رواية قطه في عرين الاسد شيقة بقلم سمره
الشركة وبروشورز تعريف بنشاط الشركة تتوزع فى الشوارع وعلى الشركات الكبيرة .. ده غير البوسترات واعلانات أوت دور
قال عماد مبتسما
ما تقلقش أبدا يا بشمهندس خالد .. احنا الدعاية عندنا على أعلى مستوى
قال خالد محذرا
مش عايز أى شغل يا أستاذ عماد .. لازم يبقى شغل من الآخر .. أنا مش مهم عندى الفلوس .. المهم النتيجة
متقلقش وهختارلك أحسن ديزاينر عندنا فى الشركة وهى اللى هتمسكلك الحملة
قال خالد مستغربا
هى !
ابتسم عماد
أيوة .. ثوانى وهعرفك عليها
رفع سماعة الهاتف قائلا
آنسة صفاء من فضلك ناديلى الآنسة مريم
حاضر يا فندم
دخلت صفاء مكتب مريم قائله
مريم أستاذ عماد عايزك فى مكتبه
رفعت مريم رأسها قائله
لا مقاليش .. بس عنده عميل جديد
قامت مريم وعدلت هندامها .. وسارت الى مكتب أستاذ عماد وطرقت الباب بخفه ثم دخلت وتركته مفتوحا خلفها .. توجهت الى المكتب قائله
أفندم يا أستاذ عماد
أشار عماد الى خالد قائلا
البشمهندس خالد صاحب شركة مقاولات كبيرة .. وحابب يتعاون معانا عشان ننفذله حملة دعاية لشركته ونشاطها
أهلا بحضرتك
قال خالد بإقتضاب
أهلا بيكي
نظر عماد الى خالد قائلا
الآنسة مريم من أفضل الديزاينرز اللى فى شركتنا .. وأنا واثق ان شغلها هيعجبك
ثم الټفت الى مريم قائلا
يلا يا مريم عشان
تتفقى مع البشمهندس خالد على تفاصيل الحملة
أومأت برأسها والتفتت الى خالد قائله
اتفضل معايا
اتفضل
جلس خالد أمامها وهو يلقى نظرة على الفتاتان .. قالت مريم بروتينيه
حضرتك تحب تشرب ايه
قهوة سادة لو سمحتى
طلبت مريم له القهوة ثم قالت وهى تمسك بورقة وقلم
اتفضل حضرتك قولى طلباتك بخصوص الحملة الدعائية
استغرق الحديث بينهما قرابة النصف ساعة .. حتى قال خالد
وياريت اعلانات الأوت دور يكون فيها موديلز
قالت مريم بإقتضاب
آسفين يا بشمهندس .. مش بنستخدم صور الموديلز فى تصميماتنا
ازاى يعني .. كل الناس بتستخدم صور بنات فى الدعاية لشركتهم ومنتجاتهم
قال مريم بجديه
مش لازم نحط صور بنات على الإعلان عشان نجذب بيه انتباه الناس .. فى طرق تانية كتير أهمها شكل التصميم .. والكلام اللى مكتوب .. وحجم اليافته .. والألوان المستخدمه فى التصميم .. ونشاط الشركة نفسها وسمعتها فى السوق
أومأ برأسه وبدا غير مقتنعا بكلامها .. وأخيرا نهض خالد للانصراف ومده يده اليها قائلا
تمام يا آنسه مريم كده اتفقنا على كل التفاصيل ومنتظر الشغل يخلص خلال اسبوع زى ما اتفقنا
نظرت مريم الى يده الممدوده ثم نظرت اليه وقالت بجديه
آسفه مبسلمش .. حضرتك شرفتنا وان شاء الله خلال اسبوع كل التصاميم هتكون جاهزة .. وهعرضهم على حضرتك قبل التنفيذ
أعاد خالد يده ونظر اليها ساخرا ثم انصرف دون كلمه .. قالت سهى بعتاب
أحرجتى الراجل يا مريم
نظرت اليها مريم بجديه قائله
ما يتحرج وايه المشكلة
ثم عادت الى حاسبها لإكمال عملها
هتف جمال پغضب بالغ
يعني ايه المناجصة مرسيتش علينا .. يعني ايه الكلام ده
قال الرجل الواقف أمامه فى المكتب بتوتر
ده اللى حاصل يا جمال بيه .. خسرنا فى المناجصة
صاح بحنق
أمال رسيت على مين
نظر اليه الرجل وبدا عليه الخۏف ثم قال بإستسلام
على عيلة السمري
ضړب جمال على المكتب بكفيه وهب واقفا وقال پغضب
عيلة السمري .. ازاى .. ازاى جدروا يجدموا عرض أحسن منينا .. ازاى
قال الرجل فى خوف
ماخبرش يا جمال بيه .. ده اللى حاصل
صرف الرجل الى عمله وجلس جمال يفكر وعلامات الڠضب باديه على وجهه .. ثم هب واقفا فجأة وذهب الى مكتب والده .. فتح الباب ووقف أمام والده قائلا پغضب
شوفت يابوى .. عيلة السمري سرجوا المناجصة منينا
أسند سباعى ظهره الى المقعد قائلا
ياولدى مفيش حاجة اسمها سرجوها منينا .. ده عرض وطلب واللى يجدم أحسن عرض هو اللى بيكسب المناجصة .. يعنى المنافسة شريفة
صاح جمال بحنق
المناجصة دى بتاعتنا .. احنا تعبنا ودفعنا ډم جلبنا عشان ترسى علينا .. وفى الآخر ياخدوها ولاد السمري واحنا نطلع من المولد بلا حمص
قال سباعى فى ڠضب
انت دفعت رشوى يا جمال عشان المناجصة
ترسى عيلنا
قال جمالط بتوتر
ما اسمهاش رشوى يابوى .. دى .....
هب سباعى من مكانه قائلا
لو قررتها تانى مرة يا جمال لا تلوم الا نفسك .. من امتى عيلة الهوارى ليها فى سكة الرشاوى .. على آخر الزمن يجي عيل زيك ېفضحنا وسط القبيلة ويجولوا عيلة الهوارى ماتعرف تكسب الا بالرشاوى
قال جمال بإستسلام
آنى آسف يابوى ما عاد كررها
أشاح سباعى بيده قائلا بضيق
يلا على مكتبك .. باعد عنى وشك عاد .. جبر يلمك
غادر جمال وهو يتأفف ويتلوى من الڠضب
ما تزوجيني يا ماما أوام يا ماما ده عريسي هياخدنى بالسلامة يا ماما
الله الله .. واجفه تتزوجى أدام المرايه واحنا تحت ملبوخين تحت فى تحضير الوكل .. سيبي المراية اللى فى يدك عاد وانزلى شوفى النسوان تحت وساعديهم
قامت صباح ذات الاثنا والعشرين ربيعا من فراشها وتركت المرأة قائله بضيق
ماشى يا
اماى .. نازله دلوجيت
رمت الأم نظره محذره وهى تبتعد قائله
أما نشوف عاد
نزلت صباح لتساعد النساء فى تحضير الوليمة التى أعدها جدها كبير عائلة السمري من أجل فوزهم بالمناقصة .. تعالت ضحكات الرجال .. هتف عبد الرحمن كبير العائله بسعاده
الحمد لله والشكر ليك يارب .. فوزنا بالمناجصة اللى هتنجلنا ناجله تانية بعون الله
قال ابنه الأوسط ياسين بفرح
صح جولك يا بوى هتنجلنا ناجلة تانية .. وهيبقى اسم عيلة السمري هو الأول فى سوج الألومنيوم بعون الله
الحمدلله .. الحمدلله يا ولدى .. ده فضل من عند ربك .. هو اللى بيعطى وهو اللى بيرزج
قال ابنه الآخر عثمان بشماته
نفسى أشوف دلوجيت وش جمال ابن سباعي زمانه جلبه جايد ڼار .. وبيتحسر على المناجصة
قال عبد الرحمن بنبرة صارمة
ايه اللى جاب السيرة دى دلوجيت يا عثمان .. احنا ولاد قبيلة واحدة .. وميصحش حدا فينا يشمت فى التانى .. اكده ولا مش اكده
قال عثمان يمتص ڠضب والده
اكده يابوى
يلا جوموا شوفوا الوكل خلص ولا لسه عاد
كان ياسين و عثمان هما أحد أبناء عبد الرحمن الأربع .. ياسين فى العقد الرابع من العمر .. و عثمان فى أوائل العقد الثالث .. الإبن الأكبر خيري توفاه الله منذ زمن بعيد .. والابنه الصغرى صباح ذات الثانية والعشرين من العمر
التف الرجال حول طاولات الطعام وقد علقت الزينه .. وشرعوا فى تبادل المزاح وتجاذب أطراف الحديث .. ولم يخلو الأمر من اطلاق الأعيرة الڼارية فى الهواء تعبيرا عن فرحهم واحتفالهم
فى أحد القاعات الكبرى فى احد فنادق القاهرة .. تم اعداد الحفل الذى يضم نخبة من رجال الأعمال فى مصر .. وكان على رأس الحضور محافظ القاهرة والذى توجه الى الميكروفون للإدلاء بكلمته قائلا
بسم الله الرحمن الرحيم .. السادة الحضور .. يسعدنا انضمامكم معنا الليلة ونحن نحتفل ونكرم أربعة من أكبر رجال الأعمال فى مصر .. والذين كان لهم الفضل بعد الله عز وجل فى توفير آلاف فرص العمل للشباب المصري .. واستثمارهم لما يملكون من أموال فى بلدهم الحبيب مصر .. وكان لهذا أثر بالغ فى تنشيط الإقتصاد والصناعة المصرية وارتفاع أسهم البورصة .. واضفاء الثقة على الصناعة المصرية وجودتها .. ولذلك فأتشرف بنفسي بتقديم أوسمة الشكر من المحافظة الى هؤلاء الرجال الأربعة الذين تعاونوا معا لخدمة بلدهم الحبيب مصر
صمت قليلا ثم قال
الأستاذ سامر فخرى
تعالى تصفيق الحضور .. نهض من أحد مقاعد الصف الأول رجل وسيم الملامح ذو بشړة بيضاء وعينين عسليتين .. كان يتميز بوسامة لافتة .. تقدم وصعد الدرجات التى تفصله عن المنصة .. تقدم من المحافظ الذى سلم عليه وبجوار احدى الفتيات التى تحمل الوسام .. قدمت له الوسام مبتسمه فتسلمه منها وبادلها الابتسام .. ثم عاد مرة أخرى الى مقعده .. تحدث المحافظ مرة أخرى قائلا
الأستاذ حامد زيدان
نهض من المقعد لمجاور ل سامر .. رجل يتميز بالوسامة وله نظارت خبيثة واثقة .. صعد المنصة وسلم على الحافظ .. غمز بعينيه للفتاة التى تقدمت لتعطيه الوسام .. اقترب المحافظ مرة أخرى من الميكروفون قائلا
الأستاذ طارق عبد العزيز
نهض طارق من مقعده كان رجلا متوسط الطول هادئ الملامح .. سلم بدوره على المحافظ واستلم وسامه .. قال المحافظ
وأخيرا وليس آخرا الأستاذ مراد خيري
نهض من المقعد الرابع رجل فارع الطول ذو ملامح رجولية صارمة ونظرة حادة كنظرة الصقر تقدم ليتسلم وسامه هو الآخر
بعد انتهاء الحفل تعالت القاعة بالأصوات .. حيث كانت هذه من المرات القليلة التى يجتمع فيها كل هذا الكم من رجال الأعمال .. وقف الرجال الأربع ملتفين حولهم بعض المهنئين .. ثم انفض الحفل وخرج الرجال الأربع من القاعة وتوجهوا الى احدى الطاولات فى مطعم الفندق .. صاح حامد بمرح
عايزين بأه بالمناسبة الجميلة دى نعمل حاجه مطرقعة
ابتسم له سامر قائلا
حاجه زى ايه
مش عارف فكروا معايا عايزين نشوف نفسنا شويه .. احنا اتطحنا شغل الشهور اللى فاتت عايزين ناخد بريك
بأه ونطلع أى مكان
قال طارقمفكرا
طيب ايه رأيكوا
فى رحلة سافارى
صاح سامر
سفارى ايه يا طارق .. بيقولك هلكانين شغل
طيب عايزين ايه يعني
قال سامر بخبث
يعني عايزين حاجات طريه
صاح طارق قائلا
اااااه حاجات طريه قولتلى .. لا يا حبيبى مليش فيه
قال حامد بسخريه
والله انت هتنقطنى يا طارق .. المزز بتترمى حواليك يمين وشمال وتقولى ملكش فيه .. يا ابنى مترفصش النعمة لتزول
ضحك طارق بسدة قائلا
طول عمرك بتاع تلت ورقات يا حامد .. وتحور فى الكلام عشان يبقى فى صالحك .. نعمة ايه يا ابنى الله يهديك .. روح انت و سامر واعملوا اللى انتوا عايزينه أنا مليش فى الجو ده
نظر حامد الى مراد قائلا
ولا انت طبعا ليك فى الكلام ده
نظر اليه مراد ولم يعقب فأكمل حامد
رجالة معقدة صحيح
قال مراد بجدية
انتوا مش هتتعشوا ولا ايه.. يلا انجزوا نطلب الأكل عشان راجع المكتب
قال طارق بدهشة
ليه راجع المكتب دلوقتى
قال مرد وهو يتفحص المنيو
عندى شغل
صاح سامر
يا ابنى حرام عليك متعبتش .. ده احنا طلعت عنينا الفترة اللى فاتت .. خد بريك مش كده
نظر اليها مراد پحده قائلا
ولما احنا الأربعة ناخد بريك مين اللى يمشى الشغل
قال حامد
يا مراد الدنيا فيها حاجات كتير أوى أهم من الشغل .. مش كله شغل يا ابنى .. وبعدين الجيش اللى احنا موظفينه عندنا ده بيقبضوا مرتبات على ايه .. مش عشان يشتغلوا واحنا نرتاح شوية
قال مراد بجدية وهو يعاود النظر الى المنيو
يلا انجزوا عايز