زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدي زايد
حاچة ها يكون في إيه يعني أني چاية بس اعمل وكل لي عندك مانع !
تابعها و هي تتحرك بتوتر ملحوظ على ما يبدو أن الأمر تطور مع زوجته أم هو الذي ينظر للأمر من زاوية أخرى لا يعرف غادر المطبخ تاركا إياها تعد الطعام بهدوء زفرت ما برئتيها و هي تتنفس الصعداء حمد لله على أنه لا يلاحظ اهتمامها الزائدة بالدكتور خليل
من فوق سطح المنضدة الزجاجي فتحتها و قرأتها بأعين مليئة بالسعادة و لأول مرة يرأها
في هذه الحالة قطم قطعة من الشطيرة بغيظ مكتوم جلست على المقعد و بدأت تكتب ردا لرسالة خليل كان خالد يحدثها لكنها لم تنتبه له كرر حديثه للمرة الثالثة أو الرابعة و لم تعيره أي اهتمام وقف عن المقعد پغضب شديد علها تنتبه له و لكن لا حياة لمن تنادي
خير يا خال...
نظرت لطعامه و جدته كما هو تحاملت على نفسها ثم اتجهت نحو غرفته طرقتها بهدوء ولجت بعد أن أذن لها تنحنحت و قالت بتساؤل
مشبت كده من غير ما تجول إنك ماشي أنت كنت بتتحدد وياي
رد بنبرة مقتضبة
لا
طب أني كنت حابة اروح ل حسنة چات من شرم الشيخ عشية و زين كان عازمنا
على كيفك أروح أني
كده لحالك طب خدي أذن رچل الكرسي اللي في البيت
ردت وجيدة بنبرة جادة تذكره فيها بما حدث من قبل
أني فاكرة إن أني جلت لك جبل كده إني أخرچ وجت ما أحب و أدخل وجت ما أحب
هدر خالد بصوته الجهوري و هو يضرب بكفه على الجدار قائلا
ديه لما تكوني متچوزة واحدة صاحبتك مش متچوزة راچل و شايلة اسمه جلت ما فيش خروچ يبجى ما فيش زفت خروچ
بعد مرور أكثر من ساعة
وقف أمام غرفتها طرقها ثم ولج بعد أن أذنت له تنحنح و هو يقول
جومي غيري خلجاتك عشان هنتأخروا على العشا
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف و لم ترد على مزحته داعب خدها و قال
فك التكشيرة ديه بجى
اعتذر لي الاول و جول حجك علي
أردفت وجيدة جملتها دون سابق إنذار نظرت له
وجدت تقلص عضلات وجهه تخبره بعدم رغبته في ذلك لم تكترث لهذا الوجه العابث و كررت جملتها قائلة
رد خالد و قال بمشاكسة
جلت خلاص متزهادش علي بچلعك ديه و أني قمان ها تچلع عليك كيف ما بتعملي
مستكبر تجول حجك علي !
لا
طب جولها
و بعد كده تستغلي ضدي
أنت خابر زين إن ديه لا يمكن يحصل واصل أني رايدة لما حد فينا يغلط يعتذر ديه لا عيب و لا حرام
وضع خالد راحة يده على مؤخرة رأسها ثم قرب جبهتها و لثمها برفق و هو يقول
حجك علي متزعليش مني يا ست البنات زين كده !
ردت بإبتسامة إنتصار قائلة
ايوة زين
تابعت بعتذار هي الأخرى
و أنت كقمان حجك علي عشان ضايجتك و مردتش عليك لما سألتني
طالعها بنظرات ناعمة لم تفهم مغزاها أو تعمدت تجاهلها اقترب خالد شيئا فشيئا كانت تشعر بأنفاسه تنعكس على وجهها حاولت أن تبتعد عنه لكنه منعها من ذلك بطريقته أقتربه منها لم تكن أولى محاولاته على ما يبدو أنه بدأ يتولد بينهما تلك المشاعرة العاطفية التي تأتي بعد الزواج كما قالت له والدته لتتحدث لكنه لم يمهلها هذه الفرصة بل قام بإستغلالها على أكمل وجه
دار بداخل عقلها الكثير من التساؤلات هل توافق على إتمام هذا الزواج أم تنفصل عنه و قبل أن تجد إجابة هذه التساؤلات و كأنها كانت في إنتظاره منذ البداية صدح رنين الهاتف لكنها لم تستطع الرد بسبب يد خالد التي منعتها ثم قام بالقائه أرضا عندما علما أن المتصل خليل البيومي إذا هو يغار عليها كما فهمت توقف لحاجتهما للهواء نظرت له و قالت من بين أنفاسها المسموعة
ليه كسرت التليفون ديه غالي
رد عليها و قال
أني عندك أغلى صح يا وچيدة
نظرت له و قالت بنبرة تملؤها العتاب و اللوم
كيف مچلس الإدارة كده ما هو أغلى عنيدك اللي كلها كام يوم و تستلمه صح !
ابتسم بجانب ثغره و فجر قنبلته الموقوتة قائلا
أني اتنازلت عنيه من عشرين يوم لزين
نظرت له و تسألت بدهشة
بتجول إيه
أجابها بهدوء
عبحبك يا وچيدة
خال....
كفى ثرثرة حتى الآن لم يعد لديه قدرة على التحمل منذ البداية و هو يشعر تجاهها بإرتياح ثم تحول لاعجاب و منه إلى حب كان عليه أن يتأقلم مع تلك الساق المبتورة حاول مرارا
و تكرارا حتى نجح في هذه الخطوة و قبل أن يعترف دخل في حياته صديقه خليل البيومي
دخل دون قصد لكن وجوده أكثر من اللازم غير مرحب به في حياة خالد و على خالد أن يخبر زوجته بما يجيش في صدره و عليها بدورها أن تختار الأصلح لحياتهما سويا .
لقد صدقت والدته حين قالت
لولا التفاهم لتدمرت العلاقات و عليك يا ولدي أن تخبر شريكك بأنك تريد أن تنعم بسلام معه فهذه أبسط امنياتك.
في غرفة حسنة و زين
مازالت تمكوث مع والدته في نفس المكان لن تخرج بهذه البساطة وقفت أمام النافذة تشاهدة الطريق نظرت لساعة معصمها و جدتها العاشرة و النصف مساء مازالت أختها لم ترد على هاتفها حتى زين لم يهدأ في اتصالاته التي تأمره بها زوجته عادت إليه و قالت
كلم اخوك خالد تاني اتأخروا جوي
نظر زين في ساعة معصمه و قال
حسنة معتقدت إنهم هايجوا أساسا الساعة قربت على حدادشر
جلست حذائه و قالت بعصبية
يبجى جوم البس
و نروح احنا
ازاي بس يا حسنة نروح من غير معاد
ديه بيت اخوك و خيتي معاد إيه اللي بتتحدد عنيه !!
وضع زين الجريدة جنبا و قال بهدوء
يا حسنة الذوق و الاتيكيت بيقول كدا
ردت بنبرة ساخرة و هي تحاول تقليده
الاتيكيت بيجول كده بجل لك إيه أني اللي اعرفه لما أحب اروح مقان اروحه غير كده لا
رد زين بنفاذ صبر متسائلا
و افرض بقى طلعوا نايمين و لا خرجوا نكسف نفسنا عشان حضرتك بتحبي تروحي المكان من غير أذن !
ردت بعصبية متسائلة
أنت عاوز إيه أنت دلوجه !
عاد يقرأ الجريدة من جديد و قال
مش عاوز حاجة اعملي اللي يعجبك
نظرت له بضيق و هي تتنفس پغضب مكتوم
وضع من جديد الجريدة جنبا ثم قال بتساؤل
عاوزة إيه بس متزعليش نفسك كدا
ردت بضيق و هي تضع يدها أسفل خدها
عاوزة اخرچ اشم هوا
ابتسم لها و قال بهدوء
و هو عاوزة يخرج يشم هوا يروح لخالد اخويا بردو
اعمل إيه يعني