الخميس 19 ديسمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكيه محمد

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا 
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش
أخذت تتفقده بعينيها قائلة 
الحمد لله يا ابنى الحمد لله إنت أكيد جعان مش كدة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح 
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى
لمع الڠضب في عينيه قائلا 
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى هو أنا جايبك هنا علشان تنامى
هتفت پخوف أاا أعمل إيه
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى 
حاضر رايحة أهو 
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى
ماشى يا حبيبى
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه 
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام 
العشا أهو حضرتك 
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة 
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص أوف اأااه 
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول 
مين دة اللى يحترم نفسه 
نظرت له پخوف قائلة أااا هو هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت قصدى يعنى نزلت بسرعة 
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه 
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر 
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا بدل ما إنتى خيبة كدة 
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام 
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور 
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر 
ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق
فى الصباح في فيلا حامد الداغر 
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية 
إلحق مراتك يا مصطفى
طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة
رد بعتاب هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بنت عمك 
هتف بسخرية دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا
طيب إسكت خالص متتكلمش 
سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبارح
دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية 
اه ماشى بس حاسب 
عيب أخوك مسيطر 
ضربه بخفة على كتفه قائلا بفخر 
أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش
طيب يلا يا أخويا يلا 
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور 
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدمى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمات ويضحكان بخفوت 
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس 
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة هى بس بتستفزك خليكى طبيعية 
ندى بهمس حزين والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة
هتفت بخفوت بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى 
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة 
حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين باردين مابيحسوش 
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت 
مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى 
قربت من فمها الملعقة قائلة باكل أهو يا ماما
هتفت ورد مثلها قائلة 
وأنا كمان يا مرات عمى باكل أهو
ضحكت هايدي قائلة 
هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص احم سورى يعنى ما أقصدش
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة 
أنا مش بغبغان إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة 
صاح سليم بنبرة أرعبتها قائلا بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب 
هتفت بدموع هى اللى قالت الأول 
قاطعها بصرامة قائلا إخرسى وأعتذريلها حالا 
هتفت بعند لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها 
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها 
أما هو نظر في أثرها پصدمة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله 
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث 
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال 
يلا يا سليم بينا على الشركة
سليم بغيظ ماشى يلا بينا 
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد
ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم 
أما هايدي زفرت بغيظ قائلة 
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية هوووف بوظتلى المود 
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا پغضب 
وبعدين في البت دى هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى أنا لازم أتصرف علشان تعترف 
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعندما مرت إلى جوار لمار أصتدمت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة 
أما الأخرى 
بستين طين النهاردة
هتفت پخوف ودموع من هيئته 
إنت إنت هتعمل إيه إنت اللى غلطان ولو عملتلى حاجة هقول لأمك وأخليها تضربك 
ضحك عاليا وبشدة قائلا
ههههههه لا بجد ضحكتينى يا شيخة هو إنتى فاكرانى عيل صغير بتهددينى 
ثم قام بسحبها ناحيته وقام بصفعها بقوة صړخت على إثرها مردفا 
علشان تعرفى يا حلوة إنى مبتهددش 
هتفت برجاء حرام عليك خلاص أنا آسفة والنبى خلاص 
لا دة لسة البداية وأنا على آخرى منك ومن أبوكى 
وحياة ربنا ما أعرف مكانهم والله ما أعرف 
مش مصدقك لأنك حية زيه بالظبط بتتلونى 
ربنا يسامحك 
مراد پغضب وهو يمسكها من زراعها بقوة كفاية كفاية تمثيل إيه ما زهقتيش 
صړخت فيه قائلة پألم
ااااه دراعى حرام عليك سيبنى
هتف بسخرية
لا يا ماما مش مراد اللى 
حاول الوصول لها مرة أخرى ولكن معتز كان يمثل حاجزا فقال پغضب
سيبنى إنت أخلص عليها دى مچرمة زى أبوها و أخوها 
نظر لملابسها المبتلة قائلا 
وهى مبلولة كدة ليه
أجابه بمبالاة وقعت في الحمام وطلعتها والهانم مش راضية تعترف يا ريتنى كنت سبتها تغور فى ستين داهية 
حاول تهدأته قائلا 
طيب بالهداوة مش كدة ثم صاح عاليا بإسم زوجته تسنيم يا تسنيم 
أتت تلبى ندائه قائلة أيوة يا ولكنها توقفت عن الكلام حينما رأت لمار بتلك الهيئة فسألتها إيه دة مين عمل فيكى كدة
هتف معتز خديها يا تسنيم علشان تغير هدومها 
نظرت لهم بتوتر قائلة أااا ماشى يلا

تعالى معايا 
سارت لمار معها بلا روح فاقدة أى مذاق للحياة 
توجه معتز ناحيته قائلا بلاش إنتقامك يعميك عن إنسانيتك يا مراد ومتنساش إنها مراتك
قاطعه صائحا پغضب متقولش زفت مراتى إنت عارف اللى فيها 
ماشى بس مش كدة متنساش إنها بنت فى الآخر 
هتف بسخرية يا حنين دى حية زى الحرباية بتتلون وأنا وراها لما أشوف آخرها 
يلا بس روح غير هدومك دى لا تاخد برد ثم أكمل بمكر 
هو إنت ليه أنقذتها وكنت هتموتها دلوقتى
توتر قائلا أومال أسيبها ټموت قبل ما اعرف مكان أبوها وأخوها المجرمين
لا يا سيدي يلا بقى علشان تروح معايا الشركة دا أنا مش مصدق انك هتروح معايا أنا حاسس إن القيامة هتقوم دلوقتى
ماشى يا أخويا إستنانى هنا 
بالأعلى بغرفة تسنيم أخرجت بعض الملابس للمار كى ترتديها 
هتفت تسنيم بتوتر خدى الهدوم دى إلبسيها علشان ما تاخديش برد
أجابتها بضعف أبوس إيدك خلينى أمشى من هنا أنا مش عاوزة حاجة منكم والله بس عاوزة أروح بيت ماما أرجوكى 
تسنيم بإشفاق ماشى روحى إلبسى الأول ونبقى نشوف الموضوع دة لإنه مش بإيدى وانتى عارفة
أخذت منها الملابس ثم دلفت إلى الحمام وقامت بتغيير ملابسها وبعد دقائق خرجت ومعها ملابسها المبلولة فقالت بخجل 
أنا متشكرة على هدومك دى أنا هغسل الهدوم بتاعتى وعلى ما تنشف هجبهملك علطول
لا مفيش داعى خليكى لابساهم دة حتى لايقين عليكى 
شكرآ ليكى عن إذنك 
بعد خروجها قالت تسنيم المشكلة مش لاقية فيكى حاجة تخلينى أكرهك 
مرت الأيام سريعا على ذلك النمط حتى جاء موعد إعلان نتيجة الانتخابات 
فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات 
إحتضن سليم والده قائلا 
ألف مبروك يا بابا 
ربت على ظهره برفق قائلا الله يبارك فيك يا سليم يا ابنى 
تقدم مصطفى من والده وعانقه قائلا مبروك يا بابا ولا أقولك يا حضرة النائب 
هتف بفرحة الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم
نظر أمامه بخبث قائلا فاهم يا بابا فاهم أنا عارف كويس هعمل إيه
أردف مصطفى بسعادة إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة 
أومأ موافقا برأسه قائلا تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها 
ماشى يا بابا بعد إذنك 
أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدميه على المنضدة قائلا 
الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت 
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
حفلة إيه دى كمان
أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب
إممممم ماشى نبقى نروح 
ضحك بتذكر قائلا ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله
يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب وأخبار المزة اللى فى البيت إيه
ضړب بيده پغضب على مكتبه قائلا مزة إيه وزفت إيه ما تحترم نفسك يا حيوان إنت 
ضحك قائلا هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة 
هتف بضيق وغيظ
لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين سيبك منها وخلينا في شغلنا 
ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة 
ههههه آلله عليکﮯ يآ ورد
هتفت بغيظ علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة
ضحكت قائلة بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب
ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول
ربنا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 52 صفحات