ولكن تحت سقف واحد للكاتبة دعاء عبد الرحمن
يا حاج اللى قالك كده كداب
أشار إلى عبد الرحمن الذي کسى الحزن وجهه أكثر وأكثر وقال عبد الرحمن هو اللى قالى
صمتت في دهشة وخوف لا تدرى ولا تفهم كيف عرف عبد الرحمن بالأمر
تابع الحاج حسين كلامه عبد الرحمن سمعك وأنت بتتكلمى في التليفون يا هند. ده أجابة السؤال اللى بيدور في دماغك دلوقتى.
أستندت إلى أقرب مقعد لها فلقد تخلت عنها قوتها واصفرت الدنيا أمامها وكادت أن يغشى عليها من الصدمة. وبدأت في البكاء
أومأ له والده بالموافقة فانصرف دون أن يلتفت وراءه ليخفى ألمه وندمه ويداوى جرحه العميق
نهض حسين من مقعده ووقف بالقرب منها وقال معقوله يا هند. ده أنا كنت بعتبرك زى بنتى بالظبط تقومى تخونينى كده.
بكت بشدة أكبر وقالت بمرارة والله يا حاج أنا مكنت أقصد انى اخونك. أنا قلت يعنى ده مجرد جواب هوصلهولك وخلاص وبعدين هي فهمتنى أن الجواب ده في معلومات حضرتك بتدور عليها بقالك سنين وقالتلى أن ده عمل خير
هتفت پبكاء والله يا حاج أنا مطلبتش منها فلوس هي اللى عرضت عليا الفلوس علشان تتأكد أنى ههتم وأوصلك الجواب بنفسى لأنها كانت خاېفة حد تانى يشوفه وميوصلهوش وأنا كنت محتاجة مبلغ كده في الوقت ده وكنت مكسوفة أطلب سلفه من حضرتك. وهو ده كل غلطى. أنا آسفه يا حاج أنا آسفه.
صح. أنا مش عارف أنت مستمرة في الكدب ازاى وانا بقولك عبد الرحمن سمعك وانت
بتكلميها
أمتقع وجهها وقالت بارتباك لا والله يا حاج أنا منقلتش أخبارك لحد. هي لما أدتنى الرقم قالتلى علشان لو حصل وحضرتك مقرتش الجواب لأى سبب أبلغها.
كاد أن ينفعل مرة أخرى وهو يستمع إلى كذبها المفضوح ولكنه صمت قليلا ثم قال فجأة
خلاص يا هند أنا مصدقك. بس أنت عارفة طبعا أنك غلطتى. والغلط ده مينفعش يعدى كده
قالت بلهفة الله يخاليك يا حاج مترفدنيش أنا محتاجة الشغل ده اوى.
يشوفك هنا تانى. أنا هنقلك مكان تانى تكونى بعيدة شوية عنه. مش عاوزه يضايق كل ما يشوفك
قالت بحيرة يعنى يا حاج هو قرر...
قاطعها الحاج حسين قائلا سيبيه شويه كده لما يفوق من صډمته شهرين كده ولا حاجة. يكون نسى وهدى وبعدين أبقى أتكلمى معاه يمكن وقتها يسامحك. يالا دلوقتى خدى شنطتك وروحى وبكره إن شاء الله تيجى على شغلك الجديد.
أعتدل حسين في جلسته وهو يجيب زوجته عفاف قائلا أهدى بس يا أم عبد الرحمن. أنا عارف بعمل أيه كويس هند بتشتغل معانا من زمن ومعاها أسرار كتير عن شغلنا متنسيش أنها مديرة مكتبى ومسؤولة عن ملفات كتيرة. لو طردتها وقطعت عيشها هتقول عليا وعليا أعدائى. إذا كانت خانتنى وهي شغاله معايا ومخطوبة لأبنى يبقى هتعمل أيه لما الخطوبة تتفسخ وكمان أطردها من الشغل
قالت عفاف بتفكير طب وبعدين.
ولا قابلين. أنا قلتلها تسيب عبد الرحمن شهرين كده على ما يهدى. أكون أنا غيرت تفاصيل وحاجات كتير في الشغل وساعتها تبقى المعلومات اللى هي تعرفها قديمة ومالهاش لازمة وضررها هيبقى قليل أوى إذا مكنش معډوم يعنى. والمكان اللى نقلتها فيه مفيهوش حاجة تعرف تضرنا بيها ولا تستعملها مع شركات معندهمش ذمة عاوزه تضربنا في السوق.
قالت عفاف بتعجب والله يا حسين أنا مش عارفة أنت بتعرف تمسك
أعصابك كده ازاى مع واحده خانتك بالشكل ده
ضحك وقال أصلها بصراحة خدمتنى مرتين تلاتة كده من غير ما تحس
نظرت له بتعجب فأومأ برأسه قائلا زى ما بقولك كده خدمتنى وضرت نفسها.
تنهد بقوة وتابع كلامه أحلام كانت بتستخدمها علشان تعرف أخبارنا وأخبار يوسف علشان تعرف تقربه من مريم وأبتسم قائلا
وأنا معنديش مانع. أنا نفسى في كده أنا كمان.
بس هند بقى بغبائها لما لاقت عبد الرحمن معجب بكلام إيمان وكمان راح قالها حلال وحرام أفتكرت أنه بيطفشها علشان خاطر إيمان
فاتصلت بأحلام وجابت اللى عندها كله
قالتلها أنا أقدملك يوسف على طبق من دهب وأنت عاوزه تطلعينى من المولد بلا حمص
تنهدت عفاف پألم وقالت ياعينى عليك يا عبد الرحمن. ده كان بيحبها اوى. علشان كده يا عين أمه مخرجش من أوضته من ساعة ما رجع وقاعد في البلكونة من ساعتها حتى مرضيش يتعشا.
ثم نظرت له فجأة بانتباه وكأنها انتهبت لحديثه في التو وقالت يعنى أيه أنت كمان عاوز كده يا حاج
قال مبتسما يعنى هي خططت علشان تقرب مريم من يوسف وتشغلها معاه وأنت عارفة يا عفاف أنى عاوز ولاد أخويا ع. المهم عندى أن مريم تحب يوسف مش تبقى عاوزه تتجوزوا علشان تنفذ خطت أمها وخلاص
أستندت عفاف إلى قبضتها وهي تقول بتفكير وتفتكر مريم متفقة مع أمها يعنى.
قال بشرود مش متأكد يا عفاف لما كانت متحمسة في الأول علشان تشتغل معاه كان ممكن أقول اه عارفة. لكن بعد المشاكل اللى حصلت بينها وبين يوسف مبقتش متأكد. لأنها لو كانت بتنفذ كلام أمها كان زمانها بتسمع كلامه وأنت عارفة يوسف بيتبسط من الست اللى بتسمع الكلام وأكيد أحلام وصلت المعلومة دى لمريم. وطالما مريم منفذتهاش يبقى اللى أنا حسيته أمبارح في المكتب وهما بيتخانقوا قدامى كان صح.
ألتفتت إليه عفاف بتسائل وقالت أيه اللى أنت حسيته وهي أحلام يعنى بتعمل كل ده ليه
قال حسين بلا مبالاة مش مهم دلوقتى. أهم حاجة عندى دلوقتى عبد الرحمن. عاوزه يخرج من الحالة دى قلبى وجعنى أوى عليه. الله يكون في عونه. مش سهل عليه اللى حصل ده.
كانت هند تجلس في فراشها وتبكى بشدة وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء بينما جلست أختها علا بجوارها ومسحت على ذراعها وحاولت أن تهدئها لكن هند نفضت يد أختها في قوة هاتفة اول منشور فى صفحتى
أبعدى عنى. أنت السبب. أنت السبب.
خطيبك يا هانم. وأنت أصلا غبية. لو كنتى قلتيلى كنت هقولك لاء. لأن اللى ترسم
على واحد ممكن أوى ترسم على أخوه وتطلعى أنت من المولد بلا حمص وأهو ده اللى حصل يا ناصحة.
قالت هند برجاء لا لا عبد الرحمن مضعش مني. هو بس مصډوم وعاوز فرصة يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عني أنا متأكدة. متأكدة
علا وأنت فاكرة أن أبوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه. والله أنا لو منك انتقم منه ده أنت تعرفى عنهم بلاوى
قالت هند بشرود لا الحاج حسين نقلنى بس علشان ميحصلش صدام بينى وبين عبد الرحمن لكن أنا متأكدة أنه مش هيعارض لو عبد