رواية هدوء العاصفه بقلم هدير مصطفى
أنه مجتمع ذكوري بدأ أن يسير بأتجاهها كانت خطواته تبعث القلق والخۏف الي قلبها
روح عايز أيه
علي
عايزك أنتي
روح بالزمه مش مكسوف
علي واااه أتكسف ليه عاد انتي مرتي
روح أنت أكيد بتحلم
علي اجيبلك الناس يفكروكي ويرجعوا عجلك لراسك بجوازنا
تنوي الهرب وتوجهت الي الباب وهمت بالخروج ولكنها نظرت الي نفسها فتوجهت الي خزانة الملابس وفتحتها فلم تجد بها سوي ملابس لا تصلح سوي للأرتداء في المنزل فتأفأفت بضيق ولكنها سرعان ما لمحت الملابس التي تخص على فأمسكت بجلباب ولكنه وجدته كبير للغايه اتجهت الي الخزانه الصغيره الملحقه بالغرفه لتفتش في ادراجها حتي وجدت مقص وقصت الجلباب حتي يكون مناسب لها ثم ارتدته وخرجت من الغرفه بل من المنزل بأكمله ذهبت الي منزل خالتها نجلاء فلم تجد احد فظلت تتجول في أنحاء البلده وكان ذلك سهلآ عليها بفضل الجلباب والعمامه التي ارتدتهم وصلت الى الطريق العام لتقف في حيره ولا تدري الي اين تذهب دست يدها في جيب الجلباب فوجدت رزمه من المال فشعرت وكأن الله يرسم لها طريقها فأبتسمت حمدآ لله أشارت الي احدي السيارات الماره علي الطريق لتستقلها فيمر اليل ويأتي النهاروتكون السيار قد وصلت الي وجهتها لتكتشف انها اخذتها الي تلك المدينه الكبيره التي دائمآ ما كانت تسمع عنها الكثير من الاحاديث وحكايات
خذت منها واستأذنت من العامله بالمحل ان تدلف الي المحل لتبدل ثيابها وبعد موافقة الفتاه دلفت الي المرحاض لتخرج بعد دقائق بهيئه جديده مختلفه تمامآ عما كانت عليه سابقآ فتلك الملابس اضافت اليها لمسة انوثه فائقه مع قصة السعر القصير التي اكتسبتها من عقاپ والدها لها بدا شكلها مختلفآ حتي عليها نظرت الي المرآه لتحدث نفسها قائله
ثم توجهت للفتاه ودفعت لها ثمن ما اشترته وحملت نفسها وذهبت في طريقها عازمه مواجهة هذا العالم المختلف كليآ عنها وحين كانت تسير في شوارع القاهره وجدت يافته كبيره موضوعه علي احد المصانع طالبآ فتايات للعمل فدلفت اليه لتعرض عليهم موهبتها في تفصيل الملابس وحينما طلبوا منها اوراق لأثبات شخصيتها قالت انها جديده علي البلد وتمت سرقتها فقد قامت بتأليف قصه وهميه عن سبب وجود لتاه صغيره في السن وحدها في بلده كبيره كهذه لكنهم رفضوا تعينها دون اي اثبات للشخصيه ولكنها ألحت كثيرآ واستعطفتهم وبعد مرور وقت طويل من الترجي الاستعطاف وافقوا اخيرآ علي تعينها واستلمت عملها وسرعان ما تعرفت علي الفتايات وكان من بينهن واحده تدعي فاطمه تعرفت فاطمه علي روح ومن بينما كان الحديث دائرآ بينهم سألتها روح
فاطمه للأسف مستحيل تلاقي سكن من غير اثبات شخصيه ولازم يكون معاكي اهلك
روح طب وبعدين زي ما انتي عارفه انا يتيمه وجيت هنا بعد ما جوز عمتي طردني من بيته وشنطتي اتسرقت بكل اوراقي
فاطمه طب انا عندي فكره
روح ايه هي
الخامس
فاطمه انتي هتيجي معايا وهحاول اقنع صاحبة البيت اللي انا وماما مأجرين شقه فيه انها تأجرلك الاوضه اللي علي السطوح كحل مؤلت علي ما تلاقي اي ورقه تثبتي بيها
شخصيتك
روح فكره حلوه اوووي بجد شكرآ ليكي
فاطمه العفو يا روح انا معملتش حاجه ويلا بقي نشتغل لحسن الريسه عينها علينا
الرئيسه روح
روح ايوه با ابله منال
منال الظرف ده بتاع التصميمات الجديده بتاعة العرض سلميه للأستاذ محمد عشان يلحق ينفذها عشان عندي ظروف وهمشي دلوقتي وهو مش موجود
روح حاضر هديهم ليه
ثم تركت منال الظرف ل روح وخرجت لتمسك فاطمه بالظرف قائله
فاطمه روح
روح نعم
فاطمه ممكن طلب
روح سيبي الظرف وروحي علي مكانتك يلا
فاطمه مره واحده بس يا روح هبص عليهم بنظره سريعه كده وخلاص مش انا اختك الكبيره برده نفذيلي طلبي بقي
روح ياسااااتر ده انتي لحوحه اوي شوفيهم
فرحت فاطمه بموافقه روح علي طلبها وبدأت بمشاهدة التصميمات واحده تلو الأخري لتبدأ علامات الأنبهار تبدوا عليها فيتسرب الفضول الي نفس روح فتمد يدها لتأخذ الصور وتبدء هي الاخري بمشاهدتها وتعجب بها بشدها لتأتي أحدي الفتايات وتقترب منهم ببطئ لتسكب كوب الشاي الذي بيدها علي اوراق التصميمات لتصدم الفتايات
روح هاااااراسود اترفدنا والحمدلله
الفتاه انا اسفه بجد مكنتش اقصد فاطمه تضيعي مستقبلنا وتقولي مكنتش اقصد
الفتاه ما قولت اسفه اعملكوا ايه يعني
روح خلاص يا فاطمه ڠصب عنها
فاطمه لا ياروح هي عملت كده عشان بتغير منك ومن حب كل الناس اللي هنا ليكي
الفتاه هي مين دي عشان اغير منها فاطمه ايوه بتغيري منها و
فقاطعتها روح قائله
روح خلاص يا فاطمه انا هحاول اصلحهم
فاطمه تصلحي ايه بس ياروح دول ماعدوش ينفعوا خالص
روح هاتيلي بس ورق وقلم وانا هتصرف
تركتهم الفتاه وتوجهت الي مكانها وهي تبتسم فرحآ فأملها في طرد روح من العمل علي وشك التحقيق اما عن فاطمه قد خرجت من الممان وعادت بعد دقائق مع رزمة اوراق وقلم فأخذتهم روح وبدأت في الرسم اما فاطمه فعادت لممارسة العمل لتضيف حصة روح الي حصتها كي يتاح ل روح الوقت لتصليح ما تم اتلافه وبعد انقضاء ساعات العمل الطويله ذهبت فاطمه ل روح فوجدتها انهت ما كانت تفعله
فاطمه عملتي ايه
مدت روح لها يدها وهي تحمل رزمة الورق ذاتها التي احضرتها فاطمه ولكن هناك اختلاف فهذه الاوراق مرسومه بتصاميم لفساتين غايه في الروعه فبدأت فاطمه في الانتقال بين الاوراق ومن ورقه لأخري كان الانبهار يزيد
لأضعاف
روح ايه رأيك بقي
فاطمه ايه ده مش ممكن ايه الروعه دي
روح احنا محدش يقدر علينا برده يا بنتي
فاطمه بس اتعلمتي دا كله فين
روح اصلي بحب الرسم