روايه كامله بقلم سيلا
بلاش أسلوب الإستهبال دا... وبعدين أنا معرفش إنت هتفضلي لحد إمتى كدا... ايه حبيبي دي
قاطعهم سليم
ممكن تهدوا مفيش حاجه حصلت لدا كله
قاطعهم دلوف يونس
ازيكم ياولاد البنداري.. جذب مقعد وجلس بجوار نورسين.. ثم ضيق عيناه مالكم انتوا كنتوا بت وا بعض وأنا تكم
رمقه راكان بنظرة غاضبة أخرصته... قاطعهم حينما دلفت ليلى بعد السماح لها بالدخول...
عزمت امرها ودلفت حيث مكان جلوسهم
وضعت بعض عملها أمامها سليم على المكتب
حضرتك دا شغل المهندسة نورسين... طلعت منه بعض الديفوهات... وكمان المهندس عامر...اعترض علي بعض النقط... ودا شغلي المهندس أسر هو اللي راجعه
هبت نورسين متجه لها
اټجننتي إنت ولا إيه... إنت مين علشان تطلعي ديفوهات في تصمي ي... دا انا نورسين النمساوي أكبر مهندسة هنا
تدخل يونس ع ا وجد الڠضب على وجه سليم ... أمسك يديها وتحدث
نور تعالي
نشرب قهوة فيه موضوع عايزة أخد رأيك
دفعت ذراعه وتحدثت پ
إيه يايونس إنت مش شايف المهزلة دي... سليم جايب حتة عيلة من برة بتعمل عليا ريسة وبتراجع ورا نورسين النمساوي
كان يجلس يطالعهم بهدوئه غير المعتاد
اتخذت نفسا طويلا تشحن رئيتها باالاكسجين ثم نظرت لها وتحدثت بثقة
اولا حضرتك غلطي فيا مرتين.. فدا مش مسموح... إنك أهنتيني بعملي الوظيفي بغض النظر أنا قولت إيه عن الشغل اللي مطلوب مني... ثانيا ودا الأهم
حضرتك ياريت بدل علي صوتك وتسمعي الناس كلها عندنا حاجة إسمها ثقافة الحوار... تقولي الغلط بس باسلوب مهذب... ثالثا ودا من عندي ياحضرة البشمهندسة... أنا مش عيلة قدامك أنا مهندسة كبيرة وواعية عندها ستةوعشرين سنة يعني مش عيلة... والعيلة اللي حضرتك بتتريقي عليها دي واخدة دكتوراه في الهندسة يعني من شغلها تراجع ورا اللي بيغلطوا... اتجهت بنظرها لسليم
آسفة حضرتك بس كان لازم أعرف الباشمهندسة إزاي تعرف تتعامل مع اللي قدامها
أمسكتها من ذراعها تحدجها والشرر يتطاير من مقلتيها
إنت اټجننت يابت إنت... متعرفيش بتتكلمي عن مين... دا إنت لسة مكملتيش غير كام شهر هنا... لا فوقي ياقلبي وأعرفي انك واقفة قدام نورسين النمساوي
اللي بتاخدي مرتبك منها
دنت ليلى منها وتحدثت
وأنا متنازلة من المرتب اللي حضرتك بتدهولي نظير تعبي ومجهودي مش صدقة منك..
إقتربت منها نورسين وتطلق إليها نظرات ة لو ټ ل تها
ثم دفعتها بقوة حتى تسقط على الارض إهانة لها... وتحدثت بنبرة ية
دلوقتي اعرفك إزاي تغلطي في أسيادك
ولكن تلاقها بذراعيه ع ا وقف متجها إليهما حين علم بنية نورسين
ترنح جسدها وأحست أن ساقيها فقدت القدرة على حملهاو عدم قدرتها على التنفس بسبب رائحته التي ملئت رئتيها
اعتدلت سريعا ع ا طالعها بنظراته ثم أردف
بهدوء ماقبل العاصفة
إنت كويسة..!!
او براسها بنعم... حمحمت بصوتها حتى يخرج ... ثم استجمعت شتات نفسها وقوتها وتحركت للخارج سريعا ع ا فقدت قدرتها بالكامل أمامه
اقترب راكان من سيلين وطالعها پ
إيه اللي كنت ناوية تعمليه دا.. ايه قالها بصوتا مرتفع غاضب
فركت يديها وأجابته
إنت مسمعتهاش بتقول إيه.. قاطعها سليم وتسائل
هي قالت إيه يانور.. ياريت دخليش في موظفيني تاني.. بلاش تخليني أخرج عن شعوري يانور
ابتسمت بتهكم ورفعت حاجبها بسخرية
ليه بتحسسوني إني غلطت في كوين ايطاليا.. دي واحدة متساويش
نوووور.. بها راكان ورفع بسبابته
إهانة للموظفين مش مسموح.. وإنت هنا زيك زيها... قاطعهم دلوف ليلى دون الأستئذان
آسفة يابشمهندس سليم...إتفضل استقالتي حضرتك... المكان اللي إتهان فيه ماينفعش أكمل فيه
دوى صوت ضحكات نورسين الذي انشطر قلب ليلى لاستهزائها
شوفوا بتعمل إيه مفكرة إننا هنتحايل عليها.. جود باي قاطعها راكان وصاح پ عارم
اعتذري... قالها وهو يرمقها شرزا
جحظت عيناها وتحدثت پ
تقصد إيه ياراكان...!! عايزني اعتذر لدي
أخرج تبغه وبدأ يشعل سېجاره
غلطي يانور ومن الأفضل إنك تعتذري
ت بصوتها
مستحيل اعتذر من دي... وقف سليم واتجه لليلى
أنا آسف ياليلى حقك عليا أنا... ونور مستحيل تتعرضلك بكلمة تانية...
بلغ الڠضب دروب راكان بعد فعلة سليم
قولت اعتذري يانور منها إنت غلطتي
إتجهت له وألقت نفسها ب ه
كدا ياراكان... وأنا اللي فكرت إنك تاخد حق حبيبتك
أخرجها بهدوء
قولت اعتذري يانور.. مش هعيد كلامي
اتجهت ليلى لباب الغرفة وضعت كفها المرتعش على مقبض الباب لمحاولة الهروب من حصارهم اللعېن عليها
إستني عندك... أنا مسمحتش إنك تمشي
قالها راكان ع ا ازدادت وتيرة أنفاسه من ه... إنتفض جسدها من صوته المرتفع..
تدخل يونس سريعا لفض الاشتباك
اهدى ياراكان الموضوع مش مستاهل العصبية دي كلها
خلاص آسفة ياراكان كدا حلو
الأسف مش ليا يانور إنت مغلطيش فيا ولا تقدري تغلطي اصلا
استدارت ليلى بجسدها ونظرت إليه
وأنا مش محتاجة أسف من حد...
نفث دخان سېجاره پ وتحدث دون النظر إليها
مش إنت اللي تقولي اعمل إيه.. إنت هنا بتشتغلي في شركة البنداري
رفعت سبابتها أمامه... أنا شغالة تحت اشراف الباشمهندس سليم والتعامل معه بس خليها تبعد عني قالتها بحدة... لا تعلم لماذا تفوهت
بها
خطى إليها حتى وقف أمامها
إنت مين علشان تعلى صوتك وأنا موجود
بصي يا... مش مهم إسمك إيه.. أنا مبحبش الظلم وهي غلطت وهتتأسف.. وكمان مبحبش أكرر كلامي مرتين...إحنا مش في حصة... وممنوع صوتك يعلى
ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها ع ا رأت نظراته ال ة التي تفننها أمامها... ساد الصمت للحظات.. ابتلعت غصتها وتحدثت
وأنا مستحيل أفضل في شركة زي دي
تدخل سليم لتلطيف الأجواء
راكان اهدى.. ليلى مهندسة محترمة متقصدش كلامها
ولا تقصد ياسليم فيه هنا قوانين للشغل لازم الكل يلتزم بيها
احتدت نبرة صوتها وهي ترمقه بنظرات غاضبة
أنا معرفش حضرتك... ولا ... قاطعها
أنا اللي صاحب الشغل اللي حضرتك بتخططيله... وكلامي اللي يتسمع هنا بس
ثم استدار سليم
إيه ياسليم ماقولتش للمهندسة القوانين اللي مفروض تلتزم بيها وتعرفها إنها ماضية عقود احتكار لشركتنا...
جحظت عيناها من أسلوبه المستفز كما وصفته...
حضرتك تقصد اي
اتجه لمقعده جالسا ينفث تبغه حتى
غطى وجه خلف دخانه
قصدي إنك مينفعش تسيبي الشغل غير بعد تلات سنين دا مبدأي وراجعي على العقد اللي حضرتك مضتيه كويس... أما عن موضوع الإهانة اللي اتكلمتي عنه
فنورسين فهعتذر
إتجه بنظره لنورسين فتحدثت نورسين ع ا وجدت نظراته ال ة
آسفة يابشمهندسة قالتها بتحفز نورسين
نفخ دخانه ونظر إليها ببرود
ودلوقتي على شغلك ومفيش حاجة إسمها استقالة إلا إذا دفعتي الشرط الجزائي... وبلاش شغل البنات بتوع الكرامة دول..
فرت دمعة فوق وجنتيها ببطئ مسحتها سريعا.. نظرت اليه وال ة تجتاحها فظلت تناظره مدوهشة وهو يبادلها نظراتها باخرى قاتمة
ابتسمت بسخرية... ع ا تصاعد ڠضبها حتى أعماها فلم تتمالك نفسها ع ا قالت
تمام يا... معرفش إسمك إيه.... قالتها ثم خرجت صافعة الباب بقوة خلفها
جحظت اعين يونس وسليم اللذان كانا يجلسان صامتين منذ نشب الخلاف
في فيلا خالد البنداري
وبعدين ياسلمى أخوكي هيفضل سايق عليا الدلال لحد إمتى... مش قولتي هساعدك
نفخت سلمى وجنتيها بضجر...
ماهو انت عارفة يونس أكتر مني ياسارة.. ت ع ا ضغطت العاملة على جسدها
اه.. براحة ياحمارة
أجابتها سلمى هي مين دي اللي حمارة ياابلة سارة
ضحكت سارة بسخرية
مش قصدي عليكي ياهبلة قصدي على بتاعة المساج دي
وقفت مسرعة متجه لباب غرفتها
عندك بتاعة المساج متخلهاش تمشي لما اجيلك محتاجها تمام... ثم أغلقت الهاتف
ضيقت سارة عيناها وتسائلت
هي مالها الم ة دي ومن إمتى وهي بتهتم بالمساج.. نظرت للعاملة...
اشتغلي حلو جايلك زبونة جديدة
في شركة البنداري
ظل يجوب المكتب ذهابا وايابا كلما تذكر نظراتها.. يصل الڠضب والحنق بين طياته... ضغط على قبضته پ حتى أبيضت مفاصلها
انا يتقالي ياا...
مسح على وجهه پ وهو ينظر شرزا ليونس الذي رفع يديه متهكما من حالته
ابعد عني يايونس هولع فيك... ولا أقولك أنا هسبهالك على بعضها
خرج من مكتب أخيه وكأن يه تتطارده... وجدها تجلس مع آسر وتضحك وكأن لم يحدث شيئا
تصاعد ه حتى
أسودت عيناه ولكنه تحكم بنفسه بصعوبة... واتجه لجلستهم
ايه اطلبلكم حاجة ساقعة تطري القاعدة..
وقف أسر وحمحم حتى يخرج صوته
إحنا خلصنا ومستنين الباشهمندس سليم
فتحت حقيبتها وأمسكت هاتفها كأن الذي أمامها لم يكن
ايوة يادرة... لا حبيبتي كويسة... تمام نص ساعة وعدي عليا
استشاط داخله من طريقتها المستفزة وأردف ببرود لې روحها
عندنا شغل لأربع ساعات قدام... مفيش خروج دلوقتي... وياريت تشوفي شغلك بدل ماقاعدة تضحكي مع دا ودا
بنفس ملامحها الهادئة ونبرتها المتزنة أجابته
لو حضرتك شايفني مقصرة في شغلي ممكن تمشيني من الشغل...
قالتها ثم حملت أشيائها متجه للخارج
آسر بلغ الباشمهندس سليم إني خلصت شغلي زي مااتفقنا وسلمه المشروع... ثم رفعت نظرها للواقف يضع يديه بجيب بنطاله وينظر لها بملامح غامضة
لو حضرتك خلصت إهانة ممكن أمشي.. قالتها متحركة للخارج
ا ت كل ها أعماقه و كل ها التي أشعلت بجوفه التحدي
استني عندك أنا مش لسة
قايل قدامنا أربع ساعات شغل... وصل يونس وسليم في تلك الاثناء
في ايه ياراكان مالك.. ظل ينظر لها شرزا
اخرجت زفرة حادة من جوفها علها تهدأ من روعها حتى لا ت احدا شيئا... اتجهت بنظرها لسليم
فيه لسة حاجة مطلوبة مني يابشمهندس
أشار بيديه إتجاه الباب
لا ياليلى ممكن تمشي دلوقتي
في فيلا جلال البنداري
تجلس فريال بجوار الجد توفيق
يعني أي ياعمي هتسبنا وتروح تقعد عند أسعد
كانت ملامحه قاسېة ونظراته غاضبه... تحدث إلى فريال
فريال لازم أوقف راكان عند حده... الولد أبوه سايبه يطيح في الكل
يعني هتقدر تقعد عند زينب وعيالها ياعمي
بعصاه على الارض وتحدث پ
أنا هقعد في بيت ابني محدش له عندي حاجة
امتقع لونها بشده وانسحبت الډماء من اوردتها وبدأت تهمهم
خاېفة تروح هناك وزينب تضحك عليك بسهوكتها اللي خلت اسعد يسيب الدنيا كلها علشان... خاېفة تنسى ابنك محمود الله يرحمه اللي هي السبب في ه
صباح يوم جديد
كانت تجلس بحديقة منزلهم.. وتقوم برياضة اليوجا.. جلسة وهي مغمضة العينين تضع يديها على ساقيها... وصل وجلس بجوارها يرسم ملامحها الجميلة بعينيه.. كانت خصلاتها تتطاير بفعل الرياح
دنى يستنشق رائحتها طاردا زفيره.. ع ا تسللت رائحتها التي تشبه رائحة الأطفال رئتيه... استنشقت رائحة تحفظها جيدا ففتحت عيناها سريعا تنظر للذي يجلس بجوارها
اقترب بجوارها للحد الغير مسموح وهمس بصوته الرجولي
بتاخدي العقل ياسيلين.. بتخلي قلبي عايز يطلع من ي.. رفع خصلاتها التي تطير على وجهها وقربها لأنفه
ب في ريحة شعرك بتفكرني لما كنتي طفلة وكنتي بتنامي في حضڼي فاكرة الأيام دي ولا نستيها
رجفة قوية مرت بسائر جسدها فهزتها من اقترابه وتناست العالم من حولها حتى أصبح هو عالمها الوحيد.. ابتسمت بحبور من كلا ه
لسة فاكر الأيام دي يايونس.. وضع كفيه على وجنتيها يلامس نعومتها التي أرسلت إليه قشعريرة لذيذة
عمري ماأنسيت حاجة تخصنا ياسيلين.. أقترب منها متعمد خفض صوته الذي جعل جعل جسدها يرتعش بالكامل.. فحبست أنفاسها ع ا منعت تنفسها
يونس إبعد.. إنت بتقرب ليه
قرص وجنتيها مردفا والسعادة تتملكه
قلب يونس وحياته كلها ياسيليني
رفعت بصرها تنظر إليه بسحر وهيام من كل ه التي أخذ قلبها
تشعر بتدفقات تتوغل في أوردتها فاحمرت
وجنتيها بحمرة الخجل واردفت بصوت مت
بس يايونس عيب كدا.. ايه اللي بتقوله دا... قهقه عليها ثم غمز بعينيه
هو