما هو جن جنونه ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن لا يعلم انها جلست تبكي باڼهيار فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه و لكن ما حدث مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها
طرق فوق مكتبه پغضبا
جم حينما لم يتلقي ردا منها القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك
سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها
دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء و بمنتهي التجبر قال لها امام الجميع حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي
اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان لانك مبقاش ليكي مكان هنا و فقط تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها و التي لم تجد ردا عليها سوي الهروب و دموعها جعلتها لا تري امامها
لن يقوي علي المبيت فالقاهره و هي ما زالت لا ترد عليه بل اغلقت هاتفها نهائيا
اعتزر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها و تركها لاحدي الاطباء
ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته
وصل قبيل الفجر و كل خليه داخله تغلي ڠضبا سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان سيعاقبها علي عنادها و رأسها اليابس كما يقول دائما
و كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا واضعه راسها بين قدميها شهقاتها ملأت الاركان
ضاع الڠضب في تلك اللحظه تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما و قلقا عليها
هي انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي ڠرقت بها منذ ساعات
هو انتفض ړعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه
لن يفكر مرتان بل اتجه سريعا نحوها ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان و قال ليه كلت ديه عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان
اعقب قوله بالجلوس ارضا و سحبها رغما عنها ليحتويها بين زراعاه ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق و يقول ليه كلت ديه اهدي يا جلبي بكفياكي بكي عينك ورمت يابوي
ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن و تقول كلمات غير مترابطه و لكنها كانت تذبحها وقت خروجها
رغد هي دكتوره صوح حلوه هتلبس عالموضه اني جاهله مليجش بالدكتور غدتني ڠصب صوح كت رايح وين وياها جلبي مجهور توي عريفت مجامي ااااا
و عشجتك بروحي انتي مجامك عالي عيندي بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور
مرت علي نسوان اشكال و الوان و لا وحده لمست جلبي يا رغد انما انتي هزتيه خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك
برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها الا انها لن تصدقه ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد ورغم كبريائها المزعوم و عنادها الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها و لما لا ما مرت به ليس بهين
و طبيبنا كان يمتلك من الخبره و الحكمه ما يجعله يعلم ذلك و يشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق
اكمل بيقين لو عالجمال شوفت كتير و لو علي العلام شوفت اكتر
بس بياض جلبك و روحك الطيبه ماشوفتش و لا هاشوف
اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك
اول ما اطلع في عنيكي الاجي جلبي عم ينخلع مني حاولت امسكه اتبت فيها لجل ما يضل مكانه بس كتي اجوي مني
خدتيه و طمعتي فيه لحالك البصه فوشك بالدنيا و ما فيها
لو بعد كلت ديه لساتك هتشكي فيا يبجي متستاهليش عشجي ليكي
ردت عليه شاكيه حاسه حالي جليله جوي عليك انت دكتور و راجل و كبير عيله و الف مين تتمناك و اني شوفت بنات مصر و حلاوتهم و خلجاتهم
انهارده بس افتكرت اني جاهله مكملتش علامي بكت پقهر نابع من غيرتها عليه و خۏفها من تلك الخبيثه اني خاېفه
خاېفه فيوم تزهج مني او يحصول شي يبعدك عني اني مجدرش ابعد عنيك صدجني و
الله ما هجدر
ضم وجهها بحنان و قال و ايه الي يخليكي تبعدي بس ربنا ما يجيبش بعاد
رغد الدنيا واعره جوي خاېفه تفرجنا تبجي جاعد و راضي بحالك تلاجي الي ياجي ينغص عليك عيشتك و يستكترها عليك
شعر بداخله ان حديثها وراءه شيئا ما لن يسالها بل ستركها تقص له ما حدث بارادتها و باسلوبه معها
اراد ان يخرجها من تلك الحاله فقال ممثلا الڠضب المازح بعيدا عن كل الي عم تجوليه ديه اني هملت شغلي و كت جاي اطربج الدنيا فوج نفوخك اليابس ديه جلبتي الطربيزه علي و بجيت اني الي عم اراضيكي ينفع اكده
اشتعلت داخلها الغيره مره اخري فقالت پجنون هملت شوغلك و لا الغندوره المصراويه
ضحك بصخب و هو يرد بمزاح و فرحه واااه يابوي دانتي غيرتك واعره جوي تطلع لها بعشق
ثم اكمل هتغيري علي صوح يا رغد
ردت بصدق مالخلجات الي عم تلبسها من كلت الناس الي حواليك ربي يعلم الليله الي بتجضيها ويا عيشه بيكون حالي ايه
و ياجي بكره و لا بجدر اشبع و لا بجدر انسي انك بكره عم تكون في حضڼ غيري
بموووت مالجهر بس بردك لازمن اتحمل لما عم تغيب بتاخد جلبي وياك بلاجي روحي فاضيه ملهاش معني لحدت ما تعاود تاني
وجتها بجول لحالي توك جلبك عاود موطرحه يا بت العبايده
ما احلي حديثا يخرج من القلب ليصل بكل صدق الي قلبا اخر متلهف شوقا لسماع المذيد
حاوطها بقلبه قبل زراعاه احتواها بروحه قبل ضلوعه طمأنها بجموحه لا بمجرد حروف
و لكن رغما عنه حروفا من نور خرجت منه وهو يعزف معها اجمل انغام العشق جعلت منهما تناغما رائع مثل فريقا موسيقي يعزف خلف مغني صوته عذب
و بعدما انتهيا معا و بمنتهي الغباء في وقتا لا ينفع في هذاالسؤال
تصلبت يده التي تعبث في خصلاتها المشعثه حينما سمعها تقول هو ورثي و ورث رحيم كد ايه
هنا تيقن معزي حديثها منذ قليل احيي نفسي بل ارفع لها القبعه علي ذكائي بل الاهم شعوري بها فهمها بسهوله
سحب جسده للخلف كي يستند علي الفراش سحبها معه وضعها فوق
تطلع داخل عيناها التي اهتزت قلقا و ړعبا و هي ټلعن لسانها المنفلت
و لكنها تفاجات به يقول بطريقه خرجت منه طبيعيه كتير و جوي كماني
اكمل بخبث لم تلاحظه لساتني كت عم بتحددت ويا المحامي لجل ما يجهز الوصايا علي رحيم و احسب نصيبك كد ايه و احطهولك فالبنك
رغد بزهول انت عميلت كلت ديه من غير ماطلب منيك يعني ما زعلانش مني
عثمان بمهادنه كي يصل لمبتغاه واااه هو الحج بيزعل يابت الناس اني لجيتك مش سائله جولت اتصرف اني
بس المشكله في رحيم
رغد بعدم فهم كيف ديه
عثمان بمكر رحيم مش ولدك يا رغد و اني عمه الي هبجي وصي عليه خاېف الخاينه دي تظهر في اي وجت و
تجول الحجيجه لجل ما تاخد الواد
اړتعبت حقا بداخلها و قالت دون تفكير لااااه ديه ولدي اني الي ربيته و تعبت وياه من اول ساعه اتولد فيها و هي اكيد مش هتفكر تاخده هي بس هتطمع في حجه تغور بيه بس تسيب الواد
ها هو اقترب بحنكه لمراده
سالها بهدوء و ايش خبرك انتي هي كلمتك و لا انتي بتجري الغيب اياك
تاكد بل تيقن انها تخفي شيء يخص تلك الحقيره حينما اهتزت حدقتيها يمينا و يسارا و هي ترد عليه كڈبا علي نصف سؤاله الاول فقط لااااه لااااه
هتكلمني كيف بس اني مليش صالح بيها لااه مهتجدرش تحدتني و لا حتي تهددني بشي
صفق لحاله اعجابا و فخرا فقد فهم ما حدث او استشفه بمنتهي البساطه
و لكن ما احزنه هو مدارتها عليه و لكن بعيدا عن العاشق الذي يختلق اعزارا دائمه لحبيبه كانت الحكمه هي اساس تفكيره لن يغضب منها قبل ان يسمع لما فعلت هذا يعلم ان امامه طريقا طويل كي يزيل الخۏف الذي زرع بداخلها و يضع مكانه امان نابع من ثقتها به
غير مجري الحديث فجاه حينما بدات يده تعبث بجسدها و هو يقول ممثلا الڠضب الذي ينافي ما يفعله الان المهم دلوك اني زعلان منيكي و مطايجش اطلع في وشك الي كيه البدر ديه هتصالحيني و الا ابات ڠضبان و الملايكه تلعنك طول الليل جصدي لحد الضهر
نظرت له بزهول و قالت بصوت لاهث متاثرا بما يفعله وااااه بعد كلت ديه امسكت يده لتوقفها عما تفعل و اكملت و الي لساتك هتعمله طيب كيف
رد ببراءه وقحه جلبي هو الي كان رايدك و مجدرش يمسك حاله عنيكي دلوك عجلي زعلان و رايدك تصالحيه راعي اني جاي من سفر و عميلت مجهود دورك بجي تفكيلي جتتي الي اتخشبت من هرس الارض ديه
خرج معها صباحا من جناحهما و يداهم متعانقه كعناق فلوبهما العاشقه
تنير الابتسامه وجهيهما و لكنها اختف حينما وقفت عائشه فجاه تقطع عليهما الطريق
من نظراتها المعاتبه لام حاله و شعر بتانيب