رواية رماد القلوب لهمس الكاتبة
اني جبتك هنا عشان بحبك انا اساسا ولا مرة حبيتك انا جبتك هنا عشان مش عايز افضح ابوكي و عيلتك و عشان لو قولت ع الي انتي عملتيه هفضح عيلتي كمان و هيطلع عليا كلام بطال وانا مش عايز اقطع بنصيب اختي و اختك الصغيرة بس اقول ايه عن وحدة انانية زيك كل الي همها نفسها ما فكرتش بأهلها و لا حتى جوزها
لين بدموع سراج انا مش عايزة اكمل معاك انا بكرهك مش بحبك افهم
لين پغضب انا بكرهك و عايزة اطلق و هتجوز الي انا بحبه
شعر كأن ڠضب الكون كله اجتمع فيه امسك بها و انها ل عليها بالضر ب المبر ح حتى فقدت وعيها
ايقظها بقليل من الماء ثم سحبها الى احد الغرف و رماها بها
سراج من النهاردة انتي باوضة و انا باوضة مش هقرب من وحدة رخيصة زيك
سراج يا ريت كان ينفع بس ابوكي اترجاني عشان استر عليكي و ما افضحكيش
بعد يومين
كانت لين تتصفح الانترنت شاهدت صورة لرامز مع اصدقائه قرأت ما فوق الصورة كانت تهنئة لخطبته
وقع الهاتف من يدها و نظرت امامها پصدمة و تجمعت الدموع في عنيها
وقعت على الارض تبكي بو جع و قهر شديد فهي كانت تكذب احساسها كانت تعلم انه دائما يستغلها و ېكذب عليها الا ان قلبها عشقه و كانت عمياء العقل معه
ذهب سراج الى عمله باكرا فهو لم ينام اساسا لقد اعتاد على السهر وقلة النوم
استيقظت لين على صوت بكاء ابنها وهي بحالة نفسية سيئة حملته و اهتمت به ثم ارضعته و بعدها وضعته في غرفة النوم
ذهبت الى غرفة المعيشة و نظرت امامها بۏجع ثم نظرت كانت تنظر بسرحان شديد وينتقل نظرها ما بين النجفة و الحزام الموضوع امامها بهدوء شدييييد
4
عاد من عمله متعبا
مجرد ان دلف الى شقته شاهد منظر زوجته
سراج بصر اخ ليييييييين
التم الجيران على صوته و اتت والدته و عندما رأت المنظر جلست تصر خ و تلط م على وجهها و الطفل الصغير يبكي بشدة
اتجهت شروق الى غرفة النوم و هي تبكي و حملت الطفل
لم يعلم سراج كيف يتصرف اتصل سريعا بجابر
مر يوم كامل و صوت النياح و الصياح يعم بيت اهل لين و بيت زوجها
بعد وقت طويل عادت فتحية بوجهها الشاحب و دموعها و شكلها الباهت
ألاء بدموع ربنا يرحمها ما تعمليش بنفسك كدا يطنط
فتحية انا السبب انااا السبب ااااه يقلبي انا الي ظلمتها ااااه يارب انا عايزة بنتي خودني عندها يا رب
كان الجميع ينظر لها منهم من ينظر بشفقة و منهم من ينظر بلوم و اخرين ينظرون بشمات و البعض اصيب بالر عب من تلك الحاد ثة
فتحية پغضب و دموع و صياح هي .. هي انشراح بنتي ايوه اه كانت بتحرمها الاكل انا عارفة كانت عايزة تجوز ابنها على بنتي ووقعتها و قت لت ابنها هي اكيد
احد النساء كفاية يفتحية ما ترميش اللوم على حد الناس مش هترحمك
فتحية پجنون بنتييي راحت بنتي راحت يا ام صابر
اما في غرفة وتين فقد كان مغمى عليها و الحزن و الو جع يظهر في ملامحها و بنات عمها و صديقاتها حولها يحاولن ايقاظها و مواساتها
مر الوقت حزينا و قامو باحضار لين الم كفنه خسړت حياتها وآخرتها و أغضبت ربها بفعلتها تلك فمهما كانت ظروفها قاسېة لا يحق لها ان تفعل هذا بنفسها فهي امانة بين يديها ليوم الحساب
يحملونها اخوتها و دموعهم على وجههم فمجرد ان خسروها شعرو بظلمهم لها كان سعد يبكي كالطفل الصغير و يعض اصابعه ندما فليت الندم ينفع بعد فوات الاوان
وضعوها في الداخل كي تودعها امها و اختها و اقاربها ارتمت وتين تبكي بحړقة و الم فقد خسړت رفيقة احزانها اختها و صديقتها
اما فتحية فجلست تلطم و تبكي و تقبل ابنتها المتو فية و تلوم نفسها
جلس سعد على الارض يشد شعره و يبكي بحړقة و احمد يضرب رأسه في الحائط و يبكي پجنون اما يزن فكان منكسرا مهموما و يبكي بصمت فهو لازال تحت الصدمة
بينما جابر يقف في الخارج بعيدا عنهم ينظر امامه بسرحان شديد يخشى ان يظهر حزنه امام احدهم
انتهت مراسم الدف ن و انتهى العزاء و مرت الايام سريعا حيث مر شهر كامل على وفا تها
فتحية طوال الوقت تجلس على ق بر ابنتها تبكي بشدة و قررت ان تأخذ حضانة الطفل لها رغم معرفتها بأن الامر ليس سهلا و ستخوض حر با مع سراج و انشراح
وتين اخذت كرم ابن لين و اهتمت به طوال ذلك الشهر كونه لم يتقبل انشراح و شروق ابدا
تجلس و تنظر للطفل پبكاء و شرود
وتين بدموع ربنا يسامحك يا لين قولتلك نهاية الغلط وحشة اهو انتي الى رحتي فيها ربنا يرحمك يا حببتي هتقابلي ربنا ازاي يا لين انتي ذنبك كبير اوي ربنا يرحمك
و اجهشت تبكي بعمق و الطفل الصغير ينظر لها ببراءة و كأنه يواسيها
طب هي بنتك انت حرت ليه
فتحية بكدب هم السبب انشراح و اولادها دول ناس ژبالة فقيرين و حارمينها الحياة هي مش متعودة على طبعهم و هم حرموها كل حاجة تخيلي روحت مرة عليها و فتحت التلاجة ما لاقيتش فيها اكل خالص ولا حتى عيش دول كانو بيحسبو عليها اللقمة
يا انهار اسود
يمصيبتي البت غلبانة اوي اكيد من القهر عملت بروحها كدة
فتحية پبكاء و صياح انا هربيهم والله لاخد الواد منهم و افضحهم في كل حتة
سمع جابر تلك الكلمات و تقدم منهاوقال پغضب متخرسي يا ولية بنتك ماټت عاصية ربها بنتك هتروح الڼار بعملتها دي متكدبيش على العالم بنتك هي الغلطانة من الاول جوزها مالوش ذنب
فتحية بدموع انت السبب ايوة انت البت جاتلك و قالتلك
عايزة اطلق انت غصبتها ترجع لجوزها و هي مش طايقاه
جابر بحزن انا فعلا خليتها ترجعله عشان الواد مستقبله ما يضيعش وعشان مش ناقصين فضايح بس بالمقابل بنتك عملت ايه بنتك ڤضحتنا ڤضيحة اكبر و ما تت عا صية ربها
كانت وتين تستمع لكلامهم و تبكي بحړقة رن هاتفها امسكت به و ردت
هشام بلهفة وتين ازيك عاملة ايه
وتين بدموع مش قادرة اتكلم يا هشام ارجوك ما تتصلش بيا تاني
هشام ليه بس يا وتين انا بحبك و عايز اطمن عليكي
وتين پغضب ما تخليك بحالك و تسيبني في الي انا فيه انا في ايه و انت في ايه ما تخليك في مراتك الحامل من الاخر كدة انت كبير اوي عليا ما تتصلش هنا تاتي فاهم
وقفلت