الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


يخبرها سبب تجاهله واهماله
وهى كانت ستختلق له الف عذر
لكن الانلن تنتظر منه اى شئ بعد الان
اكتفت
ببطئاعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا
شعرها انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص
مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى

كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه
هتعدىكله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم
بأذن الله اللى جاى احلى
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها
قلب ېحترق ألما حارق
بقلب يعتصر
ينظر لهاتفه
اشتاقها حد 
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم
اغمض عينه پعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثهلا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها
فلاش باااااااااااك
بنهيار
بصړاخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها
شاديه ااااااااه الحقنى يا ادهم
على اللى جرالى يا ادهم
ادهم بفزعفى ايه يا ماماايه اللى حصل
شاديه بنحيبحماكاااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم
ادهم بعدم تصديقحمايا لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده
شاديه بنهياربتكدبنى يا ابن بطنىبكت اكثرايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم
ادهم بزهولبتقولى ايه يا امىطيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط
شاديه بألممش طايقه الوجعهموت من الۏجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير
ادهم بغصهطيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى
شاديه بصعوبه من بين شهقاتهاا فهمك افهمك ايهانا مفيش نفس اتكلمانا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويه صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملتتبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام
اغمض عينه پعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره
مهما فعلتومهما ستفعل لكنها بالأخير
والدته
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه
ادهم عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته
شاديه پبكاء حادوبندم لاول مره بحياتها همستغلطت
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشدغلطت يا ادهم
ادهم بزهول مقارب للجنونغلطى انتى بتقولى على نفسك انك غلطى انا مش مصدق يا ماما
شاديه ااااااه يا ابنى غلطتوادينى بدفع تمن غلطى
ادهم برجاءقوليلى يا امى ايه
اللى حصلوفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى
شاديه پبكاء حادانا اللى بهدلت وهنت نفسىفقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من
شده ألم يدها
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر
مراتك وامها
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراتهصرخت بعويلادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحدبكت بنحيب واكملت برجاءابعتلى اختك يا ادهممين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو
سيبنى لوحدى
ادهم پبكاء وغصه مريرهمش هينفعمافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل
شاديه بصدممهيعنى ايههفضل لوحدى بحالتى دى
ادهم هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى
شاديه بنكساروجمود مصتنعشكراكتر خيرك
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم
عبد الخالق السلام عليكمازيك يا ادهم
ادهم وعليكم السلام يا عمىصمت قليلا واكمل بأحراج
امى حكتلى يا عمى
عبد الخالق بهدوءكنت متوقعبس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها وقالتلك الحقيقه
ادهم بغصهقالتقالت يا عمى الحقيقهبكى بنحيب واكملوفاقت وندمت كمانومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح
عبد الخالق بتعقلاكيد انت عذرنى يا ادهم
ادهم بتفهم عذرك يا عمىبس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم
عبد الخالق بتاكيدانا فعلا مرضتش اقولها
ادهم بثقهعارفلو كانت مريم عارفه كانت حكتلى
صمت قليلا واكمل بنكسارمش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى
عبد الخالق من غير رجاء يا ابنىحاضراطمنصمت قليلا واكملوبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها
ادهم ببكاءمش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها
صمت قليلا واكملبعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم
عبد الخالق خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنىواطمن على والدتك احنا هنبقى معاها
ادهم متشكر اوى يا عمى
نهى حديثه ورد على زوجته
مريم بلهفهادهم ايه كل التاخير داانت كويس
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه
مالك يا حبيبىفيك ايهايه اللى حصل
ادهم بصعوبه من بين شهقاتهامىامى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم
مريم بصدممهينهار ابيضسلامتها الف سلامه يا حبيبى
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالاواطمن يا ادهم انا مش هسبها
كانت هذه اخر جمله سمعها منها
واخر مكالمه بينهم
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها
وهى
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما
نهايه الفلاش باااااااااك
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته
كعادتها
تنهد
پألم حارق وهمس بأصرار
ادهم هستحملوانتى لازم تستحملى يا مريم
فرحه
من بين كم ألمها
فاليومستلتقى بطفلها
برغم انكسار قلبها
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله
مريم بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده 
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها
همت بنزول الدرجفقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه
محمد احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره
قبل جبهتها واكملربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى
مريم ببتسامهيارب يا محمد ادعيلى
صمتت قليلا واكملت بعتابمش قولتلك متسبش شغلك
محمد فداكىاحنا عندنا كام مريمامسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى
مريم بتسائلهو محمود اخوك جاى معانا
محمد لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا
مريم ربنا يقويه يارب
انتبهت على صوت والدها
عبد الخالق بفرحهيله يا بت يا ام تياماحنا جاهزين
مريم انا نازله اهو يا بابا
جيهان بقلق واستغراب ايضامالك يا عبد الخالقنظرت له بتمعنلا صحيح مالك
عبد الخالق بفرحه فشل فى اخفائهامالى يا ام مريمفرحان الله مش هبقى جدنظر لمريم واكمل برجاءمريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد
بسربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيدخلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف
محمد بمزاحاتنين تلاته ايه يا حاجهو ملبسسحب شقيقته وسار بها من امامه واكملعدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول
مريم هههههههههطابورنظرت لوالدهاواتنين تلاته يا عبدو
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات