رواية رائعة للكتابة سما سعيد
بفاعلة الان
فظلت على وضعها تأبى الابتعاد عنة لكى لا يعلم شخصيتها
فتحدث إياد على مضض قائلا.......انا كنت عارف انة هيعمل كدا
ومن ثم اردف مستاءا .......آنا اسف انى ملحقتكيش
ارتعشت بقوة وهى بين ذراعية تملكتها العديد والعديد
من المشاعر التى تصارعت وتضاربت بداخلها
هل تبتعد عنة وتكشف عن شخصيتها
ام تظل على وضعها خافية وجهها فوق صدرة
ولكن ان فعلت الاخيرة الى متى سيستمر ذاك الوضع
فشعرت وكأنها على حافة الاڼهيار
البارت الخامس عشر ..
.. ..
آعلم بأنك تمتلك قلب حنون بالحب تخضب
كما آعلم آيضا
آن الحياة تفاجئنى بما هو آسوء وآصعب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هكذا تحدثت آيات بعد ان ابتعدت عن صدرة
واولتة ظهرها تحجب وجهها بخصلات شعرها المتناثرة بلا ترتيب
فتحدث إياد بقلة حيلة ......طرحة منين ومن ثم لفت نظرة
علامات اصابع محيطة على عنقها الخلفى
فشعر بالحزن عليها فآتتة فكرة ما فنزع سترتة واعطاها إياها لكى تستر
بها شعرها ووجهها فجذبتها بلهفة شديدة وقامت بوضعها
على رأسها تخفى بها خصلاتها المتناثرة او بالاحرى تخفى بها وجهها امامة
لكى تستمر شخصيتها غير معروفة بالنسبة الية
وبعد ان حجبت وجهها وتركت عينيها فقط الظاهرة لكى تتمكن من الرؤية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فتحدث إياد قائلا.......سامح حكالى كل حاجة
لانة مصدقش ان اخويا ممكن يعديها على خير
تحدثت آيات بصوت وهن ضعيف.......اخوك اتهمنى ف شرفى
وخنقنى وكان عايز يموتنى
كلماتها هذة قد اشعرتة بالخزى والقهر والهوان
فلقد كان حكم شقيقة على زوجتة جائرا ومستبدا
فتحدث بحزن شديد قائلا.......انا اسف حقك علية انا
اجهشت آيات بالبكاء ومن ثم قالت من بين شهقاتها.......
وانت ذنبك اية الذنب ذنبى انا لانى وافقت اعيش
معاة كل الشهور دى وانا بخدع نفسى وبقول انة بكرة هيتغير
وفى سكون الليل كان صوت شهقاتها يصدر صدى صوت مرتفع
فتحدث إياد بلهفة ......طب بصى انتى مش هينفع تطلعى شقتك
وهو ف الحالة دى وانا مش عايز ماما وبابا يشوفوكى وانتى كدا
انا مقدرش احدد ممكن تكون رد فعل بابا اية مع مصطفى
ومصطفى لما بيكون متعصب مبيعرفش حد
فتحدثت آيات بخفوت قائلة......طب انا هروح فين
انا مليش حد ومش عايزة اروح عند ماما
نظر اليها وقد رثى قلبة الى حالها فعلى الفور تحدث قائلا.....
ممكن تطلعى تباتى الليلة دى ف المرسم بتاعى اللى فوق ع السطوح
بس لحد ما الامور تهدى ومن ثم اسطرد بحنق قائلا.......
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتبطل المقالب بتاعتها دى امتى
آيات مستفهمة......مقالب
نظر اليها إياد وهو يزفر الهواء بحدة........
تعالى معايا وانا هفهمك
..................
داخل المرسم الخاص بإياد
دلف إياد الى داخل مرسمة وقام بأشعال الضوء
فنظرت آيات الى ارجاء المكان دون ان تدلف
فتحدث إياد مطمئنا.......اتفضلى ادخلى ومټخافيش
تقدمت آيات بضع خطوات مترددة ومن ثم وجدت حالها
داخل المرسم الخاص بة بعثرت نظراتها فى جميع الاروقة
وهى تشاهد لوحات مرسومة بيد فنان حقيقى
ترى ادواتة المستخدمة فى رسم هذة الوحات
وبإحدى الزواية رآت فراش صغير وبجوارة براد كهربائى صغير الحجم
فتحدثت الية مندهشة......اية دة دا فية سرير هنا
إياد مبتسما......اة انا اللى حطيت سرير فى المرسم
لانى ساعات بفضل لوقت متأخر فببات هنا وانزل الصبح ابدل
هدومى واروح ع الشركة
ومن ثم اسطرد بحديثة قائلا بصوت خفيض.......بصى انتى هتباتى هنا لحد بكرة
وان شاء الله الامور هتستقر وهتعدى على خير
نظرت الية نظرة عابرة ومن ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنة
وهى تتحدث قائلة.........طيب حاضر بس ممكن طرحة من فضلك
مش معقول هفضل بالشكل دة وانا لفة الجاكت بتاعك على راسى
تنهد إياد قائلا.....ايوة عندك حق طب ثوانى
هنزل اجبلك طرحة من طرح امى
وبعد ان انهى جملتة مضى من امامها
تسللت بضع دمعات حزينة من عينيها
فأمتصتها سترتة الحاجبة وجهها وتشبعت بها
كما تتشبع احزانها كلماتة الرقيقة الخاڤتة التى تبث بقلبها الطمآنينة
تنهدت بشدة وهى تستنشق عبيرة الذى يحيطها من جميع الارجاء
فهى بالمرسم الخاص بة تحيط وجهها بسترتة المفعمة بعطرة الرجولى
شعرت وانها انجرفت بتيار لا تعلم الى اين سيأخذها وما هى ماهيتة
فناجت ربها بخفوت قائلة......يارب يارب انت عارف انى مليش
اى ذنب ف كل اللى بيحصل دة انا مغلوبة على امرى
ساعدنى يارب واقف جمبى
وفى تلك الاثناء سمعت صوت وقع اقدام يسير مقتربا منها
فتسلل الى قلبها القلق والرهبة
فأبتعدت تنزوى بإحدى زواية الغرفة
فآتاها صوتة وهو يستآذن بالدخول وعندما دلف الى غرفة مرسمة
وجدها قابعة بزاوية ترتجف خوفا فقال لها بصوت خاڤت.......
مټخافيش دا انا معلش كان لازم اعمل صوت علشان تعرفى انى جيت
فنهضت واقفة وآومآت برآسها بالايجاب
فأعطاها زوج من الاحجبة الكبيرة الحجم ومن ثم غادر
المرسم ينتظرها بالخارج الى ان تنتهى من لف
حجابها وحجب وجهها وخصلات شعرها
وبعد انتهاءها وقفت منتظرة دخولة اليها لكى تعطية سترتة
ودت لو انها تستدعية بإسمة لكنها لم تستطع ان تتفوة بإسمة
من بين شفتيها فأكتفت بقول.....خلاص انا خلصت تقدر تدخل
اقبل اليها وابتسامتة الجانبية تعلو على شفتيه ابتسامة عذبة رقيقة
تفتعل الكثير والكثير فتحدث اليها قائلا.......
ايوة كدا بدل خنقة الجاكت
فتملكتها قشعريرة شديدة غزت جسدها وجعلت عضلاتها تنقبض
فاعطتة سترتة وشكرتة على ذوقة وشهامتة وكان وميض الدموع
لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
وعندما نوى المغادرة استوقفتة قائلة.......مش هتقولى
لية قلت كدا على منى تقصد اية بالمقالب انا مفهمتكش
تنهد إياد يزفر الهواء الساخن المختزن بداخلة ومن ثم تحدث قائلا
وهو يجلس على مقعد امام احدى لوحاتة التى لم ينتهى منها بعد
واذن لها ان تجلس هى فجلست على حافة الفراش
وقد بدأ يتملكها حالة اعياء شديد من آثار الضړب والبكاء
إياد على مضض.........انا حذرتك قبل كدا من اللى اسمها منى دى
دى حقودة ومش كويسة ومبتحبش غير مصلحتها
فتحدث آيات مستفهمة.........لية بتقول عليها كدا دى صحبتى
دى بتكرهك بتكرهك فهمتى هكذا تحدث إياد بنبرة مندفعة
فأدهشتها جملتة فأسطرد قائلا.........بصى انا كل اللى اقدر اقولهولك
ان منى مش بتحبك خاااااالص وبتتمنالك التعاسة
تقدرى تفسريلى بأية نزولها من شقتك
وانها سابت اخوها معاكى بالشقة لوحدكوا
وهى عارفة ومتأكدة ان دة غلط وميصحش انة يحصل
وكمان عارفة قد اية مصطفى مچنون وعصبى وغيور جدا
آيات بحزن عميق.......انا مش مصدقة اللى انت بتقولة دة
دى اتصاحبت علية بعد جوازى وقربنا من بعض جدا
وكمان لو كنت هتسمى اللى عملة اخوك دة غيرة
فاانا هسمية شك وجنان وتهور
اطلق تنهيدة مريرة مفعمة بالاحزان ومن ثم ضم ساعدية الى صدرة
وتحدث قائلا........انا معاكى ان اللى عملة مصطفى دة تهور
بس ارجع واقولك ان كلة بسبب الزفتة دى
ومن ثم اردف بجدية قائلا........اوعى تآمنلها ابدا
ولا تعرفيها اى شئ عنك وعن حياتك متضمنيش ممكن تعمل اية
وبعد ان انهى جملتة شعرت بطعنات تغرز بصدرها وهى تتذكر
انها باحت لها بسر لقاءها الماضى وسرد
كل ما كان مدون بالمكتوب الذى اعطاها اليها إياد منذ سنوات
فتملكتها مشاعر القلق والخۏف
نظر إياد اليها وعلى الفور شعر بقلقها
حيث انة وجدها تفرك قبضتيها بتوتر شديد وصوت تنفسها كاد مسموع لدية
فتحدث بخفوت قائلا.......اية مالك اتوترتى كدا لية هو فية حاجة احكيلى
لاذت آيات بالصمت فحروفها قد تجمدت بداخلها آبت الخروج من بين شفتيها
فعلى الفور تحدث اليها قائلا.......انتى حكتلها عن حاجة تخصك مش كدا
فرفعت بصرها الية وقالت بصوت متهدج........ايوة تفتكر انها
فقاطعها إياد بصوت شجي قائلا.......متقلقيش انا جمبك ومش
هسمحلها تأذيكى طول ماانا موجود
فعادت تلك القشعريرة تشملها وقد ازدادت خفقات قلبها بشدة
فخفضت بصرها
ومن ثم اسطرد إياد