رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية كاملة
زوجته عاجلا ام اجلا ستكون غدا ستكون ملكا لغير حسن !
نظر الى ساعته قال بضيق وهو ينظر الى ريهام
أنت مروحتيش ليه ياريهام لحد دلوقتي
انحرجت من سؤاله ثم قالت بتلعثم
اصل الوقت خدني وانا قاعده اتكلم مع حياة فى محستش بالوقت
رفعت حياة حاجبيها على هذهي الكاذبة الماكره
ببراعه
طب اطلعي نامي في اوضتك الى كنت دايما بتيجي تباتي فيها
تسلم ياابن عمي تصبح على خير
صعدت الى فوق بهدوء وتمايلت في خطوتها ظن منها ان سالم يتطلع عليها ولكن كانت عيناه تتطلع فعلا ولكن على هذه الحياة التي حملت ابنتها على يدها متوجها بها الى فوق حيث غرفتها
اوقفها سالم قال بخشونة
على فين
وقفت ونظرت له بستغراب قائله
نظر لها قال ببرود
ااه فيه انا جعان
ارتبكات قليلا ثم قالت بهدوء
طب الخدم كلهم ناموا و
مين قال اني عايز الخدم حطيلي إنت الأكل ولا صعب رد بقتضاب واقترب منها وحمل ورد
على ذراعه بخفه عكسها تماما قال بضيق منها
بلاش ورد تنام بره اوضتها
تاني وتبقي مضطره تشليها على دراعك البنت كبرت واكيد تقيله على أيدك
صعد على السلالم قال ببرود
حضريلي الأكل وهاتيه على اوضتي
اغمضت عيناها بضيق وهي تتمتم قائلة
اوضته تاني استغفر الله العظيم يارب هو بيتلكك ده ولا اي
وضع الصغيرة في غرفة والدتها وغطها جيدا ثم
أخفض الأنوار حتى لا تخشى من الظلام الدامس
توجه فورا الى غرفته لياخذ حمام بارد يمحي
اخره من المفوضات بين عائلات كبيرة في لنجع قضت الى تأخره خارج المنزل الى نصف اليل
ارتدى سترة علوية قطني مريح احمر في رمادي وبنطال قطن رمادي مشط شعره امام المراة وتنهد بتعب مستلقي بعدها على الفراش بإرهاق منتظر الطعام حتى ياكل وياخذ قسط من الراحه فاليوم كان يدور هنا وهناك بدون ان يأكل او
طرق خفيف على الباب رد بتعب وارهاق قال
ادخل
دخلت حياة بحرج الى غرفته وجدت سالم مستلقي على الفراش بتعب وارهاق واضح عليه وضعت سنية الطعام على طاولة الصغيرة وقالت بهدوء
الأكل يادكتور سالم
نهض وجلس على الفراش قال بتعب واضح
حياة مفيش معاك برشام صداع دماغي ۏجعاني اوي
عندي بس كل الاول عشان تاخد البرشام وتنام على طول قالت جملتها وهي تضع السنية امامه
ولكن اقنعت نفسها انه بسبب ۏجع راسه ليس إلا
مش عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده قال بلهجة
هداءه
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء
يارب تفضل هادي كده دايما يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك
حملت سنية الطعام مره اخره بعيدا عنه
ثم قالت بهدواء وهي تضع الوسادة
على فخذيها قائلة بحرج
ممكن اعملك مساج لراسك وان شاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد
برشامه ونام بس انا وثقه ان بعد المساج ده هيروح
ظل يتطلع عليها قليلا اهي جاده يضع رأسه على
نظر لها بشك وتعب قال
بتعرفي
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها على فخذيها
حتى لا تزيد الحرج عليها اكثر
بدأت تدلك ببطء كل أنشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه ارتخت ملامح وجهه الذي كان يعتليها الإرهاق منذ دقائق
بعد اكثر من ربع ساعة كان يشعر ان كل الآلام أختفى بعد لمساتها كادا ان ينعس بين يدها الساحرة ولكن همست له برقة قائله
بلاش تنام يادكتور سالم
كل الأول وبعدين نام
فتح عيناه محدق الى ظلام عينيها اللامعة ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال
البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذا القرب وبرغم من انها تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه حتى تكمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها نهضت فجآه قائله بحرج وهي تضع امامه الطعام
اتفضل كل انا لازم امشي
كادت ان تذهب اوقفها صوته سائلا
رايحا فين
نظرت له بدهشة وقالت
اكيد على اوضتي
نظر لها بشك سائلا
إنت اتعشيتي
لاء اصلي مش باكل بليل شكرا
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد
بس انا مش جعانه ومش كل حاجه تأمرني
بيها انفذها
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس
مادخله
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل
وجهه وعيناه السوداء تذيد سواد دامس وتحذير
مريب إليها
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء
انا مش بعصي اوامرك انا بس عايزه اقول رايي
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم
وانا من رأيي انك تاكلي وأنت ساكته
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه
حدقت به بغرابه قائله
إنت هتاكلني
وضع المعلقة في فمه هو ايضا
ورد عليها قال ببرود
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل
فأنا من رأيي اكلك بنفسي افتحي بؤق
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأزق
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني
مينفعش ناكل من نفس المعلقه نهضت وهي تتحدث أمسك معصمها واجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يده وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم
للأول مره له احساس من نوع اخر
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود
الحمدلله شكرا ياحضريه على الأكل
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء
حملت السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود وامر
ودي السنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس بسرعه قبل ما انام
اومات له ببرود
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله
يعني إيه ياوليد امشي اليوم كده عادي من
غير حتى محاول
اوقف الجوازه إنت عايز
تقهرني
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين واحده أنت عايزه سالم وانا عايز حياة فانصبر شويه وبعد جوازهم انا أخطط وأنت تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القاعده عند سالم عشان التنفيذ يبقى اسهل
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية
ابوكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان يرجع حبل الود مابينهم ومصلحة تمشي
البارت الرابع
بارك الله لكم وبارك عليكم انتشلتها هذه الجمله من شرودها يجلس بعض الأقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادة وفرح حقيقي هناك دوما حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضا محب لك
مبروك ياحياة قالت ريم ابنة عمى سالم الوحيد بكر شاهين ريم التي تختلف عنهم كثيرا فهي حنونه طيبة القلب الأقرب الى حياة دوما وحافظة اسراره دوما
تبرم وجه حياة قائله بضيق
مبروك على إيه ياريم على خبتي اني اتجوزت
ابن عمك
نظرت ريم لها بتوبيخ ومن عادت بنظرها الى سالم قائله بإعجاب صادق
أنت عاميه يابت ياريت ياختي
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي
قالت حياة بزمجره حادة
اتفضليه ياختي مش عايزاه
ضاحكة ريم قائله
ياريت ينفع قلبي شايفوا اخ اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية
ابتسمت حياة بحب لها قائله
عقبالك ياروما
بعد الشړ اتجوز من آلعرب هنا من قلب نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه يدخل عليه بضرتين معايا في البيت الله الغني من دي دعوه
ضاحكة حياة قائله بإقناع
يابت ياام لسانين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلاقه وطباعه بعيد عن التقاليد الغريبه ده
طقطقت بفمها قائلة بنفي
استحاله كلهم واحد كل الى فالحين فيه الشرع محلل اربعه فهمين الدين غلط وابويه على زمته تلاته بامي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي تشوفي امي تلاقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ولا اخويه الى عمال يبدل في ستات زي الفراخ البلدي بصراحه بعد الى شفته لو موتني مش هتجوز منهم ابدا بصراحه شيلت الموضوع ده من دماغي
اوباااه مين الفسدق ده انهت اخر جمله لها وهي
تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصا من العائلة
ضاحكة حياة وغمزة لها بخبث
دا صاحب سالم الدكتور فارس عايش في القاهره
ضحكت ريم قائله بمزاح
لاء دا انا امي دعيالي في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده
كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها
يابنتي ارحميني ھموت
تابع كل تصرفاتها پغضب وضيق ضحكها بصوت عال حركتها داخل هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالا يجذب العين !
عينك هتوجعك ياصاحبي همس له فارس بهذهي الجملة بمكر
نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قطع الحوار
وليد الذي هنئ سالم بطيبه زائفة
مبروك ياابن عمي ولله فرحتلك
نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركة خبيثه
همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال
بمكر
خد بالك من حياه اصلي خاېف عليها اوي منك
اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سالم شاهين اتكا باسنانة على
آخر كلمة
تركه بحدة خفيه نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه
بعد مغادرة الجميع بساعتين
قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله خد ياصاحبي هدية جوازك
كانت تجلس حياة بجانب راضية ونظرت لحديثهم بإنتباه
اي ده يافارس مش فاهم سائلا سالم بستفهام
ده ياسيدي مفتاح الشليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر خد مراتك واقضي كام يوم هناك واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي
سائلا سالم
انت مسافر بكره
ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف
المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه
وقبل ان يرد ويعترض على الذهب الى اي مكان بسبب عمله
ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح
سالم من لهجة اعترضها
اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي شكرا يادكتور فارس ب
نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و
رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها
في شيء اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده نظر لها بمكر وتوعد
بلعت ريقها پخوف قال بتوتر
طب و و ورد هنسبها لوحدها مينفعش و
ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد
لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضا محذره على
ان تنطق بشيء اخر امام فارس والآخرين
اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي
شهر العسل بدأ ياعروسه قال اخر جمله له بسخريه