الإثنين 25 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

لتلك الكلمة منه فتنهد بقوة هامسا بما يجيش بصدره عشان بعشقك بحبك پجنون حتى من قبل ما أتجوزك كنت مشدودلك وبحبك من غير ما أحس! تهللت أسارير أيسل بسعادة رهيبة بتلك الكلمات التي لطالما تمنت سماعها منه هو خصيصا ولكنها أجادت إخفاء سعادتها وهي تخبره بترفع وجمود مصطنع طب إبعد بقا لو سمحت وبرضو ملكش دعوة بيا أنت في حالك وانا في حالي مش ناوية تحني على الغلبان بقا يا بنت السلطان! في الصعيد الله الله إيه المسخرة دي يا ست هانم! ثم شملتها بنظرة متفحصة وهي تتابع بتوبيخ مصطنع شربتي حشېش ولا لسه يا سعديه! فتعالت ضحكات نسمه وقد توترت للحظة من جدية ليال ثم جذبت ليال من يدها لتخبرها بنبرة متحمسة خضتيني يا ست ليال تعالي جيتي في الوقت المناسب انا بعشق الرقص حدث ذلك خلال لحظات فقط ثم إنتبه لنفسه حينما شهقت كلا من ليال ونسمه بحرج سافر فأدار يونس وجهه للجهة الاخرى وهو يغمغم بصوت مكتوم ليال تعالي ورايا حالا وإنطلق مغادرا الغرفة دون أن يعيد الكلمة مرتان بينما ليال تلطم خديها برفق وهي تصيح بنبرة درامية منخفضة تنحنحت بصوت منخفض خجول ليستدير يونس لها فورا فرأت ذلك الڠضب يلوح لها من بين حدقتاه وهو يقترب منها مزمجرا پغضب خفيف إيه الرقص والمسخرة اللي كانت حاصله تحت دي! فعقدت ليال ما بين حاجبيها بعدم فهم مصطنع وردت رقص! يعني إيه رقص!!! ليال صړخ بأسمها بنبرة زاد بها الڠضب نسبيا لتقول ليال مسرعة وهي تشير له بإصبعها وبتلقائيتها التي ظهرت وبوضوح مؤخرا طبعا أنا لو حلفتلك إني كنت داخله أهزقها وأقولها من رقص نقص وإيه المسخرة دي بس معرفش ازاي خلتني أشاركها الاعمال الاجرامية دي مش هتصدقني! جاهد يونس ليمنع ابتسامته من الظهور ثم استطرد متمسكا بغضبه الذي لا داعي له انتي لازم تعرفي إن البيت ده محترم وهيفضل طول عمره محترم وإن المهزله دي مينفعش تحصل فيه افرضي كان حد غيري دخل كان هيبقى إيه موقفك! إلتزمي بحدود البيت ده وقوانينه طالما هتفضلي فيه! وإيه كمان يا سبب تعذيبي والاسم حبيبي قالتها ليال بتلقائية قاصدة مشاكسته بشقاوتها ليزجرها هو بحدة غطت على ضحكة صغيرة كادت تعصيه وتظهر ليال بطلي استعباط مش عشان ضحكنا مع بعض مره ولا مرتين خلاص هتسوقي فيها مفيش حاجة اتغيرت الا اني بحاول بس اني اعاملك عادي جدا زي اي حد عشان ربنا ما يحاسبنيش! إبتلعت ليال ريقها بتوتر وهي تطرق رأسها ارضا بحنق طفولي واضح وراحت تزم كالأطفال حينما تحزن دون شعور منها ليتنحنح مغمغما وهو يراقب حركتها الطفولية إنتي كمان اللي زعلانة دلوقتي! فزمت ليال أكثر ولم تجيب ليتابع هو بسخط مصطنع بطلي الحركة دي أنا مش بتكلم مع بنت اختي رفعت عيناها له والغيظ يقطر من نظراتها ثم قالت بتضايقك الحركة دي طب اهوه اهوه اهوه مرة اخرى مرة اخرى بتلقائيتها تيقظ ذلك الۏحش المتطلب المنساق خلف خدر غريب من العاطفة داخله بعدما أخمده يونس بشق الأنفس قولتلك مبحبش الحركة دي وعلى فكره أنا لو عايز أخليكي تبطليها هخليكي تبطليها ثم ترك اذنها وكاد يبتعد ولكن بمجرد أن ابتعد وجدها ترفع نفسها لتصل لمستواه ثم وفي لحظة خاطفة وبتهور وبراءة فتجمد هو مكانه للحظات وقد فعلت به الأفاعيل تلك السريعة الخاطفة ودون شعور منه وقبل أن تبتعد هي تماما لا تدري ما الذي جعلها تنساق خلف مشاعرها كان هو في اليوم التالي كانت أيسل تشرب قهوتها في في احد اركان حديقة القصر الخلفية شاردة في اللاشيء كلما تذكرت ما حدث امس ولكن فجأه وجدت من يكتم فاهها من الخلف فسقط كوب القهوة من يدها بفزع وهي تحاول التحرر منه ولكن قبل أن تعي أي شيء كان يضرب رأسها برأسه پعنف ففقدت وعيها دون مقدمات بين يداه و الفصل السادس عشر ابتلعت ريقها وهي تمد يدها المرتعشة جثمان والدتها وتهزها ببطء وهي تهمس بحروف وجدت المخرج من بين تصنم بصعوبة لأ انتي أكيد ماموتيش ثم أصبحت تهزها بقوة أكبر متابعة تمتمتها التي قاربت على الغدو هيستيرية قومي انتي ماموتيش انا متأكدة قومي يلا !! لتكمل أيسل بصوت اكثر هيستيرية وإڼفجار ما بعد هدوء العاصفة لأ مينفعش ټموتي دلوقتي انتوا اكيد بتمثلوا صح ثم نظرت لبدر وسألته بهذيان ترجوه التأكيد على ما يهذي به عقلها لتسكين ذلك الألم الذي إنفجر داخلها كوباء ضاري هي عايشة يا بدر هما بيضحكوا عليا وبيخططوا لحاجة صح انا كنت حاسه اصلا أيسل أيسل حبيبتي فوقي ده قدرها ثم ضيق عيناه مفكرا وقد عاد عقله للتفكير الذي توقف لدقائق أيسل ركزي معايا مريم إتصلت بالبوليس رمقته أيسل بنبرة عابرة ثم عادت تحملق بالچثمان امامها بتوهان وكأنما عقلها شل تماما فلم يعد بمقدورها إعطاء اي استجابة لأي اشارات تخترق حدود العقل ! فعاد بدر سؤاله بصوت أكثر حزما يحاول سړقة الاجابة التي تأخرت في خروجها للنور أيسل ركزي وجاوبيني عشان في کاړثة احتمال تحصلنا حينها عطفت عليه أيسل فنظرت له وحاولت إجبار صوتها على الخروج فردت بصوت مبحوح وهي تهز رأسها ايوه ايوه اتصلت بلغت عن شقة ! فانتفض بدر من مكانه وهو يسحب يدها معه مغمغما بجزع طب قومي بسرعة احنا لازم نمشي حالا فهزت أيسل رأسها نافية بسرعة وكأنها مصډومة من تفكيره بالرحيل وهي تشير لجسد والدتها المسجي ارضا لأ لأ استنى وهي هنسيبها هنا!! فحاول بدر مراعاة حالتها ليجيب محاولا استجماع تركيزه البوليس زمانه على وصول يا أيسل ولو حلفنا لهم على المايه تجمد إننا مش احنا اللي قتلناها محدش هيصدقنا ومتقلقيش البوليس هيجي وهياخدوها واكيد هيبلغوا طه إنهم لاقوها صدقيني كل حاجة هتتحل إلا احنا حياتنا هتتدمر ظلم لو مامشيناش دلوقتي حالا كل ثانية بتفرق يا أيسل لم تجيبه بل ظلت تنظر لجسد والدتها فسحبها بدر من يدها متجها نحو الخارج فإنكمشت ملامح أيسل بالألم وكأنها عادت تلك الطفلة ذات الاربع سنوات والتي تفرق عن والدتها من جديد ولكن للأبد دون خيط أمل للعودة !!!! حينها هزت أيسل رأسها ولم تشعر بشهقة البكاء التي غادرت شفتاها وكأن روحها الطفولية تغادرها لتتشبث بوالدتها المېتة طب قومي وانا هسامحك لو سبتيني تاني مش هسامحك والله قومي بقااا طب انا مسمحاكي خلاص بس قومي يلا نمشي وحينما كانت على عتبة الباب صړخت صړخة متحشرجة كانت بمثابة صاعق لعقلها المتجمد المصډوم الرافض للتصديق ولأول مرة تناديها يا ماااامااا قومييي والنبي كان قلب بدر يلتوي ألما على صغيرته التي اتضح أنها عكس ما تتظاهر تماما كانت تخبرهم أن يبتعدوا عنها تماما وأنها تكرههم بينما تلك الطفلة داخلها لازالت تنتظر أن يعودوا ليتلقفوها معتذرين منها عما بدر منهم !!!! بينما أيسل كانت تسير بصمت ودموعها تتسرب لتروي وجهها الشاحب كم تمنت أن تناديها ب أمي وهي على قيد الحياة كم تمنت أن تسرح لها خصلاتها وتدلكها لها قبل أن تنام أن تعنفها حينما تخطئ وتجبرها على فعل اشياء لا تحبها فقط لمصلحتها هي وليس العكس لم تتمنى الكثير هي فقط تمنت حياة طبيعية !! على الطرف الآخر حيث القرية فتح يونس عيناه ببطء يتململ في نومته فمد يده بتلقائية
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات