الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكتابة سما سعيد

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا وهو ينهض عن مقعدة.......
انا هسيبك دلوقت علشان تنامى وترتاحى
ومتقلقيش خالص زى ما قلتلك
فتحدثت آيات قائلة.......هتقول لحد انى موجودة هنا
إياد بإصرار.....لاء طبعا هستنى لبكرة
وبعد صلاة الجمعة هتكلم مع بابا وماما ومصطفى
ماهم اكيد هيكتشفوا غيابك
وبالتأكيد مصطفى دلوقت مفكر انك نزلتى عندنا
ولما الصبح ميلئكيش هيبتدى يدور
وماما وبابا هيعرفوا ان فية حاجة حصلت
فأبتسمت آيات بخفوت من خلف نقابها او بالاحرى من خلف حجابها
التى تحجب به وجهها
تقدم إياد نحو باب المرسم ليغادر ولكنة استدار لانة تذكر شئ ما
فتحدث قائلا.......اة كنت هنسى انتى جعانة تحبى اجبلك عش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قاطعتة آيات بخفوت قائلة......لالاء انا مش جعانة انا بس تعبانة وعايزة
فقال إياد مبتسما ...... طيب زى ما تحبى
ومن ثم اردف وهو يشير نحو البراد الصغير المتواجد بجوار الفراش ........
عندك الثلاجة اهى فيها عصائر ومية
ومن ثم اشار الى زاوية اخرى وقال......وهنا التواليت
اومآت آيات برأسها بالايجاب دون تعليق منها
فتحدث بابتسامتة المعتادة .......تصبحى على خير
وبصوت ناعم شجي آجابتة........تلاقى الخير
تتبعته عينيها بغير ارادة حتى توارى عن ناظرها
توجهت نحو الباب وقامت بغلقة بإحكام من الداخل وتركت المفتاح بة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ومن ثم توجهت نحو النوافذ وقامت بإغلاقها بإحكام واستلت الستائر
وبعد ان تأكدت ان من بالخارج لن يشاهدها 
نزعت حجابها التى تحجب به وجهها
ازدردت لعابها فشعرت بغصة بحلقها
تنهدت بعمق ومن ثم توجهت الى الفراش جلست على حافتة
وانحنت ومدت يدها تفتح البراد الصغير واخرجت منه
قنينة تحتوى على المياة الباردة تجرعت منها القليل
ومن ثم ادخلتها ثانيتا الى البراد
استلقت على الفراش فى الوضع الملكي حيث استلقت
على ظهرها وامتدت قدماها الى اخر الفراش
وكانت ذراعيها ممددة بجانبهاوظلت تحملق بسقف الغرفة
اغمضت عينيها البندقية تأهبا للنوم
ولكنها بعد ثوان قليلة فتحت عينيها المغدقة بالدموع
فقد عاد إلى ذكراها كل ما مضى عليها من أحداث عصيبة بذاك اليوم
اطلقت تنهيدة حارة مفعمة بلهيب يأتى من داخل قلبها
هبطت دموعها فبللت الوسادة
ومن ثم تحركت حتى اصبحت فى وضع نصف الجنين
حيث كان وضعها على أحدى جانبيها وساقيها متطابقتين مرفوعة تصل
ركبتيها الى احشائها وذراعيها مضمومة بجوار صدرها
فجأة تسللت الى انفها رائحة عبق لم تكن غير مألوفة بالنسبة اليها
وجهت انفها الى الوسادة فعلمت ان العبق يأتى منها
فأغمضت عينيها الحزينة وهى تتذكر ان هذا العبق يخص إياد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحولت وضعيتها على الفراش الى
الوضع الجنينى الكامل حيث انها قربت ركبتيها الى صدرها
واحتضنتهم بذراعيها ووجهت رأسها الى اسفل
وظلت تبكى بشدة حتى ارهقت وغفت لا تعلم متى
.......................
صباحا داخل شقة بدر العطار
دلف مصطفى الى شقة والدية مكفهر الوجة ذابل العينين
يبدوا بأنة لم يتمكن من النوم الليلة الماضية
دلف الى حجرة الطعام فوجد كل من والدية وإياد يلتفون حول المائدة
وعند اقترابة اليهم وجلوسة على المقعد رفع إياد بصرة الى وجة شقيقة
فوجدة منهك فعلم انة لم يذق طعما للنوم فانهمك بتناول طعامة بصمت
تحدثت رقية الى ابنها قائلة.......صباح الخير يا مصطفى اتأخرت ف النوم لية
بدر مبتسما.......يلا يامصطفى افطر علشان نلحق صلاة الجمعة
ظل مصطفى على وضعة جالس امامهم مطأطأ الرأس لا ينبث ببنت شفة
فتساءلت رقية قائلة.......مراتك فين ياحبيبى
هى مش هتنزل علشان تفطر معانا
وهنا رفع مصطفى رأسة وظل لبرهة يحدق بوالدتة
وكأنة يسألها بنظراتة عن ماذا تتحدث
فتدخل إياد قائلا بمكر......ايوة صحيح يامصطفى هى مراتك فين
احنا مشفنهاش من امبارح هى لسة نايمة
ظل مصطفى فى ذهولة لايعلم بماذا يتحدث
وبدأ يفكر بداخلة ان كانت زوجتة ليست بشقتة ولا شقة والدية
اذا اين هى الان ومن ثم جاءتة فكرة اغضبتة بشدة
هل غادرت من البيت بدون علمة هل ذهبت الى بيت والدتها
وهنا تحدثت رقية قائلة......اية ياابنى ما ترد آيات فين هى مش فوق ولا اية
فأزدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث مضطربا......
لاء يا ماما مش فوق اصلها اصلها اة راحت عند مامتها
وهنا رفع إياد احد حاجبية بأندهاش من قول شقيقة
وذادت دهشتة اضعافا حين سماعة يسترسل بحديثة قائلا.....
امبارح استأذنتنى انها النهاردة هتروح تقضى اليوم
عند مامتها وهتيجى على بالليل
قطبت رقية جبينها غير مستوعبة ما تفوة بة ابنها
وعلى الفور تحدثت مستفهمة.......انت بتقول اية
مراتك راحت عند مامتها مش معقول
لقد انتابها القلق لانها تعلم جيدا ان آيات
تأبى الذهاب الى منزل والدتها لكى لا يحتك بها فتحى زوج والدتها السخيف
فتدخل إياد قائلا.......راحت عند مامتها طب امتى وازاى ولية
مصطفى بأمتعاض........هو اية اللى امتى وازاى ولية 
اهى راحت وخلاص
لم يخال عليها الامر وشعرت بأنة يوجد شئ ما خلف مغادرة
زوجة ابنها بهذة الطريقة وهذا الوقت
فتحدثت قائلة........مصطفى انت زعلت مراتك
وهنا شخص الية كل من بدر وإياد فتحدث بدر قائلا.....
اوعى ياابنى تكون غضبتها علشان كدا راحت عند والدتها
ابتسم مصطفى بشحوب لكى يخفى حزنة ولكى
يتلافى المزيد من التسائلات.......
انا اقدر بردوا ازعل آيات هى بس زى ما قلتلكوا كدا
قالتلى انها هتقضى اليوم عند والدتها وانا هروح اخدها اخر النهار
ومن ثم نهض واقفا وهو يستأذن للمغادرة
فتحدثت رقية بأندهاش ......اية ياابنى انت مش هتفطر
اجابها مصطفى بفتور.....لاء ياماما انا مليش نفس
تحدث إياد على مضض لان كڈب شقيقة ازعجة بشدة فقال.......
اومال انت قايم رايح على فين
أجابة مصطفى بتلعثم قائلا........هة انا انا رايح الجامع
فتحدث بدر بعدم استيعاب.......جامع اية ياابى لسة بدرى على صلاة الجمعة
فرك مصطفى جبينة دلالة على التفكير او بالاحرى
اختلاق كڈبة اخرى ومن ثم تحدث قائلا.......
اة ماانا هروح من دلوقت وهستناكوا هناك
يلا سلام عليكوا وبالفعل مضى من امامهم
هبط الدرج على عجل واستقل سيارتة الصغيرة وقادها
متوجها حيث منزل والدة زوجتة
وترك لعائلتة الحيرة والقلق
اما إياد فقد استاء جدا من افعال شقيقة الاكبر
وعلى الفور تدارك بان شقيقة ذاهب الان الى منزل
والدة زوجتة للبحث عنها
ولكنة بالتأكيد لن يجدها فعند اذ ماذا سيفعل وكيف سيتصرف
وبأى مبرر سيختلقة امام والدية
وبعد ان اصبح إياد بمفردة حيث ان والدتة تعد الشاى بحجرة الطهى
ووالدة يبدل ملابسة استعدادا للذهاب لتأدية صلاة الجمعة
اخذ بعض الطعام وتسلل الى اعلى حيث المرسم
الخاص بة والمتواجد بداخلة آيات
التى تمكث بداخلة منذ الليلة الماضية
........................
داخل المرسم الخاص بإياد
كانت آيات جالسة على سجادة الصلاة التى وجدتها بالمرسم
تتضرع الى الله باكية خاضعة مستكينة لكى تمر محنتها على خير
وبتلك الاثناء سمعت صوت طرقات خفيضة على باب المرسم
فتوجست رهبتا بأنة يكون زوجها من يطرق عليها
وعندما لم يجد إياد اى صوت اعلن عن شخصيتة بصوت خفيض
فتنهدت آيات بقوة وشعرت بشئ من السکينة
قامت بإخفاء وجهها بذاك الحجاب
الذى آتى به إياد اليها بالليلة الماضية
وبعد دقيقة واحدة كانت آمامة فأعطاها إياد طعامها ومن ثم
قال لها بأنها سوف تظل هنا اليوم بداخل المرسم
وعندما سألتة عن السبب
اكتفى بقول ان مصطفى لم يقل لهم عن ما فعلة بها
وبأنة يحبذ فكرة بقائها حتى يشاهدون
بماذا سوف يتصرف مصطفى حيال غيابها
امام الجميع
البارت السادس عشر ..
.. ..
عندما يتوارى الحقد خلف الوجدان
تتصدع الروح وتندثر القلوب
داخل شقة سهير والدة آيات
طرق مصطفى عدة طرقات حتى فتح الية احد الصغار
فسمع مصطفى صوت والدة زوجتة عن بعد وهى تتساءل قائلة........
مين يااولاد اللى بيخبط
فأجابها الصغير بهتاف لكى تسمعة.......دا مصطفى جوز اختى آيات
فقالت بهتاف لكى يصل لهم صوتها .......قولة يتفضل ياعلى
فأبتسم على ذو الخمس سنوات وادخل مصطفى
الى حجرة المعيشة
جلس مصطفى على المقعد وهو يشعر بالتوتر قلقا
منة بأن زوجتة تأبى العودة معة الى منزلهم
فأقبلت علية سهير وهى مبتسمة ورحبت بة بحرارة
ومن
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 43 صفحات