الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة حسناء محمود

انت في الصفحة 30 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

هروح فين 
عمر اقعدى يا لمار نتكلم 
لمار پغضب شديد انت ايه تلاجه كتله تلج متحركه نقعد نتكلم ايه هو انت ضربتنى على دماغى وبتصالحنى انت متخلف ولا فيك ايه 
سيطر عمر على اعصابه وقال بهدوء شديد مش هفتح الباب غير لما نتكلم 
لمار باندفاع انا مش عايزه اتكلم معاك تانى انت كفايه عليك لحد كده وملكش دعوه هروح فين ولا اعمل ايه افتح الباب وسبينى عايز منى ايه تانى 
عمر وهتقولى لسلمى وداده وممدوح ايه  
لمار انت اللى هتقولهم يا باشمهندس عمر قولهم ضيعت شرفها اللى جت تتحامى فى بيتى عشانه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قولهم هربت من ابن عمها عشان تجيلى واعمل فيها اللى كان هيعمله
قول انى اعتبرك سندى واخويا الراجل اللى اعتمد عليه وطلعت عيل 
أغمض عمر عينه پألم وتنهد قائلا هتجوزك يا لمار 
ضحكت لمار بسخريه وعيناها تملؤها الدموع ومين قالك انى هوافق عليك انت فاكر كده انك كسرت عينى يعنى انا بقول تفتح الباب وتسيبنى امشى وملكش دعوه بيا 
عمر هفتح الباب يا لمار بس مش عايزك تمشى لو مش عشان اللى ف البيت على اقل عشان نفسك فكرى هتروحى فين وليكى مين 
لمار ليا ربنا اللى اكبر منك واللى هينتقملى منك 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عمر فكرى فى عرضى عليكى وكلامى وردى عليا الاول 
نظرت له لمار باستحقار شديد انا مش عارفه انت مصدق نفسك ازاى انت بتتكلم كأنك عورتى وهتدفعلى فلوس انت فاهم انت عملت فيا ايه اتفضل افتح الزفت دا انا مش طايقه اشوف وشك قدامى
نظر لها عمر قليلا ثم فتح الباب اندفعت لمار خارجا كأنها سجين نال حريته .. راقبها عمر حتى رأها تدخل غرفتها .. 
انتابته العديد من المشاعر المختلفه .. ازدادت ضربات قلبه .. على الرغم من اطمئنانه بعدم هروبها من الفيلا حيث انه اغلق جميع الابواب جيدا بعدما علم بعدم قدوم ممدوح وزوجته والداده 
فانه خائڤ ان تستيطع الهروب .. دخل غرفته ولم يغلق بابه لعله يسمع اى صوت غريب .. 
جلس على فراشه مفكرا فيما حدث .. غاص قلبه عندما تردد جملتها برفضها للزواج فى رأسه !
ماذا يفعل حينها ! 
دخلت الى غرفتها صافعه ورائها الباب .. بالكاد تحملت حتى وصلت الى سريرها .. ارتمت عليه واڼهارت باكيه لما حدث لها .. حاولت كثيرا الحفاظ على نفسها من مطامع الاخرين 
تذكرت اولئك الشباب اللذين طلبوا منها ذلك عند وجودها فى امريكا وكان أحد الاسباب الرئيسيه فى الحاحها على والديها لترك هذه البلد .. ثم ابن عمها فى مصر والتى هربت منه بأعجوبه ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جاءت اليهم طالبه الامان والحمايه والتى ظنت انها وجدت ضلتها فى عمر ولكنه خاڼها وجذبها اليه بأمان زائف .. ازداد بكائها معه كل الحق ليس لها سواهم لا تستطيع العوده الى عمها فهى تهرب من ڼار لڼار اخرى
تنهدت بحرقه .. تذكرت والديها لو كانوا معها لما حدث لها كل هذا .. استغفرت ربها ودعت لهم ولها بالرحمه 
ولكن كيف تعيش مع من خاڼها وهتك عرضها ! .. لابد ان هناك حل اخر غير الزواج به .. مستحيل ان تقبل به زوج لها بعد فعتله كيف تقبل ذلك على نفسها ! 
أتذهب الى سهام صديقتها ولكن ماذا تقول لها ! اتفضح نفسها امامها وامام اهلها ! .. لا لا تستطيع فعلها .. 
توقفت لمار عن البكاء لم يبقى دموع اخرى تذرفها .. قامت وتوجههت الى الحمام واغتسلت .. ثم صلت وخرت باكيه تسجد لله تشكوه وتبثه حزنها وحسرتها على نفسها .. 
تطلب منه المساعده .. انهت صلاتها وتوجههت الى فراشها ثانيا .. 
رن هاتفها المحمول فانتفضت لمار .. رفعته اليها بسرعه وجدت أسامه المتصل بها ..
انهالت الافكار عليها بسرعه ردت لمار عليه وفى عقلها شئ واحد ..
عليها طلب المساعده من أسامه !
هقعد ساعه لو لقيت تفاعل بردو هنزل حلقه كمان الحلقة الثالثة و العشرون  
قضت لمار ليلتها ساهرة تفكر فى مصيبتها .. لم يطمئن قلبها للحل الذى فرضه عقلها .. طلب المساعده من أسامه !
ولكن لا بد ولا مفر من ذلك ليس لها أحد سواه .. 
ماذا تفعل اتترك له الفيلا ولكن الى اين تذهب لا تستطيع الرجوع الى عمها بالتأكيد لن يتركها ثانيه بعد ان اتمت السن القانونيه ..
اتطلب مفتاح الشقه من الداده مره اخرى ولكن ماذا ستقول لها ! 
مر طيف ذكرى شروع حسن فى الاعتداء عليها ارتجف جسدها من المؤكد انه سينتقم منها ثانيه !
ابتسمت فى سخريه من رد اعتداء حسن هو نفسه الذى اعتدى عليها 
حتى خالها اخر افراد عائلتها لا تعرف كيف تصل اليه 
ذاكرتها لا تساعدها على حفظ الارقام وكل وسائل الاتصال به انقطعت منذ هروبها .. ااه لكم تحتاج اليه الان ولكن ماذا تقول له !
لقد ضاع عرضك ! غبت طويلا وجئت لك هكذا .. ولكن من يحاسب الشاه على ذبحها !
لا ذنب فى كل ما حدث ..
تنهدت لمار ودعت ربها ان يرشدها للقرار الصحيح ويبقى جانبها فى محنتها .. اغمضت عيناها محاوله فى النوم ولكن دون جدوى .. نهضت من فراشها مره اخرى ونزلت الى الجنينه لعلها تجد 
ما يريح قلبها من هواء بارد و ورود
انتفض عمر عندما سمع صوت باب يغلق .. حاول تهدئه نفسه لابد انه تهيأ له ذلك .. الفيلا كبيره ولا يستطيع سماع باب غرفتها وهو فى غرفته .. انتظر قليلا ولكن انتابه هاجس باحتمال هروبها 
قام على الفور نزل بهدوء الى الطابق الموجود به غرفه لمار .. سمع صوت اقدامها عند السلم اقترب بهدوء شديد راقب نزولها بقلب منتفض .. انتظر حتى نزلت نزل ورائها 
وجدها تفتح الباب الداخلى للفيلا المطل على الجنينه .. تنهد بارتياح وتخفى وراء احد المقاعد المنتشره فى البهو ..
نزلت لمار على السلم .. احست بخطوات ورائها .. لم تلفت واكملت طريقها .. ذهبت بخفه الى الباب الداخلى ودخلت الى الجنينه .. انتظرت قليلا و وقفت وراء الباب لترى هل حدسها صحيح ام لا ..
وجدته يتنفس بارتياح ثم ذهب وراء احد الكراسى .. ابتسمت بسخريه على افعاله هل ېخاف الذئب بعد انا ذبح الشاه .. لابد انه ظن بخروجها من الفيلا وجاء ورائها للتأكد ..
تنهدت وتمنت من داخلها ان تحقق ذلك فعلا ولكن ما من وسيله اخرى وعليها المكوث حتى اشعار أخر .. 
انتظر عمر لدقائق ودخل ورائها الى الجنينه وقف بعيدا يراقبها وجدها تقف امام حوض زهورها المفضل عاقده ذراعيها شارده بحزن فى افكارها .. 
شعر بالاسى نحوها .. لم يتمنى ان ينتهى الامر بهم هكذا .. انه عمر الذى لم يمس بنت بسوء طوال حياته حتى خطيبته لم يقترب منها ابدا او ېؤذيها على الرغم من خيانتها له .. 
ثم تأتى هى يحبها بل يعشقها ويفعل بها ما فعل .. 
ولكن ما باليد حيله .. لقد حاول بطرق كثيره و لولا وجود أسامه وخوفه منه عليها لما فعل ذلك .. 
أفاق من شروده على نظره استحقار مليئه بالڠضب منها .. انتفض عمر لا اراديا عندما وجدها امامه .. ولكن
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 71 صفحات