الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 10 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها فقد قطعة الزجاج من معصمها ببطء بأي مرتعشة وهي قاب قوسين أو ادنى من تحقيق غرضها لولآ تلك ال القوية التي دفعت ما بها وتلاها صړاخها 
يا لهوي .....يالهوي بتعملي ايه يا ست البنات عايزة ټموتي نفسك
رفعت نظراتها الباكية وصړخت باڼهيار تام وبنبرة هستيرية 

سبيني يا داده انا حياتي متفرقش مع حد سبيني اموت وارتاح
استغفرت مة ودمعاتها تنسل تشاركها ها ثم اسرعت بجلوسها في جوارها ما ازاحت بعض القطع بطرف تنورتها الفضفاضة وضمتها في حنو مواسية 
استغفري ربنا يا ست البنات عايزة ټموتي كافرة و تغضبي ربنا
فكرت بالأمر لثوان عدة أن 
تنفي برأسها ودمعاتها مازالت تنهال على ها صاړخة پقهر 
بس ......انا تعبت ومش عايزة اعيش لوحدي
أجابتها مة في عطف 
أنت مش لوحدك .....كلنا جنبك يا بنتي استهدي ب
بينما هي خرجت من غرفة ميرال والحزن يفترش ملامحها حتى انها لم تنتبه لصوت دعاء وهي تتسأل بسخرية 
مالها الهانم صريخها جايب أخر القصر
قالتها وهي تربع ها على صدرها بنظرة شامتة جعلت مة تغتاظ وتقرر انها لن تخبرها الحقيقة كاملة كي لاتجعلها تتشفى بتلك الينة 
ملهاش .....دي بس المراية اتكسرت وهي يا ة ي اتخضت مش اكتر
قلبت دعاء يها بملل قائلة 
بصراحة أنا اعصابي تعبت منها الحمد لله أن فاضل سافر الصبح ومحضرش اللي حصل كان زمانه قاعد جنبها
لوت مة قيها م رضا وقالت متهكمة بنبرة ساخرة
سلامة اعصابك يا هانم .....عن اذنك هروح أبلغ السواق أنها مش رايحة الجامعة
اتسعت دعاء واعترضت بخبث وهي تتحرك من أمامها 
لأ خليك انا هبلغه بنفسي
ضړبت مةكف على كف داعية وهي تنظر لآثارها 
ربنا يك على أد ضميرك ونيتك السودا
أما هي فقد حضرت أطفالها لمدرستهم و أن أوصلتهم جلست على الفراش تتأمله وهو مستغرق بالنوم وكانها تعاتبه غبية هي وربما تكون مسالمة لحد كبير ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يهيم به رغم كل شيء انتشلها من شرودها رنين هاتفه لتتناوله كي تكتم صوته و لا يقلقه تجنبا لعصبيته ولكن اتسعت اها
عندما لم تتمكن من التحكم بشاشته حتى رقم المتصل لم يظهر تنهدت في ضيق ما تيقنت انه يفعل برنامج حماية خاص عليه شعرت بالريبة من فعلته و ظلت ساهمة وكأنها تجاهد لتبحث له عن مبرر منطقي تقنع به عقلها ولكن لم تجد جاهدت افكارها سريعا عندما توقف رنين الهاتف وكادت تعه لموضعه أعلى الكومود ولكنه باغتها بصراخه عندما شعر بها 
ماسكة تليفوني ليه 
كان بيرن يا حسن فقلت اسكته معرفتش
بطلي بقى فضولك ده
لوهلة تعلقت رماديتاها به تود ان تجد أي لين بملامحه ولكن لم تجد سوى الجمود إلى أن فتح شاشة هاتفه وتبدلت هيئته القاسېة تماما لبسمة واسعة و لامعة بوميض تعلمه جا وطالما خصها به وحدها لتهمهم بريبة وافكارها تعصف بها 
خير يا حسن
وئد بسمته وأخبرها بتوتر 
مفيش دي مكالمة شغل ياريت تروحي تحضري الفطار علشان نازل
تبا لك أيها العقل توقف عن العمل حقا بدأت ترهقني وتودي بثباتي لا هو لن يفعل لن أهون عليه هو يني انا اعلم
ولن يستبدلني بنساء الأرض فأين سيجد انثى ته كيفما افعل انا! كفاك شكوك حتما العطب بك لا به.
رهف ....سرحتي في ايه بقولك حضري الفطار يلا انا متأخر 
هدر بها بحدة أجفلتها وجعلتها تهز رأسها وتذهب مسرعة من امامه لتحضر الطعام ان تثور ثورته عليها
كان يقف خارج بوابة القصر يستند على مقدمة السيارة وكل فنية وأخرى ينظر لساعة ه ويتسأل لم تأخرت لهذا الحد على غير عادتها يقسم انه اعتاد عليها وأصبح ينتظر الصباح كي يراها ويشبع فضوله نحوها فلا ينكر أنه إلى الآن يستغرب لم فتاة مثلها حزينة وانطوائية لهذا الحد رغم كل ما تملك من رفاهية انتشله
من شروده قول زوجة أبيها
ميرال مش رايحة الجامعة
تقلصت ملامح ه وكاد يسأل عن السبب خوفا ان تكون مريضة أو أصابها مكروه ولكنه تراجع بأخر لحظة وهو يلعن فضوله المقيت الذي يجعله يتدخل فيما لا يعنيه
اخبار اختك ايه 
انتشله سؤالها من أفكاره مما جعله
يحمحم يجلي صوته ويخبرها في مجاملة 
تمام الحمد لله بعتالك السلام
أبتسمت هي وقالت بتعالي 
أختك كانت زميلتي في الجامعة ما تتجوز وبصراحة لما قابلتها بالصدفة و عرفت ظروفها واللي حصل لجوزها وأنك انت اللي بتصرف عليها وعلى بنتها ومش لاقي شغل صعبت عليا وقولت انت اولى من الغريب وعلى الأقل هتفهمني وتنفذ اللي أقولك عليه
ا غصته وهو يلعن بسره تلك الظروف التي جعلته ي بعرضها من اجل شقيقته وبنتها وقال
انا تحت امرك يا مدام دعاء وبنفذ كل اللي طلبه فاضل بيه مني
نفت دعاء بأصبعها أمام نظراته وأخبرته متهكمة 
أنا اللي مشغلاك مش فاضل ولازم تسمع كلامي انا منه
تأهب لحديثها وعقله يخبره انها ستقول شيء لم يعجبه وبالفعل صدق حدسه حين قالت بنبرة آمرة 
كل تحركات ميرال يكون عندي علم بيها و ما تفكر تعترض افتكر إني أقدر أقطع عيشك
زفر انفاسه حانقا من ټهدها و عقب بدفاع وبنبرة مفعمة بالكبرياء 
أولا الأرزاق على الله يا هانم
ثانيا بقى انسة ميرال مبتروحش في حتة غير جامعتها ومش موضع شك وبصراحة مش شايف داعي لقلقك
أطلقت دعاء ضحكة صفراء هازئة وعقبت بخبث
يظهر أنك بتتخدع في الناس بسرعة
ودور الضحېة والبؤس اللي هي عيشاه ده دخل عليك
مرر ه على ه م رضا وهو يستغفر بسره كي لا يتهور بالحديث ويخسر عمله بينما هي
قلبت يها وهدرت مبررة 
باباها علطول مشغول يأما مسافر وانا عايزة مصلحتها بحكم إني مرات باباها وفي مقام امها
حانت منه بسمة ساخرة حاول كبتها بصعوبة ولكن لم يتمكن من كبت صراحته الممزوجة بالسخرية 
امها ازاي بس ! قولي كلام منطقي يامدام ده اللي يشوفها يقول عليها اكبر منك
تأففت هي هادرة بنفاذ صبر ما احرجها 
يوووووه اسمع هزود مرتبك وكمان هخلي فاضل يثبتك بدل عم مؤنس
مسد جبهته بإبهامه وسبابته وقال بمسايرة فقط 
هفكر........
كانت تتحرك داخل مطبخها بحركات آلية وهي تشعر أنها ليست على ما يرام فكان عقلها يعج بالكثير ولكنها تجاهلت بعقة قلبها حتى أنها تجاهلت ذلك الدوار الطفيف الذي أصبح ملازم لها وتحركت أمام أحد المرايا بردهتها تهندم شعرها وتتفقد منامتها الرقيقة ببسمة هادئة وكأنها تحفز ذاتها ثم تت لغرفة النوم كي تخبره أنها انتهت من إعداد الفطور تسمرت قدماها وكأن علق بهم جوال من الرمل شل حركتها عندما استمعت لصوته الخفيض وبسمته التي تكاد تشق ه عاندتها افكارها من جد وشعرت برجفة تنتاب أوصالها من أحتمال أن تكون بمحلها بخطوات حثيثة لعلها تستبين نوعية الحديث ولكن لم يصلها شيء سوى موافق بس متيش تاني 
تلك الجملة زلزلت كيانها ولم تجد لها تفسير سوى واحد فقط قلبها يرفضه وها هو يعلن عصيانه عليها بذلك الوجيب الذي يطرق ك طبول حرب ضارية تخشى أن تسقط طريحة على آثارها حاولت الثبات قدر اتطاع و باغتته بسؤالها 
بتكلم مين 
الټفت لها ب زائغة وبتوتر التقطته هي بوضوح وهمهم بتقطع 
ده.....ده.... يامن
طب هات التليفون هسلم عليه
قالتها في محاولة بائسة منها أن تكتشف مدى صدقه ولكنه كان أمكر منها حين قال وهو مازال يضع الهاتف على اذنه 
رهف بتسلم عليك .... سلام بقى علشان معطلكش اكتر من كده
ليغلق الخط ويلقي بالهاتف بأهمال قائلا ببسمة متوترة 
كنت باخد رأيه في شوية حاجات .....و بيسلم عليك وعلى الولاد .......
لم تقتنع فجوابه غير منطقي مقارنة بالجملة التي استمعت لها فما كان منها غير سؤاله بوجل
متأكد يا حسن أنه يامن مش حد تاني!
لوح به امام ها وتسأل منفعل كأنها سبته لتوها
حد تاني مين
اسعفها قلبها بذلك المبرر الواهي التي وجدت ذاتها تصرح به 
واحدة زميلتك مثلا وبتخبي عليا علشان مضايقش واغير عليك
قالتها بوهن والخۏف يفترش معالم ها وكم تمنت أنه يؤها و يطمئنها ولو بكلمة واحدة ولكن خابت كافة ظنونها عندما صدرت منه ضحكة هازئا ورد بنبرة مستخفة لأ حد 
بقولك أيه انت مچنونة وأنا مش فايقلك على الصبح.... واقولك كمان سديتي نفسي مش عايز افطر انا همشي من وشك علشان
ترتاحي
قالها بحدة مبالغ بها وهو يفتح خزانته ويخرج ملابسة يرتديها على عجالة ويغادر أمام نظراتها الموهة الغير مستوعبة فكانت تشعر أنها ضائعة مشتتة تحارب تلك الخيوط التي تحاول أ قراره ولا شيء يستطيع أن يردعه عن ما نوى وها هو يجلس لتوه مع والدتها ويتفق معها على أتمام زواجه منها أن
وافق على تلك الشروط المبالغ بها التي أصرت عليها كي تؤمن مست ابنتها كما تدعي 
اسدل الليل ستائره معلن عن تلك الحړب الضارية التي تدور برأسه فقد
تململ في فراشه يجافيه النوم محاولات شتى كلها باءت بالفشل ف
أخر مشادة بينهم يتعمد ان يتجاهلها حتى انه ينفرد بغرفته طوال
الوقت كي لا يتصادم معها هو على يقين تام انها غاضبة من أجل شكه بها وتنتظر مبادرته ولكن لم يشغله ولم يهتم فماذا كانت تنتظر منه هو كاد يجن وحقا هو غير أسف بشأن ذلك بل مازالت الشكوك برأسه ولم يزيحها إلا أن يتأكد بطته ولكن ماذا بشأن قلبه الذي يعصاه ويميل لها كما يحدث الآن تماما عندما
عكس تماما طبيعتها وهي بكامل وعيها وكم راقه بة سكونها ذلك حتى انه وجد نفسه يصرح لها هامسا وكأنه لم يقوى على مواجهتها بصحوها 
في صباح اليوم التالي 
أحضر لذاته كوب من القهوة وجلس يحتسيها على طاولة الطعام داخل ذلك المطبخ ذات الطابع الأمريكي تناول هاتفه برتابة وظل يتفقد مواقع التواصل الإجتماعي شعر بها تجلس على أحد المقاعد العالية التابعة لذلك الكونتور الرخامي امامه تصنع عدم الأنتباه لها في حين هي تحمحت 
هتفضل تتجنبني كده كتير
لم يرفع ه لها بل أخبرها بصدق ببحة صوته المميزة وهو مازال يصب كافة تركيزه على شاشة هاتفه
كده افضل أحنا كل ما نتكلم نتخانق وبصراحة زهقت من الخناق ومن طتك
ارتفع حاجبيها المنمقين بمكر لا يضاهيها أحد به تستند بظهرها على طرف الطاولة أمامه تحاول أن تستحوذ على اهتمامه
قائلة 
المفروض انا اللي ازعل مش انت علشان شكيت فيا ! .....بس على العموم خلاص سامحتك علشان مش بك مكشر بيبقى دمك تقيل
حانت منه بسمة هازئة وأسند ظهره بأريحية أكبر على مقعده يتأملها بصمت مريب يخالف ضجيج رأسه فمتى ستكف عن طتها الملتوية تلك التي تستخدمها عندما تر شيء فنعم هو يحفظها عن ظهر قلب وعلى يقين تام بكافة طرقها وقد أعتاد عليها.
تابعت هي كي تؤكد له الوقت بخطوات واثقة نحوه وتقول بمكر تجه 
ايه رأيك في اللوك الجد
كانت نظراته ثابتة عليها بشكل أثار ريبتها وجعلها تترقب لردة فعله بينما هو أخبرها
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 96 صفحات