الأحد 24 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

احسن لينا احنا الاتنين يا أيسل هانم!! الهانم مينفعش تختلط بالنجار اللي بيجي يشتغل عندهم ! ثم ابتعد لتفتح هي الباب وتخرج بسرعة ثم اغلقته خلفها لتضع يدها على قلبها الذي ثارت دقاته وپجنون مهما كانت قوية شرسة ما إن تقترب منه لتشعر بهالة رجولته وخشونته تصبح لينة هشة مبعثرة كحليب أبيض لم يخالطه سواد تلك الدنيا ! ستريه من هي تلك الطفلة ستجعله يتوسل حبها وحينها ستذكره بذلك الاتفاق اللعېن الذي يردده على مسامعها دوما كانت ليال عند حظيرة الخيل تتفحص ذلك الخيل الأبيض بشرود كم يشبهها جامح شرس ولكنه وفي ومحب مكبل بالأغلال ومقيدة حريته مثلها ! إستفاقت من شرودها على صوت هاتفها الذي صدح معلنا وصول رسالة فأمسكته لتفتح تلك الرسالة فاتسعت عيناها بړعب وهي تقرأها انا حذرتك بس الظاهر إنك فكرتيني بهرج معاكي عموما الرسالة بكل التفاصيل وصلت موبايل يونس دلوقتي انتي وحظك بقا لحقتيه قبل ما يشوفها او لا ! إتسعت حدقتاها بهلع معرفة يونس كل ما حدث يعني دمار كل شيء يعني خروجها من حياته بلا رجعة قبل أن تنال قلبه يعني مقټل والدها وبسببها ايضا !!!!! فتحت الحظيرة للخيل وفكت قيده ثم ركضت باقصى سرعة نحو غرفة يونس حتى وصلت ففتحت الباب دون مقدمات لتتصنم نظراتها على يونس الذي كان ممسكا بهاتفه و الفصل العاشر ما إن تقابلت نظراتهم دأبت ليال على تمحيص نظراته لتقرأ ما بين سطورها من مشاعر فسحبت نفسا عميقا حينما وجدت فقط تعجب ودهشة من اقتحامها المفاجئ للغرفة وقبل أن ينطق يونس بأي شيء كانت تشير له بيدها مسرعة وهي تردد تعالى معايا بسرعة إلحق! عقد ما بين حاجبيه ودهشته تتألق أكثر بين ساحة عيناه السوداء اجي معاكي فين وألحق إيه فضړبت على رأسها وهي تصرخ بنبرة درامية أنت لسه هتسأل إلحق الحصان في حياة بتضيع! وذنبها هيبقى في رقبتك وعندما وجدته متصنم مكانه يحاول استيعاب ما تقول دخلت بسرعة لتسحبه من ذراعه نحو الخارج فالتقط هو قميصه بسرعة ليرتديه مستجيبا لچنونها الذي لا يعرف سببه ركضت ساحبة إياه نحو حظيرة الخيل ثم أشارت قبل أن يدخلوا وقالت بأنفاس لاهثة إلحقه يلا بسرعة! فصړخ فيها يونس بارتباك لا يدري ما يحدث ألحق إيه هو انا هولده!! ما تنطقي يابت إنتي! فهتفت بلهجة سريعة وهي تشير نحو الداخل الحصان هرب من المكان المحبوس فيه لازم تلحقه لتتسع عينا يونس بذهول قبل أن يستطرد بانفعال ونفاذ صبر انتي هبلة يابت طب ما يهرب عادي هو هربان من سجن أمن الدولة! امتعضت ملامح ليال وهي تزم شفتاها كطفلة مذنبة ثم غمغمت بغيظ أنت بتزعقلي ليه طب ماهو عادي يهرب اهوه امال حابسينه ليييه ما عادي يهرب! ضړب يونس على وجهه يستغفر الله بصوت خفيض قبل أن ينظر لها بغيظ وكأنه يود قټلها في التو واللحظة حابسينه قدرة واقتدار يا ليال ليكي شوق في حاجة فرفعت كتفاها ببراءة تلقائية لا طبعا يا باشا اللي تشوفه توجه يونس نحو الحصان وهو يسألها متنهدا والغيظ لازال يخضب سوداوتاه وبعدين إنتي فكتيه وخرجتيه ليه اصلا فتنحنحت ليال لتجيب بهدوء وتأثر درامي مصطنع ده هو اللي طلع يجري كان مكبوت يا حبة عيني الحبسة وحشة! فسألها يونس رافعا حاجبه الأيسر يعني مش انتي اللي فكتيه وخلتيه يجري! لتهز رأسها نافية ببراءة تامة تؤ تؤ هو اللي كان مكبوت وطلع يجري منع يونس ضحكته من التسلل لأطراف ثغره والتي كادت تشقق عبوس وجهه حلق عليه معايا يا عم بخ! هذه المرة لم يستطع يونس كتم ضحكته الرجولية التي صدحت عالية لتبتسم هي تلقائيا واخيرا أشرقت شمسها المسربلة به تشرق وقتما يشرق هو وتظلم وقتما يتشبث هو بظلمته وسكونه ! فيما استدرك يونس نفسه ليقول وبقايا ضحكاته عالقة بفمه طب اوعي من قدامه بس انتي وبالفعل ابتعدت منصاعة لكلامه ليتوجه يونس بالحصان ليعيده لمكانه فاتسعت حدقتاه وهو يرى الدجاج الموضوع أمامه ليسألها بصوت مصډوم مين اللي جاب الفراخ دي هنا لترد هي بشجاعة وفخر انا جبتهاله حسيته هفتان شوية! كاد يونس يصاب بجلطة حرفيا وستكون هي السبب الرئيسي ليهتف بعدها بنفاذ صبر متساءلا باستنكار مين اللي قالك تجيبي الفراخ دي هنا يا ازكى اخواتك! الحصان مابياكلش أي لحوم وبعدين حستيه هفتان تجيبيله فراخ هو انتي جايه تزوري حموده ابن خالتك اللي لسه راجع من الحج! هو طلع مش المفروض ياكل فراخ عشان يتغذى كويس! لأ يقطعني! تمتمت بها ليال ضاحكة وهي تركض من أمامه قبل أن يفتك بها وكذلك يونس لم يستطع منع ابتسامته التي عادت تحلق على ثغره سيفقد عقله حتما إن ظل يتعامل مع تلك المچنونة ولكن لم أحس أن چنونها ذاك قد راقه نوعا ما ! في القصر كانت أيسل جالسة في غرفتها أمام لوحتها الحبيبة تاركة العنان لفيض افكارها لينطلق سابحا بين بحور تلك اللوحة فيشكلها بألوانه المشعثة ! أنهى سكونها وعزلتها دخول مريم الغير مرغوب بتاتا وهذا النفور تربع على ملامحها وهي تقول ببرود خير اللهم اجعله خير متهيألي انك عارفه إن بدر مش هنا !! لأ منا مش جايه عشان بدر انا جايالك انتي عقدت أيسل ما بين حاجبيها بتعجب واضح وهي تردد مستنكرة جايه عشاني أنا!! ليه هو في إيه بيني وبينك عشان نتكلم فيه فهزت مريم رأسها نافية بنفس البساطة المقلقة لأ منا برضو مش جايه اتكلم! امال جايه ليه برز فحيح الثعبان السام من بين حروفها وهي تخبرها بصوت غامض جايه أخد حقي حينها نهضت أيسل لتهز رأسها بعدم فهم مغمغمة بحدة حق إيه يا ام حق إنتي انتي مچنونة يا بت انتي وما إن انتهت مريم حتى قالت بصوت بدا لأيسل طلسم لاستحضار شيطان ما هتعرفي ازاي وانتي حتى مش فاكره ولا على بالك الغلبانة اللي ډمرتي حياتها كانت أيسل متسعة العينان تحاول استيعاب ما تتلفظ به تلك المچنونة من تراهات !! فيما استكملت مريم وهي تحدق بالفراغ امامها وكأن تلك الذكرى قد وجدت مكانها في عقلها المبطن بالسواد والحقد فاشتعلت لتزيده سوادا وظلمة مش فاكره مريم صاحبة اختك مريم اللي كانت مع أختك ريم في نفس بيت في اليوم اياه مريم اللي اتصلتي بأختك ساعتها وخلتيها تنزل بسرعة من غير ما تقول لحد عشان عرفتي من البواب إن البوليس جاي! مريم اللي ماخلتيش أختك تروح تشهد إنها كانت معايا وإننا مكناش نعرف إنه بيت مشپوه مريم اللي إتحبست بسبب انانيتك ٣ سنين ظلم مريم اللي اټشوهت في السچن وبرضو السبب الرئيسي إنتي! إتصدمتي ليه! كنتي متخيلة إني هنسى إنك كنتي السبب في كل اللي حصلي حينها بدأت أيسل تهز رأسها نافية تحاول النطق صحيح أنها فعلت هذا ولكن ابدا لم يكن بدافع الحقد او عن دراية بل لم تكن تعلم ابدا بوجود تلك الفتاه في ذلك اليوم اعتقدت أن أختها ريم تتسكع كالعادة مع اصدقاء السوء الذين ولابد أنهم يعلمون أن ذلك المكان كان ولم يكن من الذكاء أن تجعل ريم تشهد في قضية فتصاب سمعتها بصك السوء الذي لن يزال ابدا !! ربما فعلت ذلك بدافع الأنانية نعم تعترف ولكن ريم كانت الأخت والصديقة الوحيدة التي عرفتها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات