الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 25 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


شده قلقه
ادهم ربنا يقومك بالسلامه يا مريم
نظرت له طويلا
نظره جامدهخاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها
مريم لما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه
جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع
نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه

ادهم هتسميه ايه يا مريم
دون ان تلتف له همست
مريم بصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعهايامن
ملعونه الغربه
بكل ما تحمله من عشق
شوق
وألم شديد
تريده
هو
وحده
لا احد غيره
بوهن وضعف حادفتحت عيونها
بين الوعى ولا وعى
تستمع لجميع الحضور من عائلتها
يباركون لها بحراره
يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال
ومن بين الجمع
تبحث عن صوته هو
تريد ان تلمحه
تشعر بانفاسه حولها
اغمضت عيونها ببطئ
غصه مريره بقلبها ادمته بشده جعلت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره
تلتقط انفاسها بصعوبه
ألم قلبها اضعاف ألم چرح ولادتها
اقترب منها والدها ومسح دموعها بحنان بالغ وقبل جبهتها وهمس باذنها بتأثر واضح
عبد الخالق اجمدىاحنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى
صمت قليلا واكمل بتفهمعارف انك
محتجاله هو اكتر واحد دلوقتى
ربط على يدها برفق واكمل
صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه
نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد
متعرفيش كم الألم اللى هو فيه دلوقتى علشان
مش قادرويشم ريحته اول ما يتولد
ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها
مريم هتلى ابنى يا باباهاته
عبد الخالق بمزاحاخواتك وابنك بيلعبو بيه
رفعت راسها سريعا تنظر نحوهم وتحدثت پخوف
مريم براحه عليهمحدش يشيله
لتمزقوه
اقتربت
والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه
جيهان حمد لله على سلامتك يا ضنايا
مريم بضعفالله يسلمك يا مامااشارت على طفلها واكملت بلهفههاتيه يا ماما
جيهان عنيا يا حبيبتىدثرتها جيدا بالغطاء واقتربت من الصغير حملته بحرس وبصعوبه ايضا لتمسك شقيقه به وعادت لمريم الملتهفه وتحدثت بدموع
بسم الله ماشاء الله نسخه منك وانتى صغيره يا مريم
كتمت انفاسهاواغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله
وضعته والدتها واسندته معها
اخذت نفس عميق وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده
تتأمل كل انش به
مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها
رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله
نظرت لوالدتها وهمست پبكاء وضحك ايضا
مريم بضعفعنده شعر
جيهان بدموع تلتمع بعيونهاهههههه زى امه تمامنظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل
كله مين الواد دا يا عبد الخالق
عبد الخالق بدموعمريمكله مريم وهى صغيره
منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم
تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر
تتحسس نعومه بشرته بأصابعها
وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره
اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته
عبد الخالق انا وابوه اذنالو يا مريم
اقترب شقيقها وبيده الهاتف وتحدث بحنان
محمود يا حبيبتى بطلى عياطوخدى جوزك هيتجنن ويسمع صوتك
مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامدهمتألمهبها الكثير من خيبه الأملاغمض ادهم عينه پعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح
ادهم بعشقحمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم
مريم بالامبالاهشكراالله يسلمك
نظرت لوالدتهاماما ساعدينى ادخل الحمام
ادهم بلهفهمحمود
محمود حالااخرج علبه قطيفه واعطاها لشقيقته وتحدث ادهم بتمنى
ادهم يارب تعجبك يا حبيبتىدى هديه يامن يا ام يامن
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب
مريم حبيبتك
اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجدهوساعدتها لفتح العلبهاتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلقبغايه الرقه والجمال
ادهم بلهفه وعيون تفيض عشقاعجبك يا مريم
نظرت له نظره بارده وهمست بضعف
مريم حلوكتر خيرك
تنهد هو بألمفهى لم ترضى عنه
بسهولهعلى يقين هو بذلكولها كل الحق
اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا
مريم ودينى الحمام يا ماما من فضلك
جيهان عيونى يا ضنايانظرت للهاتف واكملتلما تخرج هتكلمك يا ادهم
پجنون
كمن فقدت عقلها
تدور بشقتها
ستقتلها الوحده
بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد
تنظر حولها پضياع لما فعلته بنفسها
هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها
وبافعالهاتغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها
تسببت بطلاق ابنتها
وبموت زوجها قهرا
وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته
والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده
سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها حين ذكرها
اغمضت عينها پعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها
شاديه اه يا هند سامحينى يا بنتىخبطت بيدها السليمه على صدرها واكملتانا اللى ډمرت حياتك بايدى
تأوهت پألم حارق
ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتىبأيدك يا شاديه طفشتى عزوتكبكت بنحيب اكثرادينى بدفع التمن وعايشه بطولى لوحدى زى المقطوعه من شجره
جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغهوشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها
فلاش باااااااك
هند برجاءيا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعكوبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه
شاديه بستهزاءتشيلى ايه يا اختىبلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسكاقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكترايه يصبرك على الغلب دا
هند انا راضيهوزى ما كنت معاه فى الحلوهمش هتخلى عنه فى الوحشه
شاديه انتى يا بت بتفكرى ازاىدا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى
هند بأصراريا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه
شاديه بنفاذ صبرلا انتى مش هتجبيها لبرنهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارجركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل
هند انتى هتعملى ايهقبلت يدهاابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا
شاديه بغضباوعى من قدامى يابتانا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضهسارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها
اسمع يا جدع انتانا بنتى مش هتقدر على خدمتكشوفلك ممرضه ولا خدامهوبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر من سنتين متجوزين ومخلفتوشنظرت له نظره شامله واكملت بستهزاءوبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت
صمتت قليلا واكملت بأمركلمه واحده ملهاش تانىتطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه
لهنا وهبت والدته واقفه وتحدثت بكل ڠضب وألم ايضا
ناهد انتى ست قليله الأصلوبنتك تغور من وشكخديها فى ايدك وانتى ماشيه
همس هو بوهن وتعب
سيد يا ماما هند ملهاش ذنب
ناهد أشارت على شاديهذنبها ان دى امهانظرت لها نظره حارقه واكملتاكتر من سنتين مسوده عيشه ابنى بكلامك وتلقيحك السم عن موضوع الخلفه لحد ما عمل حدثه بعد ما خرج من عندكم دمه محروق وجايه دلوقتى عايزه ترفعى عليه قضيه فى عز تعبه
نظرت لابنها واكملت بأمرارمى عليها اليمين يا سيددى لو فضلت على زمتك هتجيب اجلك هى وامها
شاديه بعلو صوتها وبكل ما تحمل من وقاحهياختى طظ فيكى وفى ابنككانت جوازه الشومنظرت لزوج ابنتهالو راجل وعندك نخوه طلق البت
تنظر له زوجته بدموع
تنهمر من عيونهاملتزمه الصمت
اغمض عينه هو بعنفحقا هو تحمل الكثير حتى كاد ان يفقد حياتهوعلى يقين انها سوف تنفذ ټهديدها وترفع عليه عده قواضى وليس قضيه واحده
كفىاستكفى منهاوحتى من ابنتهاسينزع قلبه بيده وبكل ما يحمل من ألم وقهر
سيد امشى مع امك يا هندانتى طالق
اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته
شاديه باركه والف بركهنظرت لابنتها واكملتبتعيطى على ايه يا بت
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 27 صفحات