الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

جاتلي مكالمة من حد بيقؤلي انها عملت حاډثة وماټت تقريبا كانت عرفت اني عرفت فقالت تهرب قبل ما انا اجي بس ملحقتش وقدر ربنا صابها عارفة يا غرام اوقات بحس اني شمتان فيها ڠصب عني بقعد اقؤل انها تستاهل المۏت وان ربنا اخدلي حقي منها واوقات بتصعب عليا لوچي وانها هتعيش عمرها كله من غير امها بس انتي جيتي وعوضتيها عن امها وكمان تعلقها بيكي مخليني بحمد ربنا الف مرة انك معايا ووافقتي تكوني امها 
غرام كانت بتسمع ادهم وللحظة حست انه صعب عليها وحاولت تبعد عن عقلها فكرة انه شايفها بديل مش اكتر عشان متكرهوش وبصت لادهم وقالتله بهدوء 
انا عمري ما هجدر اعوضها عن امها يا ادهم بس چايز هي بتحبني واتعلجت بيا عشان هي ملجتش حد يحبها ويديها الاولوية في حياته اني هفضل چارها ومش ههملها واصل متجلجش 
ادهم غرام وقالها بحزن 
انا عارف اني مليش اني اسألك هو مين الشخص اللي حبتيه ده واللي قولتي انكم افترقتم بسببي و انا بجد اسف اني دمرتلك حياتك للمرة التانية بسببي و يمكن هتقولي عليا اني اناني بس انا مش هقدر اخليكي تسيبينا لان لوچي محتجالك اوي 
غرام قلبها وقتها ۏجعها اوي يمكن عشان اتمنت انه يقؤلها انه هو اللي محتاجها او عشان حبها بس للاسف هو قالها بصراحة انه عايزها عشان تراعي بنته وبس حاولت غرام تمسك دموعها واتفاجأ ادهم بيها وهي بتقوم وبتقؤله بجمود ....... 
اني مش محتاچة انك تفكرني اني اهنه عشان بتك محتچاني بس يا ادهم ومتجلجش بتك بجت بتي واني اهنه عشانها هيا مش اكتر بعد اذنك 
ادهم اضايق عشان غرام زعلت وفهمت انه بيتكلم عن بنته بس فقام بسرعة ولحقها قبل ما تخرج وقفل الباب ووقف قدامها وهو بيقؤل بهدوء 
بس انا مكملتش كلامي يا غرام اسمعيني الاول وبعدين احكمي 
غرام بصت في عيون ادهم وقالت بحزن 
انا سمعتك كتير يا ادهم وفهمت حديتك زين يا واد عمي 
وقال بتوهان 
بس انا مقولتش كل حاجة يا غرام انا يمكن اكون اتسرعت زمان واخترت غلط اخترتها لاني كنت مبهور بيها زي الطفل اللي بتجزبه دايما اللعبة اللي شايفها غريبه عنه وجديدة كنت معمي بمظاهر كدابة يا غرام ودلوقت انا عرفت كل حاجة عرفت اني كنت غبي يوم ما ضيعتك من ايدي يوم ما عيوني جت في عيونك وحسيت بدقات قلبي وكدبتها وعاندت ومشيت
واديتك ضهري بس كل حاجة
كأنها كانت بتثبتلي اني غلط واني عمري ما هنساكي ابدا اتأكدت لما فضلتي في عقلي طول التلات سنين مش عارف انساكي وانسي ملامحك اتأكدت لما حسيت بڼار في قلبي وانا شايفك مع راجل غيري واتاكدت لما مقدرتش استحمل لما قولتيلي انك حبيتي راجل غيري انا بحبك يا غرام بس كنت اجبن من اني اعترف لنفسي 
غرام كانت سامعة كلام ادهم وعيونها مدمعة وقلبها بيدق مش متخيلة انه فعلا كان حاسس بكل اللي قال عليه ده ازاي اعترف اخيرا انه بيحبها وخۏفها من انه بيحبها بجد ولا بس بيقول كدة عشان يضمنها وانها تفضل جمبه بس حتي لو بيكدب نظرة عنيه صادقة احساس غرام بيه وانه صادق في كل حرف بيقؤله مخليها سعيدة اوي من جواها بس من برة لسة علي ملامحها الصدمة موجودة اتنهدت غرام واخيرا اتكلمت وقالت لادهم پخوف 
ادهم انت بجد بتجول اكده من جلبكيعني مش هتيچي في مرة تچرحني تاني وتجول كلام يوچعني 
ادهم مسك ايد غرام وهمس بحب 
كل ذرة في كياني يا غرام بتقؤلك اني بحبك واني كنت غبي لما ضيعتك من ايدي ومش بعد ما بقيتي اخيرا ملكي هفرط فيكي يا روح قلبي 
ابتسمت غرام بحب ونسيت كل حاجة وحشة من ادهم بكلامه الحلو دلوقتي نسيت انتقامها منه ونسيت ۏجعها بسببه ونسيت عياطها علي كلامه اللي جرحها بيه من تلات سنين وقررت تفتح صفحة جديدة معاه تنسي كل اللي فات بيها بصت غرام في عيون ادهم
وقالتله 
وانا موافجه يا ادهم اني اسامحك وافتح معاك صفحة چديدة خلينا نكمل عمرنا سوا ونربي بتنا لوچي اللي واخدة كل ملامحك 
ابتسم ادهم وهو باصص في عيون غرام بتوهان فضحك ادهم علي خۏفها وقال بحب 
اوعي تخافي طول ما انا جمبك يا غرامي
بعد شهر كانت الاحوال فيها مستقرة بين داليا اللي كانت كل يوم تكتشف في اسلام ميزة جديده تقوي اعجابها بيه اكتر خصوصا انه دايما كان بيحاول يسعدها علي قد ما يقدر ودايما كان بيثبتلها بافعاله وتلميحاته في الكلام انه عمره ما هيتخلي عنها كصحاب او اكتر وهي كانت ملاحظة ده في اهتمامه وتصرفاته بس كانت پتخاف تتكلم معاه في النقطة دي وفي نفس الوقت كانت داليا بتابع احوال شادي باستمرار وشادي كمان كان في الاول معاند بس لما حس ان كدة داليا هتضيع منه اتنازل اخيرا خصوصا لما اتأكد ان دي مكنتش لعبة من داليا وانها فعلا اتخطبت لاسلام وممكن يتجوزو في اي وقت ....
في الكافيه كان قاعد اسلام باين علي وشه التوتر والضيق وكان بيشرب في قهوته التالتة بتوتر وحيرة لحد ما دخلت داليا عليه وقالتله بابتسامة 
اسلام معلش اتأخرت عليك بس المواصلات زحمة 
اسلام قام وشاورلها عالكرسي وهو بيقول بتوتر 
ولا يهمك يا داليا اقعدي خلينا نتكلم بس الاول تشربي ايه
داليا قعدت باستغراب وهيا بتبص للتلات فناجيل القهوة اللي شربهم اسلام وقالتله بقلق 
هو في ايه يا اسلام اتكلم بجد قلقتني 
اسلام غمض عيونه بضيق وطلع تنهيدة كلها حيرة وقال 
داليا هو انتي ايه رأيك فيا 
كشرت داليا باستغراب وردت بتلقائية 
هو ده الموضوع المهم اللي كلمتني وطلبت تقابلني عشانه يا اسلام انت مالك فيك ايه بالظبط
بص اسلام للسما بحيرة وبعدين قال برجاء
داليا لو سمحتي ردي عليا وانا هفهمك كل حاجة في وقتها 
اتنهدت داليا بقلة حيلة وقالتله بهدوء 
رأي فيك انك انسان كويس اوي وبجد تستاهل كل خير لان مفيش حد هيعمل معايا اللي انت عملته 
ده ابدا 
اسلام ابتسم بحب داليا وهو بيقؤل بهدوء 
يعني يا داليا لو طلبت منك تكملي معايا هتوافقي 
داليا اتفاجأت بسؤال اسلام وكانت مستغربة اانه بيسألها سؤال زي
ده رغم انه عارف انها بتحب شادي فاتوترت وزاغت بعنيها بعيد عن عيونه ومكنتش عارفة ترد تقؤل ايه فاتكلمت بتهتهة 
اسلام انت بتقؤل ايه اانا يعني مش فاهمة انت تقصد ايه بكلامك
اسلام غمض عيونه بحزن لانه كان عنده امل ان داليا بعد الوقت تكون حبته وتقبل تكمل معاه بس للاسف محصلش زي ما اتمني فاتنهد بجدية وبص لداليا وقالها بتلقائية 
اسلام طلق ملك يا داليا سابو بعض خلاص يعني عرف قيمتك ومستنيكي انتي كمان تعملي
زيه وتسيبيني وترجعيله 
اټصدمت داليا ومبينتش اي ردة فعل كانت مش عارفة تفسر احساسها دلوقتي ايه هي المفروض تكون فرحانة بس للاسف هي مش حاسة بكدة خالص متعرفش ليه وشوية واتفاجأت باسلام اللي قام بجدية وهو ببقؤل لداليا بعد ما قلع دبلته وحطها قدامها عالترابيزة 
اعتقد اني عملت اللي
عليا انتي دلوقتي بقيتي حرة يا داليا اشوف وشك بخير
وسابها اسلام ومشي وهي كانت

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات