السبت 04 يناير 2025

رواية بقلم هدير نور

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

مدي سوء ظن والده فماذا فعل حتي يظن به ذلك
همس بانفس محتقنه و هو يجز علي اسنانه پغضب محاولا السيطرة علي اعصابه حتي لا ينفجر بوجهه
قاطعه عابد بسخريه لاذعه
قالوا للحرامي احلف
ليكمل بقسۏة وهو لا يزال يرمقه بنظراته النافرة الرافضة
لو حلفتلي علي ايه برضو مش هصدقك الزمن بيعيد نفسه
عايزك تشهد علي كلامي ده يا شيخ ناصر لو صدفة قالت بعد ما تفوق ان انا اللي معملتش فيها كده انا هفض الشراكة اللي بيني وبين الحاج عابد وهسحب نفسي من الشغل
شحب وجه عابد فور سماعه كلماته تلك لكن ازداد شحوبه اكثر و اكثر عندما سماعه باقي جملته
و لو قالت ان انا اللي عملت فيها كده
بعد مرور بعض الوقت
صدفة يا بنتي انتي كويسة !
اخذت تطلع باعين متسعة بالصدمة الي الرجال الثلاث الذين كانوا يقفون فوق رأسها وهي لا 
ربت الشيخ ناصر علي ظهرها بلطف قائلا
اهدي يا صدفة اهدي يا بنتي و متخفيش
قاطعه صوت عابد القاسې الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
مين يا بت اللي عمل فيكي كده !
فور سماعها لسؤاله هذا شحب وجهها بشدة وقد تجمدت الډماء بعروقها فهي لا يمكنها اخبارهم بان 
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش مشوفتهوش
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش اكيد شوفتيه
ليكمل قائلا بنبره ذات معني و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه مثبته فوق صدفة
انطقي خاېفة من مين متخفيش
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعا وقد تسارعت نبضات قلبها خوفا فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضربات قلبها تقصف داخل اذنيها من شدة الخۏف
من ان ينطق باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح راجح ابني اللي عمل فيكي كده !
تصلب جسد صدفة من الصدمة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله جذب انتباهها توتر جسد راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف فيمكنها اخبارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احدا بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها پخوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له
نهاية الفصل
الفصل الثالث
صدح صوت عابد القاسې الذي اتخذ عدة خطوات نحوها
مين يا بت اللي عمل فيكي كده !
لكنها خرجت من شرودها هذا منتفضة في مكانها بفزع عندما صړخ بوجهها عابد
ما تنطقي يا بت ساكتة ليه
هزت رأسها ببطئ هامسة بصوت منخفض مرتعش
معرفش مشوفتهوش
قاطعها عابد پقسوه وڠضب
كدابه ازاي متعرفيش اكيد شوفتيه
ليكمل قائلا بنبره ذات معني و هو ينظر پقسوه نحو راجح الذي كان يقف بالخلف يراقب بصمت ما يحدث بينما عينيه
مثبته فوق صدفة
انطقي خاېفة من مين متخفيش
تقابلت عينيها بعينين راجح الذي كان يرمقها بنظرات جليدية حاده
مما جعلها تخفض عينيها سريعا وقد تسارعت نبضات قلبها خوفا فور ادراكها ان راجح قد يكون رأي اشرف اثناء هروبه اخذت ضربات قلبها تقصف داخل اذنيها من شدة الخۏف من ان ينطق
باسمه اخفضت رأسها محاولة ايجاد مخرج من ورطتها تلك عندما سمعت عابد الراوي يزمجر پحده جعلت رأسها يرتد للخلف پصدمهة
راجح راجح ابني اللي عمل فيكي كده !
تصلب جسد صدفة من الصدمة اخذت تمرر نظراتها المندهشة بين راجح وعابد الذين كانوا يقفون امامها مباشرة وهي لا تصدق ان عابد الراوي قد اتهم ولده بهذا الاتهام الشنيع خاصة راجح الراوي الذي تهتز له شوارب الحي بأكمله راجح برغم انه كان يحاول الا يظهر ذلك من خلال طريقة وقوفه المتصلبة همت ان تجيب بالنفي و تبرئته لكنها تراجعت باخر لحظة و قد اتاها صوت داخلي بان هذه فرصتها للهروب من الزواج بأشرف فيمكنها اخبارهم بانه كان راجح و وقتها عابد الراوي سوف يكتم علي الامر و يجعلها تذهب للمنزل بعد ان تعده بألا تخبر احدا بما حدث فهو بالطبع لن يزوجها ولده البكري و ذراعه الايمن
شعرت بتأنيب الضمير لما تنوي ان تفعله لكنها ذكرت نفسها بانه ليس امامها خيار اخر
اومأت رأسها بالموافقة علي سؤاله وهي تخفض عينيها پخوف من ردة فعل راجح الوشيكة علي اتهامها الباطل له
حضرت نفسها لسماع صراخه و سبابه لها حتي انها توقعت انه سيقوم 
لكن لمفاجأتها لم يبدر منه اي ردة فعل حيث ظل واقفا مكانه يتطلع اليها بصمت بعينين تندلع منها شرارت الڠضب 
مما ارعبها الأمر اكثر فلو كان قد صړخ بها كان اهون عليها من صمته المخيف هذا
هتف عابد بصوت مرتفع كما لو كان قد حقق انتصارا عظيما من اثباته لإدانة راجح
شوفت شوفت يا شيخ ناصر مش قولتلك
ثم التف الي راجح ينظر اليه باعين تلتمع بالتشفى مزمجرا بصوت منخفض
مش قولتلك الډم النجس بيجري في دمك
اشتد وجه راجح پغضب بينما يتطلع اليه بنظرات عاصفة ثابتة زمجر من بين اسنانه المطبقة بقسۏة
مبروك وصلت اخيرا للي طول عمرك بتحاول تثبته فيا
غمغم عابد بحدة و هو يقطب حاجبيه متصنعا عدم الفهم
تقصد ايه
اشاح راجح نظره بعيدا عنه متجاهلا صراحة سؤاله هذا ليركز نظراته علي تلك الجالسة علي الارض بوجه 
عرفى متولي جوز امك اني جاي بكره اتقدملك
انتفضت صدفة واقفة بفزع علي قدميها المرتجفة فور سماعها كلماته تلك بينما الصدمة تجتاحها
و هي لاتصدق بانه قد عرض عليها الزواج بالفعل
خحليكمل بصوت غليظ خشن و هو يضرب بعصاه الارض بقوة
علي تتجوز بتاعت الطعمية
تجاهله راجح كما لو انه لم يتحدث اتجه نحو صدفة متقدما نحوها ببطئ مخرجا من جببه هاتفه امرا اياها بصوت قاسى لاذع
هاتي رقم متولي جوز امك
تراجعت صدفة للخلف بتعثر و هي تحدق فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية و الڠضب الذى يلتمع بعينيه ظلت تحدق به باعين متسعة بالذعر
و وجه شاحب غير قادرة علي فتح فمها او النطق بحرفا واحدا حيث قد شلها خۏفها منه
لكنها انتفضت في مكانها بفزع عندما هتف باسمها مكبوت و هو يزمجر بقسۏة
قولتلك هاتي الرقم
اندفع الشيخ ناصر الذي كان يراقب بصمت ما يحدث منذ البداية قائلا و هو يقف حائلا بينهم عندما لاحظ خوف صدفة الواضح
انا معايا الرقم هدهولك
خرجت صدفة من تجمدها فور سماعها هذا صاړخة بصوت ضعيف مرتجف
انا مش هتجوزك
لتكمل بصوت باكي وهي تمسك بذراع الشيخ ناصر بيدين مرتجفة
انا  انا مش موافقة يا شيخ ناصر مش مواف
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات