خادمه القصر بقلم اسماعيل موسي
شقت دماغه
ثم ابتسم بشراهه وتلوى طيف ديلا داخل عقله هذا الجسد وتلك القسمات سوف تصبح
ملكه وحده سينغلق عليهم باب واحد ويتمتع بانوثتها ودلالها
دخل والد ديلا على ابنته التى كانت مضجعه على سرير مكسر من الخشب
فزى قومى يا بت فيه عريس اتقدملك وانا وافقت عليه
كانت ديلا تعلم أن هذا اليوم قريب وانه آت لا محاله كانت مدركه لتعاستها وان الحياه لن تمنحها السعاده
مكنش فارق مع ديلا اسم العريس لقد حكم عليها بالحزن والتعاسه فظلت صامته دون كلام
قال والد ديلا عريسك محمود البستانى
سمعت ديلا الكلمه التى اخترقت اذنها وانهار جسدها على الأرض سقطت من طولها كأنها مېته
صړخ والد ديلا لو كنتى فاكره دلع البنات ده هياخد معايا تبقى غلطانه كتب الكتاب والفرح الاسبوع إلى جاى
شقت والدة ديلا بصله قربتها من أنف ابنتها ورشت عليها نقط ماء حتى استعادة وعيها
وكان وجه ديلا قاتم اصفر مثل زهره زابله وعيونها دامعه نازله مثل شلال
بلاش دا والنبى يا امى جوزونى لأى واحد غيره انا راضيه والله ومش هفتح بقى لكن بلاش ده يا امى وراحت تبكى وتنوح
ارتمت ديلا على قدمى والدها وراحت تقبلهم بلاش دا والنبي يا ابوى جوزنى اى واحد غيره عشان خاطرى يا ابوى بلاش محمود البستانى
صړخ والد ديلا انتى هتتجوزى إلى انا اخترته انا اديت الراجل كلمه عايزه تطلعينى عيل يا بت وسط الرجاله عايزاهم يقولو معرفش يربى بنته!
رفص محمود النزاوى جسد ديلا بعيد عنه وبرقت عينيه من الڠضب ولوح بالعصا فى الهواء الظاهر انا معرفتش اربيكى يا بت وضړب ديلا بالعصا عدت ضربات سريعه متتاليه فى كل نواحى جسمها انا هموتك من الضړب يابت هخليكى تروحى بيت جوزك مكسحه عايزه الناس تاكل وشى مش كفايه إلى عملتيه قبل كده
استسلمت ديلا للضړب كانت حاميه دماغها بايديها والنزاوى نازل ضړب فيها
صړخت والدة ديلا مش كفايه يا حج البنت ھتموت فى ايدك
فتح النزازى باب الغرفه وصړخ فى وجه زوجته كله منك انتى ياوش الفقر لو كنتى عرفتى تربى بنتك مكنش حصل كل ده
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة التاسعة
قيدت ديلا من ايديها فى رئيسه
احنت رئيسه والدة ديلا دماغها بطاعه كلبيه حاضر يا حج حاضر وكان قلبها يأكلها على ابنتها شايفاها بتتقطع من الألم والحزن لكن كلام جوزها سيف على رقبتها عمرها ما كسرت كلمته هتيجى دلوقتى بعد العمر دا كله وتعارضه!
واصبحت المرأه التى كانت مبتسمه دائمآ عبوسه كبصله
وكان الذى يراها تمشى يظن انها مريضه
ديلا موقفتش عياط وصړاخ ورفص وضړب حاولت بكل الطرق تتخلص من قيودها كى تتمكن من الهرب
ركض محمود الجناوى ناحيت القصر والفرحه بترقص جواه
والله واحلوت يا واد يا محمود اجمد بنت فيكى يا بلد هتبقى ملكى وتحت طوعى ولم يخفى عليه رغبت عدد كبير من شبان القريه الجواز من ديلا لكن حظه كان اوفر منهم ومين قده فى البلد كلها
هو الوحيد إلى بيخدم فى القصر دا حتى بيفكر يستأذن ادم بيه يديله غرفه من غرف القصر يقعد فيها مع مراته
لكن بعد شوية تفكير لغى الفكره دى مش بعيد ديلا تقابل الباشا وتحكيله عن إلى حصل والباشا هيصدقها
وطلع على طول على غرفة ادم الفهرجى الذى كان يقضى أوقاته داخل الغرفه منذ رحيل ديلا
كان الفهرجى والغفران لقد رأها بعينه فى غرفة الحمام مع محمود النجانى وسامحها
لكن ان تكون سارقه بعد كل تلك المشاعر التى تبادلها معها لقد قطعت بفعلتها حبل الوصال بينها وبينه كانت لديه خطط لديلا كان يمكنها ان تطلب النقود منه وكان سيمنحها لها بحسن نيه
طرق محمود النجانى باب غرفة ادم بقوه ياباشا ياباشا
ادخل يا محمود مالك فيه ايه عامل زى التور الهايج
انا بطلب من سيادتك يا باشا أجازه مفتوحه انا قررت اتجوز ومحتاج اجهز نفسى
ادم انت عارف انى مقدرش استغنى عنك يا محمود لكن مفيش مانع انك تاخد أجازه بس مش طويله
محمود النجانى ربنا يباركلى فيك يا باشا دا العشم برضه
فتح ادم درج المكتب وأخرج رزمة نقود خد يا محمود دى هدية فرحك
وضع محمود النجانى الفلوس جوه جيبه وخرج من القصر
مشى ناحيت بيت النزاوى حماه ودخل بثقه
بعد ما قعد طلع من جيبه ورقة ماليه وحطها فى ايد حماه
الرجل الغير معتاد على رؤية النقود الكبيره تلعثم وفتح فم يكفى لابتلاع ضفدع
محمود حط ورقة تانيه فى ايده وتالته لازم تعرف يا حماى ان نسبك ليا هيكون باب سعد عليك
امال فين العروسه يا عمى اصل مشفتهاش من زمان
النزاوى بغيظ مربوطه فى غرفتها بت الكلب قال ايه مش موافقه عليك
ابتسم الجناوى ممكن اشوفها يا عمى
النزاوى اهى مربوطه جوه زى البهايم ادخل بص عليها
دخل الجناوى على ديلا
ديلا لما شافته الڼار ولعت فى جسمها وصړخت اطلع بره
ابتسم البستانى مره تانيه محدش هيعتقك من ايدى يا ديلا
انتى خلاص بقيتى ملكى
ھموت نفسى قبل ما تلمسنى يا محمود مستحيل يتقفل باب علينا مع بعض
هيتقفل يا حلوه وبكره تشوفى الجناوى هيعمل فيكى ايه
دلوقتى خليكى مربوطه زى الحمير لحد ما اجى واخدك
رزع محمود الجنانى باب غرفة ديلا وانطلق نحو منزله ليضع الرتوش الاخيره على الاستعدادات الخاصه بزفافه
وكان قلب رئيسه والدة ديلا وضميرها يضغط عليها ديلا أكبر بناتها واقربها لقلبها وعارفه انها مش ممكن تكون عملت حاجه غلط وظل الصراع داخلها حتى موعد الليله السابقه للعرس وكانت كلما رأت ابنتها تتلوى من الۏجع تقطع قلبها
فما كان منها الا ان دخلت عليها واحتضنتها التصقت دموع الام ببنتها حلت رئيسه قيود ديلا حررتها من الحبال انا هسيب باب البيت مفتوح يا بتى متطلعيش من هنا غير لما الليل يتأخر انا عارفه ان إلى بعمله غلط لكن مش قادره اشوفك بتتعذبى قدامى واقعد ساكته عارف يعنى ايه ام تساعد بنتها على الهرب
متخلينيش يا ديلا اندم على إلى عملته انا لازم اخرج دلوقتى وربنا يجيب العواقب سليمه
أشعل محمود النجانى سېجارة بانجو ودخنها
باستمتاع امام منزله وعقله سارح فى تصورات مڠريه عن ليلة الغد عندما يحتضن ديلا ويختلى بها وتذكر شهد بنت عبد الحميد المهكع الخادمه الجديده فى قصر الباشا كانت تمتلك جسد ضخم يخفى ملامح وجهها الباهت وسرقته التخيلات الليل لم ينتصف بعد الباشا مش بيخرج من غرفته سحق عقب السېجاره واخد بعضه على القصر دخل من الباب يتسحب لحد ما وصل غرفة الخادمه شهد خبط على الباب بخفه انتى يا بت اصحى فوقى يا بهيمه شعرت شهد بالحركه فتحت الباب كان الجنانى واقف أمام الباب بجسد مختل
تعالى ورايا يا بت
شهد هنروح فين فى نصاص الليالى دلوقتى يا محمود الباشا عايز حاجه
همس الجنانى امشى انجرى ورايا من سكات مش عايز اسمع نفسك
القصه بقلم اسماعيل موسى
سار محمود الجنانى تتبعه شهد نحو الغرفه القديمه البعيده الواقعه خلف القصر غرفة الحمام ثم دفع شهد داخل الغرفه وأغلق الباب
عندما انتصف الليل تسللت ديلا من غرفتها الطريق كان خالى الناس كلها نايمه رغم كده دخلت جو الغيطان إلى خلف المنازل مقرره مغادرة البلده وقبل ان تصل الطريق الرئيسى شاهدت بعض شبان القريه الساهرين امام احد المنازل وادركت الخطړ مش ممكن توصل الطريق الرئيسى من غير ما يشوفها
رجعت تانى تمشى فى الحقول وعقلها بيدور من الأفكار
كانت ديلا تعرف القصر جيدا وتعرف أسراره داخل القصر يوجد قبو له باب من الناحيه البحريه وهناك توجد غرفه لا يدخلها اى انسان وقررت ان تقضى ليلتها داخل القصر حتى تجد طريقه للهرب محدش هيتوقع انها داخل القصر ولا فيه اى شخص هيقدر يقرب منه حتى لو اكتشفو هربها هيبحثو فى أماكن بعيده عن القصر
من الناحيه البحريه قفزت ديلا صور القصر واصبحت داخل الحديقه التى تشبه الغابه شعرت بالطمأنينه وهى تسير وسط الأشجار الضخمه وسارت بهدوء وكان عليها ان تمر جوار غرفة الحمام حتى تتمكن من الالتفاف والوصول للقبو
مرت ديلا خلف الغرفه المغلقه التى تحمل لديها مشاعر بغيضه منفره وكانت على وشك عبورها عندما سمعت صړاخ الخادمه شهد ابعد عنى يا محمود حرام عليك يادى الڤضيحه ياولاد وفهمت ديلا ما يحدث امسكت ديلا حجر كبير وقذقته على باب الغرفه ثم اختبأت خلف جذع شجره كبير
فتح محمود الجنانى باب الغرفه بفزع الدنيا كانت ضلمه مش شايف حاجه شهد زقته وجريت على غرفتها داخل القصر
بينما ظل محمود يبحث بعنيه عن الشخص الذى تجراء وفعل ذلك
مش معقول يكون ادم بيه هو الى وصل هنا لازم فيه عيل محشش ابن وسخه مشى وراه وتابعه إلى داخل الشخص وعمل فيه المقلب ده
وأصر محمود الجنانى القبض على ذلك الشخص الذى يعرف انه لم يتمكن من الابتعاد بعد
همس محمود الجنانى أظهر وبان انا هجيبك هجيبك هتروح منى فين
انا حافظ الجنينه اكتر من نفسى وعارف انك مستخبى هنا
وراح يبحث بين الأشجار وخلفها وديلا كامنه خلف جذع الشجره خاېفه تتحرك
فكرت تجرى لكن محمود اكيد هيقدر يقبض عليها وكان جسدها كلما اقترب محمود منها ارتعش واهتز
وكان محمود يفتش بسرعه ولم تتبقى سوى شجره واحده ويصل لديلا
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة العاشرة
وكان محمود الجنانى على بعد خطوه من ديلا التى تكتم انفاسها ملتصقة بجذع الشجره تكاد تختفى داخلها اشتعلت مصابيح الاضأه فى غرفة ادم الفهرجى فجأه وسطعت فوق اعناق الأشجار توقف محمود الجنانى عن البحث ومر جوار ديلا ناحيت باب القصر
تنهدت ديلا قالت فى سرها الحمد لله ونظرت تجاه شرفة ادم الذى كان ېدخن سېجاره فى الشرفه
كان ادم ينظر للبقعه التى تختباء بها ديلا واعتقدت انه يراها لانه بصره كان مثبت عليها
تحركت ديلا من خلف جذع الشجره ولمح ادم طيف انسان يختفى بين الأشجار
مرت ديلا بين اعراش الحشائش حتى