رواية طلاق بقلم ملكة الروايات
فيه الخير يا حبيبتى مريم ان شاء الله يا ماما هنام بقى
انا تصبحى على خير
ردت والدتها بأبتسامه وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
فكرت مريم كيف ستمر حياتها هل ستمر بخير ام ستكون عسيره كما اعتادت دائما حاولت بقدر المستطاع أن تختار طريقها الصحيح ولاكن هذه الفكره ليست مشجعه ابدا فهى من الممكن ان تخوض نفس التجربه وتكون فاشله ولاكن هى لا تنكر بالشعور ببعض الأنجذاب من ناحيته ولاكن هذا لا غير كافى ان تجعلها توافق وتضع نفسها فى ذلك الوضع من جديد
استيقظت بعد عده ساعات على صوت المنبه لتنهض سريعا وترتدى ملابسها هى وصغيرتها بعد انتهائها هبطت على الدرج سريعا وهى تنظر فى ساعتها فلقد تأخرت على ميعاد العيد ميلاد ولاكنها تفاجئت بوجود شيارته للمره الثانيه فى هذا اليوم كان يرتدى بذله انيقه وقد اضفت عيناه رغم سوادهما شئ غريبا من اللمعان والجاذبيه الشديدة أخفضت رأسها سريعا بخجل ليقترب منها وعلى وجهه ابتسامه واسعه وهو يقول انا عارف انى بارد ومكنش يتفع اجى بس قلت احطك قدام الامر الواقع واجى هنا وقلقت لما اتأخرتى على المعاد
مصطفى لا طبعا كان لازم اجى واطمن انك مش زعلانه منى يا مريم صدقينى مش هتندمىمش هتندمى لو حاولتى المرادى
مريم سيبها على الله
مصطفى قصدك اى أنك موافقه مبدأيا!
مريم بخجل ااااه
مصطفى اخيرا عيد ميلاد جه حلو مره لريماس انا مش مصدق نفسى والله
مريم ههههه طب الحمدلله هى موجوده معاك!!
مصطفى اه هى فى العربيه بس نايمه شويا انحنى على قدميه ليشاور لجودى ويقول بأبتسامه عاملة اى يا جودى
جوده انا كويسه يا عموبس مش يلا بقى عشان منتأخرش على العيد ميلاد
مصطفى اه طبعا يلا يا حبيبتى يلا يا مريم
اقترب منها وهمس لها انا مليش دعوه بالكلام ده ظولا اقولك استنى كده انتى والدك ووالدتك موجودين
مريم اه بس انت بتسأل ليه!
مصطفى هوريكى دلوقتى احضر شقيقته من السياره ثم التقط يد جودى و صعد سريعا الى شقتهم
فوجئت مريم مما حدث توا وصعدت خلفهم بسرعه
وجدت والدها يفتح الباب ويستعلم عن هويه ذلك الشاب ثم أذن له بالدخول
جلس مصطفى وبجانبه شقيقته وجودى وحمحم بخفوت ثم تكلم بجديده بص يا عمى الموضوع وما فيه انى معجب بمريم من ساعة ما جت تشتغل عندنا اخلاق وادب ما شاء الله عليها ونعم البنات والله ما هو مجرد كلام وبس دا انا بقوله من قلبى وبعبر عن الى جوايا مش اكتر
مصطفى انا طالب منك ايد مريم يا عمى
تفاجئ عبدلله وابنته كثيرا لم تكن تتوقع مريم ان يحدث هذا هل يطلبها للزواج هل تقدم بتلك الخطوه الجريئة امام والدها ووالدتها بتلك السهوله هل يدرك فداحه تلك الفعله التى فعلها لتوه هل يتقدم للزواج لم تستطيع مريم
ان تتخيل ما يفعله هل سيتزوج مطلقه ولديها ابنه هل ستوافقه على ما يفعله ذلك وستكمل ذلك المشوار معه ام لا
حمحم مره اخرى ليكمل بأبتسامه انا نفسى اننا نقرأ فاتحه دلوقتى عشان اعململها مفجأة لوالدتى وهنعمل خطوبه باذن الله بعدها علطول
نظرت مربم الى مصطفى الذى ينتظر ردها بفارغ الصبر ثم نظرت الى والدها وقالت انا موافقه يا بابا
اطلقت والدتها زغروطه عاليه وسفقت الفتاتان الصغيرتان بفرح وابتسم مصطفى بسعادة ليبدأوا جميعا بقرأه الفاتحه
كانت تشعر مريم بسعادة كبيره ولاكن كانت تشعر كذلك بالخۏف من حدوث اى شئ
هبطت برفقه مصطفى والأطفال ليتوجهوا الى منزله لحضور حفله العيد ميلاد
فور دخولهم استقبلتهم سميه بحراره واحتضنت ابنتها ريماس وتمنت لها ان تعيش بسعاده طوال عمرها وكذلك والدها احتضنها بقوه وقام بالترحيب بتلك الضيفه
شاهدت سميه تلك الفتاه الصغيره التى تقف بجانب مريم وقالت بأبتسامه مين العسوله ديه
ابتلع مصطفى ريقه وقال بسرعه ماما كنت عايز اقولك مفجأة
نظرت له سميه بأبتسامه وهى تقول خير يا حبيبى
قال والده على بخبث وابتسامه انا عرفت على فكره باين عليك
سميه باين عليه فين ديه! ايوا قول مصطفى فيه اى قلقتنى!!
مصطفى انا ناوى انا ومريم نتجوز ان شاء الله وقرينا فتحه النهاردة
احتضنه والده بقوه وقال بفرحه الف مبروك يا حبيبى
سميه انت فعلا عرفت تختار يا حبيبى وانا فرحانه جدا عشان بس مش كنت تقولنا نيجى
مصطفى معلش يا ماما الموضوع جه بسرعه هى الخطوبه يوم الخميس علطول ان شاء الله
سميه بأذن الله يا حبي
هتفت جودى بمرحح ماماماما احنا هنحضروا حفله يوم الخميس ولا اى!
كررت سميه سؤالها ولكن هذه المره بقلق انتى مين يا حبيبتى!
ردت جودى بأبتسامه انا اسمى جودى وديه ماما مريم
صدم اعتلت وجوه الجميع
كان الموقف صعب كثيرا فهو لم يكن يريد ان تعرف عائلته بتلك الطريقه ماذا حدث الآن هل انتهى كل شئ هل سيبعدوها عنه أم ماذا سيحدث لكلينا بعد ذلك الموقف!!!!!!!!!
يتبع
الروايه الجديده
مطلقه و لكن
الفصل الخامس عشر
تغيرت تلك الأبتسامه المرسومه على وجوه الجميع الى حزن وڠضب مما فعله أبنهم الكبير الناضج
استأذن مصطفى من مريم ليتحرك خلف امه وابيه الى احد الغرف
لتقتربت امه منه وتدفعه فى صدره وتقول پحده انت ازاى تعمل كده ازاى تفكر تتجوز واحدة مطلقه وكمان عندها بنت أنت مش عارف أنك اول فرحتى ولازم تتجوز واحدة بنت بنوت
على اهدى يا سميه مش كده
سميه ملكش دعوه انت يا على ابنى غلط ولازم اعرفه غلطه
مصطفى انا مش لسه صغير على الى بتعمليه ده يا امى أنا كبير بما فيه الكفايه انى أعرف اتحكم واتصرف فى الى انا بعمله وانا اخترت مريم انها تكون زوجه ليا عشان هى الانسانه الى اتمنتها ولقيت فيها كل المواصفات الى انا نفسى فيها انتى ازاى بتفكرى فى كده يا ماما يعنى انتى كان نفسك ارتبط بواحده مش كويسه واطلقها وعيالنا تتشرد مش فاهم انتى معترضه ليه!
على ابنك عنده حق يا سميه وكبير بما فيه الكفايه انه يقدر يختار الى هيكمل معاها حياته الى بتعمليه ده غلط وابنك حر يا سميه والبنت شكلها كويسه وبنت ناس
سميه انت مش فاهم يعنى اى ده ابنى الكبير الوحيد ونفسى افرح بيه
على اولا دا مش ابنك الوحيد وعندنا ريماس ربنا يخليها وبعدين يا سميه هو انتى لو ليكى بنت فى نفس ظروف مريم كده واتعمل فيها نفس الى انتى بتعمليه فى مريم ده انتى هيبقى ايه موقفك ساعتها يا سميه!
عم الصمت ارجاء المكان ولن تستطيع والدته ان تنطق بأى كلمه فهى مذنبه فى حق الفتاة فمنذ ان جائت مريم الى منزلها وهى تعرف انها فتاة ذات اخلاق حميدة ومن عائلة كريمه فهى منذ ان دخلت بيتها وهى مطمئنه لها اشد الأطمئنان ولاكنها لم تتناسى ذلك ابدا وهى انها ليست فتاة عاديه فهى امرأة مطلقه ولديها ابنه فهتفت پغضب واشاحت بيدها انا عمرى ما هجوزها ليك يا مصطفى انت سامعنى انت عمركما هتتجوزها ابدا واطلع مشيها من هنا يا مصطفى لأحسن مش هيحصل طيب
على يا سميه ميصحش كده ابدا ابنك حر فى اختياره
مصطفى كفايه يا باباشكرا يا ماما على حضرتك عملتيه بس على فكره انا لسة عند قرارى ومش هتنازل عنه ابدا وهتجوز مريم
رحل مصطفى ليترك والدته متخبطه مما فعلته الآن هل هى مذنبه ام محقه هى لم تخطأ هى تخاف على ابنها وتريد ان تزوجه فتاة تعيشه براحه طوال حياته ولاكنها لم تكن هى تلك التى تريدها له
خرج مصطفى ليبحث بعينه فى كل مكان ليجد مريم قد اختفت من المكان وشقيقته تقف تبكى اقترب منها ليسألها ماذا حدث فقالت پبكاء ميس مريم مشت هى وجودى وسابتنى شكلها زعلانه اوى يا مصطفى
مصطفى خلاص يا ريماس انا هتصرف
ركض مصطفى ليبحث عنها خارجا ولاكنه لم يجدها اخرج هاتفه ليتصل بها ولاكن بدون جدوى فلقد اغلق هاتفها قام بارسال لرسالة لها لحين فتح هاتفها فى وقت آخرأنا اسف على الى حصل يا مريم انا الى غلطت انى مقولتلهاش صدقينى ماما طيبة وهتتفهم الموضوع انتى عارفة ان النوضوع صعب بالنسبه لأى ام بس ده فى الاول بس بس صدقينى هى هتفرح جدا بعد كده صدقينىبحبك يا مريم
عادت مريم الى منزلها وهى فى حاله من الوجوم الشديد ماذا حدث هى لتوها قد وافقت ولتوها لم يوافق عليها ايضا هل حظها لم يتغير ابدا هل ستصبح منبوذه طيله حياتها ارتمت على السرير ودفنت وجهها بقوه وهمست پألم يارب انا مش معترضه بسبس انا نفسى اعيش يوم حلو نفسى حد يحبنى واحبه نفسى فى اسره جميله زى ما كنت بحلم طول عمرى يارب ساعدنى انى الاقى الطريق الصح متسبنيش يارب
أغمضت عيناها بحزن لټغرق مجددا فى بحر ذكرياتها الأليم
flash back
حددت معاد لقرأه الفاتحه ولم يمر وقت كثير وان تمت خطبتها على أشرف اتفقت العائلتين على كل شئ وتم تحديد موعد الفرح بعد شهرين من اليوم
أعدت مريم نفسها سريعا للخروج مع أشرف نظرت الى نفسها برضا ثم توجهت الى والدها لتسألة بعدم را برضو مش عايز تيجى معايا يا بابا
عبدلله يا حبيبى انا مش عايز ابقى عازول وانا واثق فيكى يا مريم لو كان عندك اخواتك كنت وديت حد معاكى والله بس انتى معندكيش وانا مش هنزل معاكى وبعدين يلا عشان متتأخريش على خطيبك
قبلت مريم والدها وهبطت على الدرج سريعا فلقد تإخرت عليه فوجدته يقف وينتظر أسفل البنايه فأقتربت منه فهتف بضيق كل ده تأخير من اولها
تفاجأت مريم من لهجته الفظه تلك وقالت بحزن انا اسفة والله على
التأخير انا بعتلك رسالة قلتلك انى هتأخر نص ساعة عن معادنا بس شكلك مأخدتش بالك منها
تذكر اشرف الرسالة التى تلقاها من مريم ولن يفتحها فحك مؤخره رأسه وقال بتوتر وهو يبتسم بهزر معاكى يا مريومه
يلا بقى عشان نتفسح
مريم يلا
تمشت مريم مع اشرف على البحر وبدأوا بأكلون الآيس كريم والدره والفوشار الى ان همس لها بخبث اى رأيك نروح السينما
مريم السينما!!! انت عارف رأى من الاول فى موضوع السينما ده يا اشرف انا مش بحبها عشان بيجيبوا مناظر وحشه فى الافلام
اشرف يا ستى هندخل فيلم كرتون وبعدين فكيها حبتين كده متبقيش قفل منظار وحشه اى