رواية طلاق بقلم ملكة الروايات
الى بتتكلمى عليها ديه وبعدين هو احنا مش هنعمل المناظر الوحشه ديه لما نتجوز ولا اى!
ردت مريم بخجل وضيق اشرف!!!!!
اشرف جرا اى يا مريم هو انا بقلك هنروح حته مقطوعه ديه السينما يا امى وهنروح يعنى هنروح يا اما اوصلك على البيت انا مش ناقص ۏجع دماغ
اندهشت مريم من طريقه اشرف فى الكلام او ليس هذا الحمل الوديع الذى يأتى كل مره الى منزلهم ويتصنع الخجل والهدوء
افاقت مريم لتوافق على مضض للذهاب معه الى السينما ومشاهدة فيلم سويا وفور ذهابهم اختار اشرف احد الأفلام الاجنبيه ولاكن لم تعجب مريم بغلاف الفيلم نهائيا دلفوا سويا بعد شرائهم للفشار وعندما بدأ الفيلم بدأت معه حركات جريئه من أشرف التفتت مريم إليه فازال يده سريعا فأعادت النظر الى الفيلم ولاكن هذه المره لم تتحمل لمساته المبالغ بها وقالت لبغض انت ازاى تسمح لنفسك انك تلمسنى كده اصلا يعنى ده اخره ان ابويا مسلمك بنته عشان تحافظ عليها هى ديه اخرتها يا أشرف
رجل آخر قوللنا بس يمكن فاكر ان مفيش رجاله هنا ولا حاحة
رد أشرف بتوتر يا جماعة ديه خطيبتى وحصل سوء تفاهم بس بنا حصل خير اتفضلوا اقعدوا
جلس الجميع لينظر اشرف اليها ويهتف پغضب قومى يلا والله ما انا مكمل الفيلم حاجة تقرف صراحه
نهضت مريم لترحل مع اشرف ليوصلها الى منزلها اخرج سجائر ليبدأ بالټدخين بشراهه
اندهشت مريم من طريقته فى الټدخين كيف لشخص لأول مره ان ېدخن بتلك الطريقه!! لم تستطيع سؤاله عن اى شئ فلقد خاڤت من رده فعله بعد ما حدث اوصلها الى منزلها ولم ينطق باى كلمه صعدت مريم الى شقتها سريعا ودلفت الى غرفتها بدون ان تكلم احدا ثم ارتمت على السرير لتبكى بحرقه هل ضب لانها تعف نفسها من الحړام ولا تريد ان تغضب ربها هل يظن هذا خطأ وانها منعزله عن العالم بسبب رده فعلها الطبيعه التى يجب على كل فتاه اذا تعرضت لنفس الموقف يجب ان تفعل هذا! اسأله كثيرهدارت فى راسها حتى غفت بدون وعى ودموعها مبلله فراشها الصغير
اكملت ذكرياتها وهى تتذكر كل يوم يوم تظهر عيوب ومساوئه شخصيته الغريبة المتناقضه هل أقحمت نفسها مع ذلك الرجل حقا!!! الى ان آتى يوم زفافها المشئوم فلقد جعلها تخلع حجابها لم يكن بيد مريم اى شئ فهى رفضت بشده ولاكن كل من حولها أخبرها انها ليله واحده فى العمر ولم يأخذوا برأيها ابدا ونفذوا ما برأسهم واشتعلت الاغانى والموسيقى الصاخبه لينتهى ذلك اليوم بآلم ومآساه حقيقيه وهى انها أصبحت زوجته فى النهايه !!!
حاولت ان أدرك مشاعرك
فخارج قلبك أسكنتنى
وبالهواجس احببتنى
وفى الواقع قد تركتنى
كم هى مؤلمھ تلك اللحظات التى تعجز انت فيها عن فهمى من عيونى وجنونى حان للزمان الآن أن يبعدنا
كم هى صعبه تلك اللحظات
امسكت هاتفها فى الصباح لتتذكر بأنها أغلقته أمس لم تكن تتخيل أنه سيرسل لها رسالة حتى يهون عليها ما حدث امس ابتسمت لبعض الوقت لتفيق على صوت هاتفها وهو يرن رات اسمه يزين الشاشه فنظرت إليه بعدم تصديق هل هو حقا من يتصل هل علم انها فتحت هاتفها لتوها الآن
قامت بالرد على المكالمه بسرعه قبل ان تنتهى ولاكنها لظ تنطق بأى كلمه الى ان تكلم هو
مصطفى قافله تلفونك من امبارح يعنى !!!
مريم لو سمحت يا مصطفى انا شايفة ان الموضوع منهى لحد
اغمضت عيناها لتستشعر تلك الكلمه بصدق ولأول مره شعرت بها تخرج هكذا شعرت بحنان بالغ بحروفها لقد شعرت انها محبوبه ومرغوب بها بعد كل ما حدث لها
ابتسمت وهى ترد بخجل انا مستنيه ريماس النهاردة فى المدرسه زى كل يوم
مصطفى وانا مستنى أشوفك النهاردة
مر ذلك الأسبوع بصعوبه بالغه من ناحيه سميه فلقد
كانت خائفه من يوم الخميس هذا وتضغط على نفسها بشده لتجنب ابنها فلقد شعرت بأنه أخطأ حقا فى حقها فلماذا يتزوج بمثل هذه الفتاة وهناك فتيات أخرى حسناوات وذوات خلق لما هى!!
حضرت ريماس الى والدتها وامسكت بطرف عبائتها وقالت پبكاء أنا عايزه ميس مريم تيجى هنا البيت يا ماما وحشتنى اوى هى ليه مبقتش تيجى زى قبل كده
سميه بلاش كلام فى الموضوع ده يا ريماس عشان ماما بتزعل
ريماس وانا يا ماما بزعل برضو انا كنت بحب ميس مريم اوى كنت ببقى شاطره ببقى شاطره فى المدرسه وبتحفظنى قرآن كتير وبتدينى حلويات وعرايس كل ما احفظ ليه يا ماما عملتى كده ليه!
أشفقت سميه على حال ابنتها ولاكن لم تكن تعلم ما هو الصواب وما هو الخطأ ولاكنها قررت ان تعيدها الى المنزل من أجل ابنتها فهى رغم هذا لم ترى من مريم شئ سئ عاد مصطفى الى المنزل ونظر الى والدته التى تقف امامها ريماس وهى تبكى فأقترب منها وقال بأبتسامه باهته برضو مصممه متجيش النهاردة يا امى
سميه تبقى تقولها تيجى تانى تدى لريماس فى البيت
صړخت ريماس بفرحه وقبلت والدتها بقوه وهتفت بابتسامه واسعه شكرا يا ماما يا حبيبتى شكرا
ثم صعدت الى غرفتها بسرعه فأقترب منها اكثر وسالها بأبتسامه يعنى انتى موافقه كده!!
سميه لا يا مصطفى مش موافقة انا رجعتها بس عشان ريماس ونفسيتها وحكايه جوازك منها ديه مش عجبانى وغلط انت من حقك تعيش مع واحده تفهمك وتفهمها وبنت بنوت مشمعاها عيله اد اختك
مصطفى انا عمرى ما فكرت فى كده انا كل الى فكرت فيه انى عايز واحدة تسعدنى وتحبنى ومريم صغيره مش كبيره يا ماما ونصبها كده مكنش بأديها انها تخلى حالها كده يا امى فكرى فيها واعتبريها بنتك ولو للحظه واحده بس وملش يا ماما انا هتجوزها عشان ديه الأنسانه الى اخترها قلبى
كانت تلك الأيام التى تقابل بها مريم مصطفى كفيله ان تنسيها جميع احزانها فهو لم يكن شخصا عاديا هو اقل ما يطلق عليه انه عاش ليسعد من حوله ويجعلهم فى احسن حال ويجعلهم يشعرون انهم ما زالوا مرغوبين بهم
ابتسمت مريم عندما وجدت مصطفى يمشى بأتجاهها برفقه ريماس احتضنتها مريم بحب وحنان وقبلتها على وجهها برقه وهى تقول وحشتينى اوى يا حييبتى
مصطفى وبالنسبه انى واقف
يعنى هو انا مليش نصيب ولا اى!
ابتسمت مريم بخجل لتمد يدها لمصافحته وهى تهمس ازيك يا مصطفى
مصطفى انا بخير طول ما انتى بخير والله
مريم طب الحمدللهبس انا زعلانه انى مبقتش اشوف ريماس كتير بتوحشنى اوى
مصطفى وهى كمان برضو بتوحشيها معلش يا مريم انتى عارفة المشاكل الى عندها وان مجيتك البيت هى الى كانت بتعوض مرواحها للمدرسه وانتى رفضتى انك تيجى بعد كده للبيت
مريم انا اسفه يا مصطفى على الى حصل وربنا يشفيها يارب
مصطفى آمين يارب بصى انا هاجى اخدكم بأذن الله بس استنونى عشان ممكن اتأخر حبه محدش يمشى اتفقنا
مريم ماشى
مصطفى يلا سلام عليكم
مريم وعليكم السلام
دلفت مريم برفقه ريماس الى الفصل وبدأت يومها المعتاد الى ان بدأت تظهر عامات الاعياء على ريماس وقامت بمناداه مريم
فأقتربت منها مريم وسالتها پخوف مالك يا حبيبتى حاسه بأيه!!
ريماس حاسه انى تعبانه اوى يا م
صړخت مريم بړعب ريماس ريماس
استدعت مريم الاسعاف لتقل ريماس الى المستشفى اتصلت مريم بمصطفى لتخبره بما حدث لياتى سريعا الى المشفى كانت مريم مڼهاره وتبقى بحرقه على الصغيره مرت عده ساعات وهم يجلسون منتظرين خروج اى احد الى ان خرج احد الاطباء وهو يقول الحمدلله هى كويسه دلوقتى وهننقلها الغرفه بتاعتها
مصطفى يعنى هى بخير يا دكتور دلوقتى
الطبيب الحمدلله يا ابنى هى بخير
ابتسم كلا من مريم ومصطفى بسعادة كبيره ودلفت مريم برفقه مصطفى الى الغرفه ليطمئنوا على ريماس
ابتسم مصطفى وهو ينظر الى تلك الابتسامه على وجهها وقال انا مكنتش اعرف انك بتحبيها اوى كده
مريم ديه فى معزه جودى بنتى بالظبط والله
جلست مريم بجانبها لتعتنى بها وتقرأ لها القرأن
اخبر مصطفى والدته ووالده بما حدث فأسرعوا الى المشفى ليطمئنوا على ابنتهم ولاكن تفاجئت سميه بأهتمام مريم بالصغيره وعلمت بأنها اخطأت بحقها كثيرا فاقتربت منها لتربت على كتفها من الخلف وتقول بحنان ازيك يا مريم
التفتت مرين اليها وقالت بأبتسامه انا بخير وحضرتك يا مدام سميه!
سميه انا بخير يا حبيبتى ثم صمتت قليلا لتقول بعدها بخجلانا اسفة على اللى حصل انا فعلا غلطت لما فكرت انى ابعدك عن طريق ابنى انا طول عمرى عارفة انتى اد اى انسانه رقيقه جميله من جواكى كان ممكن بعد الى حصل من ناحيتى انك متكلميش البنت ولا تهتمى بيها بس انتى كنتى عكس كده وقدرتى تثبتى اد اى انتى انسانه تستحقى ان انتى تكونى زوجه لأبنى
احتضنتها سميه بعدها وقالت پبكاء يحمل كل معانى الندم انا اسفة يا حبيبتى
ابتسم مصطفى بفرحه مما حدث فا
هو الآن طريق السعاد قد فتح امامه
أستعدت عائله مصطفى للذهاب الى منزل مريم فا اليوم هو خطبتهم
استقل سيارته وانتقل بها مسريعا الى منزلها
استعدت مريم لذلك الىوم وعلى محياها ابتسامه رقيقه ولقد زادها جمالا ذلك الثوب الرقيق باللون الوردى ذا اكمام واسعه وملئ بالورد الأبيض من الأسفل وخمارها الصغير الذى زينها وقامت جودى بوضه تاج من الورد لتظهر مريم بأجمل صوره
صعد مصطفى برفقه عائلته الى منزل مريم واشتعلت الأغانى فى أرجاء المكان لتخرج مريم ومن ثم يقف مصطفى وينظر إليها بحب شديد وابتسامه حانيه
لتخفض رأسها بخحل ليهمس هو فى المقابل شكلك جميل اوى النهاردة يا حبيبتى
ازالت يدها ببطئ وقالت بحياء ميصحش كده قدام الناس
مصطفى هههههه ماشى ياستى بس انا محضرلك حتت مفجأه انما اى جنان
جلس الجميع ليخرج مصطفى الدبل حتى يرتديها كليهم
وقبل ان يضع الدبله فى يدها آتى المأذون ليبدأ بتلقينهم بعض الكلمات ليتمتم فى النهايه بأبتسامه بالرفاء والبنين ان شاء الله
قام بألباسها الدبله فى يدها الشمال
ثم قال بأبتسامه شفتى المفجأة بقى
نهض مصطفى فور نطقه لتلك الكلمات ليحتضنها بحنان بالغ
لم تشعر مريم بتلك السعادة من قبل فا هى الحياة تبتسم لها من جديد
حدد معاد لزفافهم فلقد اقام مصطفى حفل الزفاف فى جامع حسب رغبه مريم ليقيم وقام بدعوه اقاربه واصدقائه وكذلك مريم امتلأ الجامع بالمدعوين فهناك جزء مخصص للنساء