عشق الملاك بقلم علياء
على المكتب
نظرت داليا پغضب
على امجد الذي يحاول ان يخبئ ضحكته على الوقف التي تعرضت له منذ قليل
ايه يا امجد المسرحية عجبتك
قهقهه امجد بشدة وبالكاد استطاع ان يلاحق انفاسه وقف يقلد صوت ادهم بقوله انا مش ادهومة حد دي بصراحة تحفة عجبتني
قالت فريال بحدة للسيدة سلوى ايه يا سلوى عاجبك الي ابنك بعملو بيتريق على بنتي دي جزاتها انها عاوزة تأكل ادهم
وقف امجد قائلا انا فالمكتب يا ماما ابعتيلنا القهوة وياريت محدش يزعجنا وجه نظره لداليا كأنه قصدها بالقول
وبعد قرابة الساعة ترددت داليا بالدخول للمكتب خوفا من ان يحرجها ادهم وتصبح محط للاستهزاء من امجد طرقت الباب ولم تنتظر اذن للدخول لتفتح الباب وتدلف للداخل وما ان رآها ادهم حتى تأفف بصوت مسوع متمتما ببعض الكلمات الغير مفهومة
ولكن ذهبت محاولاتها ادراج الرياح عندما وجدت ادهم يجذب جاكيته ويخرج من المكتب بل من الفيلا بأكملها
قال امجد لداليا قاصدا استفزازها لو فضلتي على الحال ده مش بعيد يولع فيكي عشان يرتاح منك الي زي ادهم يحب الي تتقل عليه وتلاوعه مش الي تبقى لازقه فيه
زفرت داليا بضيق فهي في كل مرة تتقرب بها من ادهم تفشل ولكنها لن تيأس ستظل تسعى خلف هذا الحلم بالنسبة لها حتى يتحقق مهما كلفها الامر
وفي صباح اليوم التالي نجد ملاك تجلس مع مها تنتظر مجيئ امجد لتريه الرسومات وتأخذ رأيه
ابتسمت ملاك طبعا وكذا تصميم يارب يعجبو حضرتك
هاتيهم ورايا على المكتب
ما ان دخل حتى دلفت خلفه ملاك تمسك في يديها عدة تصاميم وتمدها له جلست قبالته وقالت بوجه بشوش
يا رب يعجبو حضرتك انا قلت بما ان الفندق وسط البحر ممكن نعمل تصميم من الحاجات الموجودة فالبحر بص ده مثلا على شكل قوقعة وده على شكل صدفة وده على شكل سفينة وده على شكل لؤلؤة
شكرا ليكي بجد
العفو ما عملتش حاجة المهم انهم عجبو حضرتك عن اذنك
وبعد قليل كان يقتحم مكتب ادهم الذي كان يعمل على الحاسوب الخاص به
تصدق انا من هنا ورايح هقفل الباب بالمفتاح عشان اعلمك تخبط قبل ماتدخل
ثم مد الرسومات على ادهم الذي بدوره اعجب بالتصاميم
بص هو الشغل حلو جدا بس ده مش شغلك انتا مش بالذكاء ده استعنت بمين المرة دي
لو حزرت مين ليك عندي الي انته عاوزه
المهندس رؤوف
لأ لأ
المهندس طلعت
لأ لأ
غلبت مش عارف قول
بس الاول قولي انهي تصميم عجبك اكتر حاجة
انا بالنسبة ليا القوقعة حاجة تحفة وجديدة ومناسبة للمكان والفكرة
وانا كمان عجبتني جدا ومرسومة بطريقة تحفة
ها مين بقى الي رسم دول
ملاك بنت عم حسن السواق
الي جت تدرب عندك من كام يوم ليه هيا فسنة كام
استغرب ادهم قليلا كيف لطالبة في هذا العمر ان تقوم بكل هذا الابداع
خلاص اعتمد القوقعة وخلي المهندسين يبدأو شغل عليه من دلوقتي مفيش وقت
حاضر هبدأ من دلوقتي
اه صحيح انتا مبارح بعد ما مشيت من عندنا رحت فين
سهرت فنايت كلاب وبعدين روحت
روحت على القصر ولا على شقة الزمالك
قال الاخيرة بغمزة فهم ادهم مقصدها
لا يا فالح على القصر ماليش اليومين دول مزاج فحاجة
تركه امجد وعاد الى مكتبه ليباشر عمله وابلغ ملاك ان المدير اعجب بتصميم القوقعة
وانتهى اليوم هكذا
وبعد مرور ثلاثة اسابيع على تدريب ملاك فالشركة الى الان لم تقابل ادهم ولم تراه .. وفي حين كانت تجلس مع مها تتصفح بعض الاوراق بتمعن واذا بهاتف مها يرن وما ان وضعت الهاتف على اذنها حتى صړخت واصبحت تبكي حاولت ملاك ان تعرف منها ما حدث فلم تعطيها مجال لتدخل لامجد مسرعة وما ان رأى حالتها حتى سألها مالك يا مها في ايه بټعيطي ليه ايه الي حصل
ابني .ابني عامل .حاډثة .وهو راجع من
المدرسة اتصلو بيا من .المستشفى انا
لازم اروح ارجوك
خلاص اهدي وانا هخلي السواق يوصلك اهدي
مسحت مها دموعها شكرا ليك
بجد وانا هقول لملاك تحضر الاجتماع مكاني هي فاهمة كل حاجة واصلا انتا مش هتحتاجني فحاجة انا لازم امشي عن اذنك
خرجت من مكتب امجد ووجدت ملاك تبكي لبكائها
ملاك انا لازم امشي ابني عمل حاډثة انتي احضري الاجتماع مكاني كل حاجة على اللابتوب وانتي اصلا فاهمة كل حاجة ومستر امجد مش هيحتاجك بس خليكي معاه عشان لو حصل حاجة
وخرجت مسرعة لتطمأن على طفلها
وبعد ما يقارب ساعة ونصف كانت ملاك تقف في قاعة الاجتماعات بالقرب من مستر امجد مع بعض رجال الاعمال ينتظرون قدوم ادهم وكان امجد يقلب بالاوراق وكأنه تذكر شئ الټفت الى ملاك ملاك بسرعة قبل ما يوصل ادهم على المكتب بتاعي في ملف لونه اسود هاتيه وتعالي بسرعة
هبت ملاك واقفة تمشي بسرعة في طريقها لمكتب مستر امجد واذا بها تصطدم بشئ صلب توأهت منه وكادت ان تقع فتمسكت بذراع الشخص واذا به يحدق بها هل هي بشړ ام ملاك نزل على الارض جميلة لا بل فاتنة وجهها الابيض الذي يشبه وجه الطفل الصغير وعيناها الرماديتان اللتان ترقرقت الدموع بداخلهن من فرط التوتر ورموشها الكثيفة وشفيها المتنكرزتان المرتجفتان ك حبات فراولة جاهزة للاكل شعرها
هز رأسه بالايجاب
تركها واكمل طريقه للقاعة ذاهب للاجتماع وهي ذهبت مسرعة لمكتب مستر امجد لجلب الملفرواية عشق الملاك الفصل الرابع بقلم علياء بطرس
الفكرة يا مستر امجد تحفة جبتها ازاي
ضحك امجد وهو يشير بيده اتجاه ملاك والله الفكرة مش ليا الفكرة لملاك هي طالبة هندسة شاطرة
افترس الرجل ملاك بنظرات جريئة لاحظها ادهم
قال الرجل بوقاحة بصراحة الجمال ده كله طبيعي يطلع منه كده
وانسحبت من القاعة فنظرات الرجل لم تريحها
وذهبت مسرعة لمكتب مها
في القاعة سأل الرجل هي مشيت ليه هو انا قلت حاجة غلط
وقبل ان يجيبه امجد قال ادهم الاجتماع خلص نشفكم الاسبوع الجاي مع السلامة
وخرج متجها الى مكتبه حتى انه لم يصافحهم فهي عادته لا يهتم لأحد
وبعد ما يقارب الساعة في مكتب السكرتيرة مها نجد ملاك تهاتفها الو ازيك يا مها طمنيني سيف عامل ايه
الحمد الله الموضوع بسيط غرزتين فدماغه وبس ابن الكلب سيب ركبي
ضحكت عليها ملاك لو جوزك سمعك هيعلقك
قوليلي حضرتي الاجتماع
اه حضرتو كنت انا وقلتي واحد
بقولك شوفتي مستر ادهم
توترت ملاك فور ذكره لا تعرف ما السبب
اه شوفته
مز صح يخربيته
شهقت ملاك بخجل
عيب الي انتي بتقوليه ده وبعدين على فكرة مش حلو اوي يعني عادي
يا لهوي ادهم مش حلو امال مين الحلو يا ست ملاك صبحي بتاع الشاي
ضحكت ملاك لأ مش لدرجة صبحي بتاع الشاي
هو احلى بصراحة عموما انا قولت اطمن عليكي وعلى سيف هبقى اكلمك بالليل اوكي باي
قد يعجبك أيضا
تذكرت ملاك نظرات ادهم المصوبة نحوها التي اربكتها كثيرا تذكرت ملامح وجهه الحادة انفه المرفوع بشموخ فكيه المنحوتان ذقنه التي زينت وجهه بطريقة جميلة عيناه الحادتان اللاتان افترساتها نهرت نفسها بشدة على هذا التفكير
اخذت ترتب الاوراق الموجودة على مكتب مها ومسكت ورقة بيضاء واخذت ترسم بعض التصاميم فهذه عادتها في وقت الفراغ وتدندن بعض الاغاني المحببة لها
اما في مكتب ادهم مر قرابة الساعة وهو يقرأ نفس الورقة بدت له وكأنها طلاسم لا يفهم منها شئ صورة ملاك لم تفارق خياله جرى ايه هي اول مرة اشوف ست حلوة
وبدى وكأنه يبرر لنفسه التفكير بها هي بس عشانها رقيقة بزيادة وماحولتش انها تتقرب مني زي ما كل الستات بتعمل معايا وانا بقالي فترة بعيد عن اي ست بقيت بفكر فأي حد
هذا ما اقنع به نفسه ثم اخذ نفسا عميقا وامسك الملف وبدأ ان يقرأه محاولا التركيز
مساء في
نظر لها ادهم بطرف عينه ثم انزل يدها عنه وقال بخفوت مخيف مش ادهم السيوفي الي وحدة شمال ورخيصة زيك تتجمل عليه فشقتها وبعدين انا كنت معاكي قبل كده وانا مش بدوق حاجة مرتين مش عاوز اشوف وشك تاني
ارادت الفتاة ان تجاريه فالكلام ايوة يا ادهم
هو انتي حلوة كده ليه
عشان بحبك وعاوزة الليلة دي تبقى احلى ليلة في حياتي
في صباح اليوم التالي كانت ملاك تدخل الى الشركة فكانت ترتدي
حاضر يا فندم حاجة تانية
قالتها بمياعة مصطنعة
لأ لما اعوز منك حاجة تانية هبقى اقلك
خرجت سالي الى مكتبها وغابت لدقائق ثم عادت حاملة كوب القهوة والملف المطلوب
وضعتهم على الطاولة وخرجت وما ان خرجت حتى وجدت هاتفها يرن التفتت يمينا ويسارا قبل ان ترد خوفا من ان يسمعها احد
الو ازيك يا داليا هانم
ها في اخبار جديدة عندك
لأ ما فيش جديد بس النهاردة عنده غداء عمل مع شركة الصياد بس لسة مش معروف مين الي هيحضر مستر ادهم ولا مستر امجد اول ما اعرف هبلغك
برافو عليكي بلغيني بكل الي بيحصل اول بأول يلا سلام
وفي مكتب مها السكرتيرة نجد ملاك تنهي بعض الاعمال الموكلة لمها فهي اضطرت للغياب اليوم بسبب حاډث ابنها فأمجد سمح لها بالمكوث معه حتى يخف و يستعيد صحته وعندما كانت تعمل باجتهاد استدعاها امجد فدخلت له بعد ان طرقت الباب واذن لها بالدخول وقفت قبالته باحترام تفضل حضرتك طلبتني
اه معلش هتعبك معايا عاوزك تاخدي الملفات دي لمكتب مستر ادهم تخليه يمضيهم وهاتيهم معلش هتعبك
توترت ملاك فور علمها انها ستقابله اجابت بإقتضاب لأ مفيش تعب
تناولت الملفات من على مكتب امجد وخرجت متجهة نحو مكتب ادهم عندما وصلت لم تجد السكرتيرة على مكتبها فوقفت قليلا تفكر هل تنتظرها ام ستطرق عليه الباب وفي هذه الاثناء شاهدها ادهم من على شاشة كاميرات المراقبة الموجودة في
مكتبه شبح ابتسامة لاح على ثغره فور سماعه لطرقات رقيقة مثلها على الباب استعاد جموده وقال بصوته الغليظ ادخل
وما ان خرج صوتها الرقيق حتى خارت قواه واغمض عيناه لتمالك نفسه
مد يده لتناول الملفات من يديها المرتجفتان
قال لها بهدوء طيب خليهم همضيهم وابعتهم اتفضلي انتي
اسرعت ملاك بخطواتها حتى تخرج من مكتبه تنفست الصعداء فور خروجها وما ان رأتها سالي حتى قالت بتعالي انتي مين وډخلتي عند مستر ادهم