بائعه السعاده بقلم ميفو سلطان
الاخر وما يقفوش لبعضهم.. عندما يراعى كل طرف الاخر ويتحمله اثناء غضبه او ضعفه يقدرها له شريكه انه وقف معه في وقت ضعفه و وقت
غضبه.. وحينئذا يعطي في المقابل الكثير والكثير.. العطاء مقابل الحب يكون كثيرا كثيرا.. احست حياه بالراحه الشديده بعد ان تكلمت مع فريده وقررت ان تصبر على زوجها وان تنتظر ان تنتهي نوبات غضبه.. فهي تستحق فعلا ذلك العڈاب لانها اخطأت وخبات على زوجها وانها عرضت نفسها و حياتهم للخطړ دون ان ترجع الىه.. كانت حياه بعد ان مر اسبوعين من العڈاب من بعد زوجها عنها
لم تعد تطيق ذلك واصبحت بعد ان فعلت كل المحاولات كي تصالحه تحس بالۏجع الشديد بۏجع حين حاولت ان تصالحه وهو لا يستجيب.. كانت تلبس له اجمل الثياب وتحتضنه وتدلل عليه ولكنه يبعدها بهدود متحججا بالتعب ويذهب للنوم.. عندئذا اصابها الڠضب الشديد منه ولا تعرف ماذا تفعل فكانت تاكل في نفسها كل ليله فهو لا ياتي الا على النوم ولا يتحدث معها هنا قررت سلاح الانثى والتدلل واثارته اكثر ولبس ما يشده اليها فكان يدخل ليجد زوجته على اكمل وجه انثى بالرقى والجمال تنتظر زوجها على احر من الجمر وعيناها ترجوانه وتحثه على ان يسامحها كانت تجلس بهدوء علي الاريكه جميله رائعه وفاتنه ولكن كل ذلك لم تري امامها منه اي رد فعل رغم احتراقه من الداخل .. مر فتره وهما هكذا وهو يتقلي على الجمر وهي لا تعرف انها تؤثر به.. وكانت بعد ان ينام تقترب اليه وتنام في احضانه ليستيقظ في الصباح يجد معذبته نائمه كالملاك في احضانه وكان هذا بالنسبه اليه العڈاب الاكبر.. ثم اتت احد الايام كانت تقف في الشرفه جميله رائعه فاتنه كان الجو به بعض البرود الخفيفه كانت تفكر في زوجها وفي حياتهم التي اصبحت على المحك. وفكرت في بعده واختياره البعد واحست ان هذا هو ماسيكون عليه حياتهم.. فزوجها يبدو انه زهد بها فظلت تفكر ماذا تفعل . اما ان تستمر واما ان ينفصلا كل منهما.. وهنا قررت ان تريح قلبها وتتركه بسلام.. فزوجها قد كل منها فهم من عالمين مختلفين وما حدث وما يحدث سببه اختلافهما فاحست بالبروده والسكون وتذكرت كلمات عاصم انت ماتستحقيش سليم انت بسيطه كما لو ان البساطه اصبحت سبه.. هنا احست بان روحها انسحبت منها وادركت ان هذا هو اخر المطاف وان عليه ان يقدما علي خطوه النهايه.. فزوجها لم يعد لها.. ولم يعد يطيق وجودها واصبح يهرب منها كانها مرض سيصيبه.. هنا سلمت امرها لله واثرت ان تدعه يختار حياته ورفيقه دربه التي تناسبه وانها ابدا لن تكون عائق في سعادته فيبتعد عنها ويريح نفسه من هذا العڈاب كان عالمه هو من جعله يصدق ويدبحها مره فېؤذيها وعالمها هيا من جعلها تأمن جانب الشړ وتذبحه مره. وتؤذيه. فلذلك العالمان لا يلتقيان.. لو كان هو سيدخل عالمها كانت الامور ستكون ابسط من البساطه اما دخولها هيا الي عالمه فهذا صعب حدوثه.. فعالمه يحتاج صفات معينه ليستمر الانسان فيه وهيا لا تتمتع بهذه الصفات.. فهي ابسط من ان تكون له.. لا تحس بالدونيه ابدا او انها اقل منه ولكنها تحس انها فعلا ليست مناسبه له ولعالمه.. وهو جعلها تحس بشده بذلك.. فزهده بها وابتعاده عن البيت ليس له سبب الا انه يختنق بوجودها ولا يطيق زواجهما . كانت تقف في تلك الاثناء وشعرها يداعبه نسمه لطيفه من الهواء وكانت تقف وتضع يدها حواليها ليس فقط من البروده ولكن من عدم الشعور بالامان.. فڠصبا عنها فهو روحها وهو حبيبها وزوجها.. احست بالبلاده وان بداخلها قد تراخت كل مشاعرها.. مر بعض الوقت ليدخل سليم ليجد زوجته واقفه هائمه واضعه يدها حول نفسها فمنظرها كان كالملاك الشارد كان الحزن قد ساد محياها.. وهنا زادت خفقات قلبه و انه لم يعد قادرا على بعدها اكثر من ذلك ولكنه فعل ذلك لكي يعاقبها ولكنه كان يجب ان يدرك ان كثره البعد تدمي القلب.. تجعل الانسان يلجأ الى تصرفات معاديه.. البعد ليس هو السبيل الامثل لحل الخلافات وانما المصارحه والتصالح مع النفس.. فالتقارب هو السبيل لحل