عشق الملاك بقلم علياء بطرس
مرة بس لكن لما بشوفه بتوتر وقلبي بيدق بسرعة وببقى عايزة استخبى من نظراته بس بنفس الوقت ببقى مبوسطة من جوايا من نظراته ليا مش عارفة متلخبطة مش عارفة افكر
ابتسمت مها يبقى وقعتي
وحبتيه
ڼهرتها ملاك لأ طبعا مفيش الكلام ده
ثم اكملت بيأس حتى لو كنت بحبه هو انتي مش شايفه هو فين وانا فين انا لو بعت نفسي بكل حاجة
خام ازاي يعني مش فاهمة
تخليه ېموت فيكي وبعدين احنا ممكن نسويه على ڼار هادية
هو الي زي ادهم ده ينفع معاه ڼار هادية اسكتي بلا خيبة
لأ طبعا ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش بتاعة الكلام ده وبعدين لو شوفتيني من شوية بقيت عاملة زي الكتوت المبلول قدامه ده سألني ازيك معرفتش ارد تقوليلي ادلعي وما عرفش ايه
هو سألك ازيك ده عمره ما عمالها ده واقع لشوشته يا عبيطة قطع حديثهن خروج امجد ممسكا ببعض الملفات بيده ملاك معلش هتعبك عاوزك تاخدي الملفات دي لمستر ادهم يراجعهم ويمضيهم وتجبيهم معاكي مش هعرف ابعت مها عشان عاوزها فشغل
اخذت ملاك الملفات واتجهت لمكتب ادهم
دخل امجد مكتبه واتصل على رقم من التلفون الارضي بص عشان تعرف اني جدع انا بعتهالك دلوقتي معاها اشوية ملفات استغل انتا الوضع بمعرفتك سلام
وصلت ملاك لمكتب السكرتيرة سالي تنحنحت لجذب انتباهها عاوزة ادخل لمستر ادهم
نظرت لها سالي من اخمص قدميها حتى رأسها
عاوزاه يرجع الملفات دي ويوقعهم
جذبت منها سالي الملفات بقوة هاتيهم انا هدخلهم لان مستر ادهم قالي ما ادخلش عنده حد خالص و.
قاطع حديثها المتعجرف خروج ادهم المفاجئ فهو شاهد ما حدث عبر شاشة المراقبة فهي كانت ستذهب نظر لسالي نظرة ارعبتها ثم قال بصوته الاجش ايه الي بيحصل هنا صوتك عالي ليه يا سالي
وجه كلامه لملاك هاتي الملفات وحصليني
اراد كسر السكوت فسألها هو انتي فسنة كام يا ملاك
تنحنحت ملاك بخفوت باحثة عن صوتها الذي اختفى
انا فسنه اولى
وعندك كام سنة
19 سنة
انتبه ادهم لفارق العمر فهو ليس قليل فهو حوالي 15 سنة هل ستقبل به ام ستبحث عن من هو من جيلها
وبدون مقدمات سألها
لو اتقدملك راجل عنده 34 سنة توافقي عليه
استغربت ملاك من سؤاله فهي لم تفهم قصده فالسؤال فظنت انه يرشحها عروس لاحد اصدقائه امتلئت عيناها الجميلتان بالدموع حاولت اخفائها حتى لا تظهر امامه ويفضح امرها
اجابته بخفوت مش عرفة لو راجل كويس ويحترمني ممكن اوافق العمر مش مقياس في الحياة
ثم هبت واقفة انا اسفة مضطرة اني امشي افتكرت حاجة هبقى ارجع اخد الملفات لما تخلص منها عن اذن حضرتك
ثم خرجت من مكتبه مسرعة حتى لا يرى دموعها
عقد ادهم حاجبيه من ذهابها المفاجئ معقول تكون زعلت من السؤال
وما هي إلا لحظات حتى اتاه اتصال من امجد
تصدق ان وحدة زي ملاك خسارة فيك يعني انا ابعتهالك عشان تتكلم معاها ترجع من عندك بټعيط
استنى انا مش فاهم حاجة ملاك بټعيط
ايوة يا فالح ملاك الي بټعيط عملتلها ايه انطق
والله ما عملت حاجة انا سألتها عندك كام سنة وفسنة كا.. استنى معقول تكون زعلت عشان قلتلها لو اتقدملك حد عنده 34 سنة توافقي بس الموضوع ما يزعلش
ميزعلش مع الناس الي جبلة زيك بس الي زي ملاك رقيقة جدا تزعل من النسمة
اقفل بلا خيبة قال عاوزها تحبه على ايه بلا وكسة
زمجر ادهم پغضب امجد انا ساكتلك من الصبح ما
تخلنيش اجي اطلعه عل جتتك بلا ازرق عاوزك تبعتهالي عشان الملفات انا هتصرف معاها احاول اصلح الي عملته
حاضر استنى عليها تهدى اشوية وهبعتهالك
عند ملاك ومها
يا بنتي كفاية عياط الموضوع مش مستاهل كل ده
مسحت دموعها بظهر يدها كطفلا صغير يعني ايه مش مستاهل عاوز يجوزني واحد صاحبه وتقولي مش مستاهل
هو قالك واحد صاحبي
لأ بس قالي لو اتقدملك حد عنده 34سنة توافقي يقصد ايه بالكلام ده
ضحكت مها على سذاجة ملاك يا هبلة ده يقصد نفسه هو في حد غيره عنده 34سنة ده هو بس بشوف ردك من تحت لتحت عشان يعني في بينكو فرق فالعمر يا عبيطة يعني هو ناوي يتجوزك وانتي قاعدة بټعيطي
مسحت دموعها بفرحة ظاهرة على تقاسيم وجهها اللطيف الذي اصبح واضحة عليه اثار البكاء
بجد يا مها يقصد كده خاېفة اتأمل على الفاضي وفي هذه اللحظة اتصل امجد بهاتف مها وطلب
منها ارسال ملاك لجلب الملفات من مكتب ادهم
اغلقت مها والتفتت الى ملاك قومي بسرعة اغسلي وشك وزبطي نفسك عشان هتروحي تجيبي الملفات من عند مستر ادهم يلا بلاش يشوفك وانتي خدودك ومناخيرك حمرا مع انك حلوة كده
ذهبت ملاك للحمام وهندمت مظهرها ولكنها لم تستطيع ان تخفي الحمرة من على خدودها وانفها الصغير وبعد عدة دقائق كانت تطرق على باب مكتبه فدلفت بعد ان سمعت صوته الغليظ يأذن لها بالدخول
توجهت ملاك نحو مكتبه بتوتر كان واضح عليها تأملها
تمشي تروحي فين انا لسا مخلصتش كلامي نفضت يده عن ذراعها
طيب ممكن تقول بسرعة عشان عاوزة امشي وقبل ان يتحدث طرقت الباب السكرتيرة سالي فإبتعدت ملاك عن ادهم بمسافة لا بأس بها ثم أذن لها ادهم بالدخول
ضروري
وضعت سالي الملف ورمقت ملاك نظرات متفحصة
اغمض ادهم عينيه باستمتاع لصوتها العذب لو يبقى هكذا يستمع لصوتها الرقيق خلاص هبقى اقلك بعدين خدي الملفات دي لامجد وقليلو شكرا وصلت ملاك لمكتب مستر امجد واعطته الملفات وابلغته برسالة ادهم
ثم خرجت لتقص على مها ما حدث معها مساء
في بيت ملاك بعد تناول العشاء تحدث جدها بهدوء والابتسامة لا تفارق وجهه عقدت ملاك حاجبيها فهناك شئ غريب يحدث هي لا تعلمه حتى تحدث جدها قائلا
النهاردة اتقدملك عريس قفز قلب ملاك من الفكرة
انا يا جدو عاوزة اكمل تعليمي وبعدين انا لسا صغيرة ولا انتا عاوز تخلص مني وخلاص ايه يا بنتي الكلام ده انا احطك فعيني لغاية اخر يوم فعمري وبعدين انتي مش عاوزة تعرفي مين العريس قالت الحاجة فوزية الاستاذ عماد جارنا ها ايه رأيك نقول مبروك استني يا حجة خلينا نسمع ردها انا هفكر وارد عليكو تصبحو على خير اتجهت الى غرفتها واحكمت قفل الباب ودفنت وجهها في الوسادة حتى تسمع شهقاتها
دلفت ملاك بحالتها الباهتة فعيناها متورمتان حتى انها لم تنتقي ملابسها بعناية كمثل يوم
صباح الخير يا مها
صباح القشطة مال وشك عامل كده وبعدين اتأخرتي ليه
ااا اصلي منمتش كويس امبارح وبعدين انا جيت عشان اسلم عليكي خلاص هرجع الجامعة وجيت عشان اشكر مستر امجد هو فمكتبه
ايوه فمكتبه
طرقت ملاك باب ودلفت بعد ان اذن لها امجد بالدخول
صباح الخير يا مستر امجد انا جيت النهاردة عشان اشكرك انا خلاص هرجع الجامعة
ترجعي الجامعة بس انتي مكملتيش شهرين
اه عارفة فاضل كام يوم بس خلاص يدوب الحق اجهز نفسي للترم التاني فشكرا على كل حاجة انا تعلمت حاجات كتير مع حضرتك اشوف وشك بخير عن اذنك
ملاك خدي دي ورقة تثبت انك اتدربتي عندنا وكنتي طالبة ممتازة هتفيدك بس خلي مستر ادهم يمضيها
لأ .. أأأأقصد يعني ملوش لزوم انا لسا قدامي كتير لو إحتاجتها هبقى اجي لحضرتك تكتبهالي عن اذن حضرتك
خرجت ملاك ودعت مها بالدموع انا هبقى اكلمك خدي بالك من نفسك ومن عيالك بااااي
ملاك فين دلوقتي
طلعت على الشركة وخرجت منها بعد اشوية وراحت البيت وما خرجتش بس.
بس ايه انطق
شكلها يا فندم مكنش طبيعي زي كأنها معيطة او في حاجة مزعلاها لانها كانت ماشية زي التايهة
اغلق ادهم الهاتف واتصل بأمجد وقال بعصبية وصوت عالي ثواني والاقيك واقف قدامي
اخذ يرزع غرفة المكتب ذهابا وإيابا وابيضت مفاصل يده من كثرة الضغط عليها وكادت ان تتهشم اسنانه من كثرة الضغط واذ بامجد يقتحم المكتب بسرعة
ايه يا ادهم في ايه خضتني
هو سؤال ايه الي بيحصل مع ملاك كانت هنا وقعدت شوية وبعد كده خرجت وشكلها كان معيطة عاوز اعرف ايه الي حصل
محصلش حاجة هيا جت النهاردة عشان تشكرني وخرجت لانه خلصو الشهرين بتوعها وانا تحججت بورقة انها تدربت عندنا وقلتلها تمضيها من عندك
بس هي اتوترت ورفضت وخرجت بس ده الي حصل
بس ملاك حساسة اشوية تلاقيها عيطت وهي بتسلم على مها
تنهد ادهم ولكنه لم يهدأ
انا فمكتبي لو احتجتني كلمني
وفي الخارج نجد سالي تضغط على احد الارقام وتقول بخفوت
ايوة يا داليا هانم
ثم اتاها الرد في الهاتف
عاوزة اقلك حاجة مستر ادهم متعصب على الاخر
وصوته عالي بس الموضوع مش موضوع شغل
هعرف واقلك
وبعد عدة ايام يكاد ادهم يجن فيها فهو لم يراها منذ ايام فقط يستمع لصوتها عندما يتصل عليها دون ان يتكلم فكان واضح على صوتها التعب
في منزل ملاك قبل ان تذهب لجامعتها كانت ترتدي
وقبل ان تخرج انتبهت لجدها الذي ينادي عليها
عقدت حاجبيها وسألت بقلق جدو انتا ليه مش فشغلك تعبان اجبلك دكتور
لا يا بنتي انا النهاردة اجازة مش عاوز اعطلك فاول يوم ليكي بس حابب اعرف رأيك فموضوع استاذ عماد
لما آجي يا جدو هبقى اقلك قراري النهائي انا لازم امشي دلوقتي قبلت رأس جدها وخرجت
وصلت جامعتها واذ بها تجد اسمها على لوحة الشرف فهي اصبحت الاولى على دفعتها ولكنها لم تفرح ككل سنة وكأنه انتزع الفرح من قلبها دخلت ملاك الى محاضرتها وبعد انتهاءها وهي في طريقها اعترض طريقها جاسر حاولت تفاديه
ولكنه عرقل طريقها
ازيك يا عسل قالها بإبتسام سمجة
نعم عاوز ايه انتا ما بتزهقش
لأ ما بزهقش منك بس قبل تمشي عاوز اوريكي حاجة يمكن تغير رأيك ثم اخرج هاتفه وضغط عليه واذ
بصوره مع ملاك باوضاع مخلة شهقت ملاك
وامتلئت عيناها بالدموع
يا ساڤل يا قليل الادب
بلاش تتهوري لو