روايه للقدر حكايه
عمل لا أكثر ابتسم على سعادتها
بجد يا ياقوت اخر الأسبوع مسافرين بس ديه سفريه شغل
تهللت اساريرها تتقافز أمامه وقد بدأت قيود
خجلها منه تذوب
مش مهم المهم اننا هنسافر هنروح فين شرم ولا
الغردقه
ضحك على تقافزها وسؤالها
مسافرين هولندا
وكانت عيناها هي من تعبر عنها لتصدح ضحكاته
داعبها بكلماته ثم اتجه نحو الفراش ليقف على صړختها
طب والمركز هند تقول عليا ايه مركز ايه لا الفرصه مش بتتعوض صح
كانت
تحادث نفسها لتشهق حينا وجدته منحني عليها يفحصها بنظراته
أنتي فيكي ايه النهارده
مش عارفه اظاهر اني تقلت في العشا
ضحك من قلبه على عبارتها
تمتم عبارته وهو يلتهمها بنظراتهفسعادتها لا تلمع فوق وجنتيها وحسب إنما تشع من عينيها التي ترمقه بنظرة يشعر وكأنها تذيب عتمته
اتقل في العشا ليه كده هتخن
مش مهم عايزك مجنونه يا ياقوت حياة العاقلين تعبتني
وقد صدقت ناديه في كلامها معها شقيقها قد مل من حياه العقلاء حياه تحسب بالورقه والقلم
انتفضت فزعا على أثر صرخات وعصا تلطمها في معدتها
انا تسرقيني هستني ايه من خريجه سجون
ارتجف قلب صفا وهي تفتح عيناها وتلتقط أنفاسها فأي سرقه يتحدث عنها لم تذنب ولم تسرق شئ
انا مسرقتش حاجه
قلبت الغرفه رأسا على عقب تبحث عن الخاتم الماسي الذي يتهمها بسرقته عصرت ذاكرتها لعلها تتذكر شئ أثناء تنظيفها لغرفته ولكن لم تلقط عيناها شئ كهذا
سقطت دموعها بعجز تدور حول نفسها هنا وهناك حتى نهكت قواها ليتصلب جسدها وهي تسمع صوته
ساعه بتدوري عليه
واردف متهكما
مش لايق عليكي التمثيل ده
والله ما سړقت حاجه ولا شوفته وانا بنضف انا مش حراميه
ارتسمت السخريه على شفتيه ومازال يدفعها أمامه الي ان وصل بها للمطبخ الذى تبيت فيه أمرا اياها
دوري في حاجتك ووريني
تعلقت عيناها بفرشتها التي تأخذ ركنا في احد أركان المطبخاعتصر الآلم قلبها فأي حياه تلك التي كانت تنتظرها وتعد لها الايام حينما كانت في مسجنها انحنت تبحث أسفل وسادتها وتنفض فرشتها
مافيش حاجه
كان يعلم أين ستجد ضالته ولعبته التي خطط لها ولكن بعقله العسكري كان يرسم الدور بأتقان وببطئ
دوري في هدومك
طالعته بأعين غامت بها دموعها لتفعل ما أمرها حتي تتخلص بعدها من ذلك الاتهام ثم سترحل مهما كلفها الأمر
بحثت في ملابسها لتقع يدها على شئ مستدير ارتجفت اوصالها وهي تخرج كفها
من أسفل ملابسها تخشي مخاوفها
ألتقط يدها پعنف ناظرا الي ما تقبض عليه بكفها لتسقط عيناه على ضالته ناظرا لها بأحتقار
هستني ايه من واحده خريجه سجون
وفي ثواني كان يخرج من المطبخ متجها الي الخارج صارخا بالحارس الذي يقف على بوابه المنزل والذي دلف سريعا بعد اوامره ليحاصرها بسلاحھ والتهمه التي لم تفعلها سقطت على عاتقها لتصرخ بآلم
مسرقتش حاجه والله ما سړقت حاجه
صړاخها لم يحرك به ساكنا وهو يرفع هاتفه أمامها
مكانك السچن اللي خرجتي منه
ركضت نحوه تتوسله بعدما ازاحت الحارس عنها
انا عمري ماكنت حراميه في يوم واتسجنت ظلمابوس ايدك رجعني مصر ولو بتعمل كده عشان عزيز ميقربش مني احلفلك اني هبعد عنه ومش هتشفوني في حياتكم خالص
جعلها تصل إلى حد الاڼهيار ترجته وتوسلت ان يرحمها ولن يروها بحياتهم ثانيه ليشعر فرات بالاشباع وهو يري ذلولها يقسم انه سيجعلها تعيش ماعاشته منال حبيبته وقد عرف سبب رحيلها بعد سنين ډفن فيها حبه
اخرج انت يا ابراهيم
اشار
الي حارسه بالخروج فأنصرف الحارس دون كلمه لتتعلق عين صفا به تظن انه سيعفو عنها من ذنب لم تقترفه
حريتك ولا السچن
هتف عبارته
بوجه جامد جعل جسدها يرتجف من قسۏة ما
تعيشه قضمت شفتيها بقوة ودموعها تسيل فوق وجنتيها
جدران السچن كانت احن عليا من قسۏة البشر
طالعت وجهه الذي كرهته
يعنى اختارتي السچن
تمتم فرات عبارته متهكما وكاد ان يعود لرفع هاتفه ثانية فوق أذنيه كي يطلب الشرطه اغمضت عيناها والألم يجثم فوق روحها ستلقي في السچن مرة ثانية ظلما
عايزه حريتي
سمع الجمله التي ينتظرها ليحدق بها للحظات يتأمل هيئتها الشاحبه
مدام اختارتي حريتك يبقى هتدفعي حق منال وهتعيشي زي ماعاشت
تقلبت في نومتها ترفع كفها تبحث عن وجهه
أبتسم شريف إليها وهو اسعد رجلا بعد أن وهبت له نفسها برضى
صباح الخير ياحببتي
خجلت وهي تتذكر أحداث ليله أمس كانت لمساته تخرجها من ظلامها سقطت دموعها ورغبتها في رؤية وجهه الان حتى ترى سعادته بأنها أصبحت له
بټعيطي ليه ياحببتي في حاجه تعباكي
نفسي اشوفك كل اللحظات الحلوه محرومه منها
انهمرت دموعها بغزاره فمهما خرج من بين الشفاه كلمات تأخذنا لعالم اخر الا ان لغه الأعين اقوى في إيصال مشاعرنا
هتعملي العمليه وتخفي يامها وهنعوض كل حاجه من تاني اوعدك ياحببتي
سمع شهقاتها فضمھا اليه اكثر مازحها حتى يجعلها تنسي نقصها
المفروض الواحد يصحى على كلمه حبيبي وبوسه على خد ده والخد ده مش عياط يامها
ابتعدت عنه بعدما شعرت بحماقتها فعاد لضمھا مستمتعا سعيدا
طرقات قطعت لحظتهم لتهتف الخادمه
شريف بيه اخت مدام مها وجوزها تحت
حينا سمعت اسمه تلاشت سعادتها وعادت لحضنه من جديد
قوليلهم نازلين يا مجيده
احتست ياقوت كأس الشاي الذي جلبته لها العامله في غرفة هند التي طلبت منها انتظارها في غرفة مكتبها لتتحدث معها عن الراتب الذي تريده مقابل عملها معهم
اتأخرت عليكي
ألتفت ياقوت نحوها ترمقها بأبتسامه هادئه
لا ابدا
جلست هند في المقعد الذي أمامها تنظر إليها بلطف
تعرفي يا ياقوت بساطتك ديه احلى حاجه فيكي واتوقع ان من أسباب اختيار حمزه ليكي ك شريكة حياته
تخضبت وجنتيها خجلا فهى لا تعرف سبب اختيار حمزة لها كزوجه فأحيانا تشعر انها شئ ثمين بحياته وأحيانا أخرى لا تشعر بشئ كل ما ترغب به أن تنال حياة هادئه ناجحه معه ولا ترى شماتة زوجه ابيها بها
وشك جاب الوان
الطيف خلينا نرجع لموضوعنا الأساسي قوليلي عايزه راتب اد ايه
انتظرت هند ان تجيبها ولكنها كانت تشعر بالحرج بمثل تلك الأمور هي تمارس هوايتها حب والمال لو أخذته ستبعثه لوالدها فعمله في محل الفاكهه لم يعد يكفي حاجه اخوتها ولا علاجه
اللي تشوفيه انا بمارس هوايتي حب مش عشان الفلوس
كانت تعلم هند ان هذه ستكون اجابتها اتفقوا على الراتب
ليدخل أحدهما بطريقه دراميه
وردتي الجميله
شعر مروان بالحرج عندما لم يجدها وحدها ولكن فور ان وقعت عيناه على ياقوت ابتسم بود
ازيك يامدام ياقوت
أصبح على علم بزواج حمزه واختيار ياقوت ورغم انه لا يري توافق في تلك الزيجه الا انه في النهايه هذا قرار صديقه
لسا كنت عند حمزه في شركة الحراسات بعاتبه على جوازه اللي كنت
اخر من يعلم عنه
شعرت ياقوت بالحرج وتوترت وهي تبل شفتيها بطرف لسانها
كل حاجه جات بسرعه والفرح كان في البلد
طالعت هند زوجها بأبتسامه محبه
خلاص بقى يامروان قلبك طيباحنا ندبس حمزة في عزومه محترمه وناخد حقنا منه
وقف مروان لوهله مفكرا وكأن العرض راق اليه لينظر لزوجته ضاحكا بداعبه
تصدقي عندك حق
ابتسمت ياقوت على عباراتهم ولطافتهم وأقتربت هند من زوجها
تهندم له قميصه
قولتلك مليون مره اقفل القميص للآخر
ضحك مروان على أفعال زوجته لترمقه بحنق خجلت ياقوت من وجودها بينهم وألتقطت حقيبتها
همشي انا محتاجه مني حاجه
ابتعدت هند عن زوجها بعد
أن هندمت له قميصه
لا ياحببتي تقدري تمشي
خرجت من المركز تحسم امرها بالذهب اليه مشهد مروان وهند جعلها تشعر انها بحاجه ان تجرب مثل هذه المشاعر قادتها اقدامها الي مقر الشركه لتقف تنظر إلى وجهتها ثم دلفت إليها
الجميع كان يعلم انها موظفه في إحدى أفرع
شركته فقد أتت من قبل هنا ولكن هويتها الجديده ليس بكثره من يعرفها فزواجه لم يكن معلنا للجميع
صعدت لغرفه مكتبه التي تعرف وجهتهافي نفس اللحظة التي صعدت بها عبر الدرج كان يهبط من المصعد وبحانبه سيلين التي عادت من عملها بدوله الإمارات
وقفت ياقوت أمام سكرتير مكتبه تطلب مقابلته وعلى ثغرها أبتسامه واسعه تلاشت حينا أخبرها
حمزه بيه لسا خارج من دقايق
أسرعت في خطاها وتلك المره صعدت المصعد كي تلحقه
خرجت من الشركه كما دخلت ولكن تلك المره بخطوات سريعه لتقف في مكانها وهي ترى سيارته تغادر وبحانبه امرأة
اظاهر ان الأحلام ديه في الروايات بس يا ياقوت
خاطبت حالها بأنفاس متقطعه وضاقت عيناها وهي تود معرفه هوية تلك المرأة
اكيد ليها شغل معاه يعني هيكون بينهم ايه اكبري يا ياقوت
أوقف سيارته بڠصب بعد أن تعب من صړاخها المتواصل
هرجع بلدي يعني هرجع ياسهيل مش اخدت تمن فلوسك
اغمض عيناه وهو يزفر أنفاسه بقوه
اصمتي قليلا
ضاقت أنفاسها من بروده العجيب عليها
هفضحك وسط الإعلام واحكي عن لعبتك
تجمدت ملامحه وقد نفر من تلك الكلمه
وهل تظني انهم سيصدقوكي ثانيا انتي زوجتي سماح كنا متفقين اما لا فأنتي زوجتي
اشتغل قلبها بالحقد وكادت ان ترفع يدها لټصفعه فقبض على كفها بقوه محذرا
احذري من أفعالك سماح
تعلقت عيناهم بتحدي
عايز ايه تاني مني اخوك وهيتجوز جين خلاص
اغمض سهيل عيناه ليزفر أنفاسه پغضب
سأجعلها تدفع ثمن لعبتها
ونظر لها بهدوء يعرف ان تلك الطريقه تجدي معها نفعا
اعتبري تلك المره خدمتك من أجل اخي سماح
تلملمت فوق الفراش لا تشعر بالنعاس رقدت على جانبها تتأمل ملامحه وهو غافي مدت كفها نحو وجهه تحرك باطن كفها بخفه
تسأل حالها
ياترى جوازنا نهايته ايه
نهضت من جانبه تلتقط مئزرها وتغلقه جيدا على جسدها
سمعت رنين هاتفها وقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر تعلقت عيناها بأسم هناء لتسرع في الاجابه عليها
هناء انتي فيكي حاجه
زفرت هناء أنفاسها وهي تقضم اظافرها من فرط توترها من المصېبه التي حلت عليها
بكره معزومين على العشا عند نغم شريكه مراد
طب وفيها ايه يا هناء متتعزمي
قالتها ياقوت وهي تلتقط زجاجه المياه من الثلاجه ترتشف منها
ركزي معايا يا ياقوت مديري في الفندق اللي شغاله فيه يبقى ابن عم نغم ويبقى جوز اختها
وقبل ان تسألها ياقوت عن المشكله في ذلك الأمر اردفت هناء وهي تزفر أنفاسها بقوه
محدش يعرف في الفندق اللي شغاله في اني متجوزه ومراد ميعرفش اني شغاله في فندقاعمل ايه
تفهمت ياقوت ما يشغل بال صديقتها لتهتف ضاحكه
ما ده اخره الكذب كان فيها ايه لو قولتي انك متجوزه
قطبت هناء حاجبيها بضيق
شروط الوظيفه اني مكنش متجوزه
وكتمت صوتها وهي تسمع طرقات على باب حجرتها
ياقوت هكلمك بعدين
واغلقت الهاتف فورا لتسرع في فتح الباب ولم تنظر الي ماترتديه
سقطت عين مراد عليهاعيناه بدأت تراها كأمرأة يشتهيها رجلا وليست ابنه العم الذي أجبره عليها والده
في حاجه يامراد
تنحنح مراد حرجا من تحديقه بها ولم يعرف سبب لقدومه إليها لمعت عيناه وهو يجد الجواب لقدومه
محتاجك تختاري معايا بدله تنفع لاجتماع بكره
تعجبت من
طلبه فمنذ متى يهتم برأيها بملابسه مراد المعروف ط
صفعه صدحت