رواية چرح غائر كامله جميع الفصول بقلم ميرا كريم
زوجته فهو تركها بلفندق قبل محادثة شقيقته له ليجيب ببرود
علي الو ايه يا اسراء
اسراء بحدة انت سيبني وروحت فين بعد المحروسة اختك مكلمتك وسبتني ابات لوحدي انت فين
علي بنفاذ
صبر بقولك ايه انا مش فيقلك
كنت بايت عند هنا وسيف ارتاحتي
اسراء طب كنت خدتني معاك ليه سبتني هنا
علي اسراء مش وقته الكلام دة
علي ماشي هاجي قبل الميعاد سلام ليغلق الهاتف وهو يتأفأف فزوجته تعشق الثرثرة بشدة وهو لايريدها ان تعلم الان بما حدث
لينظر لذلك الشارد بجانبه وهو ينهض موجه حديثه له انا هطمن علي هنا الاول وبعدين هروح لمراتي انا سيبها لوحدها من امبارح مش هتأخر
ليوقفه صوت احمدوهو يتقدم منهم استني ياعلي لازم نتكلم
احمدرجالة عامر قالبين الدنيا علي هنا لازم تخرج من هنا بأقرب وقت وتحاول تبعد لغاية ما الاوضاع تهدى شوية انا اتصرفت في بيانات المستشفي علشان ميوصلوش لحاجة
علي خلاص هنرجع انا وهي البحر الاحمر
عاصم لا طبعآ مينفعش هيقدر يوصلها بسهولة
علي طب ايه الحل
عاصم ناخدلهم شقة تانية في مكان بعيد لغاية الامور ما تهدى
زفر بقلة حيلة وهو يوجه حديثه لعاصم ماشي بس رجلك مش هتهوب هناك غير بأذني فاهم اماء برأسه بلموفقة وهم الاخر
بللإنصراف
ابتسمت سوزي بأتساع وهي تخرج من مطار باريس عاصمة الموضة والجمال هي عزمت علي ان تنشأ حياه جديدة لنفسها وسوف تبدء من جديد لتضم ذالك المعطف الوثير وتدثر نفسها به وتتناول هاتفها وتبعث رسالة للرقم التي سجلته سابقا وعندما انتهت اقتربت من حاوية القمامة والقت به بداخلها فهي لاتريد شئ يذكرها بهذا الماضي التي تركته خلفها لتنصرف وهي تبتسم بأنتصار..
عاصم حبيبتي انتي فوقتي ...... مالك حسة بحاجة اروح اجبلك الدكتور امأت له بلنفي وهي تحاول تتحدث بصعوبة فقد جرحت صوتها بصړاخها فين....علي...وسيف
راح يشوف مراته علشان سيبها في الفندق من امبارح وسيف مع دادة فاطمة
هنا بتحشرج انا عايزة اشوف سيف هتهولي
عاصم حبيبتي مينفعش يشوفك في المستشفي الدكتورة قالت انك ممكن تطلعي في اي وقت تكوني انتي مستعدة فيه لتزيح الغطاء عنها وتحاول النهوض
وهي تتحدث بإصرار انا عايزة اخرج من هنا لتمنعها يده وهو يتحدث بتفهم
ليسندها مرة اخري علي وهو يطالعها بعشق ليجلس بطرف بجانبها وهو مازال يتمسك بيدها ويتحدث شكلك كان حلو اوي وانتي نايمةكنت حاسس اني شايف حورية من الجنة لتتصبغ هي بحمرة الخجل و هي تطرق برأسها ليتحدث هو بترجي عاشق بصيلي ياهنا لترفع عيونها له وهي تطالعه بتفحص لتنعقد حاجبيها بقلق وهي تتحسس كدمة وجهه ليجيبها ساخرآ دة طور كان معدي بس ايه بعيد عنك ايده طرشة لتبتسم بخجل علي دعابته ليقترب هو منها تعرفي انك لما بتضحكي الدنيا كلها بتضحكلي معاكي لتغمض عيناهابتخدر وتتنهد بهدوء
تدخل بطلتها الرسمية وعلي وجهها ابتسامة متفاجئة
الطبيبة حمدالله علي سلامتك انا شيفة الحمد لله انك احسن مش كدة
هنا اه الحمد لله انا عايزة اخرج
الطبيبة حاضر يا ستي هكتبلك علي خروج بس عيزاكي توعديني انك تاخدى ادويتك بأنتظام وتبقي تتابعي الجلسات
هنا حاضر هعمل كدة لتتناوب الطبيبة نظراتها بينهم وهي توجه حديثها له خلي بالك منها واضح ان ليك تأثير عليها ايجابي جدا لتتهل اساريره وهو يطالعها مطرقة برأسها بخجل اماء للطبيبة بتفهم وتحدث وهو يناظر هنا بعشق دي جوة عيوني متقلقيش لتنصرف الطبيبة بعد ما تمنت لهم السعادة
دلف الي غرفتهم بلفندق بعد معاينة الطبيب خاصتها دون التفوه ببنت شفة اتجه الي شنطة ملابسه ليحضر ملابس نظيفة تحت نظراتها اللئيمة لتقترب منه وتتحدث بمكر مالك يا علي مش بتتكلم معايا ليه ومش هتقولي برضو كنت بايت ليه عند هنا فيها ايه يعني لو كنت اخدتني معاك
علي بحدة بقولك ايه يا اسراء انا فيه اللي مكفيني ابعدي عني الساعة دي لتتظاهر هي بلبكاء ليغمض عينه بندم مفيش حاجة يا ستي بس هنا كانت تعبانة شوية أرتحتي عن اذنك بقي هاخد شاور علشان نازل تاني ليدلف الي المرحاض ويتركها
تنظر لأثره بغل وتتحدث بتهكم هي مش هتبطل كهن ابدآ ماشي ياعلي اما ورتهالك النجوم في عز الظهر مبقاش انا
انقضى يومين عليه كلجحيم لم يذق طعم النوم بحث عنها كثيرا ولا كن لم لا يوجد لها اثر يجب ان يتوصل لها افاق علي دخول احد رجاله
عامر بحدة عملتو ايه مفيش اخبار
احد رجاله لا يا باشا قلبنا الدنيا ملهاش اثر ولا هي ولا اخوها
عامر وبت الكل........... سوزى عرفت راحت فين
ايوة
ياباشا لقينا اسمها في قايمة اللي سافرو باريس من كام يوم
عامر بسخرية باريس .......لا دة الموضوع كبير ولازم اعرف قراره تراقبلي عاصم خطوة بخطوة فاهم ومش عايزك تحسسه اني براقبه عايزه يطمن علي الاخر
احد رجاله اللي تأمر بيه يا باشا
خرجو من المشفي وتوجهو لشقة احمد
بعد ارسال لعلي رسالة بعنوان المنزل
ظلت هي شاردة طول الطريق لم تتفوه بكلمة وهو اخذ يطالعها بعشق فهي تبدو للغايةوهي ساكنة الي ان وصلو الي وجهتهم صعد معها للشقة وطرق علي الباب لتفتح له فاطمة بطلتها الحنونة بحنو وترتب علي ظهرها
فاطمة حمد الله علي سلامتك يابنتي
انا كنت قلقانة اوي عليكي انتي احسن مش كدة
هنا الحمد لله يا دادة هو فين سيف ليقطع سؤالها اندفاع الصغير وهو يحتظنها
سيف بلهفة ماما وحشتيني اوي كنتي فين وسبتيني زادت من احتضانه وهي تستنشق رائحته الطفولية بأنتشاء بخفة لتتحدث بحب اسفة ياحبيبي ڠصب عني اوعدك مش هبعد عنك تاني ابدا ليطالعهم عاصم بتأثر فعاطفتها هذه لا تكون الا امومة حقيقية لينعقد حاجبيه بتفكير وهو يتذكر كلام صديقه ليقطع افكاره صياح الصغير
سيف عمو عاصم وحشتني ليجثا علي ركبتيه ويتحدث وانت كمان يا سيف وحشتني جدا
سيف طب يلا ادخل العب معايا
عاصم مش هينفع اوعدك مرة تانية انا لازم امشي لتتحدث فاطمة تعالي معايا ياسيف نحضر الاكل لماما تلاقيها مېتة من الجوع لينصاع لها الصغير وهي تسحبه معها
لينهض عاصم وهو ينظر لعيناها المتعلقة به وهي تتسأل
هنا انت هتمشي بجد
عاصم انا وعدت علي ومينفعش ارجع في كلامي ليمد يده بجيب بنطاله ويخرج شريحة هاتف
عاصم حطي الشريحة دى في تليفونك هتلقيه وسط حجتك انا خليتهم جابوها من الڤلا وياريت تتخلصي من الشريحة الاولانية وانا هبقي اكلمك اطمن عليكم انا بعت ل علي العنوان زمانو علي وصول امأت له بطاعةوهي تنظر له نظرة لم يتفهم
لوم ام شئ اخر لايعلم سوى انها تبدو جدا لتمد يدها بخفة تأخذ الشريحة ليجذب يدهاهو عنوة وهويتحدث بنفاذ صبر سامحني يا علي مش قادر امسك نفسي ليتحدث بهمس بحبك اوي ياهنا لتبتسم له بحب
استعد للخروج بعد ان طالع هاتفه وتتطلع لهذه الرسالة التي يخبره بها ان هنا اصرت علي الخروج لرؤية سيف وسجل له العنوان بدقة ليرتاد سيارته ويتوجه لوجهته غافل عن التي تتبعه بتلصص
دخلت الي غرفتها بعد ان أطمأنت علي الصغير لتستلقي علي بأريحية وهي تتذكر لهفته عليها في المشفي وكلامه الحنون لها الذي بعث الطمأنينة بداخلها لتتنهد بعمق وهي تتناول هاتفها لأستبدال الشريحة كما طلب منها وان كانت تهم بأطفاء الهاتف لفت نظرها رسالة غير مقروئة من رقم غير مسجل لتفتحها بتوجس لتتسع عيناها پصدمة وهي تجول بين الكلمات فهذة الرسالة تقص كل شئ عن دنائت عامر وخسته لتلقي الهاتف علي وتشهق بلبكاء دون توقف لتدخل اليها فاطمة بقلق وتجلس بجانبها علي
فاطمة مالك يا بنتي يا حول الله يارب ايه اللي حصل لترتمي بها وهي تتحدث من بين شهقاتها انا ازاي اتخدعت فيه كدة يا دادة انا مش مصدقة دا أنا كان ضميرى بېموتي بسببه ضميرى اللي عماني عن قذرته دة انا كنت هتجوزه حتي بعد ماعرفت بخيانتو ليا ليه عمل فيا كدة هو انا وحشة اوى كدة يادادة ومستهلش انا ليه بيحصلي كدة هو ربنا مش بيحبني
لتربت فاطمة علي ظهرها بحنان وهي تتحدث لتخفيف عنها
فاطمة استغفري ربنا يابنتي متقوليش كدة
دة ربنا مفيش احن منه دة سيدنا النبي عليه افضل الصلاة والسلام بيقول
إن عظم الجزاء من عظم البلاء وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
ارضي يا بنتي دة نصيبك وربنا اكيد شايف ومطلع علي النفوس وبعدين احمدي ربنا انك عرفتي حقيقته وربنا خلصك منو استغفري ربنا يا حبيبتي واحمديه
لتقاطعها فاطمة ربنا غفور رحيم يابنتي وعمره ما أقفل باب رحمته في وش حد اماءت لها هنا بتفهم وهمت بلأستغفار لتربت فاطمة علي يدها بحنان ليستمعو طرق على باب المنزل
هنا دة اكيد علي يا دادة
فاطمة هفتحلو عقبال متغسلي وشك اماءت لها بطاعة وهي تتطلع لأثارها بحب فحديثها الحنون بث الراحة في نفسها
دخل شركته بخطى مسرعة وتوجه لمكتب عاصم فاهو عاصم يلغي سلطته ويهمش قراراته بعد ما كاد ان ېه وساعدها بلهرب دفع الباب پغضب وتحدث بعصبية
عامر انت ازاى تلغي التعاقدات اللي انا عملها.............. الشركة دى بتاعتي وانا بس اللي أمر وانهي فيها انت فاهم وبعدين انت فاكرني هسكتلك بعد ما حاولت تني ورحمت
ابويا ياعاصم لهندمك علي اليوم اللي اتولدت فيه استند عاصم للخلف باريحية وتحدث بثقة
عاصم كانت بتاعتك دلوقتي احنا شركا وانا بمتلك عدد الاسهم الاكبر يعني من حقي انا اللي اديرها وقرراتك دى تبلها وتشرب مېتها واذا كان علي قټلك فأنت تستاهل ټموت الف مرة بعد اللي عملته احمد ربنا اني مخلصتش عليك وقتها
عامر بشړ يعني ايه يا عاصم انت بتتحداني
عاصم ببرود والله دة اللي عندى لو مش عجبك نفض الشراكة واشترى نصيبك قولت ايه طرق بقبضته على المكتب پغضب وتحدث من بين اسنانه دة بعدك يا عاصم مش هيحصل ابدا هفضل علي قلبك ابتسم عاصم بسخرية وتحدث بوعيد صدقني انت اللي خصران انا كنت عايز مصلحتك اصل انا وقع تحت ايدى ورق بخصوص صفقاتك المشپوهة دى اللي بتستخبي وراها وهكشفك وهطلعك من المولد بلا حمص ايه رأيك ابتلع ريقه بتوتر وزاغت نظراته وتحدث بأنكار انت كداب معكش حاجة تدني ومتقدرش تعمل حاجة
عاصم بسخرية انا هثبتلك فتح درج مكتبه ليخرج