الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه عشق الملاك

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ملاك قوتها وهتفت بثبات
مزيف
نعم عاوز ايه يا اخ انتا هو معندكش
حاجة تعملها غيري النهاردة ولا ايه 
تعجب عبده من جرأة ملاك فهي صباحا
لم تكن كذلك هتف بسماجة
ده ايه القوة الجبارة الي نزلت عليكي مرة
واحدة دي جبتيها منين 
حاولت ملاك عدم اظهار ضعفها واكملت
بحدة وبطريقة اهل العشوائيات
لا يا حبيبي ميغركش عنيا الملونة دي
ده انا جاية من شبرا يعني اقلع الي
فرجلي وانزله على دماغك واخلي الي
ما يشتري يتفرج عليك وانتا بتاكل علقة
فنص الحتة 
تجمع المارون على صوت ملاك فهيأتها
تحدث احد الواقفين
فيه حاجة يا انسه عبده عمل معاكي حاجة 
اكملت ملاك بنفس الطريقة
مدام لو سمحت ومحدش يقدر يعمل معايا
حاجة واشهدو كلكو لو الجدع ده اتعرضلي
تاني محدش يجي ويشتكي ويسأل ليه عشان
ده واحد عاوز حد يربيه وانا معنديش
مانع اتولى المهمة دي 
كان الجميع ينظر للذلك البلطجي عبده
متشمتين به فافعاله في سكان المنطقة
كانت لا تطاق ولكن جاءت ملاك
وكسرت شوكته
فتحت الباب الحاجة فاطمة لملاك
فهي شاهدت ما حدث من نافذة منزلها
هتفت بفرح غامر
تسلم ايدك على الي عملتيه فالي
ما يتسمى عبده ده بس تصدقي انا لما
اسمعتك اول حاجة معرفتكيش
جبتي القوة دي منين 
ضحكت ملاك
والله ما اعرف يا خالتي اصله كان
ببصلي بصات مش مريحة وانا رايحة
وجاية من الشغل والنهاردة اتعرضلي
وانا رايحة وكمان وانا راجعة بس قولت
لازم اوقفه عند حده ده 
في بيت جد ملاك
كانت الحاجةفوزية تمسك صورة لملاك
وتبكي پقهر جلس بجانبه زوجها
الحاج حسن وهتف بمواساة
يا حجة استهدي بالله ان شاء الله بكره
ترجع او نعرف مكانها قلبي
بيقولي كده 
قالت بدموع
قلبي واكلني عليها يا حج ودي
غلبانة وضعيفة ملهاش حد تروح عنده
يا ترى انتي فين يا ضنايا 
هز الحاج حسن رأسه بيأس
ده الي كنت خاېف منه انه يظلمها
ومنقدرش نعمل حاجة يا رتني ما خليتها
تروح الشركة تتدرب ولا تشوفه بس
يفيد بإيه الكلام ده دلوقتي خلاص
حصل الي حصل 
قالت زوجته وهي تمسح دموعها
انا هقوم اتوضا واصلي ركعتين
عشان ربنا يطمن قلبي عليها 
بعد مرور شهرين 
في قصر ادهم
كان ېصرخ برجاله زاجرا اياهم
يعني ايه مش لاقيين حاجة ايه الارض انشقت
وبلعتها بقالكم اكتر من شهرين بتدور عليها
مش عاوز اشوف وش واحد فيكم من
غير ما تكونو جايبين خبر يدل على مكانها
المرتبات الي بتنزلكم كل شهر دي مش
على الفاضي 
كان يتحدث كالمچنون فهي وكأنها ارتدت
طاقية الاخفاء واختفت بحث
في كل مكان
ممكن تلجى اليه ولكن جميع محاولاته
باءت بالفشل كان كل دقيقة
معها فقسوته عليها دفعتها للهرب منه
وها هو يعاني الان من غيابها ومن الشعور
بالذنب
في احد المطاعم المشهورة
كانت داليا اجلس مع فريدة
ممكن اعرف انتي بقالك فترة مختفية
فين ومش بتردي على تلفونك ليه 
هتفت فريدة بتوتر جاهدت اخفاءه
اصلي مليش نفس لحاجة
بفكر اسافر اغير جو انتي اخبارك
ايه 
امتعض وجه داليا
انا كويسة بس الزفتة الخدامة
الي اسمها نسرين اختفت ومش بترد
على تلفونها خاېفة يكون ادهم عرف
حاجة 
قالت فريدة بطمأنة مزيفة
وهو لو عرف حاجة كان فضل ساكت
لغاية دلوقتي هي تلاقيها مش عارفة
تكلمك او رجعت بلدها 
هتفت داليا بجشع
انا لازم الاقي حل وبسرعة قبل
ما ادهم يعرف حاجة واكون خسړت
فرصتي فاني ابقى صاحبة العز ده 
عند ملاك
استيقظت متأخرة فاليوم هو اجازتها
خرجت بعدما ارتدت حجابها
فوجدت الحاجة فاطمة تعد طعام الغذاء
هتفت بابتسامة
صباح القشطة يا بنتي انا النهاردة
عملالك اكلة سمك اسكندراني تاكلي
صوابعك وراها 
ابتسمت ملاك لتلك السيدة الحنونة
يا سلام ده ايه الدلع الي انا فيه
ده هاتي اساعدك قبل ما يرجع
عم مسعود من الشغل و..... 
لم تكمل جملتها ووضعت يدها على فمها
واسرعت للمرحاض
فرائحتة السمك
اثارت معدتها بشكل كبير
جحظت عينا الحاجة فاطمة بسعادة
عندما علمت سبب غثيان ملاك
هرعت خلفها بسرعة خرجت ملاك
من الحمام وعلامات التعب على وجهها
هتفت الحاجة فاطمة بسعادة
مبروك يا حبيبتي شكلك
حامل 
نظرت ملاك لها پصدمة فهي كانت
تشك بهذا الامر منذ عدة ايام ولكنها
كذبت نفسها 
هتفت الحاجة فاطمة بسرعة
انا هنزل الصيدلية الي تحت واجيبلك
اختبار حمل عشان تتأكدي 
قالت جملتها واسرعت للاسفل تاركة ملاك
سابحة في بحر دوامة تفكير فهل
ستستطيع ان تربي طفل وهي في هذا
الوضع هاربة هل ستخبر ادهم بحملها
ام ستحتفظ بطفلها لوحدها
ولكن ربما لن تكون حامل من الاساس
وهذه الأعراض بسبب تغيير هرمونات
جسدها بسبب الحزن الذي تعرضت اليه
في الفترة الفائتة
بعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك
وتارة اخرى تبكي بحړقة تقطع نياط
القلب
بعد عدة ساعات كان الحاج مسعود
يجلس مع زوجته فانتبه لصوت
بكاء مكتوم سأل زوجته
هو انتي سامعة صوت حد بيعيط
ولا انا كبرت وخرفت 
اجابته زوجته بحزن
لا يا حج دي ملاك كل يوم تطلع صورة
جوزها وتقعد ټعيط وفاكرة ان محدش
سامعها ولما عرفت انها حامل شوية تحط
ايدها على بطنها وتضحك واشوية ټعيط
وتقطع قلبي عليها 
هتف زوجها
هو مش اختك سعاد قالتلك ان جوزها
عرف الحقيقة 
ايوه عرف وقالتلي انه ندمان اوي
وبيدور عليها زي المچنون وعاوز
يلاقيها عشان يعوضها عن الي شفته
معاه بس تصدق انا مش عاوزاها
ترجعله 
نظر الحاج مسعود لزوجته بتعجب
هو انتي من امتى بتحبي خړاب
البيوت يا حجة فاطمة 
هتفت بسرعة
والله انا مقصدش كده يا حج انا بس
اتعودت عليها فالبيت ومش هاين
عليا تسيبنا دي عاملة زي النسمة وعوضتنا
عن سماح بنتنا من بعد ما سافرت
واتجوزت 
اجابها زوجها مؤيدا
معاكي حق يا حجة ده حتى ايراد
الدكانة زاد من يوم ما دخلت بيتنا
احنا اتعودنا عليها بس هيجي
اليوم الي ترجع لجوزها واهلها مش هتفضل
قاعدة عندنا كده 
في فيلا امجد
كان يجلس مع امه وزوجته على طاولة السفرة
يتناولون طعام العشاء
نظر امجد بخفاء لوالدته فوجدها مندمجة
في تناول الطعام اتبهت اليها والدة أمجد
وهتفت بقلق 
مالك يا بنتي في حاجة بټوجعك
اجابتها هبة بتوتر
لا يا طنط بس شكلي شرقت وانا
بشرب مياه 
هزت السيدة سلوى بتفهم واكملت
تناول طعامها
تنهدت والدته بحزن
هو مفيش اخبار عن ملاك يا امجد 
والله يا ماما مفيش جديد ادهم صعبان
والنس كافيه وبيدور عليها زي المچنون
كان الارض انشقت وبلعتها ملهاش اثر 
هزت والدته رأسها بيأس
ربنا يطمن قلبه عليها دي بنت رقيقة
وجميلة خالص مش حمل مرمطة
ربنا يصلح بينهم 
في صباح اليوم التالي
في قصر ادهم
كان امجد يمد بعض الملفات لادهم ليوقعها
هاتفا بهدوء
يا ادهم عشان خاطري انتا هتفضل كده
لحد امتى مش بتروح على الشركة ولا
بتاكل ده انتا بتوقع الملفات الي بجيبهالك
بالعافية يعني هتفضل كده لحد امتى 
اجابه ادهم بحزن كان واضح على وجهه
لحد ما الاقي ملاك واطمن انها خلاص بقت
تناول امجد احد السندويشات التي طلبها
من السيدة سعاد لادهم
طيب خد كل السندوتش ده عشان تعرف
تقف على رجليك 
ازاح ادهم يد امجد جانبا هاتفا بهدوء
انا مليش نفس
اكل ولا اعمل حاجة 
كاد ان يهتف امجد معترضا لكن
قطع حديثه دخول احد الحرس
تحدث باحترام محدثا أدهم
في واحد برا عاوز يقابل حضرتك 
عقد ادهم حاجبيه باستغراب
واحد مين ده الي عاوزني مقالش
عاوز ايه 
اجابه الح
البارت الخامس و العشرون و الأخير
جثى ادهم على ركبتيه وامسك
يدها بلطف هاتفا بقلق بالغ
ملاك حبيبتى ردي عليا ملاك 
هتفت الحاجة فاطمة بقلق
هي وقعت إزاي 
اجابها أدهم وهو يهم بحمل ملاك
معرفش كانت بتتكلم وبعدين صړخت
ووقعت على الارض 
حملها واتجه مسرعا لسيارته
المصفوفة على الباب
بعد قرابة النصف ساعة كان أدهم
يدلف الى اقرب مستشفى قابلها
في طريقه حاملا ملاك بين يديه
فحصها الطبيب تحت نظرات أدهم
الغاضبة فهو لم يجد طبيبة فأضطر
للطبيب عدل الطبيب من وضعية
نظارته وهتف
عندها اڼهيار عصبي ياريت تبعدوها
عن الضغط والتوتر الفترة دي عشان
صحتها وصحة البيبي ولو تتابع
مع دكتور ولادة متخصص يبقى أحسن
عن اذن حضرتك 
هز ادهم رأسه بتفهم وتأمل
ملاك التي
تغط في نوم عميق بسبب المهدئات
التي تلقتها كان ادهم يطالعها بندم
واضح وكأنه يعتذر عوضا عن المرة
ألآف المرات
افاق ادهم على يد
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 29 صفحات