روايه إنقاذ صغيرتي بقلم شيماء حماده
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
الست يابنى تداخلنى ل يحيى بيه دى عاشر مره اجيله ومتردوش تدخلونى وانبى يابنى
احد العمال افو ياست انتى هو يحيى بيه هيكون فاضي لشالك روحى ياست شوفيلك اى مستشفى حكومي امشى من هنا يلا وبيزقها
الست بتقع على الارض وتفضل تعبط بيشوفها يحيى الدمنهوري وبيجرى عليها يقومها
يحيى خير يامى بتعيطى ليه
الست منهم الله يابنى انا بجى هنا كل فطره علشان اقبل يحيى بيه بس مبيردوش وبتفضل ټعيط
يحيى اهدى بس ياست الكل دموعك دى غاليه اهدى كده وقوليلى عايزه تقبلى يحيى ليه قصدى يحيى بيه
الست انا عندى بنتى عملت حدثه من سنتين وبقدش بتشوف و انا سمعت ان المستشفى دى بتعمل عمليات بلمجان وانا والله مش عايزه اعملها ببلاش ولا حاجه انا بس مش معايا فلوس كلها كمله فكنت عايزة اقبل د يحيى علشان نشوف لو ينفع يستنا لحد متسرف فى الفلوس
الست بحزن ما انا كل ما بجى مش بيردو يدخلون ونهارده فى واحد قل بكرمتى انا مش بشحت والله
يحيى ومين بس قال انك بتشحاتى
الست بمقطعه معلش يابنى دوشتك معايا انا همشى انا بقا
يحيى طيب مش عايزه تعرفى انا مين
الست بابتسامة اه صحيح
يحيى انا ستى يحيى الدمنهوري
الست بضحك لا انت احلى منه متشابهش نفسك بالاناس دى
يحيى طلعى بطاقته والله انا يحيى الدمنهوري
الست بتمسك البطاقه پصدمه وتفضل تبص فى الصورة البطاقه شويه ولا يحيى شويه
يحيى بضحك على رد فعلها اى صدقتى
يحيى اى بيه دى فى يبنى اللى كنتى بتقوليها من شويه
الست ميصحش يابيه
يحيى لا قوليها اى مش هتروحى تجبى بنتك علشان العملية
الست بفرحه بجد يا ب
يحيى بمرح يا اى
الست يابنى
بتمشى الست وهى مبسوطه وبتدعى ربنا ان بنتها توفق بعد وقت بتوصل الست لحى شعبى فى اسكندرية وبتطلع احد العمارات القديمه وبتوصل الشقه وتحبط على الباب
بتكون فيروز قعده فى الصاله مستنيا مامتها وقلقانه عليها لانها طلعه من بدرى فى نفس الوقت بتسمع خبط على الباب بتمشى وهى بتحسس على الحيطه لحد ما بتوصل الباب وبتقول مين نعمه من وره الباب انا يابنتى بتبتسم فيروز وتفتح الباب بتخدها نعمه
نعمه بحنيه معلش ياقلبى
فيروز كنتى فين كل ده ياماما
نعمه بتمسك اديها وتقعدها على الكنبه جنبها تعالى اقعدى وانا هحكيلك
بتحكي نعمه لفيروز كل الحصل معاها وكلامها مع يحيى الدمنهوري طبعا بستثنا الاحصل مع العمل علشان متجرحش كرامتها وبتقولها انهم هيروحو بكره علشان تعمل التحليل
تانى يوم الصبح
بتكون فيروز قعده فى الوضه اللى يحيى امر بتجهزها علشانها
بتكون قعده فيروز على السرير وهى متوتره ومامتها مسكا اديها وبتهديها
عند يحيى كان دخل الاوضه بس سمعها وهى بقول
بتقعه نعمه بسرعه لا يابنتى ولا يحيى بيه انسان محترم ولما عرف حالتك قال هتيها اشوفها
فيروز بتوتر بس انا مش مرتاحه المستشفى شكلها كبيره واكيد يعني
يحيى بيخبط على الباب
اتفضل يابيه
يحيى بعتاب بيه تانى
نعمه اصل مينفعش يعني
يحيى بمرح ياستى والله ينفع ولا انتى مش عايزانى اكون ابنك
نعمه بسرعه هو انا اطول
فيروز بتكون سرحانه فى صوته الرجولى الجميل و طرقته فلكلام
بتطلع من شرودها على صوت نعمه وهى بتقول دى بقا فيروز بنتى اللى حكتلك عنها
يحيى ليه هيتكلام بتسحره عيونها العربيه الجميله ومش بيقدر يشل نظره من عليها من كتر جملها وبيحس بلسنه بيتشل مش بيقدر ينطق حرف واحد
نعمه يحيى بيه قصدى يحيى
يحيى بفوق من توهانه و بيغمض عنيه وهو مش عارفه ايه اللى حصله
يحيى نعم يامى انا معاكى دلوقتى انا هعمل شويه تحليل بس الاول المفروض اعرف ايه السبب
نعمه بتنهيده منه الله اللى كان السبب من سنتين كانت فيروز طلعه من الكليه وبتعدى السكه جت بتكمل بعيط عربيه خبتطها ومشيت وبعدين الناس طلبت لها الإسعاف بعدين لما عرفنا انها معتش بتشوف جه الو
بتقطعها فيروز بسرعه اى ماما
يحيى بيلحظ توترها بيبقا عنده فضول يعرف جه اى كملى
فيروز بسرعه و بتوتر مفيش هو كده كل الى حصل
يحيى بحزن على تلك الجميله تمام هتبقى بخير ان شاء الله انا هروح اشوف خلصوا تحضير اوضه الاشاعات وهاجى تانى
بيمشى وهو بيفكر يطرا حصل معاها اى وليه مخلتش مامتها تكمل
يحيى بيروح اوضه التحليل وبيلاقيها جاهزه فبيرجع للست نعمه وبنتها فيروز وبيخدهم وبيوصلهم الاوضه بس للاسف النور بيقطع وبيتر ياجل التحليل ليوم تانى
ونعمه بتاخد فيروز وتمشى
بيروح
يحيى بعد يوم عمل طويل بيروح على السرير ينام بهدومه من
فى المستشفى
يحيى بيكون و صل الصبح بدرى وبيتابع شغله
وكل شويه يفتكر فيروز وجمالها ورقتها بينفض الفكر من دماغه وبيرجع يشتغل تانى بس بيتكرر نفس الشيء اكتر من مره فى بيروح يسال عليها فى الاستقبال مش بيلقيها وبيقولهم لو جت بلغونى بيفضل طول
اليوم مستنى بس مش بتجى بيروح تعبان من كتر الشغل والتفكير هو مش عارفه ليه بيفكر فيها اصلا بيدخل شقة ويصلى وينام بس بيحلم نفس الحلم تانى بيقوم بزهق وهو بيقول اووف هو مفيش غير الحلم ده وبعدين هى مين دى وليه انا
بيسمع صوت تلفونه فابيتنفس ويحول يرجع لهدوه ايوا ياحبيبتي صاحيه لحد دلوقتي ليه
رقيه بحنه كنت نايمه بس قلقت عليك انت كويس ياحبيبى
يحيى بمرح بابا لو سمعك هيعلقك
رقيه لا مهو نايم وبعدين اى يعلقك دى
لا ياختى صاحى
يحيى اقفل انا بقا
رقيه بتهرب ياوطتى
اقفلى يارقيه
فى بيت الدمنهوري
محمد سمعنى بقا كنتى بتقوليلو يا اى
رقيه بشجاعة مزيفه حبيبى هو مش ابنى و
بيبعد محمد مسمعكيش بتقولى حبيبي لحد غيرى
فى الصباح
يحيى اول مبيدخل المستشفى احد عمال الاستقبال يحيى بيه
يحيى بيبصله خير
البنت اللى حضرتك سالت عنها البارح مجاش وبرن عليها تلفونها مقفول تحب يافندم نقفل الملف بتاعها و
يحيى بمقطعه لا سيب كل حاجه زى مهيا معك عنوانها
ايوا موجود فى الملف بتاعها
يحيى بيخد العنوان ويروح لها البيت وهو متعصب انهم محترموش المعاد اللى قالهم عليه
عند فيروز بتسمع خبط على الباب خبط جامد بتتفزع و بتروح بسرعه علشان تفتح بتوقفها مامتها وبتفتح الباب هى وبتتصدم اول مبتفتح الباب
نعمه بتفتح الباب واول ما بتفتح بتنصدم بتلقى صاحب العماره جايب ناس يفرجهم على الشقه اللى هما سمكنين فيها
عماد صاحب الشقه ادخلوا اتفضلو هى دى الشقه اللى قولتلكم عليها
نعمه بصدم انت بتعمل اى ياعماد
عماد شقتى وهبعها فيها حاجه دي
نعمه بس احنا قاعدين فيها وفلوسك بتوصلك كل اول شهر
عماد الشقه مبقتش جايبه همها و انتى وخدها اجار قديم وانا صراحه عايز فلوس وعارف انك مش معاكى فتطلعى منها وحد غيرك يفيدني احسن
عماد اتفضل يا بشامهندش
الرجل انت عايز تبعلنا بيت منباع وسابه ومشه
عماد بعصبية نص ساعة وتكونى مفضيه البيت
نعمه بترجى طيب يومين بس علشان نلحق نعزل
عماد لا هو يوم مخلصتيش هرميلك حاجاتك بره
عند يحيى بيقون وقف قدام العمار متردد يطلع ولا لا طيب لو طلع هيقولهم اى بعد تفكير هقرر انو يطلع
وهو طلع بيسمع كلم عماد وهو بيكلم نعمه وبيشوف الرجل نزل متعصب
يحيى بأدب لو سمحت هو فى اى فوق
الرجل بيحكله الحصل بكل عصبيه
يحيى تمام شكرا يحيى بينزل مش بيرضه يطلع علشان ميحرجهاش و يستنا تحت شويه لحد مابيشوف عماد نزل بيطلع من العربيه وبيروحله يحيى بيطلع فلوس من جيبه خد
عماد بيمد ايده للفلوس بلهفه ويخدها بتوع اى دول
يحيى عايز اعرف كل حاجه عند فيروز رشدى
عماد ليه
يحيى بيمسك الفلوس وهى فى ايد عماد هتقول ولا اخد الفلوس
عماد بلهفه وجشع لا لا هقول وبيدخل الفلوس فى جيبه بس اتفضل اقعد
يحيى بيقعد وهو بيدعى ربنا ان اللى فدماغه ميكنش صح ومتطلعش هى نفس البنت
بيقطع شروده عماد وهو بيقول عايز تعرف اى بظبط
يحيى كل حاجه من اول مادخلت الجامعه
عماد بص يابيه هى بنت طيبه و محترمه طول حياتها
هى دخلت كليه طب بشړي قعدة فيها ٤سنين وبعدين عملت الحاډثه ومن ساعتها وهى مش بتروح الكلية وكمان خطيبها سبها وحياتها كلها بقت الشقه وبس
يحيى بيكلم نفسه مش معقول تكون هى لا لا مش هى مكنتش مخطوبه مكنتش لبسه دبله بيخرجه من شروده اللمره
التانيه تسال عماد وهو بيقول يابيه يابيه انت معايا
يحيى اه كمل هى كنت مخطوبه لمين وهو سبها ليه
عماد لمين دى معرفهاش يابيه اصل هو اصلا خطبها يومين وبعدين سبها
يحيى بعدم فهم ازاى
عماد انا هقولك
عند فيروز بتكون قعده بټعيط ونعمه وبتعيط هى كمان بيسمعو خبط هادي على الباب
نعمه وهى بتمسح دموعها طيب جايه اهو
بتفتح وبتتفاج بى يحيى صباح الخير يا امى ممكن ادخل
فيروز قلبها بيدق جامد اول مبتسمع صوته
نعمه اه طبعا اتفضل
يحيى بيدخل بيلقى فيروز بتعدل الطرحه بتعتها
نعمه هروح عملك شاى
يحيى ماشى
بيفضل بصص على فيروز وسرحان فكل تفصلها وتوترها بيفوق على صوتها العزب الجميل وهى بيتقول بعفوية معلش يعني هو انت جيت ليه
يحيى بيخ منخيره بحرج لا ا انا
نعمه وهى طلعه من المطبخ وبقدمله الشاى عيب كده يافيروز
فيروز والله مقصدى بي انا استغربت
يحيى لا انا قلقت لما مجتوش فكرتك تعبانه فجيت اطمن
نعمه كتر خيرك يا بنى
يحيى بما انها كويسه يلا علشان نعمل التحليل ولا اى
بيوصلم المستشفى وبيعملو بعض التحاليل الطبيه اللى يقدرو من خلالها يشخصو حالتها بعد يوم طويل وصعب على الكل يحيى بيسر يقعدهم معاه فى المستشفى وبرغم رفضهم لكن مع اسراره بيوفقم
بيروح يحيى ويفضل يفكر في فيروز معقول بعد السنين دى القدر يجمعهم
فيروز بتكون عايزه تروح الحمام بس هي مش عايزه تصحى مامتها وكمان هى مش حافظه المكان علشان تروح لوحدها بتفضل قعده مكانها ټعيط لحد ما بتقرر انها لازم تعتمد على نفسها و بتقوم من مكانها وهى بتحسس على الهوه
تشوفه في حاجه قودمها ولا لا بس مش بتكمل خطوتين وتقع
عند يحيى بيكون لسه وصل المستشفى واول حاجه بيعملها ان يروح يشوف فيروز وبيكون فرحان ان اخبرا هيقدر يشوفها كل يوم
اول مبيوصل عند الاوضه بيسمع صوت حاجه وقعدت على الأرض وبسمع صوت شهقتها
يحيى بيتخض عليها وبيفتح الباب بسرعه ويدخل يلقيها وقعه على الارض وحته اديها على بقوها تكتم شهقتها
يحيى بقلق فيروز انتى كويسه طيب قومى معايا
بتصح نعمه على صوت بنتها واول مبتصحه بتشوف فيروز وهى بټعيط ويحيى بيحول يهديها نعمه بخضه على بنتها فيروز حبيبتي اى الحصل
يحيى بحرج انا اسف انى دخلت بس لما سمعت صوت عيطها قلقت وقولت اطمن
نعمه بعيط كتر خيرك انا انا الغلطانه مكنش لازم انام وسيبك
فيروز