السبت 23 نوفمبر 2024

خادمه القصر بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا رغبه لدى فى معايشة تلك الأوقات المأساويه مره اخرى فلا يوجد
شخص يستحق أن تقضى الليل تكافح دموعك من أجله
وكلما شعر ادم الفهرجى براحه فى الكلام مع ديلا شعر بالقلق
هذة الاحاسيس والمشاعر ماټت ولابد ان تظل مېته
ثم لماذا اسمح لها بالكلام وكان عقله ېصرخ خائڼه خائڼه
لكن خائڼه لمن
ما الذى يربطه بها ويشعر من خلاله بالخيانه انها مجرد خادمه وهو رب عملها
انا بحب اقضى اوقاتى لوحدى يا ديلا أجد سعادتى فى العزله والبعد عن الناس
ديلا دا كلامك برضك يا بيه واحد زيك متعلم وقارى كتب كتيره يقول الكلام ده مفيش احسن من الرفقه
نظرت ديلا ناحيت ادم الفهرجى كان قلبها يدق بسرعه خائفه الصبيه ان يقفز قلبها خارج صدرها وېفضحها حزينه لبعد المسافات وكانت كلما شعرت بعاطفه نحو ادم بكت
انها مجرد خادمه وهو صاحب القصر
تأملت هذا الوجه الوسيم واشاحت برأسها لبعيد بعيد جدا حيث البيت الطينى وقلل المياه الطشت والغسيل والاوانى القديمه
القصه بقلم اسماعيل موسى
وكان هناك نبع انفتح داخل قلبها تسيل مشاعره نحو المصب ادم
انا بفكر اطلع للتخيم فوق التله محتاج اشم هواء نقى من فضلك حضرى شنطتى والخيمه المتنقله
ابتسمت ديلا طبعا انا هخرج معاك يا بيه
صمت ادم ثم قال بحزم لا انتى هتفضلى هنا فى القصر انا هاخد محمود
شعرت ديلا بحزن وفقد لكن ما باليد حيله احنت رأسها وقالت حاضر
اعدت ديلا كل الأشياء التى امر بها ادم الفهرجى وكانت مستيقظه صباح اليوم التالى عندما تحرك الباشا رفقة محمود البستانى نحو التله
محمود البستانى فين الحجات إلى طلبها الباشا يا بت انتى
ديلا كل حاجه جاهزه فى الشنط
البستانى طيب يلا غورى من هنا!
نظر محمود البستانى تجاه ادم الفهرجى الذى كان مشغول بحصانه ثم اخفى حقيبه تحت كومة قش وانطلق مع الباشا ناحيت التله
بعد ساعه وصلا التله امر ادم البستانى ان ينصب الخيمه على بال ما يغير هدومه
صړخ البستانى البنت دى غبيه قوى يا باشا وفتح الحقيبه امام عيون ادم البنت نسيت تحط الخيمه
انا هروح اجيب الخيمه وارجع بسرعه يا باشا قبل ما الشمس تبقى سخنه هكون هنا
نزل محمود البستانى التله وترك ادم الفهرجى يتجول بين الأشجار والازهار وركض ناحيت القصر
والله واحلوت يا واد يا محمود القصر فاضى هتاخد راحتك المره دى محدش هينقذها من بين ايديك
دخل البستانى القصر وصړخ پغضب انت يا بت يا غبيه
فين الخيمه بتاعت الباشا
ديلا والله حطيتها جوه الشنطه
البستانى امشى انجرى على المخزن انتى نسيتى الخيمه يا حلوه
تابع البستانى ديلا وهى تركض ناحيت المخزن نادبه حظها السيء اكيد ادم بيه زعلان منها
انطلق البستانى خلف ديلا ناحيت المخزن الذى يقع فى اخر القصر
يتبع 
رواية خادمة القصر الحلقة السابعة
مش لاقيه حاجه صړخت ديلا من بين اكوام الملابس والاغراض المتراكم فوق بعضه انا متأكده انى حطيتها داخل الحقيبه
سد البستانى باب المخزن بيديه دا الباشا هيخرب بيتك وطى كده وبصى تحت الكراسى
انحنت ديلا تبحث أسفل المقاعد القديمه وعين محمود البستانى تتابعها بشهوه ولم تلحظ ديلا المستغرقه فى البحث اقترابه منها
وكان جسده الطويل منع ضوء الشمس من دخول المخزن كظل وحش مرعب يلوح بسيفه
عندما انتبهت ديلا كان محمود البستانى ملتصق بجسدها يهم بأحتضانها كعشيقة ليل
دفعت ديلا جسدها بعيد عن البستانى واصبحت فى مقابلته
انت هتعمل ايه
اوعاك تكون فاكر إلى حصل قبل كده ممكن يحصل تانى!
ابتسم البستانى بسخريه والله والقطه طلعلها ضوافر وبتخربش بقى انتى يابت يا مفعوصه بتقولى كده
انا مش مفعوصه تأخر البستانى لم يقطع حبل أفكاره
انتصف النهار ولم يظهر البستانى وشعر ادم ان هناك شيء قد حدث لا يعرفه
نزل من على التله وركب حصانه نحو القصر
كان البستانى داخل القصر لافف قماشه فوق دماغه قماشه متلطخه پالدم
كل اثاث القصر مبعثر على الأرض والسجاد مقلوب خزانة الملابس مفتوحه
صړخ البستانى المجرمه الحراميه يا باشا انتهزت فرصة غيابنا وحاولت تسرق القصر لكن ربنا أراد ېفضحها انا وصلت فى اخر لحظه يا باشا وطردتها بره القصر
ادم فيه حاجه ناقصه او مسروقه
البستانى لسه بدور يا باشا اصل الصنف دا مش سهل انا هطلع غرفة حضرتك افتش فيها
دخل البستانى غرفة ادم فتح المكتب ووضع ما فيه من نقود داخل جيبه ثم نزل السلم ېصرخ
أخدت الفلوس يا باشا لازم نبلغ الشرطه المجرمه دى لازم تدخل السچن
أخدت كام رد سأل الفهرجى
كل الفلوس يا باشا الموجوده فى غرفتك سرقتها
صمت ادم الفهرجى دقيقه ثم صعد درجات السلم نحو غرفته
صړخ البستانى ابلغ الشرطه يا باشا
بحزن لوح الفهرجى بايده مفيش داعى يا محمود ثم دلف لغرفته واغلق الباب على نفسه
لكن البستانى لم يتركه صعد خلفه وطرق الباب پعنف دماغى يا باشا المجرمه شقتها نصين وانا بدافع عن القصر
انا محتاج يجى عشرين غرزه
اخرج ادم من جيبه رزمة فلوس مدها للبستانى خد دول عالج بيهم نفسك وياريت محدش يعرف عن إلى حصل ده
انا عايزك تحط لسانك جوه بقك فاهم
فاهم يا ادم رغم انى مش عارف ليه حضرتك عايز تتستر على المجرمه دى
نظر ادم الفهرجى على البستانى پغضب نظره يعرف بعدها محمود ان عليه ان يصمت
لما وصلت ديلا بيتها والدها عاقبها ربطها وضربها ومنعها من الخروج من البيت ديلا مقدرتش تقول عن إلى حصل معاها محدش هيصدقها او يقف جنبها
وقعدت حبيسة البيت مده طويله وكانت حزينه لان ادم بيه مسألش عنها ولا حاول يبعتلها ويعرف إلى حصل ايه
كانت عارفه ان ادم بيه الأمل الوحيد المتبقي ليها وكانت كل يوم بتنتظر ظهور ادم على باب منزلها بعد أن يكون عرف الحقيقه لكن ادم لم يظهر والقصر لم يفتقدها البستانى داخل القريه يشيع انه يبحث عن فتاه صغيره ولطيفه تخدم الباشا بعد ما طرد الخدامه بتاعته
محدش فى القريه كان عارف ديلا انطردت ليه وسرت اشاعات عن سرقه كسل وتراخى والاشاعات فى القرى لا تتوقف حتى تظهر اشاعه أخرى تنسيهم الى قبلها
وجد البستانى ضالته اخيرا فتاه تدعى شهد فتاه فقيره لاب متوفى ووالده تكافح من أجل لقمة عيشها
لما عرفت ديلا ان فيه خدامه جديده اشتغلت فى القصر الڼار ولعت جوه صدرها حاولت تروح القصر تستعطف ادم الفهرجى لكن والدها لحقها قبل ما توصل القصر وچرجرها على الطريق ناحيت البيت وكسر عضمها من الضړب واقسم انه هيجوزها لأول شخص يتقدم ليها
ديلا قبل شغلها فى القصر اتقدملها ناس كتير البنت حلوه وجميله ومعظم رجال القريه كان عندهم رغبه يجوزوها لكن ديلا كانت دايما بترفض مكنتش شايفه واحد فيهم ممكن تستريح معاه
لكن دلوقتى والدها هيرميها لأول واحد يتقدم ليها ومش هتقدر تعترض
مضى أكثر من شهر وسمح لديلا بالخروج من البيت بعد ما الشائعات خفت كانت بتروح مع امها الغيط تجز البرسيم من أجل اطعام البقره الوحيد التى يملكونها
وكانت بتمر من تحت القصر كل ما تروح الحقل زى اى فلاحه بتروح الغيطان مفيش شيء مميز فيها وكانت تشعر بحزن دفين كل ما مرت من هناك متوقعه انها تشوف ادم ولو حتى مره
لكن القصر كان بعيد عنها الحديقه كبيره وشاسعه تفصل القصر عن الطريق
وكانت ديلا بتنتهز الفرصه وتروح تقعد تحت صور القصر فى الناحيه الشماليه إلى كانت بتطل عليها شرفة ادم
وكان ان لمحها ادم مره وهو جالس فوق سطح القصر لكنه لم يتعرف عليها مجرد فتاه متعبه تستريح من العمل
لكنه ظل يراه لمدة أكثر من أسبوع جالسه فى نفس المكان محدقه فى شرفات القصر يحزن
يتبع 
رواية خادمة القصر الحلقة الثامنة
وكان ادم الفهرجى كلما جلس على سطح القصر رأى تلك الفتاه باهتت الملامح الجالسه على الطريق رأسها

بين ركبتيها محدقه بشرفات القصر 
وقت العصريه !! باتت رؤيتها كل يوم امر معتاد بالنسبه لادم الفهرجى حتى انه قام برسمها خلال لوحاته جالسه مثل قديسه ووجه غامض ثم فكر ادم الفهرجى انها من الممكن أن تكون فتاه مسكينه تحتاج لمساعده وجلوسها امام القصر انما لقلة حيلتها 
طلب ادم الفهرجى الخادمه شهد وأمرها ان تذهب لتلك الفتاه وتسأل عن قصتها ان كانت فى حاجه لمساعده عليها ان تجلبها لداخل القصر
لمح محمود البستانى شهد تسير ناحيت بوابة القصر انتى رايحه فين يا بت
قالت شهد ادم بيه شاف بنت قاعده قدام صور القصر وباعتنى اجيبها عنده لو كانت محتاجه مساعده
فكر محمود البستانى بنت مين دى إلى قاعده جنب اصوار القصر
انا بخدم هنا من زمن طويل وعمرى ما شفت فتاه من بنات القريه بيتجرأو ويقعدو قدام القصر
صړخ محمود البستانى فى شهد ارجعى انتى القصر وانا هروح اشوف حكاية البنت دى ايه
خرج البستانى من القصر وسار تجاه الناحيه الشماليه حتى اقترب من ديلا عنيه لمعت لما شافها قاعده جنب الصور انتى يا بنت بتعملى ايه هنا يلا امشى انجرى ولا عايزانى اجرجرك من شعرك لحد بيتكم الباشا امرنى اخدك من ايدك واوصلك لابوكى عشان يربيكى لكن انا هعمل بأصلى واسيبك تمشى لوحدك
نهضت ديلا بحزن تركت مكانها ومشيت ناحيت بيتها الهذه الدرجه يكرهها ادم الفهرجى ولا يرغب برؤيتها
وكان حزنها مضاعف لقد فقدت اخر آمل لها الحلم الذى كانت تتغذى عليه رجوعها للقصر مرفوعة الرأس بعد أن يعرف ادم بيه الحقيقه 
وتذكر محمود البستانى كل ما حدث بينه وبين ديلا وكيف هربت من ايده اكتر من مره تذكر جسدها الذى لمسه بالكاد ثم تبخر وقصد دكان القريه لشراء علبة سجاير خلال الطريق خاطبته سعديه امرأه اربعينيه تبيع الخضروات هو انت مش ناوى تتجوز يا منيل انت
ابتسم محمود البستانى بلؤم ايه عندك عروسه ليه
غالى والطلب رخيص بس متنساش الحلاوه بتاعتى
فتح البستانى فمه مين يا سعديه
صړخت سعديه ديلا بنت محمود النزاوى
تصلب جسد محمود البستانى وقرب من سعديه بتقولى ايه يا وليه انتى
زى ما بقلك كده ابوها حالف يجوزها لأول واحد يطلبها البنت حلوه وخساره والله
لم يكدب محمود البستانى خبر اخذ بعضه على منزل محمود عبد النزاوى والد ديلا وطرق الباب
كان الراجل غاطس فى سروال ابيض طويل يغطى سيقانه النحيله وفلنه نص كم ممزقه
جلس البستانى واحتسى الشاى الذى صنعته والدة ديلا انا طالب بنتك للجواز يا محمود وهدفع مهر كويس
تملل محمود فى جلسته ورد پغضب حتى من غير مهر انا موافق انا عايز اخلص من البنت دى بعد ما جابت راسى فى الطين
طيب نقراء الفاتحه يا عم محمود
نقراء الفاتحه وكتب الكتاب والفرح الاسبوع إلى جاى ولا اقلك مش لازم فرح هخدها على كده خليها تغور من وشى
غادر البستانى منزل والد ديلا يتنطط من الفرح ديلا ستصبح ملكه سيريها العڈاب الوان تلك اللعينه التى

انت في الصفحة 4 من 20 صفحات