الجمعة 27 ديسمبر 2024

زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدي زايد

انت في الصفحة 15 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


غير أذن ست البيت
خرجت والدة زين من وسط النساء و قالت 
و مين بقى يا حسنة ست البيت أنت 
و قبل أن ترد حسنة أشارت والدة زين برأسها 
في ايدي أنا يا حسنة اخلصك من كل دا و في ايدي ازود عذا بك عن كدا وصدقيني محدش يقدر يمنعك عني مهما حصل أنا مستعدة اقول لجدك إننا عرفنا إنك شريفة و إننا ظالمنك و نعدي كل بس في حالة واحدة عارفة إيه هي يا حسنة

نجحت في الفرار من قبضة النساء بأعجوبة نهضت من الفراش بهرجلة متجهة نحو باب غرفتها كادت أنتسقطت على الأرض لكنها مشت على أربعة في سرعة شديدة خانتها ساقيها عند باب الحجرة فتح بابها زوجها الزين تشبثت في قدمه
و قالت برجاء من بين دموعها المنهمرة على وجنتها 
الحجني يا زين الحجني
لجمت الصدمة لسان زين الذي لم يستوعب حتى الآن ما يحدث داخل حجرتهما حاول أن يساعدها في النهوض لكنها فقدت الوعي داخل صدره هدر بصوته الجهوري قائلا
إنتوا عملتوا فيها إيه بالظبط !!!
ردت والدته بنبرة حزينة و دموع مزيفة قائلة
ردت بنبرة متلعثمة قائلة
أنا أنا كنت بحاول
حملها زين بين ذراعيه متجها نحو الفراشقام بطرد النساء من الحجرة دثرها جيدا ثم نظر لوالدته و قال بتساؤل
إيه اللي حضرتك عاوزة تعملي بالظبط !
ردت والدته بتساؤل و نظراتها لا تبرح خاصيته و قالت
الهانم مفهمة جدها إنك مش راجل و إنك بتترعش من امبارح بليل
ابتسم زين إبتسامة مزيفة و قال
ايوة أنا من امبارح بترعش فعلا أنت بقى زعلانة ليه 
اتسعت أعين والدته عن آخرهم و هي تتلقى رده غير المتوقع حركت رأسها قائلة بدهشة
زين حبيبي أنت مدرك أنت بتقول إيه و لا هي أصلا قالت عليك إيه !! قالت عليك مش راجل فاعم يعني مش ابني أنا مش راجل !!
زفر زين بإبتسامة ساخرة و هو يشير تجاهها و قال
و هو اسيب مراتي
مع أمي و أبويا اللي المفروض مطمن عليها و هي معاهم و ارجع الاقيها بالمنظر البشع دا كدا هي ها تقول عن ابنك أنت راجل !!! ردي يا ماما فين الأمان اللي المفروض مراتي تحسه بعد كدا !
ردت والدته بنبرة ذاهلة و قالت 
لا يمكن تكون زين اللي أنا ربيته لايمكن البنت دي اكيد عاملة لك حاجة مش ممكن تكون طبيعي أبدا
ختمت حديثها قائلة 
فوق يا بيه الهانم جابت عشيقها في بيتك الساعة تلاتة الفجر
ابتسمت زين و قال بهدوء حد الإستفزاز 
اتصلت عليا و قالت لي قلت لها يا مرحب بي في أي وقت
في مساء اليوم التالي
داخل غرفة زين و حسنة
تكورت حسنة حول نفسها مستندة برأسها على طرف الفراش و دموعها منسابة على خديها تبتلع مرارة حلقها بصعوبة بالغة جلس زين جوارها و هو يمد يده له بكوبا من العصير الطازج نظرت له و الدموع تشوش على الرؤية لديها نظرة التعاطف التي رمقها لها زادت من إن ك سارها دفعت كأس العصير بعيدا عنها و هي تقول بصړاخ 
معاوزش منك حاچة معاوزش منكم كلكم حاچة منكم لله ربنا ينتقم منكم بحج حر جة جلبي و اللي حصل في
حاول أن يقترب منها لكنها فلتت من هذا الإقتراب كالمجذوبة دفعت كل شئ بيدها ليتهشم بالجدران 
كان يسير بخطوات هادئة تجاهها وقف أمامها و قال بهدوء كسابق عهده 
خلاص خلصتي تك سير 
ايوة و ڼاري لستاها مبر دتش 
و لا ها تبرد صدقيني
خطى خطوة كنوع من الاختبار لردة فعلها ما أن وجدها هادئة قرر الإقتراب أكثر مد يده و جفف دموعها قائلا
و الله ما حد غلطان في الموضوع دا كله غيري أنا عشان كنت فاكر إني سايبك في بيتي و بيتي يعني الأمان كله و اللي عملته أمي ك سر كل حاجة حلوة بيني و بينها أنا ها نفذ لك رغبة يا حسنة و ها نعيش في مكان تاني
ردت حسنة قائلة بوعيد 
و اني مش هامشي من اهني جبل ما اخد حجي
اقترب زين خطواتين ليقف أمامها مباشرة رفع ذقنها بأنامله و قال بهدوء 
و الله لاخد لك حقك من كل واحد اتسبب في إن تنزل دمعة واحدة من دموعك الغالية دي سيبي لي أنا الموضوع و بكرا تقولي زين قال
نظرت له بأعين مليئة بالدموع و الق هر حركت رأسها علامة النفي و قالت بمرارة 
جلبي محر وج جوي جوي يا زين ك سروني جوي و ذلوني ولاد الأبالسه دول
و ضع رأسها على يسار صدره لتستمع دقات قلبه و هو يخبرها بنبرة هادئة تتناقض مع تلك ال ن يران المتأججة داخل صدره و قال
حقك عليا أنا آسف صدقيني لو كنت اعرف من الاول مكنتش خلتهم يعملوا كدا فيك
في نفس الوقت
داخل منزل والدة خالد 
كانت وجيدة جالسة حذاء والدة خالد ترتشف القهوة في هدوء تام علمت بعدة خديجة و بشار فرحت لهما و باركت لهما الزواج كما علمت ما حدث ل حسنة كانت تريد الذهاب لكن اعتذر زين و طلب منها الإنتظار حتى عودتهما من إحدى المدن الساحلية شردت قليلا في اللأشى جلس حذائها خالد و هو يتناول قدح القهوة عن سطح المنضدة الزجاجي كاد أن يرتشف لكنها منعته قائلة
بعد يدك
رد خالد بفزع من صوتها العال 
خضتيني يا وچيدة في إيه !! 
في إنك ها تمد يدك على الجهوة بتاعتي جوم اعمل لك واحدة 
وه ! الحديت ديه في بيتنا مش اهني أمي جاعدة عيب كده !!
ردت وجيدة و قالت بجدية و هي تتحدث أمام والدته 
أمك خابرة كل حاچة و أني مش خدامة حد جوم اعمل لحالك
واحدة غثرها و كيف ما بتخدم روحك هناك اخدم روحك مكان ما تروح
ابتسمت والدة خالد و قالت بسعادة 
و الله لو كنت عملتي غير كده كنت جلت عليك خايبة چدعة يا بتي اديه فوج دماغه يمكن يفوج من الدباب اللي راكب مخه ديه
رد خالدة و قال بنبرة مغتاظة 
خليك محضر خير ياما الله يرضى عنيك
ردت پشماتة قائلة
طول عمري محضر خير يا ولدي أنت بس اللي ولد حلال و تستاهل على العموم اللي يچي على الولايا حرام و كفاية وچيدة چات عليك بالجوي
انغمز الأثنان في ضحكاتهن بينما غادر خالد المكان و هو يركل بقدمه المنضدة استوقفته والدته متسائلة بفضول
على فين كده يا ولدي !
رد بنبرة مغتاظة قائلا
هاعمل فنچان جهوة ياما
بعد مرور عشرة أيام أخر ى 
حضرت وجيدة حفل زفاف نجل أحد رجال الأعمال الذي يتعامل معهم زوجها لم تكن تعلم أن وجودها هام بالنسبة ل خالد ليس لأكتمال الوجهة الإجتماعية بل لأن وجوده يفرق معه هو يشعر بأن هناك علاقة قوية بينها و بين الله ما أن يطلب منها أن تدعو له لم ترده يوما و العجيب أن الله يستجيب لدعائها يشعر بأنها أقرب إلى الله أكثر منه كانت جالسة تشاهد المدعوين للحفل و هي تسغفر ربها بين الفنية و الأخرى همس خالد بالقرب من أذنها قائلا
مش عجبك الچو و لا إيه 
ردت بذات النبرة قائلة 
ديه منبع الذنوب يا چدع !! 
خلاص هبابة و نمشوا اتحملي شوي و افردي بوزك ديه 
امتثلت وجيدة لطلب زوجها بدأ يحثها على الإنسجام لكنها لم تستجيب لهذه الجلسة حتى أتى الدكتور خليل البيومي شاب تجاوز الخامسة و الثلاثين تقريبا لم يسبق له الزواج يعمل طبيب علاج طبيعي كما أنه فتح صرح طبي متخصص في الأطراف الصناعية أخيرا وجدت واجتها
كانت وجيدة تستمع لحديث الدكتور خليل بإهتمام كبير ما يصفه يتطابق عليها بدأت تتندمج مع الجلسة بسرعة فائقة عكس بدايتها لاحظ هذا التغير زوجها خالد كانت تسأل و هو يجيب انتهت الجلسة الطبية على حد قول تلك الجميلة الجالسة حذاء خليل وقف عن المقعد متجها نحو المائدة المخصصة للطعام تناول الصحن بهدوء و قبل أن يختار ما يريده استوقفته وجيدة قائلة 
أني خابرة إني واچعت لك دماغك بحدتيتي بس أني رايدة اسألك آخر سؤال و بعدها هاريحك مني واصل
ابتسم لها خليل و قال 
متقوليش كدا اتفضلي تحت أمرك 
الأمر لله وحده بصي أني عندي بتر في رچلي و كنت رايدة اچيب الچهاز اللي بتجول عليه ديه تجدر تجولي هايكلفني كد إيه 
هو بصي هي مش بتتحسب كدا دي قصة طويلة محتاجة شرح 
كيف يعني 
يعني البتر بدأ منين و بقاله قد إيه و هل بيحصل لك التهابات مستمرة و لا لا دا غير طبعا محتاجين مقاسات الرجل بالظبط عشان نقدر نشتري الجهاز
سكت مليا ثم قال ضاحكا 
شفت اهو أنا بقى اللي وجعت لك دماغك بكلامي الكتير
ردت وجيدة قائلة بعفوية 
لا بالعكس و الله أني محتاچة اتحدد في كل حاچة تخصني محتاچة حد يكون فاهم اللي في و يساعدني على الافضل
دس خليل يده في جيب حلته ل يخرج
بطاقة التعريف خاصته و هو يقول
دا الكارت بتاعي في كل تليفوناتي و عنوان العيادة حتى حسابي على الفسيبوك موجود عندك اتواصلي مع السكرتارية بالطريقة اللي تريحك و حددي معاهم معاد نتكلم في عن كل حاجة باستفاضة 
اني متشكرة جوي يا داكتور خليل بس رايدة اسألك سؤال هو الچهاز يتكلف كام 
هي انواع و زي ما قلت لك كل جهاز و لي تفاصيله و مقاساته يعني في جهاز من الشركة المصنعة يكلفني جنيه و جهاز تاني مليون جنيه ودا مش عشان الجودة على قد ما هو عشان الاطراف الصناعية ليها مميزات و عيوب و حاجات كتير مش حابب اوجع دماغك بيها
ردت وجيدة بامتنان قائلة 
اني مش عارفة اشكرك كيف ربنا يچعل تعبك ديه في ميزان حسناتك 
متشكر يا أستاذة 
وچيدة اسمي وچيدة الدهشوري 
اهلا و سهلا و أنا خليل البيومي صديق خالد القصاص لو تعرفي 
معرفوش كيف ديه چوزي 
بجد 
ايه مستغرب ليه 
اصل أنا لما قابلته قالي إني مش متجوز اساسا !!
كادت أن ترد عليه لكن دخول زوجها المفاجئ 
بتر الحديث المتبادل بينهما وقف يستمع لسؤال صديقه بهدوء ظاهريا 
ازاي يا راجل ماتقلش إنك متجوز ! كدا اتفاجئ منها إنها مراتك !
رد خالد و قال 
و أنت سألتني مېتا آخر مرة 
عقد خليل ما بين حاجبيه و قال بتفكير 
مش فاكر بس تقريبا من ست شهور سنة تقريبا مش فاكر الصراحة
ابتسم له و قال بهدوء 
احنا متچوزين من عشر ايام بس يا خليل
ابتسم خليل و قال بهدوء 
مبروك ربنا يخليكم لبعض 
تسلم عجبال لك كده إن شاء الله 
متشكر يا
خالد بس أنا حاليا مبفكرش في الجواز مش ناوي اټجنن زيك الصراحة عن أذنكم
استدارت وجيدة قائلة بتساؤل
أنت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 36 صفحات