حكاية احرقني انت قامي بقلم سهام العدل
الاكل ﺟﺎﻫﺰ
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﻋﺪﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﻧﻈﻤﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﺗﻔﻀﻞ ﺍﺗﻐﺪﻱ
ﺁﺩﻡ ﻃﺐ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﺍﺗﻐﺪﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﻣﺶ ﻫﺎﻛﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﺁﺩﻡ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻥ ﻣﺶ ﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺍﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻳﻪ ﺭﺟﺎﺀ ﻭﺍﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﻟﻮ ﻭﺍﻓﻘﺘﻲ
ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻟﻄﻠﺒﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻃﻮﺍﻝ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ
ﺁﺩﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻘﺒﻠﻲ ﺩﻱ ﻣﻨﻲ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻄﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﺔ
ﺁﺩﻡ ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﺍﻗﺒﻠﻴﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺿﻤﻴﺮﻱ ﻧﺎﺣﻴﺘﻚ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺎﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﺎﺑﺘﻠﻌﺖ ﻏﺼﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﺍﻙ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻓﻬﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺁﺩﻡ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ
ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻓﻀﻮﻝ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻪ ﻗﺎﻟﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﻪ ﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻛﺎﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﻠﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻬﺎ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺐ ﺃﺑﻴﺾ ﻣﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﺼﻮﺹ ﻭﻇﺮﻑ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﺴﻮ ﻋﻠﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺗﻘﺴﻮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﻧﺘﺄﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻋﻤﻞ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺮﺿﻴﻜﻲ ﻭﻣﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﻚ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻣﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺁﺩﻡ
ﺩﺧﻠﺖ ﺗﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﻮﺗﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﻗﻠﻘﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭﻱ ﻭﺧﺎﻳﻔﺔ ﺗﺮﻓﺾ
ﺁﺩﻡ ﺑﻘﻠﻖ ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻄﻠﺒﻴﻪ
ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﺍلحلقه ﺍﻟﺠﺎيه بس
االحلقه السادسه
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺗﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﻮﺗﺮﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﻗﻠﻘﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ
ﺁﺩﻡ ﺑﻘﻠﻖ ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﺗﻄﻠﺒﻴﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻭﺍﺟﻪ ﻣﺼﻴﺮﻱ
ﺁﺩﻡ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﺗﻮﺍﺟﻬﻴﻪ ﺍﺯﺍﻱ
ﻣﻴﺎﺭ ﻫﺮﺟﻊ ﻣﺼﺮ ﻻﻫﻠﻲ
ﺃﺣﺲ ﺁﺩﻡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻗﺘﻠﻌﺖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻱ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﺻﻠﺢ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻓﺠﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻧﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺶ ﺳﻬﻞ ﻭﺃﻥ ﺃﺑﻮﻛﻲ ﺑﻴﻌﺘﺒﺮﻙ ﻣﻴﺘﺔ ﻭﻣﺶ ﺳﻬﻞ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺭﺟﻮﻋﻚ
ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻭﻋﺪﻱ ﺑﺲ ﻗﺼﺪﻱ ﺍﻧﻚ ﻣﺶ ﻫﺘﺮﺗﺎﺣﻲ ﻣﻊ ﺍﺑﻮﻛﻲ ﻻﻧﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻴﺘﻘﺒﻞ ﻃﻼﻗﻚ ﺑﻌﺪ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻚ
ﻣﻴﺎﺭ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﺛﻢ ﺍﻣﺘﻌﺾ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺑﻮﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﻮﺩﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺴﻮﺗﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻓﻤﺶ ﻫﺘﻔﺮﻕ ﻛﺘﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺶ ﻫﺘﻘﻒ ﻫﺘﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﻄﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﻛﻠﻪ ﻫﻴﻌﺪﻱ
ﺁﻟﻤﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻜﺴﺮﺓ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﻤﻸﻥ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﻤﻨﻲ ﻟﻮ ﺗﺮﺟﺎﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺣﺘﻲ ﻳﻌﻮﺿﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻟﻢ ﻭﺣﺰﻥ ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺮﻩ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺷﺮﺩ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻟﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﺗﺘﺄﻣﻼ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺸﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﻨﻄﻴﺔ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺎﻫﺖ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺷﻌﺮﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﻋﻢ ﻭﺭﻣﻮﺷﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﺷﻌﺮﻩ
ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺸﻮﻑ ﻇﺮﻭﻑ ﺷﻐﻠﻲ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻫﻨﻨﺰﻝ ﻣﺼﺮ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺻﻠﺢ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻲ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺘﺼﺎﻟﺢ ﻭﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻳﻨﻲ ﺳﻨﺪﻙ ﻭﺍﺧﻮﻛﻲ ﻭﺻﺎﺣﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻧﺰﻟﺘﻲ ﻣﺼﺮ ﻧﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻃﻤﻦ عليكي ﻭﻛﺪﻩ
ملئت ﻋﻴﻨﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﺎﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻋﻠﺘﻚ ﺑﺘﻌﻴﻄﻲ ﻟﻴﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﺳﺘﻲ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻧﻚ ﺣﺎﺑﺔ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﻨﻜﻮﻧﺶ ﺍﺻﺤﺎﺏ
ﻣﺴﺤﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻣﻌﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻧﺰﻟﺘﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻮﺟﻮﻉ ﺃﺻﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﻘﻮﻟﻲ ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺃﻓﺮﺡ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﻭﺍﺧﻠﻴﻪ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﻴﺎ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻭﻻ ﻣﺮﺓ ﺣﺴﺴﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻓﺨﻮﺭ ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﻭﺗﻔﻮﻗﻲ ﺣﺘﻲ ﺃﻣﻲ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺷﺎﻏﻠﻬﺎ ﻋﻨﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻧﻲ ﺣﺘﻲ ﻧﺠﺎﺣﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ
ﺁﺩﻡ ﺑﻤﺎ ﺍﻧﻚ ﻣﺎﺭﻓﻀﺘﻴﺶ ﺻﺪﺍﻗﺘﻨﺎ ﻓﺎﺣﺐ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻳﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﻤﻮﺣﻚ ﺍﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺎﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﺍﻋﻤﻞ ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺍﺣﻀﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻭﺍﺧﺪ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭﺑﻌﺪﻳﻬﺎ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻔﺄ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻛﺖ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺲ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎﻗﻠﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺩﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻫﻴﺮﻓﺾ
ﺷﻌﺮ ﺁﺩﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺼﻬﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﺑﺲ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﻚ ﻟﺴﻪ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺣﻨﺎ ﻟﺴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻀﺮﻱ ﻭﻛﻤﻠﻲ ﻭﺣﻘﻘﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﻤﻨﻴﻪ ﻭﻭاﺻﻠﻲ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻤﻚ ﺍﺗﻌﻠﻘﻲ ﻓﻴﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺎﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺑﺎﺑﺎ ﻫﻴﺮﻓﺾ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﻳﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﻛﻤﻞ ﻃﺐ ﺑﺲ ﻫﻮ ﻳﺴﻴﺒﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻲ
ﺁﺩﻡ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻔﻀﻞ ﺟﻤﺒﻚ ﻣﺶ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ ﻧﺒﻘﻰ ﺍﺻﺤﺎﺏ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺃﻧﻚ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ
ﺁﺩﻡ ﺇﺯﺍﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻪ ﺃﺧﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﻴﻨﻔﺬ ﻓﻴﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ
ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻛﻨﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻋﻤﺘﻪ ﻧﺎﺭ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺣﻈﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺩﻱ ﺣﺮﻗﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻮﻗﻨﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺗﺼﺪﻕ ﺇﻧﻲ ﺑﺤﺴﺪ ﺇﺧﻮﺍﺗﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎﺑﺨﺘﻬﻢ ﺑﺤﺒﻚ ﻟﻬﻢ
ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ 15 ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻭﻱ 12 ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺃﻳﺘﻦ 8 ﺳﻨﻴﻦ ﺭﻭﺣﺖ ﻟﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻴﺴﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻣﻊ ﺍﺧﻮﺍﺗﻲ ﺑﺲ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﺳﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ
ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺳﺖ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﻋﻨﻴﺪﺓ ﻭﻣﻦ
ﻃﺒﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﻣﺎﺍﻧﺎ ﺷﻮﻓﺖ ﺑﻌﻴﻨﻲ ﻭﻭﺍﻟﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﺍﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺷﻮﻓﻬﻢ ﻣﺘﻔﺎﻫﻤﻴﻦ ﻟﺤﺪ ﻣﺎﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﺗﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﺲ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﺑﻴﺴﺄﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺲ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭﻣﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻟﻬﻢ ﻛﻨﺖ ﺑﻔﺮﺡ ﺑﻔﺮﺣﺘﻬﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺑﻨﺎﺗﻲ ﻣﺶ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻤﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﺗﻮﻓﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺰﻧﻲ ﺍﻭﻱ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﻣﻌﺎﻩ ﻫﻨﺎ ﻻﻥ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻫﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺘﻴﺮ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺁﻻﻑ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﻴﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﻫﻤﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﺟﺒﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻱ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻜﺒﺮ ﺣﺒﻲ ﻭﺗﻌﻠﻘﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻜﺒﺮ ﺑﻠﻊ ﻏﺼﺔ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﺑﺲ ﺃﺭﻭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻭﻓﺎﻫﻤﺔ ﻭﻧﺎﺿﺠﺔ ﻭﺑﺘﺎﺧﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺴﻼﺳﺔ ﻭﻣﺮﻭﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻔﻬﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎﺍﺗﻜﻠﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﻮﻝ ﻭﺃﺣﻼﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﻲ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﻢ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﻒ ﺟﻤﺒﻬﻢ ﺍﻣﺎ ﻳﺤﻘﻘﻮﺍ ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﺫﺍﺗﻬﻢ ﺑﺲ ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻣﺎﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻮﻉ ﺃﺭﻭﻱ ﻣﺼﺮ ﻳﺎﺭﻳﺘﻨﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺤﺸﺮﺝ ﺻﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﺁﺳﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺁﺳﻔﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻫﻮ ﺃﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﻟﺤﻤﻲ ﻭﺩﻣﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻣﻨﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻔﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃنتي ﻣﺘﺘﺄﺳﻔﻴﺶ ﻳﺎﻣﻴﺎﺭ ﻣﻠﻜﻴﺶ ﺫﻧﺐ ﺣﻘﻰ ﻫﺎﺧﺪﻩ ﻣﻦ ﻭﻟﻮ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻪ
ﺍﺧﻔﻀﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺃﺭﺿﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺗﺤﺰﻥ ﻷﺟﻠﻪ
ﺃﺭﺩﻑ ﺁﺩﻡ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺁﺳﻒ ﺇﻥ ﺣﻄﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ليكي ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻴﻬﺎ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﺣﺶ ﺯﻯ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺘﺨﻴﻠﺔ ﻭﻓﻌﻼ ﺍﺗﻤﻨﻲ ﻧﻔﻀﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﺣﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻨﺰﻟﻲ ﻣﺼﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻏﻴﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﻄﺒﻌﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻚ ﻋﻨﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻨﻔﻀﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺃﺧﺖ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺎ
ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﻛﻤﺎﻥ ﺑﺘﺤﺒﻚ ﺟﺪﺍ
ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻃﻠﺐ ﻃﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ
ﺁﺩﻡ ﺍﺗﻔﻀﻠﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﻛﻠﻢ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻃﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺁﺩﻡ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻏﻴﺮ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻟﻮ ﺣﺎﺑﺔ ﺗﻜﻠﻤﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻣﺎﻧﻊ ﻭﻟﻮ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﺭﻗﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺍﻃﻠﺒﻴﻬﺎ
ﻣﻴﺎﺭ ﻟﻼﺳﻒ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺗﻠﻔﻮﻥ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺍﻛﻠﻢ ﺑﺎﺑﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺧﻼﺹ ﻣﺶ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ
ﺁﺩﻡ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺋﺪ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻻﺑﺪ
ﻣﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﺼﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻟﻘﺪ ﻓﺮﺡ ﺁﺩﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﻓﺮﺣﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻤﻨﻲ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺑﻘﺮﺑﻪ ﺃﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻻﻧﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﻇﻒ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮأسه ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺘﻤﺴﺖ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻷﻣﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﺑﺎﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﻳﺘﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﻓﺾ ﺁﺩﻡ ﺭﻓﻀﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺎﺗﺤﻤﻠﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻭﺗﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻓﻖ ﺁﺩﻡ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺁﺩﻡ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺁﺩﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﻓﻀﺖ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻘﺒﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﻳﺨﻔﻲ ﻋﻠﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﺭ ﺳﺘﺰﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺤﺎﻭﻝ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﻣﻪ
ﻣﻜﺜﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﺃﻳﺘﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺎﺗﺤﻤﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻑ ﻣﻊ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺁﺩﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻫﻮ ﺳﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻫﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺅﻗﺖ ﻭﺳﺘﻈﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﺭﺃﺕ ﺃﻥ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﺗﺨﻤﺪ ﺍﻟﻨﺎﺭ