الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


التغلب عليها رغم انها تصغرها بقرابه العام
هبطت دموعها بغزاره حين ادركت انها مقصره بشده بحقوق زوجها بسبب مرضها
هو بعامه ال لكن من يراه يقسم انه لم يكمل عامه ال
وهى منذ سنوات دائما متعبه
تكتفى بعمل الطعام لهم وتغص بعدها بنوما عميق
اذنحقا له الزواج من اخرى
اغمضت عيونها پعنف لتهبط دموعها بغزاره وبدات تشعر ببوادر دوار يهاجمها بشده

لكنها تماسكت قدر استطاعتها
وظلت بمكانها تستمع لحديثها بتمعن وتركيز
شاديه 
لكن
بلحظه
لا عفوا بأقل من لحظه
رفع كف يده وكتم به فمها پعنف جاذب رأسها لكتفه ظهرها مقابل صدره ويده الاخرى امسكت اصابع يدها وبكل ما يحمل من ڠضب
وغيظ واستحقار ايضا قام بكسرهم لدرجه صوت كسر عظامها وصلت لسمع زوجته جيدا
القها پعنف واستدار هو بكل هدوء جلس على الاريكه
تاركها هى تنازع من دون صوت
اختفى صوتها وكادت تلفظ انفاسها من شده الألم
عيونها متسعه على الاخرهم ودموعها تهبط بغزاره لا اراديا
تأن بالم حاد بصوتا مكتوم
لا تستطيع حتى النطق بحرف واحد وكانها تناست الحروف
ابتسم هو ببرود وتحدث بعلو صوته
عبد الخالق العصير يا ام مريم
ام مريم
اى ام مريم
كانت منذ قليلا على وشك الاغماء من غيرتها وألم قلبها
فقدت رونقها وعيونها اصبحت زابله للغايه
اما الأناشرقت ملامح وجهها
استعاده انفاسها
توردت وجناتيهاولمعت عيونها بفرحه جعلتها تبدو اكثر من رائعه
بسرعه البرق غسلت وجهها وجففته جيدا وعدلت وضع حجابها وحملت كوبين من العصير واتجهت للخارج بخطوات واثقه
شهقت بتفاجئ مصتنع حين وجدت شاديه تتلوى بجلستها وتبكى بنحيب بصوتا مكتوم
اسرعت بوضع العصير من يدها واقتربت منها تتحدث بستغراب
جيهان مالك يا ام اسامه بتعيطى ليه
تناول عبد
الخالق كوبا من العصير وشربه بستمتاع وتحدث بلامبالاه
عبد الخالق يا سلامتسلم ايدك يا احلى ام مريم
نظر لشاديه ببتسامه متشفيه واكمل
حماه بنتك زعلانه على سفر ولادها وبتترجانى اكلمهم يرجعو
نظر لها بتمعن نظره حارقه واكمل بنبره ټهديد
مش كده يا ام اسامه
شده ألم يدها ونظرته الغاضبه المتوعده لها جعلتها بحاله من الهلع
وبصعوبه همست من بين شهقاتها
شاديه امممممم ا اي ايوه
جيهان طيب اهدىليه بتتحركى جامد كده
ومالك ماسكه ايدك ليه
نظرت لزوجها واكملت بقلق مصتنع
تعالى نوديها المستشفى ليجرالها حاجه يا عبدو
عبد الخالق بجمودلا مش هيجرالها حاجه اطمنى
نظر لشاديه واكمل بأمروهى هتقوم تمشى لوحدها دلوقتى قبل ما مريم تيجى وتشوفها بټعيط كده
صمت قليلا واكمل بعلو صوته
انا بنتى حامل جديد وملهاش النكد خااااااااالص
امسكت جيهان كوب العصير تعطيه لها لكن عبد الخالق اسرع واخذه من يدها وتحدث پغضب عارم
بررررررهنظر لها بتمعن واكمل بټهديد
تفكرى بس تزعلى بنتى
صمت قليلا واكمل ببتسامه مصتنعه تحمل الكثير من الڠضب
من انهارده غلطتك فى اى حد يخصنى هكسرلك عضم من عضمكعلى صوتهيله برررررره
هبت واقفه وهرولت للخارج بخطوات راكضه وشهقاتها تتعالى
الاصيله
تسير بخطوات مسرعه نحو منزل والدها
بقلق
بستعجال وبالكثير من الخۏف
تحدث نفسها
مريم سترك علينا يارب
يارب عديها على خير علشان غربه الغلبان ابنها
رفعت راسها للسماء ودعت من صميم قلبها
ربنا يهديكى يا حماتى
اخيرا وصلتبخطى مسرعه خطت لداخل المنزل تمعن السمع جيدا لعلها تستمع لصوت شجار
تنفست براحه
حين
استمعت لصوت ضحك والدتها بقوه يشق سكون المكان
فتحت باب الشقه وخطت للداخل تبحث عنها بأرجاء الشقه وتحدثت بزهول
هى فين
نظرت لوالديها الذان يضحكان بقوه واكملت
حماتى فين يا عبدو انت وجيجى
جيهان بصعوبه من بين ضحكاتها
كانت هنا ومشيت قالت تدى ابوكى فرصه يفكر ويراجع نفسه ههههههههههه
عبد الخالق بخجل مصتنعمتكسفنيش بقى يا ام مريم هههههههه
مريم بعدم فهم انتو مالكو فى ايه اسبكم شويه ارجع القيكم بتضحكو كدهنظرت لصغيرها واكملتانت عملت ايه فى تيته وجدو يا تيمو همت بالحديث مره اخرى لكن صوت رنين هاتفها اوقفها
ابتسمت بعشق حين لمحت اسم زوجها
عادت النظر مره اخرى لوالديها وتحدث بستعجال
ايه اللى ح
همس بها بصوتا عاشق
يحمل الكثير والكثير من الشوق
أدهم واحشتينى يا مريم
صمت قليلا واكمل بلهفه
دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح
استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها
يستمع لها بقلبه
بكيانه
بكل وجدانه
ومن بين كم المشاعر
المختلطه بداخله همس
أدهم افتحى الكاميرا يا مريم
والبسى البيجامه اللى بحبها
مريم بخجلانا لسه مغيرتش هدومىلسه طالعه من عند ماما
اغمض عينه پعنف وهمس بقلق وخوف
ادهم امى عملت
حاجه زعلتك
مريم لا مامتك مشيت على طول مقعدتش
ادهم بستغرابليهحاجه حصلت يا مريم
بالله عليكى اوعى تخبى عليا
مريم بنفىلا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس
لو عايزنى اتصل بيها
ادهم لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه
صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح
وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست
مريم ادهومىفتح يا عيون مريم
اعتدل بجلستهيتطلع بلهفه لشاشه هاتفه
يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه
ها عجبتك اصه شعرى
تأوه هو بقوه وهم بالرد
لكن
رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم
اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل
والدته
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها
جالسه ارضا تبكى بنحيب
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها
صور خطوبتهم
زفافهم
وصور اخرى برفقه صغيرهم
تنظر لصورته بعشق
لم يحدثها منذ شهور
اغمضت عيونها پعنف وحدثت نفسها پقهر وعدم فهم
مريم ايه اللى حصل
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول
تأوت بحرقه واكملت
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره
فيك ايه يا قلب
مريم
بتهرب منى ليه
بكت بنحيب اكثر
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور
القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد
ولكن كعادته لا يرد عليها
مهما عادت الاتصال
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط
مشغول
كمن فقدت عقلهاتعيد الاتصال مرات ومرات
لكن ايضا دون رد
ترسل الكثير والكثير من الرسائل
ترسل له صور لطفلها
لنفسهاوحتى جنينها لعله يرد عليها
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به
تبكى بنهيار
تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها
تسال نفسها الف سؤال وسؤال
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات
الا تعليقهاتها هى
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك
ظلت فتره تبكى بصمت
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء
شهورا طويله تبكى دون توقف
ضعف جسدها وحتى
جنينها بسبب حزنها الدائم
اكتفتمن كل شئ
وحسمت امرها ستعتاد على بعده
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا
حان وقت ظهور مريم اخرى
مريم قويه بعائلتها واطفالها
بعدما كان هو وحده قوتها
فكان العالم يروه زوجهااما هى فكانت تراه العالم
ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى
بل ضغط بكل قوته على چرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار
انتظار كلمه منه
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه
رساله
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات