حكاية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى
تسترجع حديث چومانه السام لها
برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة عيد ميلادك
تقول تالين بتصميم
انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه وتتركها وتخرج من الغرفث
تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي
ترفع رأسها بتحدي لتدخل الحمام الملحق بغرفتها لتستعد للحفلة
بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها الحفل
بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم
ابدآ مش مستني حد
يتركها ويذهب لتالين والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله
كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا
تقول تالين وهي تتصنع الڠضب
بقى كده مخصماك
يقول سليم وهو يضحك
وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر
يتنحنح سليم بحرج وهو يقول
هي عليا اتاخرت في النزول ليه
تقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم
تشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون
ترفع چومانه حاجبيها بتعجب وهي ترى عليا تتألق في ثوب مثير لتقول بسخريه
عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس
يقول سليم پغضب
چومانه لأخر مره بحذرك لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية
يتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع لل
يقول سليم پغضب وهو يشعر انه سيرتكب چريمة قتل
ليلتك سودة
يترك سليم تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح
استنى بس يا سليم في ايه !
يقول سليم پغضب مكتوم
اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه ويتركه ويبتعد بعليا سريعا ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة
يصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه پعنف وهو ينظر لها پغضب وعينين مشتعله بالنيران
تقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف
في ايه مالك بتبص لي كده ليه
ايه الزفت الي انتي لابساه ده
تبلع عليا ريقها پخوف وهي تقول بصوت مرتعش
فستان
يقول سليم بتهكم
تدفع عليا يده پعنف وهي تقول
ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره
يقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الڠضب
انا مالي باللي تحت لابسين وألا قالعين طبعا مش عاجبك الفستان اللي انا جايبه علشان مش مسخرة زي اللي انتي لابساه ماشيه تستعرضى جسمك قدام الل يسوا واللي ميسواش ليردف بصوت حاسم
المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا ويتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول
ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده
يشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها
تقوم عليا بضړب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول
انا مش خاېفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا
تجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان
تصرخ عليا بړعب وهي تحاول لملمة طرفي الفستان حتى لايظهر جسدها امامه
يقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها
ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي ويشير لساعة يده وهو يقول
عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك
تجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده وتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب
يقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به
يتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها
امسحي القرف اللي على وشك ده
مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب
يقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة
تشاهده عليا پصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله
ينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ويقول باعجاب
كده كويس
وهو يقول بصوت هادئ
دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص
ترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء
يلا علشان نطفي الشمع مع تالين
يعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا
9
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل التاسع
بعد مرور أكثر من شهر عليا تجلس بجانب
تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه
تقول تالين بتأفف
انا مش عارفه
ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده
تعقد عليا حاجبيها بتسائل
خالد مين اول مره اسمع اسمه
تقول تالين بتهكم
خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا
تتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل
و سليم مبيحبوش ليه
تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها
علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها
تسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل
هو سليم متكلمش النهارده
تقول تالين بضحكه خبيثه
اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر
وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين
تهتف عليا بلهفه دون ان تشعر
بجد هو قالك كده قالك انه خلاص هيرجع
تقول تالين بسخريه وهي تضحك
يابت اتقلي شويه مش كده
تقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها
قصدك ايه
تربت تالين على يد عليا بود
قصدي انتي عرفاه وانا بتمنى من كل قلبي انكوا تكونوا لبعض كفايه ان سليم ضحكته مبتظهرش الا معاكي
تبتسم عليا وهي تسرح بنظرها للبعيد وهي تتذكر معاملة سليم التي تغيرت معها منذ حفل عيد ميلاد
تالين فهو قد اصبح اكثر رقه واهتمام بها لتتنهد بحب وهي تقول
ربنا يرجعهولنا بالسلامه
في نفس التوقيت
جومانه تقود السياره وتدخل من بوابة المنزل الريفي وبجانبها ابن خالتها خالد مراد شاب اشقر وسيم في نفس عمر جومانه يرتدي ملابس شبابيه انيقه
تقول جومانه بتأكيد
خلاص قربنا نوصل لوعملت اللي اتفقنا عليه هقنع خالتو تديك الفلوس اللي انت عاوزها
يقول خالد بتكبر
اعتبري اللي انتي طلبتيه تم انتي معاكي خالد مراد الي مفيش ست قدرت تعصى عليه
تقول جومانه بشك وهي تتنهد
لما نشوف
تركن سيارتها وتتوجه لحديقة الفيلا لتجد عليا وتالين جالستان على مائده تحت شجره كبيره رائعه وهما تتحدثان
يقول خالد وهو ينظر لعليا وقد لمعت عيناه بنظرة ذئب قد وجد فريسته
مش تعرفينا الاول ويقوم بمد يده لعليا يسلم عليها وهو يقول بابتسامه لازجه
خالد مراد ابن خالة جومانه
تقول عليا بصوت هادئ
اهلا وسهلا
تجلس جومانه وهي تقول بابتسامه تدعي بها البرائه
ايه رأيكم يا جماعه نركب خيل قبل الغدا من زمان مركبتش خيل
يقول خالد وهو يرفع يده علامة الموافقه
انا موافق انا جاي اساسا علشان اركب خيل سمعت ان سليم عنده مجموعة خيول نادره دي فرصه متتعوضش
تقول تالين بصوت رافض
لاء طبعا مينفعش سليم لو عرف اننا قربنا من الخيل بتاعته هيبهدل الدنيا هو مخصص لنا خيل للركوب هاديه ممكن تركبو منهم
تقول جومانه بدلال وهي تنظر لعليا
ملكيش دعوه هو لو عرف مش هيقول حاجه طالما انا اللي ركبتهم
تقول تالين برفض
اسفه يا جومانه اوامر سليم لازم تتنفذ انتي عرفاه
تتنهد جومانه بخبث وهي ترسم الحزن على ملامحها
طيب ممكن اتصور معاهم انا وخالد واحنا ركبنهم ومش هتحرك بيهم مجرد صور بس نضمهم لالبوم صورنا
تقول تالين بقلة حيله
ماشي بس تتصورور من غير ماتتحركوا بيهم وربنا يستر لو سليم عرف
تضع جومانه تليفونها المحمول بيد عليا وهي تقول
بخبث ممكن تصورينا يا عليا
تنظر لها عليا وقد شعرت بالدهشه لرقتها المفاجئه معها وتقول
حاضر بس انامبعرفش اصور اوي
تقول جومانه بخبث
ولايهمك صوري حلو على قد ماتقدري دي صور للذكرى مش اكتر
تتوجه عليا برفقة جومانه وخالد لاسطبل الخيول بينما ذهبت تالين لوالدتها لاخبارها بحضور جومانه وابن خالتها
يقوم خالد باختيار الحصان الخاص بسليم حصان عربي اصيل اسود اللون تماما يمتاز بالقوه والعنفوان الشديد ليركبه وهو يحاول استعراض مهارته في ركوب الخيل امام عليا
تشعر عليا بالتوتر لمجرد النظر للحصان نظرا لقوته و منظره المهيب
تركب جومانه حصان اخر اقل قوه بمساعدة عامل الاسطبل
تقوم عليا بالتقاط بعض الصور لجومانه وهي تمتطي الجواد وتتحرك ببطئ به لتنزل من عليه وتقول لعليا بخبث
اركبي يا عليا وانا اصورك
تقول عليا باعتراض
لاء انا اعمري ما ركبت حصان قبل كده
تقول جومانه برقه وهي تدعي البرائه
طيب بلاش تركبيه اقفي جنبه وانا اصورك
تتردد عليا ولكن جومانه تدفعها باتجاه الحصان وهي تقول بغل
خاېفه من ايه بس دانا هاخدلك صوره بسرعه جنبه متخفيش
تغمز بعينها لخالد الممتطي لجواد سليم خالد بالجواد من خلف عليا
تقوم جومانه بتصوير عليا عدة صور من اول ما قام خالد برفعها على الحصان بطريقه حتى استقرار عليا على الحصان امام خالد ليجري بها سريعا وهي تحاول ان تتشبث باي شئ ولا تستطيع
الصور دي هتثبت لسليم ان الست عليا مش هي الملاك اللي فاكرها لتقول بغل خلينا نشوف هيقول ايه بعد مايشوف خالد وهو حاضنك ومقعدك قدامه على الحصان
ثم تصيح جومانه بصوت عالي وهي
تضحك وتقول بخبث وشماته
انا هبعت صورنا لسليم علشان يعرف اننا نعرف نركب الحصنه بتاعته اللي خاېف عليها من غير ما يحصلنا او يحصل للحصنه حاجه
تشعر عليا بالذعر وهي تتخيل رد فعل سليم لو رأها تركب الحصان مع خالد
تحاول ان تشاور لها