الإثنين 25 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل ! تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه أنا مش وحشة زي ما عقلك مصورلك يا يونس أو بمعنى أصح انا مش فلوس طمن قلبك يا يونس انا مش شيطاني قوي زي ما عقلك مقتنع مش مع اي ضغط هلجأ للغلط فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله ! فيما إبتلعت ليال ريقها ببطء وحاولت بصق ذلك الاعتراف الذي أخذته من بين مخالب الشراسة المتأهبة داخلها بصعوبة أنا ضعيفة من جوا كنت محتاجة لحاجة تسندني مكنش عندي اي دعم نفسي كنت محتاجة حنان الأب والأم اللي اتحرمت منه مكنش عندي الأب اللي يقولي من وانا صغيرة انتي جوهرة اوعي تيجي على نفسك او اللي هيجي عليكي هاكله بسناني انا كان ابويا بيستهلكني نفسيا من وانا صغيرة لحد ما بقيت ادور على ملجأ ومهرب منه ومن عڈابه ثم رفعت طرف ملابسها عن ذراعها حتى ما بعد الكوع بقليل ليظهر حړق لازال أثره موجود لم يمحه الزمن وقد كان مجرد نبذة عن الحروق التي شوهت روحها مرارا وتكرارا ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول قام ضړبني وشال مني العسل عشان يعاقبني على عدم تركيزي وساب الحړق من غير علاج عقاپ ليا لحد ما خف لوحده بس طبعا بعد ما روحي طلعت من الڼار اللي حسيت بيها مع كل كلمة كانت تنطقها ليال كان قلب يونس ينتفض متلويا وكأنما تلك الحروف تسقط على قلبه كالسوط فتلسعه ليحس بما تحسه صغيرته ! ثم رفع رأسه ليهمس بصوت حاني انا اسف حقك عليا يا ست البنات انا عصبي ويمكن ده عيبي يا ليال مفيش حد كامل ربنا يقدرني وأكونلك الأب والأخ والحبيب على طول هيفضل مفتوحلك حتى لو بينا مشاكل الدنيا يا بطتي! خلاص صافي يا لبن لأ على فكره احنا مش متفاهمين ولازم نسيب بعض! فسألها يونس بتلك النبرة الشقية العابثة التي باتت تعشقها منه طب هو هيوافق فعقدت ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم هو مين فتلاعب بحاجباه ليجيبها مشاكسا بعض! لتضحك ليال رغما عنها وقد نجح في سړقة تلك الابتسامة من مضجع آلامها الغائرة ليعدل مزاجها بلحظات ودون مجهود يذكر منه ! انتي تختني على فكره وكأي أنثى حينما تسمع تلك الجملة تأهبت جميع حواسها وهي تردد مستنكرة بحدة نعم!!! فرد يونس بسرعة مصححا ببراءة إتخانتي انا خۏنتك يا حبيبتي فكبتت ليال ضحكتها وهي تنظر لجسدها مرة اخرى بقلق وتعدل من ملابسها اه بحسب! فتعالت ضحكة يونس على هوس الانثى القلق خلال تلك النقطة خصيصا فضحكت ليال هي الاخرى ثم استدارت تنظر لشاربه وذقنه النامية اوعى تفكر تحلق شنبك او دقنك ليه! ده انا كنت فاكر إنها رخمة بالنسبالك عشان بتشوكك! تؤ تؤ انا بحبها وهي كمان بتحبك يا روح الروح فابتسمت ليال باتساع ثم أشارت لأوراق عمله الموضوعة على المنضدة لتسأله بنبرة ذات مغزى محاولة الابتعاد عنه إيه يا حبيبي الشغل خلص ولا إيه! ما تروح تشوف شغلك مش مطنش امي من الصبح وبتشتغل! روح اشتغل فعقد يونس حاجباه مصطنعا عدم الفهم وهو يقربها منه مرة اخرى شغل!! يعني إيه شغل فضحكت ليال وبحركة مباغتة ركضت وهي تردد له بخبث انثوي قاصدة إغاظته تيكير بقا يا بيبي عشان حمايا قاسم باشا حبيب قلبي وحشني! فكز يونس على أسنانه بغيظ وبتذمر راح يصيح يااااه على غدر البشر ياااه وقد حسبت أني لا أهون ولكني قد هنت يا لياااااال في غرفة بدر وأيسل دخل بدر الغرفة حاملا بيده صينية افطار لأيسل التي أعربت عن عدم قدرتها على النزول فاقترب منها وهو يهتف بمرح وحنو أحلى صينية فطار لأحلى جنية في الدنيا فابتسمت أيسل بوهن كم هي محظوظة به بحنانه واهتمامه وحبه الذي لا يتوقف عن إغداقها به في محاولة لأن تلتئم چروحها ! جلس جوارها يضع الصينية امامها لتهمس هي برقة شكرا يا حبيبي العفوا يا عيون حبيبك بدأا كلاهما يتناولان طعامها وبعد قليل قطعت أيسل الصمت قائلة بجدية بها رياح ڠضب اللي قټلها لازم يتحبس مستحيل هو يتهنى بحياته وهي خسړت حياتها وكمان هرب وسابها فأومأ بدر مؤكدا برأسه كنت متأكد إنك هتقولي كده أنا بس مستني الدنيا تهدى ولما البوليس هيحقق ساعتها تقوليلهم بقا اللي حصل وإن شاء الله هيتجازى ربنا مابيحبش الظلم اومأت أيسل مؤكدة برأسها تستشف عقلانية حديثه ليقترب بدر منها مقبلا قمة رأسها بعمق دي مامي! كاد بدر ينطق ولكن قاطعهم صوت الباب يطرق بقوة والعاملة تهتف من خلفه بفزع واضح يا استاذ بيه إلحق في بوليس تحت وعايزين حضراتكم أنت والمدام أيسل! تجمد كلاهما للحظات والخدر قد إنتشر بكافة خلاياهما ولكن اول من استطاع سحب عقله من سطو خدر الصدمة كان بدر الذي نهض مسرعا ليركض نحو الأسفل مع العاملة تتبعه أيسل التي كانت لا تفقه شيء اجتمع كل من بالبيت فور حضور الشرطة وعلى رأسهم قاسم الذي سأل الضابط في احترام خير يا حضرت الظابط في إيه فرد الضابط بصوت أجش بدر وزوجته أيسل الرافعي متهمين بچريمة قتل رآن الصمت بين الجميع وقد حلت عليهم الصدمة كلعڼة كتمت افواههم وسړقت حروفهم فتقدم العساكر يحيطون بأيسل وبدر ليصيح بدر مسرعا فتقدم يونس هو الآخر متدخلا وبنبرة مضطربة اكيد في حاجة غلط يا حضرت الظابط چريمة قتل مين فأشار الضابط برأسه بتقزز نحو أيسل والدتها! بعد فترة إنتهت أيسل من قص كل ما حدث على مسامع الضابط بنبرة طبعا يتخللها البكاء الهيستيري الذي عاودها بمجرد تذكر ما حدث بالاضافة لكم الضغط النفسي الذي تعرضت له وهي متهمة رسميا بمقټل والدتها !!! زفر الضابط مفكرا وهو يخبرهم بجدية أحنا هنستنى برضو تقرير الطب الشرعي يمكن يثبت برائتكم لكن لو محصلش ف انتوا للاسف كل حاجة ضدكم وبشهادة الشهود! فشهقت أيسل وهي تخبره بوهن وما إن أنهت حديثها صدح صوت الهاتف معلنا وصول اتصال فأجاب الضابط بنبرة دبلوماسية الوووو ثم ضاقت عيناه وهو يعير المتصل كافة تركيزه ليقول بهدوء تمام تمام ثم أغلق الهاتف لينظر لكلا من أيسل وبدر بابتسامة هادئة مهنئا ربنا بيحبكم! ليسأله قاسم ويونس في صوت واحد بتوجس خير ان شاء الله ليرد الضابط بهدوء يخبرهم واخيرا الحمدلله يارب الحمدلله فيما ربت يونس على كتف بدر داعما إياه وقد ازيحت تلك الصخرة عن قلوبهم دون اي تضحية وعلى الطرف الآخر وبعد فترة تم القبض على طه وذلك الشاب وسط صړاخ طه الهلوع وهو يدرك أن كل خيوطه التي حاكها لتكون الشبكة التي تحبس أيسل تسربت لتحيط به من كل جانب خانقة إياه وسط أنفاسه لا سيبوني انا مش هتحبس لا انا ماقتلتهاش بقولكم سيبوني بينما ذلك الشاب وحينما أدرك إنهيار تلك الخطة السريعة التي وضعتها مريم غافلة عن إرادة القدر وتدخله لوضع نقطة النهاية لصفحات حياة مظلمة بسواد خطايا تلك الدنيا لم يفكر كثيرا بل لم يكن امامه حل سوى
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 30 صفحات