قلوب صماء بقلم فاطمه الالفي
الواحدة بعد منتصف الليل دق جرس الباب
شريف بقلق نظر إلى ساعه يده مين ممكن يجلنا فى الوقت المتاخر دي وهم بفتح الباب
شريف پصدمه عز خير فى حد حصله حاجه فى البلد
عز بحزن لا انا اللي هيحصلي يا عمي
شريف طب ادخل واقفل الباب وطمنئ فى ايه
عز بتنهيدة يرضيك يا عمي جدي عاوز يجوز جميله لحد غيري
عز بحزن اكيد عشان تحضر الفرح
شريف براحه كدة عليه وواحدة واحده عايز افهم
قصي عليه عز كل ما يعرفه عن هذة الزيجه
اڼصدم شريف من هذا القرار المفاجئ للجميع
عز انا جتلك عشان توقف جنبي وتساعدني كدة جميله هتتظلم يا عمي هى موافقه عشان خاطر جدى ارجوك اتصرف
شريف هو انت مش شطبت شقتك
عز بحزن مش هقعد فيها من غير جميله
شريف ربنا يقدم اللي فيه الخير
عز سلام بقي يا عمي
شريف عمي مين يا ابني دى فرق بينا كام سنه
عز بابتسامه خلاص سلام يا شريف
شريف وهو يرتب على كتفه سلام يا هندسه ودعه وأغلق الباب خلفه
منى شريف هو فى حد كان معاك هنا
شريف دى عز ابن أخويا
مني خير هو فى حاجه ولا ايه شكلك مضايق ليه خير
شريف والله مش خير ابدا يا مني
مني بقلق ليه يا حبيبي فهمني حصل ايه
شريف اقعدي كدة وركزي معايا عشان بكرة هننزل البلد ياقاتل يا مقتول
قصي علي زوجته كل شئ وبعد ذلك خلد لنوم وهو يعزم علي ذهابه إلى النجع يحاول أن ينهي هذة الزيجه
فى مكان آخر وبلد اخري فى المملكة المتحدةوبالتحديد فى لندن
كان يجلس بقلق وينظر إلى هاتفه الشخصي كل ثانيه وقد شعر بالقلق على شقيقته فهي لم تراسله منذ يومان فقد تعود على مراسلتها ليعلم ما يحدث فى يومها يريد أن يشاركها كل لحظه لا يريد أن تشعر بانشغاله فهو يفعل كل ما يفعله كما لو كانت قريبه منه لا يريد أن تشعر بتغير بعد سفره وظل شارد يفكر فى صغيرته والأفكار تراود ذهنه هل هي مريضه هل حدث لها مكروة لماذا لم تراسله مثل كل يوم وتقصي عليه ماذا فعلت
ذات بشړة بيضاء وعينان بنيتان وشعر بني غامق يصل إلى كتفها وعمرها اثنان وعشرون عاما تعرفت على يزيد منذ عام واصطحبته للعيش معها بالسكن فقد تقابلت معه عن طريق الصدفه وقررت أن تساعده بعد ان علمت أنه مصرى ووافق يزيد على عرضها مقابل مبلغ مالي وأن لا يتدخل أحد فى شئون الاخر
يزيد بتنهيدة قلقان علي جميله بقالي يومين مش عارف اتواصل معاها خاېف احسن تكون تعبانه
يزيد الوقت مايسمحش دلوقتي انتي عارفه فرق التوقيت
كارلا خلاص ماتقلقش ولا انت غاوي قلق جايز النت عندكم فاصل فى الصعيد الجواني كل حاجه واردة هناك
يزيد بضيق مش وقت هزارك على فكرة
والصعيد ډخلها التكنولوجيا من قبل انت ماتتولدى ماتستقليش بيها لو سمحتي
كارلا يزيد سوري انا بهزر ماقصدش
يزيد ولا تقصدي عادي بعد اذنك عندي مذاكرة مهمه
كارلا سي يو
تركته ودخلت غرفتها تشعر بالضيق والملل من تصرفاته معها يعاملها بإهمال وهى تعشقه
كارلا اوف دي انت قفل الصعيد ذات نفسه ولا كأنى موجودة قدامه يا ساتر علي دي عقليه متخلفة
نظرت إلى انعاكس صورتها بالمرآة وقبلت نفسها معقول مش شايفني خالص بس مسيرك تستسلم يا صعيدي يخربيتك شو حبيتك وحبيت رجولتك
حاول أن يتفقد دروسه ولكن لم يركز بسبب قلقه علي صغيرته فترك الدروس وامسك بكتاب الله وبدأ فى تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم لعل يهدي قلبه
سافر شريف واسرته إلى النجع وحاول مع والده عدم اتمام هذا الزواج ولكن كان جاء الرد بموافقه مالك على اتمام الزواج وكان الحاج قاسم يجلس بدوار الحاج واصف ويتفق معه على اتمام الزفاف كم اتفق قبل سابق وفى نهايه الاسبوع سوف يقام العرس وكتب الكتاب وتتحد العائلتين من جديد
طلب واصف من ابنه الأصغر شريف وزوجته أن يتكفل بشراء كل ما يخص العروس وقد تفننت مني فى شراء الملابس مصممه على احدث الطراز وذات جمال ورقه وألوان هادئ تناسب جميله
وطلب الحاج قاسم من والدة مالك ان تذهب معه إلى بيت العروسه لترها فهى والدة العريس ومن حقها التعرف على زوجه ابنها ورفض أن يحضر غيرها
ذهبت معه مها وهى متحمسه لتتعرف على زوجه ابنها وهى تحمد الله فى سرها علي أبعاد تاليا عن ابنها وانه سوف يستقر ويتزوج من فتاه محتشمه وذات اصل طيب
يتبع
الفصل السادس
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
يوم الزفاف كانت العروس تتم تجهيزة بغرفتها وزوجه عمها هي المشرفه على تزينها
مني بفرحه ما شاء الله زي القمر مش محتاجه حاجه
ابتسمت لها جميله وجلست نوارة بجانب ابنتها وهي تكتم دموعها بصعوبة وضمتها لصدره تحاول أن تخفف عنها قلقها
تركتهم مني بمفردهم لتترك مجال الحديث بين الأم وابنتها
نواره وهي تتطلع لابنتها بحب يزيد اتحدت امعاي عشيه وكان جلجان عليكي يابتي واني طمنتو ڠصب عني جدك منبه مفيش سيرة تطلع لخيك بس يزيد بيجولك ماتهملوش من غير مايتحدت امعاكي زي متعودتو اتوحشتك يابتي من دلوك اسمعي كلام حماتك هي كيف امك وخليها راضيه عنيكي وهي تحبك كيف بتها والست شكلها بت أصول وطيبه وربنا يهدي سرك يابتي وخلي بالك من جوزك لازمن تعامليه زين وهو يحطك تاج فوج راسو الست لازمن تكون تحت طوع جوزها واللي يأمرك بيه تنفذيه من سكات واوعاكي ينام وهو ڠضبان منيكي الملائكه تلعنك يابتي وربنا يغضب عنيكي فهمتني زين ياجميله
هزت رأسها بالموافقه
دق علي الغرفه ودلف وهو يبتسم على طفلته اليوم أصبحت عروس وسوف تفارق منزلها فهي ابنته المحببه لقلبه والمقربه إليه والي الان لم يقبل بهذا الزواج ولكن لن يرفض كلمه والده
بتي ديري بالك على حالك واوعاكي تطاطي راسك لحد خلي راسك مرفرعه طول ماانت على الحج ماتخفيش واصل واحنا كلهتنا في ضهرك يابتي ولو حد زعلك يمين بالله اجطمله رجبته اي كان التخين عندهم انتي بتي ومش هجبل حد يزعلك وسمحيني يابتي لو الجوازه من ڠصب عنيكي دي حكم جدك ولو في يدي كنت طربجتها على عيله السمنودي مش احط يدي في شديد وضمت العروس وقبلها واصطحبتها إلى غرفتها لتنتظر زوجها وقبلتها بحنيه وهي تبتسم لها وتركتها وهبطت إلى الاسفل
وانتظر مالك بالأسفل والجميع يبارك له إلا عمته منتهى وابنتها تشتعل ڠضب وحقد وعلى حين غفله
منتهى بحولك ايه ياولد اخوي لازمن نتوكد الأول من عفه مرتك وليه أهلها عجلو بالجواز اللي لو كانو متوكدين أن بنتهم معيوبه وعشان أكيدة ماتشرطوش ولجيو اللي يرضا بپتهم
قاسم بشده أجفلي خشمك ياام مخ ضلم واني اللي عجلت بالجواز مش الحج واصف والعادات دي بطلت من زمن واوعاكي تتحدتي واصل خابرة
حامد الأخ الأكبر ماكفياكي عاد يا منتهى انتي عندك بت ياخيتي بلاش تتحدتي في أعراض ولايه دي يروح فيها رجاب
منتهى وها وانت هتجيب بتي لبت الشهاوي ياخوي الحج عليه كنت عاوزة اطمئن على ولد خوي
قاسم بحدة اطلع ياولدي لعروستك وسيبك من الحديت الماسخ دي
مها بعد اذنك ياعمي دي حاجه شخصيه يا منتهى وتخص مالك وبس
مالك هو انا مش عملت اللي انتو عاوزينه عايزين ايه تاني انا حر بقى مش هسمح لحد يدخل في حياتي تاني
بادلها الابتسامه وتركهم وصعد إلى حيث الغرفه وهو يذفر بضيق وحدث نفسه قبل أن يدلف للغرفه هو انا كنت ناقص عمتي كمان و عادات الصعيد المتخلفه انا عايزة اخلص من البلوة
في بيت الشهاوي
كان الجميع يشعر بالحزن بعد مغادرة جميله المنزل
الحزن مخيم على وجوه العائله
الأم كاد قلبها يعتصر الما على فراق ابنتها الوحيده وأيضا عمها الذي كان نعم الأب في جميع سنوات عمرها
وجدها الذي تركهم وصعد إلى غرفته ولم يتحدث مع احد
أصبح البيت خاوى الان من جميله ورغم أن لا أحد كان يشعر بوجودها ولكن أصبح الآن البيت خالي بدونها فهي الشمس الذي غابت عن المكان والجميع متأثر بغيابها
وعمها الأصغر الذي حزين على زوجها من غير ابن أخيه فالجميع يعلم أنها منذ ولادتها وهي
فى القاهرة
كان معتكف بغرفته يعتصر قلبه حزنا وآسي على فراق محبوبته وزواجها من غيره وهو مثل المقيد لا يستطيع أن يوقف هذة المهزله كما اطلق عليها ولكن هم من يدفعو التمن وجميله التي تضحي بحياتها من أجل إخماد ڼار الٹأر حقا مهزله بكل معني الكلمه سقطت دمعه حارقه لم يستطيع كبتها لا يعلم ما مصيرها فهى حب حياته وطفولته وأول من رأت عينه وكان يعد الأيام والليالي لكي يلتقي بها فى مملكتها التى سوف تنير بوجود جميلته فهو تغاضى عن اى اعاقه بينهم فهو لا يرا بها اى نقص يراها كامله متكامله لم ينقص عدم سمعها ولا نطقها باسمه